|
مريم بنت الخمسة أعوام لم تنجو من بطشكم السلام ليس طنبورا ينشد و رقصات تؤدى
|
انه الوهم الكبير ..... ( الانقاذ) مريم بنت الخمسة أعوام لم تنجو من بطشكم السلام ليس طنبورا ينشد و رقصات تؤدى
إنه الوهم الكبير ( الانقاذ ) ..صدق و صدق معه آخرون يرون ضرورة اللحاق بقطار السلام الثنائى بين الانقاذ و الحركه الشعبية التى حققت هى الأخرى كل مطالبها ،.. فجاءنا المؤتمر الوطنى مبشرا و منذرا ، مرغبا و مرهبا ببشريات السلام ... و أكد رئيسه الحاضر المغيب أن الاستقلال الكامل تحقق فى نيفاشا بعد الضغوط الأمريكية التى شيعت ما يسمى بالتوجه الحضارى الى مسواه الأخير .. مختزلا تاريخا و طنيا صادقا حققه جيل مضى بايجابياته و سلبياته و ليس لنا هنا إلا أن نذكر حسنات الرعيل الأول من الآباء و الاجداد ، فلقد تسلمنا منهم و طنا ذو سيادة لم تتخلف فية برنيطه كاملا بابعاده الجغرافية و السياسية ، و لنا ان نعترف باننا عجزنا من بعدهم فى تحقيق انجازات اضافية علية و لم نتمكن من ادارته بالصوره التى كان ينبغى لها أن تكون ، و قطعا كل ذلك حدث بفعل فاعل ، كما أن ليس من العدل ان نحاسب التاريخ و نحاسبهم بأثر رجعى ، لقد رحل العظماء ، و تسلط فينا الاقذام الذين يخافون الكلمه و يختبئون فى الجحور خلف المدافع و الدبابات و يقتلون شعبهم بدلا من حمايته.
السلام يا أهل الانقاذ ليس طنبورا ينشد أو رقصات تؤدى على ايقاعات نقارة الزاندى ، و البقاره ، و الجور ، و الباكه ، و الدينكا ، و الشلك ، أو طنبور الشيايقية.. كما انه ليس زيا تراثيا يلبس للعرض و الزفه.
السلام يا أهل الانقاذ هو الحل الشامل و العادل لكل قضايا السودان المختلفه ، و فق أسس بينة و عادلة تتناول القضية السودانية بكافة جوانبها و اشكالياتها و تعقيداتها ، فى اطار ماعون جامع لكل قوى السودان الوطنية و المدنية بلا استثناء أو أبعاد أو اقصاء لاحد مهما كان حجمه أو تأثيره ، ان محاوله القفز فوق ذاك الواقع و المطالب العادله هو حقيقة جريمه متعمده فى حق شعبنا و وطننا ، هى نية مبطنه لخلق مزيد من الازمات و العنف ، و بالتالى سيؤدى ذلك بلا شك الى نتيجة حتمية ألا و هى تفتيت السودان أرضا و شعبا ، و أمامنا شواهد كثيره تدلل على ما نقول .
يا أهل هذا الوهم الكبير.. ( الانقاذ ).. كيف تريدون لنا أن نحتفل و نفرح معكم بالسلام .. و كيف لنا أن نفرح ؟ .. و انتم تحرمونا حتى أن نقول بعض من ملاحظات على ما اتفقتم عليه ، و هنا لا نريد ان نبخس عليكم ذاك الصنيع لانه لم يكن من أفكار الانقاذ انما هو عصارة جهد و طنى و شعبى ساهمت فية كل القوى الوطنية و السياسية و المدنية بفئاتها المختلفه و منظماتها و أحزابها كل بمقدار .
