سيرة مدينة: حكايات لم يروها النهر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 00:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2005, 00:38 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيرة مدينة: حكايات لم يروها النهر

    [ الحديث عن كائنات هذه المدينة العجيبة ذو شجون..اسمه جوك والمدينة الدامر فى السبعينات..يرتدى ذى عسكرى قديم مهترى وحذاء عسكرى ثقيل..كان شرسا ولكنه لم يكن شريرا...عالمه الغريب والعجيب كان مصدر اثارة لدهشتنا الطفولية قبل ان يغتالها الزمن ونكبر وتبكر احزاننا..كان يشجع فريق الرابطة باخلاص الى حد التهور والمهاترات والضرب احيانا..وكثيرا ما نسمع صياحه الجهورى الذى يغمز به ناس الاتحاد فى المنصة(والله لو غلبونا فرحانين..لكن كان غلبنا الفرح الشديد)..وفى احدى المباريات كان تحييز الحكم وضاحا بصورة اغضبت جوك فاستدار الى المنصة الى رجالات الاتحاد((يا ناس الاتحاد يا(...)...الحكم (اب كرش ده..) جبتوا من وين)..وانبرى له حينذاك المخضرم العبيد ادريس مدير مدرستنا مدرسة شيخ مجذوب..وقف وضعا يده فى وسطه وبصوته ا المتميز والممطوط( نوريك جبناه من وين يا جووك..نوريييك من وييين..من مدرسة الدااااايات)...ويستشيط جوك غضبا..ولكن بعد نهاية المباراة ينصرف الجميع كل الى مكانه فى هذه المدينة العلاقات الانسانية المتشابكة فريدة ليس هناك خفير ووزير خاصة فى دار الرياضة ..ويذهب جوك الي انداية بت حمرى فى مربع ثمانية ويمتد به المقيل الى التاسعة مساء يحتسى المريسة ..وبعدها يبدا مشوار البحث عن حفلة..وكثيرا ما كان يشارك فى وصلة غنائيةبصوته الاجش واغنتيه المفضلة((الجواب الجانى بالقندران...الجواب الجانى من بورسودان..قال حبيبي عيان))..لم يعرف احد ابدا لجوك اعمال تخل بالشرف والمرؤة ولم يسجل اسمه اطلاقا فى دوائر الشرطة...
    **************
    عرفت لاحقا بعد تركنا للمدينة الانيقة الدامر ان جوك وضع نهاية فاجعة لحياته..عندما شاهده المواطنين فى الضفة الشمالية لنهر عطبره ذات غروب يندفع من الجهة الجنوبية من النهر بعد ان نزل من باص الدامر ويسير بزيه العسكر وحذاءه الثقيل صوب النهر المتمرد نهر عطبره ذلك السفاح اللعين..غاص فى النهر ولم يخرج مرة اخرى ..واضحى حكاية لم يروها النهر...جوك المواطن من ابناء جنوب السودان الطيبين ..الذين لا تعرف من اين جاؤ وكيف جاؤء والى اين يذهبون

    (عدل بواسطة adil amin on 02-28-2005, 05:02 AM)

                  

02-15-2005, 04:33 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيرة مدينة: حكايات لم يروها النهر (Re: adil amin)

    كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد فى نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا فى مدرسة على تخوم قرية فى سهول تهامة فى اليمن ، قرية مظلمةحسبها من الحضارة ان تظهر على الخارطة ولكنهاتضى ء بقلوب اهلها الطيبين ..اسال نفسى(لماذا انا هنا؟؟)
    واتداعى ويطوف بى الخيال وحات
    كنا فى طفولتنا فى الشمال...عندما نكون مسافرين من بلدة ابى مورا الى بلد امى كورى...نشاهدها فى الافق البعيد تسبح فى السراب فى محيطات لا نهائية من الرمال...فينوس ..امراءة فى غاية الجمال..ترتدى فستان اخضر وتنتعل سفنجة قمر بوبا..كانت عيناها نجلاوان وقامتها فارعة ولكنها صلعاء..(عين شمش)..هذكان يسميها الناس..لم اجد تفسير لوجودها الغامض وعزلتها المجيدة..ولكنها من كائنات الشوق ا لآخر التى يحبها الاطفال كثيرا...لانه تعطيهم الحلوى وتبتسم فى وجوههم..احيانا نجدها تجلس وحيدة كأله الهنود شيفا تحت ظل نخلة على الرمال فى مواجهة النيل فى استغراق عميق لا يعرف احد قيمة الظل الممدود فى الجنة اكثر من اهل الشمال وهم يعانون
    الامرين من رمال مشتعلة ورياح تسفع الوجوه ويكون اقصى امل للمرء ظل ممدود وانسام باردة..انها تبصر عالم لا نراه ولكنه على ما يبدو عالم جميل لا يشبه عالمنا البشع اطلاقا..ويبدو فى ظلال ابتسامتها الساحرة
    ************
    فى الحقيقة حتى لا نبخس الناس اشياؤهم..كانت امراة لها موقف من الحياة..فهى لا تتعهر او تستلم للغزل الرخيص الذى يتحفها به الرجال عندما تاتى لسوق الثلاثاء فى مورة لتتبضع تشتري الدهان والكحل والملابس والعطور وكل ما يستهوى امراءة جميلة تعيش فى قلب باريس..الويل ثم الويل لمن يسمعها كلمة غزل رخيص من بطش يدها او سفنجة القمر بوبا التى لا تخطى هدفها كانها موجهة باليزر..ويكون الدرس قاسى لهذا الرجل الغريب الذى جاء الى سوق البلدة واراد ان يتقرب من فينوس..آلهة الجمال التى هبطت مع ارفيوس فى الارض...وضلت طريقها الى السماء مرة اخرى
    **************
    عين شمش ذات روح ابية لا ترضى ابدا ان يتصدق عليها الناس او ينظروا اليها كسقط المتاع..كانت تعمل لكسب عيشها احيانا فىطاحونة الطرف..وكم يبدو منظرها ظريفا عندما يغطى الدقيق المتتطاير وجههاو راسها الاصلع وتبرز عيناها النجلاوان المدمختان بالكحل وتلمعان ذكاءا فى توهج خرافى..تذكرك بمسرح الكابوكى اليابانى..تعمل بجد ونشاط ومرح ..هنا فقط تقبل المزاح والغزل ...حتى لا يفقد صاحب الطاحونة زبائنه..فهى تعرف الاقتصاد قبل دخول الماركسية السودان
    ***********
    ليس من المهم ان تكون مشهورا..او ثرثارة فى كل ناد تخطب..كان صمتها جليل واحيانا تطلق عقيرتها بالغناء فى مشيها وتجاولها فى الصحراء بين البلدين او فى طاحونة الطرف دفعا للملل.بل المهم ان تعيش فى هذه الحياةبموقف..ان هذه المراة الساحرة وغيرها من كائنات الشمس وارمال..سببت حالة قلق ميتافيزيقى دائم للطفل الاخضر ..عن دقائق الحكمة غير المنظورة التى اوجدت هذه الكائنات فى زمان ومكان محدد..ثم الاختفاء فى هذا السديم الرمادى الذى يسميه الناس الموت. دون ان تترك اثرا.وتبقى فى ذاكرة الطفل القلق ليعيد خلقها من جديد وفى اطار اخر..لا مجال لذكره هنا..سياتيكم نباءه بعد حين
    **********
    وعندما تركنا السودان وجئنا الى اليمن..كان ذلك موقف من الحرية و النظام فى السودان..والان بعد رحلة طويلة فى اروقة الذاكرة..اضحى لنا موقف من الحياة نفسها..اسوة بكائنات الدرب الاخضر التى كانت تعيش فى مدن النخيل فى بلاد الرمال الوقحة التى تدفن كل شىء وهجرة النخيل المستمرة الى مدن الخراب
    *******

    كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد فى نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا فى مدرسة على تخوم قرية فى سهول تهامة فى اليمن ، قرية مظلمةحسبها من الحضارة ان تظهر على الخارطة ولكنهاتضى ء بقلوب اهلها الطيبين ..اسال نفسى(لماذا انا هنا؟؟)
    واتداعى ..
    *********
    اظنكم الان عرفتم سر حبى لقصيدة البنت الحديقة(عين شمش)
    شايلة قمرين
    فى عيونا
    وفاردة ليلين لجنونا
    وشايلة الوان
    حتجى البحدث بريقا
    ضجة الضو فى المكان


                  

02-22-2005, 04:45 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيرة مدينة: حكايات لم يروها النهر (Re: adil amin)

    كنا عندما نعود الى الشمال..ونزور بيت جدى لامى فى كوري..نتسابق انا وابناء خالتى الى الزريبةلحجز المواليد من صغار الماعز..وثم ننساب الى جهة النيل لنحجز النخيل..الملوطة لجلال....المشرقة لفؤاد والكلم لعادل..كانت نخلاتى ثلاث غاية فى الجمال...اشبه بشمعدان..ولكن كن ينتابنى التوجس لقربهما من ضفة النيل..فهناك فى الشمال تحاصر الناس الرمال من الشمال والهدام من الجنوب الذى يقضم الارض بنهم لا يحسد عليه..عندما امتطى صهوة نخلاتى الثلاث واسمع هديره الغامض اشعر بالرعب..كان اهلنا فى الشمال بحكم التجربة يعرفون غوائل النيل..لذلك يزرعون النخل ايضا شمالاويسموه تمر الخلا ويبنون بيوت خلفه...فى تلك الازمنة الغابرة كثير ما جال تساؤل فى نفسى لماذا فى المدن التى بها بصمات الانجليز يوجد رصيف حجرى بينما يترك اهلنا فى القري تحت رحمة الرمال الوقحة والنيل المفترس
    فى اليوم قبل سفرنا...كان النيل قد اقترب من صديقاتى الجميلات..وفى ذلك اليوم هب اهلى وقامو بقطع ظبائط التمر والسعف وتم تجهيز العرائس للغول المفترس...وعند الفجر استيقظت مبكرا للوداع المر..كان الهدير الغامض يزداد وصوت الانهيارالمكتوم يبدد عتمة المكان..وفجاءة مالت النخلات الثلاث كراقصات باليه وكانت رقصة الموت الاخيرة وهون الى المجهول وسمعت حشرجات اوراقهن وعويلهن ..ثم عاد الهدير الصامت وعاد النيل الى هدؤه المريب..غمرت الدموع عيناى..واستدرت عائدا الى البيت ولم اشرب الشاى المعتاد ونظرات الشماتة من غرمائى واللذين لا زالت نخلاتهم لم تطالها يد النيل الباطشة بعد..وسافرنا عائدين الى مدينة عطبره..ومضت السنين تباعا..وكانت تاتينا اخبار الهدام والذى ايضا ابتلع الكثير من العذارى الاتى يذهبن لورد الماء فى صفائح فجرا..ويرحلن كنخلاتى الثلاث
    ***********************
    ما رايكم فى الشمال...برؤى السودان الجديد..اليس الرمال والهدام عدو ايضا ...ويحتاج معونات من كل العالم؟
                  

02-27-2005, 06:51 AM

omer alrubatabi

تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيرة مدينة: حكايات لم يروها النهر (Re: adil amin)

    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    ??
                  

