|
Re: كائنات .. بورتريهات (Re: Husam Hilali)
|
يوم الثلاثاء : كنت في شقتي الكائنة في حي "مورجيحة الشيخ يونس " ، أعد العدة لخطة عملية المراقبة التي أعطيتها اسماً تكتيكياً يندرج تحت طائلة العناوين المثيرة : " عملية البرق الساطع " وهي دلالة لفلاش الكاميرا الذي سألتقط به أكثر الصور إثارة للفزع منذ صور التعذيب في سجن أبو غريب !!
وأخذت أعد العدة .. حقيبة يدوية ، زجاجة مياه معدنية ، غيارات داخلية ، سديري ، جوارب مطاطية خالية من الرائحة ، أشرطة فيديو لأفلام رعب ، قلم رصاص عيار 41 ملم ، بالإضافة لفيلم كودك و.......
رن الهاتف !
- ألو ! - ! Hello - معك "حسام هلالي " ، من المتكلم ؟ - ?Is There Mr. Hooosaaam He... What ، ثم سمعت صوتاً آخراً في السماعة أقل بروزاً يردد اسمي بطريقة سليمة :- - أجل .. أجل ... حسام هلالي ... أنا هو ؟! - ? I can`t understand you . can you speak English - كلا ، لا أستطيع ! - Okay .. Bye ! تيت تيت تيت .... انتهت المكالمة .
حسبت في بادئ الأمر أنها احدى الطرق الشيطانية لشركة الاتصالات لتضليل الزبائن الحاذقين من أمثالي ، أو أنها مداعبة من أحد أصدقائي الخواجات الذين درست معهم في جامعة "ليفر بول" ، أيام كنا نسير في شوارعها ليلاً ونحن نردد أغاني "البيتلز" ونشرب بقايا الـ "توم كوينز" المجانية في البارات المشرفة على الإغلاق .
سرحت بنفسي حتى صدقت أنني كنت يوماً غير "أنا" ، لا تسرحوا معي واسرحوا بغنم أفكاركم بعيداً ! ...
يبدو أنني ثملت !
..........................
انقضت ساعة وأنا أنتظر الحافلة في المحطة ، وساعة حتى يمسك السائق بالكوابح أمام المحطة ، وساعة حتى أصل من الباب "الجماهيري" حتى كف الكمساري الذي يبتعد كرسيه عن الباب مسافة 5 سنيمترات ! وساعة حتى أخرج " الطرادة " من جيبي ، وأخرى لأحصل على التذكرة ، وغيرها حتى أدرك أنني فوت محطة الوصول بمحطتين ، فنزلت وقررت أن أتمهل في السير لأعود من المسافة الزائدة في ظرف 5 دقائق . إن الزمن مخبول في أماكن كهذه تعج بالكوارث البشرية التي لا تقدر العباقرة من أمثالي !
صرخ صبي كان يلعب الفيفا في الجهاز المجاور لي في الكافي نت وهو يتلصص على هذا البوست أثناء كتابتي له : ده أنت "نرجسي" بشااااااكل !!
لم أبالي له ، وقررت الذهاب إلى منزلها ،،،،،،،،،،
حين وصلت ، كانت سيارة اطفاء حمراء اللون كعقل فلاديمير لينن متوقفة ، شتمته ورأسه التي تشبه الكفتيرة التي كان يتشدق بها الرفاق في مقر الحزب الشيوعي في براغ أيام كنت أدرس الإقتصاد في تشيكوسلوفاكيا ، فقال لي الرفيق "بوريس كانوفيرا" شقيق صديقتي نوسكافا : اسمع أيها الرفيق الأسود - هكذا كانوا ينادونني - إن وجودك هنا مرهون على انضمامك بشكل رسمي للحزب ، واعلانك الكامل والصريح لاعتناقكك للعقيدة الثورية الماركسية ، وإلا فإننا سوف نلصق بك تهمة الإنتماء للبرجوازية الصغيرة وتواطئك الدنيء مع الإمبريالية الساكسونية ، وأنك تقدم تقاريراً للـ (CIA) ، بالإضافة إلى نشر صورة لك وأنت تهدي نسخة باللغة الإيطالية لكتاب المسلمين للرفيقة نوسكافا كانوفيرا ، ثم رسم باصبعيه السبابة قوسين وقال داخلهما ( شقيقتي ) . ثم مد لي ورقة عليها طلب انضمام للحزب وحيازة مؤقتة للجنسية التشيكوسلوفاكية .. فقلت له : توت توت نميري عتوت ، تسقطت الطبقة العاملة ، ولتذهب البلشفية إلى الجحيم ... ولتعد مسرعة لإن آخر القطارات العائدة من السماء السابعة تنتهي في الحادية عشرة عصراً !!!!
