الصادق المهدي والبحث عن سلام فى السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2005, 08:35 PM

د.عبدالله قسم السيد-كاتب زائر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصادق المهدي والبحث عن سلام فى السودان

    الصادق المهدي والبحث عن سلام فى السودان
    د. عبدالله محمد قسم السيد


    فجأة انقلبت الصورة للعمل السياسي فى السودان ليصبح من ينادي بالسلام شخصا غير مرغوب فيه ويتعمد الكثير من الكتاب والصحفيين التهجم عليه ويطالب أحدهم بانقاذه أي انقاذ الرجل الداعية للسلام، من نفسه حينما يطالب الرجل بتوسيع قاعدة الحوار لتشمل كل السودانيين، ومن عمل على تصعيد الحرب منذ انقلابه على الوضع الديموقراطي عام 1989 هو بطل السلام الذى يسعى الكل للتقرب منه بل ويرشحه أحدهم لجائزة نوبل للسلام رغم أن الرجل بأمر منه ما زال زعيمه يقبع داخل السجن وبأمره قتل مئآت اآلاف وما زال يقتل غيرهم فى دارفور وشرد وما زال يشرد الأطفال والنساء. أما فى جانب التجمع فقد تأكد ما كنا نقوله منذ عام 1994 أن هذا الجهاز ضعيف ولن يحقق مصالح الشعب السوداني. هذه قصص أخرى تحتاج الى الكثير من المساحة لعرضها ولا مجال لها هنا ولكن لمن يرغب فى المزيد عليه مراجعة كتابنا ( الانقاذ تأكل أباها: صراع السلطة بين الانقاذ والتجمع. 2004). فى هذا المقال نود تناول موقف الصادق المهدي من السلام لنوضح بعدا يود البعض تغييبه فى غمرة الفرح بهذه الأمنية الغالية للنفس البشرية وهي السلام.

    الحادي عشر من ديسمبر عام 1996 لم يكن يوما عاديا كغيره من الأيام ولكنه كان يحمل خلال ساعاته حدثا هز أركان مبانى أجهزة الأمن المتعددة لنظام الأنقاذ فى الخرطوم حين جاءت الأخبار بخروج الصادق المهدي من السودان ووصوله الى حدود أرتريا بمعية ابنه وبعضا من أنصاره الأوفياء. كثرت التأويلات يومئذ من مغذى هذا الخروج المفاجئ فالرجل مانفك يسعى للوصول الى حل سلمي للمشكلة السودانية منذ انقلاب صهره عليه مذكرا الجميع بأيام حكومات الدويلات الاسلامية بعد مقتل سيدنا عثمان حيث يقتل القريب قريبه والأخ أخيه والصاحب صاحبه من أجل السلطة والحكم. ورغم العنف الذى مورس ضده الا أن الصادق لم يغير نظرته وواصل بحثه عن السلام وأطلق مبادرته عام 1992 للحل السلمي. وبعد خروجه لم يتخلى عن البحث عن الحل السلمي فلماذا اذن خرج من السودان أصلا اذا كان ينوي مواصلة البحث عن حل سلمي؟ ألم يكن أكرم له مواصلة جهوده بالداخل بدلا عن الوقوع فريسة لقوى خارجيه قد تسلبه بعضا ما حرية وبعضا من استقلال؟

    لقد تلقى الصادق المهدي أخبارا تقول بأنه سيعامل كرهينة من قبل النظام فى الخرطوم بعد أن اتفقت قوى التجمع على تصعيد عملياتها العسكرية فى كل أقايم السودان خاصة فى شرقه. وحتى لا يصبح الصادق رهينة للنظام قد تدخله فيما لا يحمد عقباه خاصة أن كثيرين متربصون له وأن هذا الأمر بالتالي يحول دون تصعيد العمل العسكري فان التجمع على لسان أمين العمل الخارجي أجبر الصادق على الخروج من السودان. هذا هو السيناريو الذى خرج به الصادق وهو السيناريو الذى قدمه له مبارك المهدي مسئوول العمل الخارجى لحزب الأمة والأمين العام للتجمع. أي أن الصادق تلقى هذه الاشارة الهامة بعد أن تم نقاشها داخل أروقة التجمع ووافقت عليها الهيئة التنفيذية للتجمع.

    لم تمضى أسابيع على خروجه حتى اكتشف الصادق الخدعة الكبرى فلا التجمع اكتملت استعداداته للدخول الى الخرطوم عسكريا ولا هو قد جمع من القوة البشرية والعتاد الحربي ما يؤهله لمثل هذا التبجح الذى وصل فيه رئيسه الذى لم يذبح دجاجة فى حياته أن يقول للنظام ورئيسه سلم تسلم!!!! وجد أن التجمع مهيمن عليه اعلاميا من قبل الحزب الشيوعي وعسكريا من قبل الحركة الشعبية. وجد الصادق أن التجمع وهيأته تنتظر فعلا يصدر من الخرطوم يشتم منه تصعيدا للحرب فى الجنوب باسم الجهاد لتبادر بتحريض العالم على نظام الخرطوم وبالمناداة بفصل الدين عن الدولة أو يصدر قول أو فعل من القوى الاقليمية والدولية لترد عليه منفعلة ايجابا وتأييدا اذا لاح لها امكانية ازالة النظام. وانجرف الصادق فى أيامه الأولى خلف التجمع وزار معظم الدول العربية لتنشيط العمل الدبلوماسي للتجمع والذى سوق فيه مبشرا بروح الوحدة والاتفاق الذى تعمل من أجله الحركة الشعبية مبررا فى نفس الوقت العمل العسكري ضد نظام الانقاذ الذى يدعي تطبيق الشريعة الاسلامية. ومبررا أيضا وجوده داخل التجمع مع الحركة الشعبية التى قاتلته عسكريا طيلة أيام حكمه الديموقراطي ومع الحزب الشيوعي والذى يرى فيه وفى حزبه بهتانا الرجعية بكل صفاتها وعلى رأسها التمسك بتطبيق الشريعة الاسلامية.

    تأكد للصادق بعد خروجه الوهم الكبير الذى يعيش فيه التجمع فلا مبادرا ت يبشر بها قادته ولا عمل ملموس يقنع به غيره. ابتعد الكثيرون عنه بعد أن تأكدوا من موته الكلينيكي كما يقول أهل الطب أو حيا كميت عند أهل الضاد. ننشط الصادق فى كل الأصعدة سياسيا ودبلوماسيا عله يدفع الدم فى عروق هيئة التجمع دون جدوى ولكنه وجد عكس ما هو متوقع فى هذه الحالات. لقد أصبح الصادق بنشاطه المعهود الدينمو المحرك للتجمع من خلال المبادرات والمؤتمرات والمقابلات حتى جلب اليه هذا النشاط العداء القديم الجديد والمتجدد من داخل التجمع تحت دعاوى مختلفة أهمها أن الصادق ما خرج من السودان الا لكي يزرع الخلاف داخل المعارضة وداخل التجمع. خاصة بعد لقائه بالترابي ثم لقائه بالبشير واتفاقه معه فيما عرف بنداء الوطن. هذا الاتفاق وكما أوضحنا بنوده فى المقال الأول من هذه السلسلة، كان أكثر شمولية فيما يتعلق بفصل الدين عن الدولة ومحاسبة اهل الانقاذ وغيرهم من أهل التجمع الذين حكموا قبلهم. هذا الاتفاق رفض من قبل التجمع وصبوا جام غضبهم على الصادق ولكنهم بعد خمس سنوات وافقوا فى القاهرة الأسبوع الماضي على أقل مما كان قد توصل اليه. أن ما قام به الصادق فى تفاوض الحكومة أو التوصل الى حل سلمي لم يكن بدعة وانما فعل يقوم به آخرون وعلى رأسهم الحركة الشعبية التى واصلت مفاوضاتها الثنائية مع الحكومة ولم تجد أية معارضة من أهل التجمع فى اشارة واضحة أن المقصود ليس الوصول الى سلام وانما من الذى يصل الى هذا السلام. لقد فوجئ الكثير من المراغبين للشأن السودانى بالهجوم غير المبرر ولا المؤسس للصادق من قبل البعض بينما الآخرون وعلى رأسهم قيادات التجمع التى لو قدمت لها ما قدم لكرزاي فى أفغانستان لوافقت فى سبيل الوصول الى السلطة. لم نسمع من الذين يكيلون الاتهامات لحزب الأمة وهم يكتبون عن الضعف الذى كان عليه التجمع ولم نسمع عن أحدهم يتحدث عن المهازل التى ترتكب باسم الشعب وهى فى الأساس كان المقصود منها ترضية الحركة الشعبية حتى وقعت اتفاقها فى التاسع من يناير ليأتى التجمع ويوقع على اتفاقية ليس فيها الا القليل مما كانوا يصرون عليه فى السابق.

    بعد أحداث 11 أغسطس تغيرت سياسة الانقاذ وأصبحت أكثر انفتاحا ليس اقتناعا وانما خوفا من العم سام من جهة وحبا فى السلطة من جهة أخرى. لم ينتظر الصادق ردود الأفعال وانما بادر ليلتقط الحبل من الانقاذ لينشط مبادرته السلمية الى دعا لها منذ عام 1992 ولكن التجمع كان له بالمرصاد وصاعد عليه الهجوم من كل جانب حتى جاء اجتماع كمبالا الذى مثل القشة التى قصمت ظهر البعير ويخرج بعدها حزب الأمة من التجمع ويرجع الى الخرطوم. يقول الصادق مبررا مناداته ببدأ التفاوض بين التجمع والانقاذ " أن النظام في الخرطوم قد غير في سياساته ووافق علي كثير من القضايا التي يطالب بها التجمع منها:

    1- الاعتراف بالمواطنة كاساس للحقوق الدستورية
    2- الاعتراف باسباب الحرب والتعهد بالعمل علي ازالتها
    3- الموافقة علي الوحدة الطوعية عبر الاستفتاء حول تقرير المصير
    4- الاعتراف بالتعددية السياسية والاستعداد للتحول الديموقراطي بعد الحل السياسي الشامل الذي يسبقه مؤتمر شامل يناقش كل القضايا المختلف حولها."

    لم يكتف الصادق بايجابية مواقف الانقاذ ولكنه وضع صورة سلبية لما عليه التجمع. شملت تلك الصورة السلبيات التالية:
    1- ترهل هيكل التجمع القيادي و التنفيذي
    2- عدم وجود غطاء سياسي للعمل العسكري
    3- التجمع جسد امال الشعب ولكن اذا زال النظام فان التجمع بحالته الراهنة لن يقود البلاد
    4- لايمكن لحزب الامة حبس نفسه في هذا الجسم المترهل
    5- نشاط التجمع نشاط موسمي وعلي فترات متباعدة ولا وجود اعلامي له
    6- التجمع كقياده وطنية غير مقنع علي نطاق واسع داخليا وخارجيا
    7- حصر التفاوض السياسي بين الحركة والنظام عبر الايقاد وان الحركة تطرح مواقف متعارضة مع مواثيق اسمرا.

    ان الخلاف بين التجمع كمؤسسة وحزب الأمة يرجع الي أسباب تتعلق بالمؤسسية داخل التجمع كما يتعلق بأسباب شخصية، رغم تأثيرها الضعيف في بعض الأحيان، فالخلاف بين مبارك المهدي أمين العمل الخارجي للتجمع والميرغني رئيس التجمع لم يكن البعد الشخصى بعيدا عنه خاصة أن الأخير قاد هجوما ضد حزب الأمة بعد خروجه يقول فيه أن حزب الأمة اتبع سياسة الاستعلاء والاستكبار وأن المشكلة داخل التجمع هي محاولته الهيمنة والسيطرة علي التجمع. وهذا الحديث غير صحيح اذ أن المسيطر تاريخيا علي التجمع هو الحركة الشعبية والي حد ما الحزب الشيوعي الذان يفرضان رؤيتهما علي التجمع. ومع ذلك فان الخلاف يرجع الي محاولات حزب الأمة اقناع فصائل التجمع بضرورة اعادة هيكلة التجمع ومراجعة ميثاقه وتفعيل العمل داخله. ان هيكل التجمع تتداخل فيه المسؤوليات وينقصه الكثير من الكوادر المؤهلة للعمل المعارض كما أن ميثاقه تشوبه الكثير من التناقضات خاصة في اعتباره أن ازمة السياسة السودانية ترجع الي حزبي الأمة والاتحادي. كذلك فان بعض بنوده تجاوزها الزمن. فمثلا في السنوات الأولي لتكوين التجمع كان الميثاق مركزا علي ازالة النظام ولكن في 1995 اقر التجمع امكانبة الحل السياسي عبر التفاوض وأكد ذلك في اتفاقية طرابلس 1999 واجتماع القاهرة أكتوبر 1999 وكمبالا ديسمبر 1999 ورغم ذلك فقد رفض التجمع التعدل لميثاقه أو اتباع المؤسسية أو العمل على مواصلة الحل السلمي.

    كان الرفض للحل السلمي من قبل الحركة الشعبية يتمثل في اصرارها علي مبادرة الايقاد التي تحصر مشكلة السودان في وضع الجنوب كما كان الرفض من قبل الحزب الشيوعي الذي يري أن أي حل سلمي تتحقق من خلاله الديموقراطية سيؤدي الي سيطرة حزبي الأمة والاتحادي. لهذا رفض هذان الفصيلان المبادرة المشتركة التي أقرت بالحل الشامل عبر التفاوض. ان رفض الحزب الشيوعي للحل السلمي له ما يبرره اذا علمنا أن مثل هذا الحل لا يقوده الي الحكم ولكن ما بال الحزب الاتحادي الذي يمثل الرقم الثاني بعد الأمة في أي انتخابات؟ الاجابة علي ذلك تكمن في الضغط الذي تمارسه الحركة الشعبية والحزب الشيوعي علي الميرغني من جهة والموقع السياسي الذي تحقق للميرغني بقيادة التجمع دون أن تكون له الكفاءة السياسية من جانب آخر. ان التنافس بين الميرغني كزعيم لطائفة الختمية وقيادة حزب الأمة تنافس يتضمن البعد الشخصي ويرجع هذا الي مواقف قديمة ترجع الى نهاية القرن التاسع عشر حين وقف الميرغني الجد ضد الثورة المهدية وتواصلت الخلافات بين الامام عبد الرحمن وعلي الميرغني في النصف الأول من القرن العشرين وامتدت لأحفادهما مع بزوغ القرن الواحد وعشرين وبذلك هو تنافس غير حزبي وان حمل صفة الحزبية. هذا التنافس لعب دورا كبيرا في ابتعاد هذين الحزبين في تنسيق مواقفهما من أجل ايجاد حل سلمي والاطاحة بنظام الانقاذ. اصرار الحركة الشعبية علي مبادرة الايقاد وتخوف الحزب الشيوعي من الديموقراطية التي لن تأتي به للسلطة وضعف الميرغني في قيادة التجمع وجميعها تصب فى مستنقع واحد وهو ركود العمل المعارض تمثل أهم أسباب خروج حزب الأمة من التجمع. لقد كشف ابعاد حزب الأمة المتعمد عن اتفاقية السلام والهجوم المركز على قيادته واضعافه من خلال تقسيمه وزرع الفتنة داخله بواسطة الانقاذ والتجمع ما هي الا وسيلة للاحتفاظ بالسلطة ولكن لما كان العمل السياسي متوجه نحو الشعب وهو الذى سيقول الكلمة فى النهاية اذا صدق الطرفان الشموليان الحكومة والحركة فان المراقب السياسي لن يجد عناء فى التنبؤ بما سيكون عليه الوضع بعد الانتخابات خلال الفترة الانتقالية وهو صعود حزب الأمة والحركة الشعبية الى دست الحكم بأغلبية تؤهلهما معا ادارة العمل السياسي فى البلاد وتكوين حكومة وطنية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