02-28-2005, 05:00 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيرة مدينة: حكايات لم يروها النهر (Re: adil amin)

    كنا نراه يجوس في طرقات مدينتنا،يمشى بخيلاء تسبقه رائحته النتنة في كل مكان،تلك الرائحة القبيحة التي يمكنها أن تسقط صقرا من ارتفاع عشرة ألف قدم فوق سطح البحركان لا يتوانى في الإعلان عن فحولته أمام الآخرين بإصدار تلك الأصوات العالية التي يسمعها كل سكان الحارة..كان يسبب لنا فزع رهيب نحن الأطفال،متخصص في مطاردة الأطفال خاصة الإناث ولا يتركهن حتى يلوثهن ببوله النتن..انه أحد معالم مدينتنا في تلك الفترة في السبعينات..انه تيس عبد المعروف سمعنا نحن الصغار أن عبد المعروف رجل من ولياء الله الصالحين فكان لابد لهذا التيس الضخم الجثة أن يستمد قدسيته،من ذلك الولي..يدخل بيوت المواطنين يعيث فيها فسادا..يلتهم كل شيء ولا أحد يستطيع أن يزجره حتى لا تذهب البركة من البيت..أحيانا يغزو السوق الصغير ويتناول الحبوب في الفراشات..هذا التيس يتجول في كل طرقات المدينة يعاشر كل الماعز ولا يجد من يقف في طريقه حتى جاء ذلك اليوم المشهود وكنت قد غبت عن المدينة طويلا بحكم عمل الوالد في وزارة التربية وتنتقل عبر مدن السودان المختلفة أخبرني صديقي عوض(طقش) في يوم كانت مباراة حاسمة لفرقة كرة القدم (نادى الوادي)
    الذي يشجعه أبناء حارتنا أدت النتيجة إلى هزيمة فرقتنا وسقط إلى درجة الثانية،خرجت الجماهير الغاضبة تندب حظها العاثر وكان تيس عبد المعروف..الذي دب فيه الكبر لا يعرف ذلك،اندفع خارجا من زقاق يسير بخيلائه المعهود أمام الشباب اللذين لم يعاصرو الأسطورة ونشأوا في ثورة مايو الاشتراكية،ما كان منهم إلا أن اندفعوا يرجموه بالحجارة ويضربوه بالهراوات والسيخ حتى اسلم الروح وسحبو ا جثته بالحبال والقوه في مزبلة المدينة مع القوى الرجعية المرتبطة بالاستعمار وانتهت أسطورة التيس الذي لا يقهر ،التيس المقدس..تيس عبد المعروف,الذي قضى عليه حظه العاثر ولم يمتد إلي عصرنا هذا الذي أصبحت فيه التيوس من أرباب المجالس

    (من ارشيف هذا المنبر الحر1)

                  

02-28-2005, 06:57 AM

omer alrubatabi

تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 151

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيرة مدينة: حكايات لم يروها النهر (Re: adil amin)




    <<<<<<<
    >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
                  

03-20-2005, 04:13 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سيرة مدينة: حكايات لم يروها النهر (Re: adil amin)

