|
|
 العلمانية حسب فهمي الضعيف
|
لفتت نظرى مقالة فرأتها في المنبر الحر لسوانيز أون لا ين ناقش فيها كاتبها تخريجات مصطلح العلمانية فأرجعها إلى خيارين اما للعالم او الكون وإما للعلم ، لبذهب بعد ذلك الي توجهين أو طريقين يسير كل منهما عكس الأخر.
ومع اني لا اتفق مع منطق الكاتب : مقدمات ونتائج ، إلا أنني لا أكاد أرى في نفس الوقت أدنى اختلاف يستدعي الافتراق . فالعلم قائم على قوانين تؤكدها التجربة والعالم مختبر تتأكد فيه تلك التجربة .
الأهم من كل ذلك أننا عندما نتكلم عن العلمانية فإنما نحصر اهتمامنا فيما يعنينا من أمور في مقدمتها علاقة الحاكم بالمحكوم ومصدر التشريع . فالحاكم ليس إلا واحد منّا نختاره ليحكم بالتشريع الذي نضعه نحن ، استنادا على ما نتراضى عليه من أحكام وقوانين تأكد في مختبر هذا العالم وبتراكم التجارب (وما التجربة إلا مجموعة أخطاء وقعنا فيها أو وقع فيها غيرنا ممن عايشنا أو نقلت الينا اخطاءهم عبر الآخرين) .
أما محاولة إخراجنا من هذا المنطق إلى منطق الغيبيات واللا ورائيات مما لا يمكن اثبات صحته على أرض الواقع بل قادت محاولات تطبيقه على الأرض إلى مآسي وفظائع تكررت في تواريخ واماكن ومرجعيات مختلفة فاعتقد انه مضيعة للوقت ما عاد مسموحا بها لا محليا ولا اقليميا ولا دوليا .
هذا لا يعني اطلاقا أن نسد الباب أمام الناس وما تعتقد على العكس العلمانية التي نتحدث عنها لا تنفصل عن الديمقراطية كأسلوب نختار فيه نحن من يحكمنا ويدير امورنا، والحريات التي يضمنها دستور لا يمكن حتى للأغلبية الساحقة القفز عليها ، وأول تلك الحريات هي حرية المعتقد وممارسة الشعائر التي يتطلبها ذاك المعتقد.
لا توجد في اعتقادي اية معادلة أخرى يمكن أن تضمن لنا الأمن والسلم الاجتماعي وتحقق التقدم والرخاء للمجتمعات غير هذه المعادلة
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست