|
عزوا معي الاخ نافع كمبال والاسرة فى أمنا الحاجة سعدية ... النخلة التى التحقت بالركب المنعم
|
نعم رحلت الأم الرءوم ... الحاجة السعدية بت العوض وكان اقلاعها من أرض الوطن الغالي بعد سنين من الاقامة في البلد الحرام مع ابنها الشقيق نافع كمبال.
ولأن الحاجة سعدية امرأة نيلية وممطرة ، فقد كان الرحيل من أرض النيل فرحلت عنا كطيف جميل ومرت من بيننا كنسمة من بين بشاتين النخل واختفت من ناظرينا.
يمة سعدية
أعلم أنك لوحت لي من بعيد مودعة وتركتنى لجراحى التى تكتب بالدمع كيف أنا كنا نلقى عندك مراسي حمرنا المسرعة من جلاس الي مورة ونربطها في ظل نخلة من نخلاتك أو في ظل الدانقة أو البرندة الي أن نكمل جولتنا في سوق مورة ، أو نقف على تلال الرمل ننظر في ايحاء آسر لقبة حاج عيسش وود بليل من بعيد .ولربما عرجنا علي خلوة الشيخ صالح فضل لننقل اليك آخر انجذابات الفقرا الأحمدية أو نآتيك ببركة من بركاتهم قبل أن نجلس علي مائدتك العامرة المبروكة المبرورة ، أو نتمرد على سنن النظام فى الدار فنتسلل الى التحتانية لنشهد ميلاد نخلة في عيد لقاحها الأول.
وأنت تلتحقين بالركب المنعم وتبحثين عن نور ساطع من بعيد للوالد المرحوم محمد كمبال حمد فى مستقره الأخير ، كونى على ولهنا أندي من ذلك الضوء وتسللي الينا يا أماه من عالمك النوري البعيد نبعا من الذكرى العطرة بأنك كنت نخلة وشخب حليب ومسرة فيضان وحالة حصاد .
كنت رائحة مطر بعيد بعد محل في ديارنا التى خلت فلينعم الله عليك يغاغ أماه بالراحة في مستقرك الأخير
|
|
|
|
|
|
|
|
|