    فى محطة الدامر...فى بيوتها تقيم الحاجة دار النعيم وزوجها الطيب حسين..هذه الاسرة صاحبة اشهر ديك فى المنطقة..ديك بلدى اسود وشرس.(موبوتو شسسيكو) .يعاشر كل الدجاج فى داخل سور المحطة ويمتدد نفوذه الى الجوار احيانا الى حلة الموظفين والتى يفصلها عن المحطة طريق الاسفلت الوحيد فى المدينة والذى يربط بين المحكمة والسجن ويستطيل كحبل سرى لربط مدينة الدامر بمدينتنا عطبره
    فى الحقيقة ديك ناس دار النعيم معجزة..ومقاتل شرس..كان يطير على ارتفاع ثلاث امتار وينقض على عدوه ملحقا بها هزيمة نكراء..كا يطير قبل ان تدخل رياضة الكارتيه السودان وهناك اسطورة داروينية تقول ان جدوده فى الماضى كانو صقور جديان ..
    للتخلص من الديوك المنافسة..كان يدبر سباقات مهلكة..مع الديوك الجديدة فى حلة المحطة ..دائما ما تنتهى بوفاة الديك المنافس محشورا تحت عجلات القطار وتتسع دائرة زوجاته..فهو ديك قديم وصاحبه عم حسين ناظر المحطة يعرف مواعيد القاطرات..هذا الديك المشبوه لا ينام ليلا ..الديك الوحيد فى العالم الذى لا ينام ليلا..زودته (الموساد) بمنظار رؤية ليلية يرتديه عندما يعسعس الليل ويعبر السلك الشائك الذى اقامته (الامم التى ما تحدت يوما) للفصل بين القوات المتحاربة .. حلة المحطة وحلة الموظفين حيث الدجاج البيطرى الجميل...لقد سبب هذا الديك المحمى من (اسرائيل) الكثير من الخروقات مستغلا (الفيتو الامريكى)..وكثرة الوفايات الغامضة و(التطهير العرقى) للكثيرمن ديوك البيطرية البيضاء الجميلة فى حلة الموظفين التى تقع (غرب) المحطة والذى استرعى التدخل الدولى الاول من نوعه فى السودان..واقامة (نقاط المراقبة) المذكورة اعلاه ..و(القوات المتعددة الجنسيات)
    ***********
    ومن اعماله الرعناء والتى اغضبت عم حسين الطيب ولاول مرة يفكر فى التخلص منه او ذبحه..عندما كان عم حسين يجلس مع صديقه عبد الماجد الجعلى.امام البيت يحتسيان الشاى.اراد هذا الديك ان يظهر تفوقه..واندفع فى معركةشرسة مع ديك عبد الماجد..تجمع المسافرين وكل العابرين فى ذلك اليوم المشهود...انزل بالعدو هزيمة نكراء ..اثارت فرح حسين و غضب الجعلى ...فاندفع الى بيته وعاد يحمل عصاه..ويلوح بها امام حسين الذى صعقته الدهشة وهو رجل مسالم فى منظمة (السلام الاخضر)..ردد الجعلى والشرر يتطاير من عينيه :معركة الدجاج(ام المعارك) قد انتهى امرها...واستعد (لام الحواسم) يينى وبينك..!!
    .وهاجت الدنيا وماجت مما استدعى التدخل الثانى من (الامم المتحدة)..والرئيس (القذافى ) ..وجاء وفد على مستوا عال من( جامعة الدول العربية) ايضا..واقنعو الجعلى بان ديكه بيطرى مستورد من هولندا وهو ابدا لا يعبر عن ثقافة المنطقة وقبيلة الجعليين وتراثها الاصيل الحافل بالشجاعة والكرم..وكانت قطيعة طويلة بين الرجلين..لم تنتهى الا بعد زواج حمزة ولد الجعلى من ابنة حاج حسين سعاد..واصبح الديك المهزوم وجبةعشاء للمطربين اللذين احيو الحفل البهيج. وتحولت الحادثة الى نكتة يتداولها السودانيين سنين عددا فى ذلك العصر الغابر فى الثمانينات .كانت دار النعيم الفخورة بديكها تقف دائما امام كل محاولات ذبحه او بيعه حتى بعد ان شوهد هذا الديك فى ظروف غامضة يراود حدية عن نفسها فى مزبلة فى الجوار..ولا تثريب فى ذلك فقد (عولم )هذا الديك نفسه قبل (انهيار الاتحاد السوفيتى) وابتداء (الزمن الامريكى )حيث الفضيحة هى الحرية الوحيدة التى يمكننا ممارستها
    *************
    لاحقا وجد ديك ناس دار النعيم ميتا.. بعد ان دهسته سيارةمسرعة ليلا اثناء غزوه لحلة الموظفين..حمله طلاب المدارس والقوه فى (حفرة.).كانت مثواه الاخير بعد حياة حافلة ومبتزلة و مجللة بالعار
    ***********
    هذه القصة خيالية طبعا..لانه ..لا يوجد فى الاصل بلد يسمى (السودان)..حتى توجد مدينة يكون اسمها (الدامر.) او (عطبره).قد تكون حدثت فى (ام قصر) ..او (الفلوجة)...اذا لا يوجد فى (العالم اليوم) سوى (العراق )و(امريكا)..هكذا تحدثنا الاخبار فى (فضائية الجزيرة)


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de