الامبراطور

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2005, 07:44 AM

nashaat elemam
<anashaat elemam
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1108

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الامبراطور

    الإمبراطور
    الزمان: مساء الجمعة الماضي, أو أمسية ناعمة من مساءات الخرطوم الندية.. حسب ما يترأى لك اعلاناً بذلك.
    المكان: نادي التنس بالخرطوم, وربما أية بقعة أخرى في حدود الوطن العريض.
    كل الأجواء مع بداية الحفل الذي استهله الفنان الهادي حامد, كانت تشي بأمر ذلك الترقب المثير لقادم آخر, نعم.. تفاعل الجمهور مع إبداعات ود الجبل, لكن وكما يقال ما خفي أعظم, فقد كانت الرؤوس تدور في اتجاه عقارب الساعة و(عكسها) لاهثة في بحثها الدؤوب عن ذلك القادم المرتقب, تبدو الرؤوس في وحشة فنار بحري في ليل ممطر عسى قوارب الشوق الشتوي تجنح بهذا القادم إليهم.
    انقضت أكثر من ساعة.. ولاح في الأفق, ذلك الوعد البشارة, وقبل الترجل من سيارته, قضى نصف الساعة بداخلها ومعجبوه يحيطون به احاطة السوار بالمعصم, يحملقون بعنف... علهم يكسرون انعكاس صورهم من الزجاج المظلل الذي عكر عليهم صفو الرؤية.
    وحينما ترجل.. وبدأ التقدم نحو خشبة المسرح (يحيط به ثلة من خلصائه, وأرتال من معجبيه) بدأ المشهد أكثر وضوحاً, إذ تعالت الصرخات وارتفع الصفير في هيستريا باذخة, والجميع يتهافت عليه ويهتف له, حتماً تحس (إذ أنت رأيتهم) بمقدار هذا الحب العميق الذي يحملونه له, لا يسعهم إلا أن يحتفوا به, ويقتفوا أثره أينما حل..
    وكان هو الأدق جسماً فيمن حوله, نحيلاً حد الخيلاء, بسيطاً فيما يرتدي, مهندماً حد الإهمال.. وهذا سر جاذبية مظهره.
    .. منذ بداياته الأولى أدهش الجميع, الخرطوم بحري, امدرمان, الأبيض, ودمدني, وأخيراً الخرطوم, لم يترك في كل هذه المدن -التي استقر بها ردحاً من الزمن- أثراً, أبلغ من الدهشة على هذه الحنجرة التي منّ الله بها عليه.
    الآن هو الفنان الأول بلا منازع, وعشاقه مولعون به حد الجنون, يرون في هذا الصوت انعتاقهم مما يكبل ويقيد انطلاقهم نحو عوالم لا خوف فيها ولا قيد, يرتحلون عبر صوته في رحلة الانعتاق المطلق.
    ولكن..
    هل ستصمد هذه الحنجرة طويلاً في ظل اهمالها وارهاقها المتواصل؟
    بالطبع لا.. ولا مناص من انحسار ذلك الدفق الزاهي من الابداع, وإضمحلال مساحات الروعة في هذا الصوت إن استمر في اهمال هذه النعم, نعمة الصوت, ونعمة هذا القبول والحب لدى جمهوره العريض.
    حتى الآن.. هو امبراطور مُعمد على عرش من الأفئدة, سلطانه يمتد فيها من الشريان الى الشريان..
    هذا حتى إشعار آخر..!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de