حين يورق ويثمر الحاج وراق في مسارب الضي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2005, 06:42 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حين يورق ويثمر الحاج وراق في مسارب الضي

    لماذا يكرهون الإمام؟!

    الحاج وراق

    * إنني اختلف مع الإمام الصادق المهدي فكريا وسياسيا وبرنامجيا، ومثل هذه الخلافات مفهومة ومشروعة، بل ومرغوبة... ولكن الذين يريدون الشر بالسودان لايختلفون مع الامام الصادق وانما يكرهونه! فلماذا؟

    * ألأنه متردد؟- وهذه التهمة الرئيسية في الدعاية ضده- وأجيب بنعم! فالإمام الصادق - بعقل المثقف الذي لايعرف الوثوقيات والذي لديه تحفظ "ولكن" في كل حكم، وبرزانته التي هي بعض من خصائصه الشخصية، وبخبرته السياسية - تعود أن يقيس سبع مرات قبل ان يقص! والذين يريدون الشر بالسودان يريدون قادة لا يترددون! لا يترددون في إتخاذ القرارات - خصوصاً في جز الرقاب وارتكاب الحماقات! والحماقات هذه ضرورية لتمهيد الأرض للانقضاض!

    * أيكرهونه لأنه (طائفى) ورث الزعامة السياسية؟ هذه أكذوبة، والدليل أنهم لا يطبقون ذات المعيار في الحالات الأخرى الشبيهة! إذن، فالسبب مختلف. صحيح أن الامام الصادق ورث الزعامة، ولكنه وبمصادفة من مصادفات التاريخ، فإنه، في ذات الوقت، الأكثر تأهيلا فكرياً وسياسياً ومن حيث الخصائص الشخصية في كيان الانصار وحزب الأمة، وأيما انتخابات ديمقراطية في هاتين المؤسستين ستأتي به دون أدنى تحدى حقيقى!!

    ولهذا يكرهونه، فقوى الشر، تريد أحد خيارين: زعامة موروثه عمياء خرساء، بلا قدرات وبلا مؤهلات، لتتولى هي برجالها حول الزعيم توجيهها حيث تريد وانطاقها بما تريد! أو الخيار الثاني زعامة بطموح سياسى زائد ومنفلت، ولكن بلا قاعدة اجتماعية تستند عليها، فتغريها بأن طريق المجد، ليس الصبر على مشاق العمل وسط الشعب، وانما بالحبو والطأطأة في دهاليز وأنفاق أجهزة الاستخبارات!

    * ويكرهونه لأنه ورث الكثير من كروموزومات العزة السودانية، عزة تحب الغرباء وتنفتح عليهم، ولكنها في ذات الآن، تبغض الغطرسة وترفض الإنبطاح!

    والصادق المهدى لم يتقوقع محليا، كان دوماً ذى أفق عالمي واقليمي واسع، وعلى مر تجاربه السياسية، تحالف مع دول ونسق مع أجهزتها، وكان الكثير من تحالفاته خاطئا، ولكنه ، علي كل، وبكروموزومات العزة السودانية لديه لم يتحول أبداً إلى أسير لتحالفاته أو علاقاته! فالمثقف فيه يرى قادة الدول والأجهزة، مهما كانت امكاناتهم المادية والعسكرية، في حجمهم الطبيعي، حجم قد يستدعى التنسيق والعمل المشترك، ولكنه لا يستدعي لدى أى مثقف محترم أن (يشرق) بالولاء والطاعة!

    ولهذا حافظ الامام الصادق، غض النظر عن طبيعة تحالفاته، علي التوازن المطلوب وطنياً - توازن الإنفتاح- دون انغلاق ودون إنفلات! ولهذا يكرهونه، فهم يريدون إما انغلاقا يرتكب الحماقات فيقدم الذرائع للحملات التي ظاهرها التأديب وباطنها القرصنة، أو يريدون انفلاتاً يقدم الشعب والأرض والثروات قرباناً لأجل الكراسي!

    * ويكرهونه لأنه أحد أبرز رموز الإعتدال، والذين يريدون تمزيق السودان يريدون الشطط والهبالات!

    والصادق المهدى يفهم الإسلام - وإن اختلفنا معه - فهما مرناً ومنفتحاً، وهم في المقابل يريدون إسلاما ظلامياً، منكفئاً وعدوانياً، فمثل هذا (الإسلام) مرغوب لتحريض غير المسلمين بأن العيش المشترك في الوطن مستحيل! أو يريدون (حداثة) منبتة ومقطوعة عن جذورها الثقافية والوجدانية، ومثل هذه (الحداثة) مما يسهل تعبئة الطاقة الدينية في مواجهتها، والنتيجة أن الحداثة المغتربة والمعزولة عن شعبها ستبحث عن الحماية تحت حراب القواعد الأجنبية!