    أذا كان ما ذهبنا اليه في التحليل فيما يتعلق بالوضع الديموقراطي وامكانية رجوع حزب الأمة لقيادة العمل السياسي منطقيا فانه يعتبر صمام أمان لمستقبل وحدة وتقدم السودان لأن المهدي وقرنق يؤكدان علي الالتزام بما وقعا عليه فيما يتعلق بتقرير المصير والديموقراطية كما جاء في شقدوم 1994 وأسمرا 1995 و2002 بين الأمة والحركة الشعبية. ويبقي التوضيح الكامل لمسألة الفصل بين الدين والدولة عقبة ولكن ليست بالصعبة اذا ما أعدنا فهمنا للنص القرآني ليواكب ظروفنا العصرية وتوحد الهدف وهو وحدة السودان. فالمهدي قد أشار الي أن المناورة في مسأمة علاقة الدين بالدولة قد تعصف بوحدة البلاد ولابد من وجود حل لها كما أن أدبيات الحزب تقول بامكانية الفصل بينهما. وفي نظري أن ذلك ليس بالأمر الصعب اذا استرجعنا دولة المدينة تحت ادارة الرسول (ص) حين كان المسلم والمسيحي واليهودي يتمتعون بنفس حقوق وواجبات الوطنية لتلك الدولة.
    من جانب آخر فان على قيادة حزب الأمة أن تدرك أن القوة هي التى تقود الى السلام مهما حسنت النيات وتشدق الكل بالوطنية وكان هذا هو تصور الحركة الشعبية الذى تمسكت به حتى أرغمت الحكومة أن تتنازل عن كل ثوابتاها المعلنة منذ يومها المشئووم عام 1989 فالحركة تفاوض ولم تترك سلاحها لا تهدد به فقط بل تستخدمه فى نفس الساعة التى تدعى فيه الحكومة بأن مفاوضاتها مع الحركة تسير وفق ما تريد هي فيأتى خبر من أرض المعركة يجبر الحكومة على ابتلاع كلامها وتعلن عن حملة جديدة يقودها فلان بن علان. أما تصور الحركة للتجمع كما ثبت أن قيادته كانت منتظرة أن تحارب بدلا عنه لهذا لم تكن الحركة تهتم به كثيرا الا فى الترتيبات الديكورية. وهذه استغنت عنها الحركة بعد تحديد يوم التوقيع النهائي والذى أشاد فيه قائد الحركة بكل من دعم نضال حركته متجاهلا عمدا دور التجمع ورئيسه والذى لم يكن من المدعوين أو حتى ممثلا له يومئذ. لهذا كان على حزب الأمة أو حقيقة على الصادق أن يدرك الدور الهام الذى تلعبه القوة ويبتعد عن المثالية التى لن تقضى على ذبابة مذعجة ناهيك عن خصم اقتلع الحكم بالقوة ويتشدق زبانيته بأنهم استولوا عليه بالقوة ومن أراد الحصول عليه فليبارز والا فليذهب من يعارض الى البحر ويتطهر!!!!!
    ان حزب الامة قد تجرد من كل شئ فى سبيل الوصول الى سلام من أجل السلام ومن أجل السودان ومن أجل هذا الشعب الأبي وهذه محمدة تسجل له ولكن لا بد من التذكير ان الحفاظ على الديموقراطية يحتاج الى القوة أو كما نقول فى العامية يحتاج الى العين الحمراء.
                  

02-01-2005, 05:43 AM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي والبحث عن سلام فى السودان (Re: د.عبدالله قسم السيد-كاتب زائر)

    الحبيب عبد الله الله يخضر ضراعك
                  

02-02-2005, 01:23 PM

Rashid Elhag
<aRashid Elhag
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي والبحث عن سلام فى السودان (Re: د.عبدالله قسم السيد-كاتب زائر)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ العزيز د.عبد الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكر لك هذا التحليل العميق والمنصف في حق حزب الأمة وزعيمه الصادق المهدي..ولكن من أين يأتي الأنصار بالقوة والعين الحمراء...فلقد تكالبت المشاكل علي البيت الكبير..أحمد المهدي من ناحية...ومبارك الفاضل من ناحية أخري...هذا بالإضافة الي التغيرات الكبيرة في الخارطة السياسية..
    أنا واثق في إستعادة حزب الأمة للريادة مرة أخري...ولكن هذا يحتاج الي وقت لتوحيد الصفوف..ولم شمل كيان الأنصار...وأعتقد أن فترة السنوات الثلاث القادمة...كافية تمامآ لذلك...والحشاش يملأ شبكته

    مع ودي وتقديري
    أخوك راشد الحاج
                  

03-25-2005, 06:57 AM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدي والبحث عن سلام فى السودان (Re: Rashid Elhag)

    upup up upup up upup up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de