|
النخب العربية وادمان الفشل
|
من الافضل للنخب الفلسطينية خاصة والنخب العربية عامة..ان تتواضع امام تجارب الامم وتكون فى مستوى التحديات..حيث لا تجدى ابدا شعارات الايدولجيين التى يحشدون لها الناس فى الشوراع..ويحملون صور الزعيم...الازمة ازمة برنامج وطنى حقيقى وعلمى..لا يمكن ابدا ان يكون البديل للانظمة لحاكمة هم الاسلاميين او القوميين..لان عجلة الزمن لا ترجع الى الوراء..هناك مفردات وقيم معاصرة يجب ان تعترف بها هذه النخب..الديموقراطية المستمدة من ارادة شعبية حرة دون تزييف او تلبيس دينى او طائفي او عرقي..الاعتراف بمبدا التوزيع العادل للثروة(العدالة الاجتماعية وفقا لاقتصاد السوق مرحليا) المنابر الحرة والقضاء المستقل ..الفدرالية واللامركزية..الجمهوريات البرلمانية والملكيات الدستورية..هذه القيم غير موجودة فى موطا مالك ولا تفسير بن كثير او النسفى او السيوطى..ويخلو منها تاريخ المنطقة تماما..لذلك الانسان عدوا ما يجهل.ونحن نلمس ذلك فى كتابات كثير من الاخوان والاخوات هنا..نحن نرى في هذه القيم المعاصرة بضاعتنا ردت الينا وانكرناها بسبب التشويش الذى تقوم بها الايدولجيات السائدة والقائمة على الوصاية والمستنسخة من الفكر النازى والفاشى الاوروبى.. وهناك حديث شريف يقول (بدا الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبا للغرباء قيل من الغرباء قال الذين يحيون سنتى بعد اندثارها)..وفى القران على مستوى الاصول(القرآن المكى والايات الاممية التى تخاطب الناس((يا ايها الناس)) الوصفة العلاجية اللازمة للخروج من النفق المظلم..والوصول الى الدولة المدنية باقصر الطرق..ونرى ذلك فى جبهة ديموقراطية حقيقية مواكبة تماما واعية ذات برنامج يمجد قيمة الفرد والحرية الفردية وتعرف كيف تصل عبر القنوات الدستورية والاعلامية الي قلوب الناس المغيبة خمس عقود فى المنطقة (حديقة الديناصورات)..التي ترزح تحت وطئة انظمة الطاووس المزمنة الدينية والعرقية والعشائرية ..ولعلنا نتسال ما الذى تخسره الشعوب العربية من التغيير القادم من المجهول..وجلها مهمشة يطحنها الفقر والقهر بحيث اضحوا يعيشون فقط لان الموت لم ياتى بعد..
|
|
|
|
|
|