|
|
 متظاهرون في شرق السودان يطالبون بحصة من الثروة والسلطة في اتفاق السلام
|
مسؤول في الحركة: قرنق سيصل إلى الخرطوم لأداء القسم نائبا أول لرئيس الجمهورية
الخرطوم: إسماعيل آدم
فاجأ نحو 1000 شخص السلطات السودانية بتظاهرة في مدينة بورتسودان، كبرى مدن شرق السودان، احتجاجا على عدم تخصيص نسب من الثروة والسلطة في البلاد للشرق في اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان الذي تم توقيعه أخيرا في نيروبي لإنهاء أطول الحروب في أفريقيا.
وظل المتظاهرون مرابطون حتى نهار أمس في بعض أحياء المدينة في انتظار رد السلطات في ولاية البحر الاحمر، على مذكرة رفعوها لهم تحمل جملة مطالب في الخصوص خلال مهلة تنتهى غدا «ولا فإنه سيكون لهم رأي آخر».
واعتبر المراقبون في الخرطوم الخطوة بمثابة بداية «تسخين جديد» في شرق البلاد تنهض به مجموعات سياسية ومسلحة معارضة للحكومة ابرزها: تنظيما «مؤتمر البجة»، و«الأسود الحرة»، وبدأت المسيرة، التي أطلق أنصارها على أنفسهم «أبناء البجة»، كبرى قبائل شرق السودان، أول من أمس من حي ديم عرب، وتوغلت تحت دهشة الجميع إلى أن وصلت إلى مبنى رئاسة الولاية على ساحل البحر الأحمر، بصورة سلمية هادئة، حسب شهود عيان تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» من مدينة بورتسودان، قبل أن يسلموا والي الولاية مذكرة تحمل خمسة مطالب تتعلق بإزالة التهميش عن الولاية، حسب ديباجة المذكرة.
وذكر شهود العيان أن السلطات الأمنية لم تعترض سبيل المظاهرة، ولكنها ظلت تراقب خط سيرها عن كثب تحسبا لأي أعمال شغب، وقالت إن المتظاهرين رفعوا شعارات تطالب بتسوية قضية شرق السودان مثلما سويت قضية الجنوب عبر اتفاق السلام الأخير في نيروبي، ومن شعاراتهم: «لا سلام بلا بجة».
وطالبت المذكرة التي تسلمها عثمان ابراهيم شوف، والي ولاية البحر الأحمر بالإنابة، بضرورة أن تتفاوض الحكومة مع أبناء شرق السودان ممثلين في فصيل البجة المسلح، الذي اعتبرته المذكرة الممثل الشرعي لأبناء الشرق، ودعت المذكرة استيعاب أبناء الشرق في الخدمة المدنية مع فتح كافة الملفات المسكوت عنها، وإعطاء الأولوية في التمثيل الدستوري بنسبة تتساوى مع حجم الولاية في الخريطة الاقتصادية والسياسية، وطالبت المذكر بفتح ملف للتحقيق تجاه إساءة تعرض لها نائب برلماني من أبناء البجة من قبل أحد المسؤولين في الولاية.
وامتنع نائب الوالي عن التعليق على المظاهرة بعد تسلمه المذكرة، واكتفى بالقول «سنرد عليها بعد تداولها في اجتماع حكومة الولاية»، بينما قال شيبة ضرار، أحد القيادات المنظمة للمظاهرة، إن التظاهرة سلمية ومطلبية، نظمها أبناء البجة ببورتسودان بمختلف انتماءاتهم السياسية للتعبير عن رفضهم القاطع لعدم تحديد نسب واضحة في بنود اقتسام السلطة والثروة في البلاد لشرق السودان.
إلى ذلك، قطعت الحركة الشعبية العهد أمام جمع غفير لمنسوبيها في ولاية النيل الأبيض (وسط) بالعمل مع القوى السياسية كافة لتحقيق الديمقراطية والاستقرار والسلام الدائم في السودان، واعتبر باقان أموم، القيادي بالحركة خلال مخاطبته الاحتفال الذي أقيم ليل أول من أمس بمدينة كنانة، أن توقيع السلام بداية لمرحلة جديدة من تاريخ السودان، «سودان العدالة والمساواة والتنمية المتوازنة». وأبلغ الاحتفال أن الحركة ستعمل مع كل القوى السياسية والمؤتمر الوطني على ربط السودان بشبكة الطرق والاتصالات وتنمية الخدمات في كل المجالات. وأكد أن الحركة ستبذل جهدها للتوزيع العادل للسلطة وتحقيق لامركزية حقيقية.وذكر أن المرحلة المقبلة مرحلة تكوين حكومة الوحدة الوطنية بمشاركة كل القوى السياسية السودانية، والإعداد للانتخابات العامة ليختار الشعب حكومته.