إن أبعد الناس عن السلام و قضاياه و تحدياته هى حكومة الانقاذ التى كانت بالامس القريب و ما زالت تحفز معارضيها موجهة لهم نداءاً واضحاً و صريح بأن من يريد منهم أن يحكم فعلية أن يحمل السلاح . مرة أخرى نكرر لكم لعلكم تفهمون ما نعى و ما نقول .. نريد للسلام أن يدوم ، نريد له أن يكون شاملا و عادلا و جامعا ، نريد له أن يأخذ بأيدى أهلنا فى دارفور ، وأهلنا فى الشرق ، و أهلنا فى كردفان ، و فى أهلنا الشمال ، و لنا أن نسأل لماذا يصر البعض أن يضيقوا واسعا ، كلنا يدرك ما تمخض عن تلك المفاهيم الخاطئه و القاصره فى خلال مسيرتنا الوطنية من تردى للازمات و فقدان ملايين الأرواح من الأطفال و الشباب و الشيوخ و النساء و هدر كثير من طاقات أمتنا كان بالامكان المحافظة عليها ، و لكن و للأسف الشديد ما زال القتل و التشريد و الارهاب هو نهج الجماعه اياهم الذين لم يستطيعوا أن يتخلصوا منه مهما اجتهدوا لتغيير فريتهم ، فهاهم يمارسون القتل فى بورتسودان الباسله باسم السلام هذه المره ، بل انهم ينحرون السلام فى شهر السلام و فى عيد السلام و فى زمن السلام ..... و يحكم يا أهل الانقاذ لا تتعظون ؟؟؟
كيف لنا أن نحتفى و نفرح معكم يا أهل الانقاذ بسلام و أنتم تقتلون الابرياء فى مدينة الثغر بورتسودان .؟. و حتى الصغيرة مريم الطفله صاحبة الخمسة أعوام لم تنجو من بطشكم ، فلقد أصيبت فى منزل والديها الآمن وهى لم تحمل حتى عصا فى يدها لكى يشتبه فى أنها تود أن تقاتل أهل الانقاذ و القطط السمان .و حتى نعتقد مجرد إعتقاد بأن شبه لهم فأطلقوا عليها و على جسدها النحيل الرصاص ، من حق انسان الشرق الحبيب الأكثر تهميشا أن يعبر سلما عن مطالبه المشروعه و العادله ، و يجب أن تجد مطالبه الاستجابه من حكومة الاقلية فى الخرطوم ، و من حق ذلك الانسان البسيط ، و من حق كل المهمشين فى بلادى أن يجدوا حقوقهم كامله غير منقوصه ، و لقد سبق و أن أوضحنا وأشار كثيرون غيرنا أن واحده من أهم إخفاقات الاتفاقية الثنائية هى مسألة توزيع الثروة و السلطه و و عدم عدالة الأسس التى بنيت عليها ، تلك الجوانب السالبه اذا لم تتدارك و تعالج بصورة أو أخرى ستكون لها مضاعفات كبيره نتمنى ان لا ترمى بظلالها على السلام الذى ينتظره كل اهل السودان بعزيمة و صبر ، لأن مهما كانت السلبيات فان أغلى ما نملك هو دم الصغيرة مريم .. لا نريد له أن ينزف مطلقا ، و لذلك نتمنى أن يوقف نزيف الدم فى كل ربوع المليون ميل مربع ، و خاصه فى الغرب و الشرق و نتمنى له أن يدوم فى جنوبنا الحبيب ، وعلى حكومه الأقلية أن تتعاطى مع هذه الامور بشىء من المسئولية و الجدية بعيدا عن الحسابات الذاتية و المكاسب الضيقه ، و يكفيكم يا أهل الانقاذ ما نهبتموه خلال العقدين السابقين حتى أصبحت الخرطوم تضيق بها غابات الاسمنت و الكروش المنتفخه.
إن ما حدث فى مدينة بورتسودان فى يومى الجمعه و السبت 28 و 29 يناير2005 لهو حقيقة أمر مؤسف و جريمة متعمده فى حق مواطنين عزل يطالبون بحقوقهم المشروعه ،و واجهتهم العقلية الامنية بالعنف و الرصاص بدلا من الاستماع لهم و محاورتهم و النظر فى تظلماتهم ، فسالت الدماء وسقط اثر ذلك النهج القمعى رتل من الشهداء نسأل الله أن يتقبلهم جميعا ، إن التعبير عن الحقوق بالتظاهر السلمى أمر محمود و متعارف علية فى جميع بلدان العالم و تكفله كل الدساتير و القوانين الديمقراطية و يعتبر حقا مكتسبا من حقوق الانسان ، و لكنه منتهك فى دساتير و أنظمة القهر والتسلط و الظلام التى يخيفها صوت الجماهير العريضه و ترعبها الكلمه مهما كانت مفرداتها . إن ماحدث يجب أن لا يمر مرور الكرام فبالضرورة من إجراء تحقيق فى الأحداث و تحديد الجناه و محاسبتهم فى حينه قبل فوات الأوان . نعم حكومة الأقلية الفاسده فضلت آلة الحرب و صوت البندقية عن صوت الجماهير ، انهم استبدلوا سنة الحرب بسنة السلام للوصول للسلام و الحقوق فمن يريد سلاما علية أن يقاتل أولا ، ولكى تحصل على حقوقك عليك أن تحمل السلاح و هم يرون أن ذلك ببعيد فى ظل المزايدات بنشوة السلام المؤقته التى ملأت احشائهم و ليست ضمائرهم أو عقولهم ، إنهم ينتفخون و لكنهم لا يفكرون ، و يرون أنهم باتوا فى مأمن من سياط وعذاب أمريكا و دول الكفرعامه ، و لكنا نقول ان السلام و الإستقرار لن يستديم الإ بإرادة شعبنا ، فهى الضمانه الوحيده لكل مكتسباتنا ، و مهما وجدت الإنقاذ من ضمانات إقليمية و دولية و أمريكية فإن ذلك لا يمكن له أن يكون ضمانا بديلا لإرادة الجماهير و إن إعتقدوا ذلك فهم فى غيهم ماضون ، إن الضمانه الحقيقية لأى انجاز وطنى كبيرًا كان أو صغيرا هو إرادة الشعب و قواه العريضه لأن الشعب هو صاحب المصلحه الحقيقية فى التغيير ، و فى الختام نقول لأقلام العار و الحرب بدءاً بالسامرى أبو نظاره محمد طه محمد أحمد ، و مرورا بالمتعجرف أمين حسن عمر ، و انتهاءاً بالكرنكى أؤلئك الذين أضحوا يطلوا برؤسهم و يتطاولوا على تاريخ شعبنا ، نقول لهم إن الأقذام لم يبنوا وطنا و يظل الغراب غرابا و إن مشى متطأوساً ، و لهم أن يدركوا أن دولة الظلم ساعه و لابده من صنعاء وإن طال السفر ، و ما سمى بالتوجه الحضارى هلك و هوى فى مزبلة التاريخ و قبر فى غابات الإستواء بنيفاشا و دشنه رأس الكفر( أمريكا) و بحضور أمير المؤمنين الحاضر الغائب و سلام عليك يا ترابى .
مكين حامد تيراب
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مريم بنت الخمسة أعوام لم تنجو من بطشكم السلام ليس طنبورا ينشد و رقصات تؤدى (Re: مكين حامد تيراب-كاتب زائر)
|
Quote: السلام يا أهل الانقاذ ليس طنبورا ينشد أو رقصات تؤدى على ايقاعات نقارة الزاندى ، و البقاره ، و الجور ، و الباكه ، و الدينكا ، و الشلك ، أو طنبور الشيايقية.. كما انه ليس زيا تراثيا يلبس للعرض و الزفه. |
Quote: السلام يا أهل الانقاذ هو الحل الشامل و العادل لكل قضايا السودان المختلفه ، و فق أسس بينة و عادلة تتناول القضية السودانية بكافة جوانبها و اشكالياتها و تعقيداتها ، فى اطار ماعون جامع لكل قوى السودان الوطنية و المدنية بلا استثناء أو أبعاد أو اقصاء لاحد مهما كان حجمه أو تأثيره ، ان محاوله القفز فوق ذاك الواقع و المطالب العادله هو حقيقة جريمه متعمده فى حق شعبنا و وطننا ، هى نية مبطنه لخلق مزيد من الازمات و العنف ، و بالتالى سيؤدى ذلك بلا شك الى نتيجة حتمية ألا و هى تفتيت السودان أرضا و شعبا ، و أمامنا شواهد كثيره تدلل على ما نقول . |
Quote: إن ما حدث فى مدينة بورتسودان فى يومى الجمعه و السبت 28 و 29 يناير2005 لهو حقيقة أمر مؤسف و جريمة متعمده فى حق مواطنين عزل يطالبون بحقوقهم المشروعه ،و واجهتهم العقلية الامنية بالعنف و الرصاص بدلا من الاستماع لهم و محاورتهم و النظر فى تظلماتهم ، فسالت الدماء وسقط اثر ذلك النهج القمعى رتل من الشهداء نسأل الله أن يتقبلهم جميعا ، إن التعبير عن الحقوق بالتظاهر السلمى أمر محمود و متعارف علية فى جميع بلدان العالم و تكفله كل الدساتير و القوانين الديمقراطية و يعتبر حقا مكتسبا من حقوق الانسان ، و لكنه منتهك فى دساتير و أنظمة القهر والتسلط و الظلام التى يخيفها صوت الجماهير العريضه و ترعبها الكلمه مهما كانت مفرداتها . إن ماحدث يجب أن لا يمر مرور الكرام فبالضرورة من إجراء تحقيق فى الأحداث و تحديد الجناه و محاسبتهم فى حينه قبل فوات الأوان . |
الأخ العزيز مكين سلمت يداك يا رجل وشلت أيادي المجرمين
| |
|
|
|
|
|
|
|