|
رسالة عتاب من الأحبة للعزيز يوسف الموصلي...فقد بتنا زعلانين يا حبيبنا الموصلي لعدم الشوفة
|
عزيزنا الموصلي
لك التحايا و الأشواق القلبية
يا عزيزنا لقد علمنا بقدومك الي كاردف ببريطانيا من خلال سودانيزاونلاين ... و كنا نمني النفس بمقابلتك في ديار الغربة عن الوطن حيث الأهل و الصحبة و كل جميل للنفس ... و لكن هيهات.
عزيزنا الموصلي ... قد لا يختلف اثنان او اثنتان في أنك شخصية عامة و ملك للجميع و من حق الجميع عليك... علي الأقل المقابلة عند الحوجة اليك ... و لا ندري متي ستكون حاجة جماهيرك اليك اذا لم يكن الآن و في هذا الظرف الحرج... الذي يمر به انسان السودان في الداخل و في الخارج؟
عزيزنا الموصلي لا ندري ماذا كان سيحدث للدنيا لو انك قابلت الجماهير السودانية بمدينة كاردف و في مكان عام حتي و لو كان ذلك علي الطائر؟! ... علي أمل ان يتم اللقاء الثاني في وقت لاحق من العمر ... اذا كانت ظروفك لا تسمح بهذا الآن... فنحن لا نعرف ظروف قدومك الي هنا و لكننا عرفنا بانك قد قدمت الي هنا و لم نسعد بمقابلتك ...فهذا هو المهم عندنا.
عزيزنا الموصلي لا ندري ماذا كان سيحدث للدنيا لو انك وظفت علاقاتك الاجتماعية في كاردف و التي نقدرها و نحترمها لان هذا من حقك...لو انك وظفتها للبحث عن جماهيرك وسط هذا الزحام؟
عزيزنا الموصلي نحن لا نعتب و لا نلوم شخص غيرك في هذا التقصير كما نعتقد... لاننا لا نعرف شخص آخر لكي نلومه ... فأنت مبدعنا و ملهمنا و حبيبنا و بين الاحبة يكون العتاب و الملامة... و أمانة ما اتلومت فينا يا يوسف.
عزيزنا الموصلي نأمل و نرجو الا يتم احتكارك في القادم من أيام ...فأنت في المقام الأول و الأخير شخصية عامة و ملك عام و شعبي عام... و لكن من حقك الانساني ان تكون لك علاقاتك الأجتماعية الخاصة التي تزار ... و من حقنا عليك أن نطالبك بحقنا العام ... لاننا نعتقد بان الحق العام في مثل ظروفنا الحالية مقدم علي الحق الخاص... و نريد ان نخبرك باننا سنبيت اليوم حردانين و زعلانين شديد ... لعدم الشوفة و اللقاء ... و لي متين نشوفك و نسعد بشوفك ... يا موصلنا الذي أبي .
عزيزنا الموصلي نتمني في المرات القادمات ان يكون برنامج زيارتك معلوم لجماهيرك ... حتي يستطيع الجميع بقدر الامكان مقابلتك و الاستماع اليك ... فقد حرمنا الزمن من ذلك ... و المقصود بالاستماع هنا ليس الاستماع الي التطريب فأنت لست بمطرب و لكنك اعمق من ذلك بكثير في تقديرنا ... فالمقصود بالاستماع هنا ... هو الاستماع الي التراث الثر الذي تحمله في حلك وفي ترحالك ... فانت انسان يحمل انسان السودان بين ضلوعه... و هذا هو سر حزننا لعدم مقابلتك في كاردف... و لك بعد العتاب ...الحب و الود و التقدير.
|
|
|
|
|
|
|
|
|