|
ذكرياتى مع طائرة طيران الغرب المنكوبة
|
اولا اترحم على ارواح شهداء الطائرة واتعجب للمانشيت الذى يعلو كل وسائب الاعلام المقرؤه سبب السقوط نقص الوقود) حقيقة الاختشوا ماتوا واصبحت النفوس فى هذا الزمن الردىء كاسدة فى سوق الانقاذ الا من كان من ملتهم او سار على دربهم . هذه الطائرة المنكوبة كنت قد سافرت عليها اكثر من مرة ولم اوفق فى الوصول الى مدينة واو بينما عشت عبرها رحلة بين طيات السحاب ولكن هيهأت ودعونى اسرد من البداية اذكر وانا فى رحلة عمل الى مدينةواو عام2000 وكانت المدينة فى ذالك الوقت محاصرة من كل صوب من قبل الحركةالشعبية والالسن كانت تتناقل عبر الشمارات (واو نار)مما حدى بالخطوط الجوية السودانية ايقاف رحلاتهاالى واو ولم اوفق فى الحصول على مقعد الا على طيران الغرب كانت هنالك شروط جزائية لك مسافر عليها ان لم يتمكن من الحضور الى مكاتب الشركة بالخرطوم 2 قبل انبلاج صباح يوم جديد ومن ثم تتحرك بك العربة الى حى العمارات وتظل قابعا بالعربة حتى حضور الطاقم الروسى وخلال فترة الانتظار يجب الانصياع الى اوامر المضيف واهمها الاتزام بالجلوس فى المقاعد الخلفية وعدم التحرك من دائرة الستائر التى تغطى الشباك الزجاجى المجاور لمقعدك خصوصاعند الدخول الى مطار الخرطوم عبر بوابة الشحن الجوى والشروط الجزائية التى ذكرتها تنص على انزالك عند بوابة الدخول ان شهدت من قبل مناوب الحراسة والسبب قوانين الطيران المدنى التى تمنع السفر على طائرات الشحن الجوى عدى العاملين بها وما عليك الا الانصراف ومعاودة مكاتب الشركة مرة اخرى كما يحق لطاقم الطائرة انزالك من العربة لحظة وصولهم من المييز أو الغاء السفر وانت قابع بالفرب من الطائرة الجاثمة تتوارى من اعين ضباط الطيران المدنى فأن نجحت فى الانترفيو بتجاوز العيون الخضراء لكابتن الطاقم (العيون العاجبه سيده برضو نحنا بنريده) والريده هنا تصبح مزاجيه وحينها ما عليك الا ان تأخذ نفس عميق وتتعلق بالسلم الحديدى حتى يتثنى لك ايجاد كرسى يوفر لك قدر من الراحة لتمديد الساقين وهنا اخص (الناس القيافه) طوال القامة نرجع الى لحظات دخول مطار الخرطوم وانت تسترق النظرات من الزجاج الامامى ووقوف العربة بمدرج الطائرة . نواصل
|
|
|
|
|
|