ومن جهته وصف عبد العزيز الحلو قائد عام منطقة جبال النوبة بالحركة الشعبية، اتفاقية السلام الموقعة، بأنها تتويج لنضالات الشعب السوداني منذ عام 1955 وحتى الآن. وقال إن الاتفاقية نقلت السودان إلى «عتبة» جديدة، ووضعت الأساس القوي للتحول الديمقراطي بمختلف انتماءاته الحزبية وفق ضمانات تتركز في الشراكة في تنفيذ الاتفاقية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ووجود الجيش الشعبي للحركة كجيش منفصل بجانب ديمقراطية التوزيع العادل للثروة والتنمية المتوازنة في كل إقاليم السودان، وقال إن الاتفاقية تنقل المجتمع من المدينة للريف وتحقق لامركزية السلطة. وطالب كل أبناء الشعب السوداني بالالتفاف حول الاتفاقية والمحافظة عليها. إلى ذلك أشار، تعبان دينق المسؤول بالحركة الشعبية إلى أن زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق سيصل إلى الخرطوم لأداء القسم نائباً أولاً لرئيس الجمهورية ورئيساً لحكومة الجنوب وفقاً للاتفاق، ودعا أبناء الجنوب كافة للعودة لمناطقهم والشروع في التنمية واستقرار السلام بالجنوب، مؤكداً أن الاتفاق مكسب لجميع الشعب السوداني.
من ناحيته، ناشد اليجا كوك رئيس اللجنة العليا لاحتفالات الحركة الشعبية، كلاً من رئيس الجمهورية وعلي عثمان محمد طه والدكتور جون قرنق، بمد الأيادي البيضاء لأبناء دارفور، وقال «لن يتم الفرح إلا بتحقيق الأمن والطمأنينة لأبناء دارفور». واعتبر منسق الحركة بالخرطوم الدكتور دينق كوج الاحتفال بالنيل الأبيض تدشيناً لعملها بالولاية، وأعلن أن نهاية الشهر الجاري ستشهد تشكيل مكاتب الحركة بمدن الكوة والدويم والقطينة.
وتفتتح الحركة عبر احتفال كبير اليوم، أول مكتب علني لها منذ تأسيسها في الخرطوم، وقال رمضان محمد عبد الله لـ«الشرق الأوسط»، إن المكتب الذي يقع في البناية التي تستضيف في وقت سابق «سيتي بانك» بمثابة بداية للعمل الحزبي إلى حين عودة القيادة من الخارج.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: متظاهرون في شرق السودان يطالبون بحصة من الثروة والسلطة في اتفاق السلام (Re: المكاشفي الخضر الطاهر)
|
الاخ المكاشفي الخضر الطاهر
سلام
| Quote: مسكينة الحكومة الله يعينها |
التحية للشعب السودانى وهو يناضل ضد سياسة نظام الانقاذ الدموى طيلة ال 15 عاما
| Quote: انتو تعالو انسعلكم سوعال الحكومة دي تتفاوض مع منو وتخلى منو ؟؟ |
على الحكومة السودانية ان تعترف بالازمة السودانية وان تفاوض جميع المهمشين ولا تنظر للازمة فى الجنوب فقط وتظن باتفاقيتها مع الحركة الشعبية تم حل مشكلة السودان وهذه نظرة قاصرة
Quote: البقول الحكومة بتحل كل المشاكل كضاب
والبقول فى حكومة بتجي تحل كل المشاكل برضو كضاب |
لو تم الاعتراف بالازمة ومشاركة جميع الاطراف السودانية فى نظام الحكم, سوف تعمل جميع الاطراف لحل مشكلة السودان, لان منذ الاستقلال وحتى اليوم لم توجد حكومة تعبر عن جميع قطاعات الشعب السودانى اى مشاركة الجميع فى نظام الحكم
| |
|
|
|
|
|
|
| |
elsharief
المكاشفي الخضر الطاهر
Yasir Elsharif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست