ونفى المهدي علمه بأية وساطة يقوم بها رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني، أو الجماهيرية الليبية لرأب الصدع في حزب الأمة، مشدداً على ان من يريد العودة إلى الحزب عليه «القبول بالشرعية والاعتذار».
مبارك الفاضل يقوم على تغليب المصالح الذاتية والشخصية على مصلحة الجماعة 3-2-1426 هـ الموضوع: النيلين لا يتفق المتابعون للشأن السوداني على شخص قدر اتفاقهم على شخصية السيد مبارك الفاضل المهدي وما يثيره من ازمات ومن يحدثه من منهج جديد فى السياسة السودانية يقوم على تغليب المصالح الذاتية والشخصية على مصلحة الجماعة ، برز فى منتصف
الثمانييات عقب الانتفاضة وشارك تقريبا فى معظم حكومات الصادق المهدى يومها ثم خرج الى التجمع المعارض قبل ان يخرج عليه وينضم للحكومة التى خرج منها مؤخرا وانضم لجهات عديدة ...السطور التالية حديث عن رجل ضد الجميع ... في صيف العام 1998 شنت الولايات المتحدة الأمريكية هجوما صاروخيا استهدف مصنع الشفاء للأدوية بمدينة الخرطوم بحري بمزاعم ان المصنع ينتج اسلحة كيماوية وهو الهجوم الذى نال يومها سخطا شعبيا واسع النطاق حين اندفع السودانيون فى مظاهرات عفوية نحو مبانى السفارة الامريكية بالخرطوم وحاولوا اقتحام مبانيها فى مشهد كاد ان يعيد للاذهان وشاشات التلفزة احداث الثورة الايرانية وازمة رهائن السفارة الامريكية بطهران اواخر السبعينيات عقب انتصار الثورة الاسلامية فى ايران وهى الازمة التى انتهت بسقوط طائرات التدخل الامريكية الحاملة لفرقة (كماندوز ) فى احد صحارى ايران واعقبها سقوط الرئيس الامريكى جيمى كارتر فى سباق انتخابات الرئاسة . الهجوم الصاورخى وتدمير مصنع الشفاء بالخرطوم كان بكل المقاييس مقلب كبير و(مر ) شربته الولايات المتحدة وادارة الرئيس الديمقراطى بيل كلينتون التى تعاملت بثقة مفرطة مع عناصر من المعارضة السودانية والتى مررت معلومات ثبت لاحقا انها كانت خاطئة وادخلت واشنطن فى حرج بالغ بعد ان اكد متحدثون ومسئولون فى المخابرات الامريكية بسلسلة تصريحات قالت فيها ان عينات من التربة اخذت من منطقة المصنع اكدت انتاجه اسلحة كيميائة كما اكدوا فى تصريحاتهم والتى اعترفوا لاحقا بانها خطأ ان علماء عراقيين ساعدوا فى جهود انتاج غاز الاعصاب .. وكانت اكثر الاسئلة قفزا ابان ذاك الحدث البحث عن الجهة او الشخص الذى مرر تلكم المعلومات الخاطئة والمغلوطة عن (الشفا ) واتجهت الانظار مباشرة الى القوى السودانية المعارضة – التجمع – خاصة بعد ان اضطر الامريكان وتحت الضغط الاعلامى المكثف للقول والكشف بان المعلومات تم الحصول عليها من (الطيور المهاجرة ) فى اشارة مبطنة للمعارضة السودانية وقيادتها بالخارج وهو التصريح الذى اصاب تلك المعارضة بالارتباك بعد ان رفض بعض قادتها وتحديدا الصادق المهدى والمرحوم عمر نور الدائم التعليق وانفجرت ازمة داخل صفوف التجمع بعد اصدر السيد مبارك الفاضل الامين العام للتجمع الوطنى وبلا تشاور مع بعض القيادات بيانا اردفه بتصريحات شهيرة يومها ان مصنع الشفاء ينتج مكونات اسلحة كيماوية الى جانب تصنيع الدواء بمعدات هندية وقال مبارك المهدى فى بيان منشور يومها ان مصنع الشفاء مملوك للجبهة الاسلامية القومية ويعمل ضمن برنامج يشمل وحدات اخرى فى منطقة كافورى بالخرطوم بحرى ومنطقة الجديد الثورة والمسعودية ولاية الجزيرة . وشكلت تصريحات مبارك الفاضل يومها صدمة للراى العام السودانى واحرجت حزب الامة والتجمع المعارض وهو ما قاد لفتح الباب امام تساؤلات مكثفة بشان ارتباطات الرجل الخارجية والعلاقات الواسعة التى يتمتع بها داخل كثير من الدوائر الغربية والاجنبية وخاصة الامريكية بعد احداث مصنع الشفاء ورغم ضراوة الهجوم والخط المتطرف الذى كان يقوده مبارك الفاضل من داخل موقعه كامين عام للتجمع السودانى المعارض الا ان صعد خلافاته بخلاف الحكومة مع رصفائه ورفاقه فى التجمع خاصة مع الميرغنى وفى تطور مفاجى ضغط الفاضل وبانقلاب حاد وغريب فى مواقفه ضغط تجاه عودة حزب الامة بقيادة الصادق المهدى الى البلاد والمصالحة مع الحكومة وهو ما بدت اول تباشير وفود العودة من حزب الامة فى تنفيذه فى فى ابريل 2000 والتمهيد لعودة السيد الصادق المهدي والتفاوض مع الحكومة والتي تعثرت بسبب تردد الصادق المهدي من الدخول والشراكة مع الحكومة والمؤتمر الوطني . وهكذا انفجرت خلافات حادة وعنيفة واحدثت شروخ عميقة فى جدار العلاقة بين الصادق ومبارك وهو ما دفع احد القيادات التاريخية لحزب الامة القومى للقول بان مبارك الفاضل يسعى ويفضل باستمرار ان يتصرف بصورة منفردة تعكس حبه للزعامة والقيادة وولعه بالسلطة ومشيرا الى ان المتتبع للتاريخ السياسى لمبارك الفاضل يلاحظ انه كثير المشاكل والخلافات مع شركائه فى الحزب وحلفاء الحزب رغم ان السيد الصادق المهدى كان يتعبره الابن المدلل لحزب الامة حيث عينه فى فترة حكم الاحزاب عقب الانتفاضة وزيرا للصناعة والتجارة ثم وزيرا للداخلية فى عام 1986 – 1989 وهى فترات عمل فيها فى الجهاز التنفيذى ولم يسلم خلالها من تهم ظلت تلاحقه بالفساد حيث تم الكشف مثلا عقب استلام المشير البشير للسلطة فى الثلاثين من يونيو 1989 ومن خلال تصريحات نسبت لمصدر مسئول باللجنة القانونية لمجلس قيادة الثورة – فى ديسمبر 1989 – ان اللجنة اكتشفت حوالى 1785 رخصة تجارية منحها مبارك الفاضل لبعض الموظفين والعاملين بالدولة الى جانب تورطه فى قضية احتكار بيع القطن لثلاث سنوات لشركة (رالى ) مقابل تسديد قيمة الفوكرز ومنحه شركة (نو سود ) السويسرية احتكار بيع القطن لفترة غير محددة ......... قصة مبارك الفاضل فيما يبدو تحتوى على فصول مثيرة وتفاصيل مدهشة خاصة فى المرحلة الممتدة بين خروجه الشهير واختفائه ليلة تنفيذ انقلاب البشير وبين خروجه الصاخب من القصر الجمهورى عقب اعفائه فى اكتوبر الماضى من منصبه كمساعد لرئيس الجمهورية ... انها قصة رجل (ضد الجميع ) ... وكونوا معنا ..
· · الأخبار بواسطة النيلين alnilin
ممعوط مابطير مثلا قديم دارسنه
.......................وسيف البالة ما بقطع قدر ما تسنه
.......عـاقل ما بيداوي الغير يخلي جرحته
.........يعطيك وجهه لكن قلبه ليك صفحته
......ترجوا صلاحه ليكم وهو بيكوس صالحته ·--------------------------------------------------------------------------------
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة