أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-14-2005, 03:42 AM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك)

    طلبت منظمة "بيت الكتاب" من الدكتور يان دو راويتر المتخصص في الدراسات العربية قراءة رواية "الخريف ياتي مع صفاء" للروائي الاستاذ أحمد الملك ، وابداء رأيه عنها قبل ترجمتها الى اللغة الهولندية. فكتب القطعة التالية. والحكيم تفخر بنشر هذه الشهادة العظيمة حول عمل ابداعي عالمي لأحد أعضاء الجالية السودانية بهولندا وأحد أعضاء الجمعية العلمية. واليكم نص الشهادة:


    مقدمة
    عنوان هذه الرواية هو "الخريف يأتي مع صفاء" للكاتب أحمد الملك. الرواية منشورة عام 2003 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت. بالكتاب إهداء الى والد المؤلف الراحل، بعده كلمة شكر، وعلى الصفحة رقم 9 قصيدة للشاعر الصادق الرضي.
    الصفحات 11-13 تحتوي على مقدمة كتبها الصاوي يوسف، واصفا فيها المسيرة الادبية للمؤلف. ذكر المقدم ان الكاتب قد نشر من قبل في السودان ، ويواصل النشر هنا في الغرب، ولكن ارتباطه بقضايا وطنه ازداد وهو في الغرب. عاصر أحمد الملك مختلف الحكومات والانقلابات في السودان، وما أكثرها، وتلك هي بالذات الاحداث التي يكتب عنها. عنوان المقدمة هو "الواقعية الساحرة" ويتضح من المقدمة ان كاتبها يري ان أحمد الملك يصور الواقع بصدق ولكن بطريقة تسحر القارئ. يتكون الكتاب من 28 فصلا غير معنونة.

    المضمون
    والحق يقال: الكتاب ساحر فعلا. الكتاب يمتع، والكتاب يجعل القارئ يضحك ويبكي في نفس الوقت. الكتاب يحكي عن تطورات "المشير" وهو رجل من قرية فقيرة في الريف السوداني، قام بانقلاب مع بعض رفاقه فنجح. والخيط الذي ينتظم الكتاب هو هذا المشير، نتعرف على مراحل مختلفة من حياته، وبالتحديد مرحلة الاعداد للانقلاب ثم الانقلاب نفسه، ثم الفترة التي تلت ذلك حيث بدأت الثورة تأكل ابناءها، الدكتاتور الجديد، الذي أعدم جميع رفاقه، وحيث بدأت تواجهه المشاكل العادية في ادارة البلاد: محاربة الجوع، والحصول على قروض من صندوق النقد الدولي، وايضا بعض الممارسات الغامضة كتهريب وبيع السلاح للانظمة "الصديقة" وللحركات المعارضة لتلك الانظمة الصديقة. يصف الكتاب مقابلاته مع مختلف وزراء المالية الذين يعينهم، يفصلهم، ويعدمهم. بجانب ذلك هناك قصة الحرب الاهلية المستمرة بلا نهاية. وعلى الخلفية نتابع التطورات في القرية التي جاء منها. من سيكون عضوا في لجنة الاستقبال ومن لا يكون. وخيط الرواية ليس خطا واحدا مستمرا في الزمن، هناك قفزات في الزمن ولكنها لا تزعج.
    في نفس الوقت نجد انفسنا نتسلل الى العالم الفانتازي والحقيقي للرجل. كان ينام ويحلم بانتظام. ونحن نتعرف عليها جميعا. لم يكن يعرف كيف سار انقلابه ولكنه نجح. فالجميع كانوا نياما. لن يستطيع لا حقا ان يجد منزله، بينما هو يسافر للاستقبال العظيم في قريته. كذلك يبكي ذلك المسئول كثيرا عند موت امه في حادث سيارة. يعثر عليه مساعدوه وهو يبكي ويواصل البكاء. لم يعرف أحد كيف يتصرف معه. ولكنه استجمع نفسه وتوقف عن البكاء.
    تتردد ايضا في الكتاب تلك الصورة الاولى للمسؤول في بداية استيلائه على السلطة. تعود هذه الصورة كثيرا خلال الرواية، ولكن بدرجة عالية من المصداقية. كان حينئذ في افضل اوقاته: مباشرة بعد نجاح الانقلاب. فيما بعد في الرواية لن نرى كثيرا من هذه الصورة الزاهية، بعد كل الفساد والانحرافات.
    ما يجعل الكتاب جذابا، ايضا، هو استخدام اسماء حقيقية لاشخاص، واسماء اماكن حقيقية موجودة. هذا يعطي انطباعا بان وقائع الرواية يمكن ان تحدث فعلا في الواقع، وفي حالة هذا الكتاب، فانني اجد هذا الامر ليس سيئا. انه، في الحقيقة، ليس كتابا في التاريخ. انه وبوضوح رواية ادبية، تصور بشكل دقيق سايكولوجية الرجل الذي استولى على السلطة، مما قد يبدو بديهيا: فهو مثل كل البشر يبكي وله أم، ولكن هذا لا يزعج. أن الطريقة التي صور بها المسؤول في حالاته العاطفية والمهنية الوظيفية، تشد القارئ وتبقيه في قبضتها.
    بشكل كوميدي، تصف الرواية كيف ان المطر نزل عند استيلاء المشير على السلطة، بعد سنين طويلة من الجفاف. هناك كحول كثير بشرب في هذه الرواية، ان وصف موت رفاقه في الحرب الاهلية لهو وصف تراجيكوميدي مؤثر. ان المشير يغسل الاواني، وهو أرمل، ولكنه لم يكن يحب زوجته. ففي العامين الذين قضاهما زوجا لها، اتلف كل ما كان في المنزل، فهو كان مصارعا. ووصْف سكان القرية مضحك وصادق. تتكرر في الرواية "ثيمة" الراديو كثيرا: (أثناء الانقلاب، عند فصل وزير من وزراء المالية الكثر، عند الانقلاب المضاد الذي فشل). الدكتورة صفاء، المرأة، تلتصق بذكرياته، فقد جاءت مع انقلابه، مع المطر في الخريف.
    للمؤلف معرفة جيدة بالنباتات. انه يصف أشكال والوان أشجار عديدة، يصف ذلك بشكل خبير ومقنع "أنا ليس لي معرفة كبيرة بالاشجار". انها تزيد من جمال الكتاب.
    جدير بالانتباه استعمال كلمة "الخريف" هنا في عنوان الرواية. توجد بالتاكيد كلمة عربية لفصل الخريف، ولكن مفهوم فصل الخريف ليس له وجود يذكر في مناخ العرب. في كثير من البلدان العربية ينتقل الصيف فجأة الى الشتاء. أما الربيع فهو موجود فعلا: حين يصير الجو لطيفا ومحببا. يمكن القول ان استعمال كلمة الخريف هنا نابع من كون المؤلف موجود في الغرب، حيث للخريف وجود ودور هام في مخيلة الناس في الغرب.

    اللغة العربية
    اللغة المستخدمة قليلا ما يكون "سهلا" متابعتها. بالطبع جمل طويلة، ولكن هذا امر مالوف في اللغة العربية. كذلك اختيار الكلمات ظل بسيطا: لحد ما كلمات معاصرة، تجعل القراءة ممتعة. قليلا ما يستخدم المؤلف دارجية محلية.