    * والصادق المهدى، وهو من ساسة المركز، ويشاطرهم خطاياهم السابقة في التعامل مع المناطق المهمشة، إلا انه ومع ذلك، بانفتاحه الذهنى والمعرفى، قادر على التعديل، وعلى قبول علاقة جديدة مختلفة، ولذا فإن الذين يريدون تمزيق البلاد، يفضلون إما ساسة الشمال الذين لايفهمون ولا يتغيرون، أو الساسة الذين من الممكن إخضاعهم، بما يتيح في حال فشل سيناريو التفكيك، قبولهم سيناريو "إعادة التشكيل"! وهو سيناريو يحول مطلب القسمة العادلة بين أقوام السودان، إلى قسمة ضيزى، الى مركزية مضادة بديلاً عن المركزية القديمة، أى الى تغيير المستفيد من الاضطهاد دون تغيير علاقة الاضطهاد من أساسها!

    والصادق المهدى خلاف استعداده لقبول علاقة ديمقراطية وندية بين الشمال والجنوب، يشكل كذلك رمزية إلتقاء بين أولاد البحر وأولاد الغرب، وهى علاقة كلما انفصمت كلما انفتحت البلاد للوصاية الأجنبية! ثم انه نقطة حوار بين القوى الحديثة والقوى التقليدية، ويتوقف على إستقرار هذه العلاقة استقرار النظام الديمقراطى في البلاد.. ولهذا فإن الذين يريدون الشر بالسودان يريدون نسف مركز الإعتدال وقطع وشائج اللحمة، لتتمزق البلاد بتجاذب النقائض التى لا تعرف مساحاتها المشتركة!

    ولهذا فإن القوى الشريرة الراغبة في تمزيق السودان تود لو يختفى الصادق المهدى عن الساحة، وقد حاولت كثيرا اغتياله المعنوي، وفشلت، ولن تتورع، إذ يقترب مخططها من النفاذ في البلاد! أن تستخدم شتى الوسائل!

    ولأنهم يكرهونه بحسابات دقيقة ومنضبطة، فإننا يجب ان نتعامل معه - وبحسابات عقلانية ومسؤولة - بوصفه ثروة قومية!

    والآن، اذ تتجه بلادنا من جديد إلى أزمة سياسية كبرى، استدرجتنا إليها الحماقات والأطماع، وتريد قوى الشر توظيفها لتنزلق البلاد الى حمأة الفوضى وسيناريوهات التفكيك أو اعادة التشكيل، في هذا الوقت فإن السلطة الحاكمة، وبدلا من ان تتخلى عن نهجها الذى قاد الى الأزمة، تواصل ألاعيبها الصغيرة وحماقاتها وحساباتها البليدة، مما يشير الى إمكان نجاح مخططات القوى الشريرة تجاه البلاد، والتي سيأخذ فيها (تغييب) الإمام الصادق معنوياً أو مادياً أسبقية مقدمة!

    ولذا فإن واجب الأنصار وحزب الأمة النظر فى ذلك. واقترح عليهم أن يبقى الإمام الى حين انقشاع الأوضاع في مصر، فمن هناك يستطيع القيادة والتأثير، ومن جانب آخر، سيكون خلف خطوط النار، فحاليا، وللمفارقة، فإن الصادق، هو الوحيد من بين زعامات البلاد، الأكثر تعرضا، فالآخرين، إما تحت حماية جيوشهم، أو خارج البلاد او في اقبية الاختفاء! ولذا فالافضل ان يبقى مؤقتاً في مصر، بحيث يكون مؤثرا، وآمناً، وكذلك عصيا على الإبتزاز، سواء إبتزاز الألاعيب الصغيرة التى تريد البلاد رهينة تحت أياديها، أو ابتزاز القراصنة الذين يلتحفون أغطية حملة انقاذ الرهائن! وهي حملة - كما تشير كل الدلائل - لا تهدف الى تخليص الرهائن وإنما لإستخلاص الغنائم، ولو على تلال من الجماجم!وسيفيد كثيرا في مواجهتها أن نحتفظ بأحد صمامات الأمان خارج مرمى نيرانها!

    وليحفظ الله السودان!
                  

02-27-2005, 08:00 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يورق ويثمر الحاج وراق في مسارب الضي (Re: Hassan Elhassan)


    عزيزي الحاج وراق ليت لو أن بعض أهلنا في هذا الوطن الذي ننتمي إليه تعلموا فن الخصومة بعد أن فشلوا في فن الوفاق

    ليتهم لو أقاموا ميزان العدل بيم القاعدون والمجددون بين من يعمل ويجتهد ويقدم رغم عدم إستلطافنا له ربما وبين من هو دون ذلك

    لكنهم جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم
                  

02-28-2005, 02:25 PM

Hassan Elhassan

تاريخ التسجيل: 12-14-2004
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يورق ويثمر الحاج وراق في مسارب الضي (Re: Hassan Elhassan)

    بين موضوعية الحاج وراق ولاموضوعية عثمان ميرغني مساحة لابد من إستيفائها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de