|
ماذا قال احمد سعيد محمدية عن الطيب صالح؟
|
رايته اول مرة في بيت سفير السودان في لندن جمال محمد احمد . كان الطيب وديعا رقيقا ويكاد ان يكون حبيبا .
وأخذت أرقبه وكاني استطلع فيه صورة غريبة من صور الكون العجيب .... كم تختلج وراء هذا المظهر الهادئ براكين فنية !!!!! وكم تختفي وراء هذه البساطة عوالم جياشة .
كنت قد قرأت اعماله العملاقة القليلة والنادرة ( موسم الهجرة للشمال) ( وعرس الزين) ( وروايتيه الخالدتين- وقصتيه ( دومة ود حامد ) و ( حفنة تمر) وكنت احس ان موهبة عظيمة قد انفجرت في وطننا العربي ، وانها قد بدأت تنساب رافدا دافقا في نهر الادب العربي المعاصر ، وأن هذه الموهبة تتويج للرواية العربية ، وتصعيد لمكانتها في الفن الروائي العالمي .
وكان الضؤ قد بدأ يشع حول الطيب صالح وينير اعماله الفذة ، وكان عن تواضع جم يستغرب هذا الاحتفاء ويكاد ان ينكره . وكان الذين يرون هذا الجانب فيه يدركون ان الطيب صالح لا يرفض هذا الاحتفاء عن عدم ثقة ولكن عن اصالة وعن ايمان الفنان فيه بأن دورته الفنية لم تكتمل ، وأنه لم يعط بعد كل ما يريد .
..................................
كان يذكر المتنبي والنواس ، ويذكر شكسبير وييتس ، وكان لديه المقدرة على استخراج الؤلؤ من اعماق الادب العربي ، والجواهر من اعماق الآداب الغربية - والانجليزية منها خاصة . وكانت له المقدرة على فهم روحي الحضارتين والمقارنة الذكية بينهما
......
من هو اذن الطيب صالح؟
انه باختصار شديد ابن التمازج الحضاري والعرقي العربي الافريقي ... السودان _
نواصل
|
|
|
|
|
|