    التقييم
    هذا أحد الكتب العربية القليلة التي استمتعت بقراءتها، وجعلتني أضحك كثيرا اثناء قراءتها. لا يتبادرن الى ذهنك ان هذه رواية هزلية. بالعكس. انها تصف سخرية السلطة، الانحراف والفساد الذي يصاحب السلطة، وبالرغم من أن الكتاب يصف ذلك ليس بشكل مدرسي، وانما بصورة مركزة وبالتاكيد واقعية وساحرة (انظر اعلاه)، الا انه يعطي الانطباع بذلك. كذلك تصوير سايكولوجية ذي السلطة تم بشكل مقنع جدا. الكتاب يذكرني برواية "عقوبة مدى الحياة" للكاتب رشيد ميموني التي يصف فيها الكاتب بطريقة مشابهة تحولات ذلك الصبي الذي كبر وصار رجلا ليدخل الجيش، يستولي على السلطة ويصبح جنرالا، بما في ذلك تواريخ حبه المتعددة، ثم أفول نجمه. ولكن في هذه القصة لن نجد سيرة سقوط سلطة المشير، انه ينتهي في قريته وسط اوهامه وغفوته.

    بناء على الاعتبارات المذكورة أعلاه، فانني سأعطي هذا العمل درجة A بكل سرور. واعتقد ان هذا الكتاب سوف يكون كسبا للجمهور الهولندي القارئ.

    يان ياب دو راويتر
    متخصص وأستاذ الدراسات العربية بجامعة تلبورخ، هولندا
    يونيو 2003
                  

02-14-2005, 03:57 AM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك) (Re: هدهد)
                  

02-14-2005, 03:59 AM

Rawia
<aRawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك) (Re: هدهد)


    هدهد
    كل عيد حب وانت طيب

    وواصل كمان وامه وابوه
                  

02-14-2005, 04:00 AM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك) (Re: Rawia)

    إصدارات جديدة
    الخريف يأتي مع صفاء - احمد الملك
    للكاتب السوداني احمد الملك، صدرت رواية بعنوان «الخريف يأتي مع صفاء» في 260 صفحة من القطع المتوسط.
    قدم للرواية د. الصاوي يوسف بقوله:
    بعد أكثر من عشر سنوات من نشر روايته الأولى الفرقة الموسيقية يبدو إن احمد الملك قد وجد المعادلة المثلي بين العبارات المكثفة المقصودة لذاتها، وبين خيط الأحدوثة الذي يتابعه القارئ بوضوح من بداية الرواية حتى نهايتها. فالعبارة عند احمد الملك تبدو كأنها تعبير عن موقف أسطوري مليء بالسخرية والمرارة، بمعزل عن سياق القص التقليدي، المعروف في أسلوب الحواديت. كلماته يأخذ بعضها برقاب بعض، تتكرر كثيرا لا لتوضيح المعنى بل لتكثيف الرمز. حتى إن القارئ كثيرا ما يشعر انه قد قرأ هذا النص من قبل في مكان ما، وان بلغة أخرى. ولكن ما يسهل كثيرا على القارئ - خصوصا السوداني- إن رموز احمد الملك ولغته المبتكرة تستند إلى ارث أسطوري وفلكلوري ثري، من ثقافات آهل السودان، قديمة ووسيطة، جنوبه وغربه وشماله وشرقه، فأنت في روايات احمد الملك تسير ليس فقط عبر فضاء الرواية الزمني، بل أيضا عبر الأمكنة الموغلة في الواقعية، أمكنة معروفة وشبه معروفة، تعج بأشجار وأطيار وناس تعرفهم بأسمائهم وصفاتهم، وربما بأشخاصهم لحما ودما.
                  

02-14-2005, 04:00 AM

Rawia
<aRawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك) (Re: Rawia)


    تحيه خاصه لاحمد الملك
    وكل عيد حب وهو طيب

    ودام الود
                  

02-14-2005, 07:28 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك) (Re: Rawia)

    هدهد... لك التحية والشكر، وأنت تهتم بأحد مبدعي بلادنا الشباب الذين يرجى منهم الكثير في إثراء ساحة الأدب السوداني والإسهام في وصوله إلى القراء في مختلف دول العالم.. هذه قصة قصيرة للأخ اللأديب أحمد الملك ، وهي من مجموعته القصصية الأولى: الموت السادس للعجوز منوفل، بعنوان الكلب بوبي..

    الكلب بوبي

    امس مساء عدت الى المزرعة بعد ليلة مبهجة وحافلة قضيتها مع أصدقاء قدامى، كانت ليلة رائعة رغم انها انتهت كالعادة بالعراك اثر الافراط في الشراب، قضيت وقتا طويلا في العودة ذلك أنني في البداية لم أهتد الى مكان المزرعة وحينما وصلت كنت أشعر بأنني على ما يرام رغم أنه كان من السابق لاوانه (قبل انبلاج الصباح) أن أقرر ما إذا كنت أحتفظ بجميع أعضائي البشرية ام لا .
    كان المصباح الذي تركته في البهو يضئ المكان إضاءة خافتة ومحزنة حينما خاطبني الكلب بوبي قائلا : ألا تزال تصر على السهر خارجا كل يوم ؟
    كان يضع ساقا فوق ساق وهو غارق في احد المقاعد، وأدركت من رنة اهتمامه المحزون أنه كان مخمورا فقصدت حجرتي حيث احتفظ بمخزون اضافي من الشراب وكان على ان أتوقع ذلك : لقد وجدت إحدى الزجاجات مكسورة، حينما عدت مرة اخرى الى البهو، كان الكلب لا يزال يجلس محزونا وكرر قوله مرة اخرى: ألا تزال تصر على السهر خارجا كل يوم ؟ وأتبع كلمة تزال بعواء خفيف أعطى انطباعا بان الحقيقة كانت تتسرب من شفتيه، كان حديثه محزنا، ففي الماضي كان يمكن توقع مثل هذا الهراء الجميل من النساء مثلا، لكن الزمان تغير والمرء يجب ان يتوقع أن يسمع أي شئ من أي كان .
    في البداية لم أصب بالذهول فقد لاحظت منذ فترة ان الكلب كان يبدي اهتماما بالاشياء من حوله، كان يحدق باشمئزاز في قطع الاثاث، كما أن نظرات الاحتجاج لم تخمد أبدا في عينيه كلما نظر الى ملابسي .
    - ألا تزال تصر على السهر خارجا ؟
    كان يتحدث بصوت واضح وحنان منطقي مذهل، ثم عدل وضع ساقه قبل ان يقول :
    ألا ترى هاهو اخر جلباب لك يعود ممزقا، كما ان اذنك اليمنى أصبحت أصغر قليلا من اليسرى، ألا تلاحظ انك عائد من دون حذاء؟ أعاد لي حديثه شيئا من الاعتداد بالاخطاء فأصلحت وضع جلبابي وجلست خجلا على أحد المقاعد ثم قلت مترددا مثل طفل يعترف للمرة الاولى : لم تقل لي قبلا انك تجيد التخاطب .
    - وما الفائدة في ذلك؟ لقد كنت اراقبك في صمت، على المرء ان يتوخى الحذر احيانا لكن هذا ليس مهما، قل لي اولا، ألا تزال تصر على السهر خارجا كل يوم؟ قلت بحذر : وماذا على ان افعل في المقابل؟
    تبقي في البيت، تقرأ تنظف المكان،تغسل ملابسك، تعتني بشجيرات الورد، ثم أصدر عواء فظيعا ومحزنا قبل ان يقرر : تتزوج!
    ألا تعتقد أنك تجاوزت قليلا حدود المزاح، لقد كان حديثه سيئا لكني شعرت بارتياح لفكرة أن الامر كله كان مزاحا ثقيلا حتى أنني تأهبت لخلع ملابسي متجاهلا شعورا خفيا أوحى لي بانطباع غريب بأنني اتواطأ مع الكلب في أمر شنيع
    وعندما سقط الجلباب أرضا سمعته يقول بإشمئزاز طيب :

    هذه ليست طريقة للعيش الكريم .

    إنني أكره هذه العبارة، لقد استفز مخزوني من الذكريات، ذلك الذي أحرص على إيداعه النسيان، فحينما يكون المرء متزوجا يكون مضطرا الى سماع مثل هذا الكلام ربما لمجرد المزاح او قتل الوقت. قلت محاولا تجاهل دقة الموقف : ماذا تعني؟
    ثمة وميض حكيم في عينيه من ارتياح محزون قبل أن يقول ألا تستطيع ان تفهم، مثل التلاميذ الاغبياء على أن أكرر كل شئ، لقد بقيت أراقبك طوال شهر وعندما تيقنت أنك تنحدر سريعا اضطررت الى اقناع نفسي بمصارحتك، هل لك أن تخبرني لماذا تشرب ؟
    إنني أشرب لأنسى !
    - لتنسى ماذا؟ لأنسى ..، وعلى كل قلت مزهوا، فأنت نفسك الان مخمور كما أنك – وهذا أسوأ – لم تدفع قرشا لقد سرقت ما شربت، وارتحت لهذه الفكرة الخطرة، إنك لص، لكنه قال دون ان يبدو عليه أنه شعر بالعار : أنا لا اجيد التعامل مع البشر، وعلى كل فأنا لا أشرب لأنسى، عندما كنت أعيش في الغابة كنت أشرب لمجرد الشعور بالمتعة، أما اليوم فقد شربت لأنني أعلم أن المرء لا يستطيع مخاطبة البشر وهو في حالة وعي تام .
    قلت مستعيرا لهجة تهديدية مفيدة : أخشي ان اضطر يوما لطردك من البيت !
    فقال دون أدنى انفعال : لن يكون الشارع أسوأ من هنا ألم تسمع قصة ذلك القاضي الذي قام بعمل ضمان لمسجون واخرجه من السجن ليبقي في خدمته بالمنزل، فرح المسجون في البداية بهذه الحرية المشروطة ثم اكتشف أن الملل يخيم على الحياة في بيت القاضي الذي يقضي سحابة يومه في الشراب والنوم واكتشف شيئا مدمرا اخرا : الجوع فلم يكن القاضي يكترث باحضار أي طعام الى البيت وكان يأكل اذا وجد شيئا أمامه والا فأنه لا يكترث لذلك كثيرا، تضور السجين جوعا ومللا وبعد أيام فاجأ القاضي بطلبه المذهل :

    أنا أريد العودة للسجن يا مولانا !
    - ألا ترى أنك تنفق وقتك في الكلام بدلا من حراسة البيت من اللصوص ؟
    لصوص .. قالها متهكما ثم انفجر ضاحكا حتي استلقى ارضا – هكذا – ثم أردف بعيون دامعة من فرط الضحك: ومن يستطيع أن يميز في هذا البيت بين اللص، وبين صاحب البيت وجامع القمامة ؟!
    كان الموقف دقيقا للغاية، نعم فقد كان يسخر مني، والواقع أنني كنت واثقا أن موقفي كان ضعيفا، فقد كنت أدخل المناقشة دون حذاء
    وأذني اليمني أصغر قليلا من اليسري، لذلك آثرت أن أنسحب، وعندما استلقيت في فراشي محاولا تحييد شعور خارق بالهزيمة، كان بإمكاني الاستماع الى ضحكاته المجلجلة التي كانت لا تزال تنطلق من البهو .

                  

02-14-2005, 10:19 AM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك) (Re: Rawia)

    شكراً كثيراً ياراوية على الطلة اللطيفة
    قبل يومين كنت بتكلم مع امي علوية
    وطلبت منها ان تسلم عليك وعلى كلكم
                  

02-14-2005, 10:46 PM

الوليد محمد الامين
<aالوليد محمد الامين
تاريخ التسجيل: 04-10-2003
مجموع المشاركات: 1447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك) (Re: هدهد)

    هدهد يا صديقي الجميل
    جئت أقول السلام وكثير الاشتياق ....
                  

02-15-2005, 02:25 AM

mansur ali
<amansur ali
تاريخ التسجيل: 03-27-2004
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك) (Re: الوليد محمد الامين)

    **
                  

02-15-2005, 03:30 AM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك) (Re: mansur ali)

    فوق وساعود
                  

02-15-2005, 07:45 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد محمد حمد الملك (احمد الملك) (Re: هدهد)

    *
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de