سكت الجميع ، وعندما اكتشفت حقيقة ما كنت أود فعله أمام منزل أرينديرا قلت له وأنا أمسك بذاكرتي كالكماشة : ليس هذا وقت الماضي ، دعوني فيما أنا فيه الآن !
ثم انصرفوا بعيداً عن تفكيري . هم ، والحزب الشيوعي التشيكي ، وتشيكوسلوفاكيا كلها ، فاكتشفت أن الإطفائيون أنهوا عملهم ، فاقتربت من أحدهم قائلاًًَ وهو ملطخ برماد الحريق لدرجة ذكرتني بشكل إنسان يطلق عليه بعض الناس لفظة كنت سأقولها لكم لولا أنني شخص أخاف أن أنعت بالعنصرية ومعاداة السامية والحامية : ماذا جرى في الداخل !
تلك الحمقاء ، حاولت أن تشعل سجارة ( لفافة من التبغ ماركة "كليوباترا" التي يلفظ اسمها الأصلي بالنوبية هكذا ( كيلو بترا كجركي ) أو شيئاً من هذا القبيل .. كفى أيها القوس عليك أن تنغلق فنفس القراء قصير ) <------ "أخيراً" !!
في هذه اللحظة .. فتحت الحقيبة ، وحاولت البحث عن الكاميرا ، فوجدت زجاجة المياه المعدنية والغيارات الداخلية والسديري والجوارب المطاطية الخالية من الرائحة وأشرطة الفيديو لأفلام الرعب والقلم الرصاصي من عيار 41 ملم وبالإضافة لفيلم الكودك و....... تذكرت انني نسيت أخذ الكاميرا أثناء المكالمة الهاتفية التي حسبت في بادئ الأمر أنها احدى الطرق الشيطانية لشركة الاتصالات لتضليل الزبائن الحاذقين من أمثالي ، أو أنها مداعبة من أحد أصدقائي الخواجات الذين درست معهم في جامعة "ليفر بول" ، أيام كنا نسير في شوارعها ليلاً ونحن نردد أغاني "البيتلز" ونشرب بقايا الـ "توم كوينز" المجانية في البارات المشرفة على الإغلاق إلخ ..........
شعرت بغضب عارم ... خصوصاً أن أرنديرا أطلت بوجهها القذر من النافذة وكأنها عادت لتوها من الجحيم في قطار السماء السابعة الذي يتحرك في الحادية عشر عصراً ، فقلت كنيكولاس كيدج في فيلم مقلد لتايتنيك : أووه شيت .... ثم قلت تلك العبارة النابية التي يترجمها العرب في الأفلام الأمريكية بالقول " تباً لك ! " .. فهمتوها ؟!
حينها ، أدركت لا جدوى وجودي هناك بدون كاميرا ، فقررت الرجوع إلى بيتي الكائن في حي " مورجية الشيخ يونس" واحضار الكاميرا والعودة غداً .
يتبع ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
" عملية البرق الساطع " (Re: Husam Hilali)
|
الأربعاء :
رفعت حالة التأهب إلى أقصى قامتي وصرت أتوخى الحذر بين كل أكسجيناية ( المفرد من أكسجين ) أختطفها من خنقة المدينة ، وبين كل كربوناية ثانية الأكسيد ، وبعد أن تحصلت على الكاميرا الفوتغرافية دون أن أنسى التأكد من وجودها سبع مرات أولها بالشم . انتلقت لتنفيذ العملية .
الهدوء .. الثقة ، المثابرة ، التحدي ، إغاثة الملهوف ، والأمر بالمعروف والنهي عن .... - لا أذكر الأخرى - . كلها صفات رجل التحري القاهر . الذي تعتمد عليه أقوى أجهزة الإستخبارات في العالم أمثال : جهاز الاستخبارات السودانية - والأمن المركزي في جزر موريشس - والقوات الخاصة في بوتان ((الأخيرة دولة تقع في قفا الهند تحديداً اسفل مؤخرة الصين ، على حد رسم الخريطة المشعلقة في حائط غرفتي ، لذا فالبوتانيون " هل هذا الجمع صحيح ؟ " يتمتعون بأرقى العطور .. لاحظ الموقع والحدود ! )) .
وبمناسبة ذكر المخابرات السودانية فلي تاريخ مشرف معها ، بدأ منذ الاحتفال الذي أقامه خال زوجة عمي الملازم / عباس محمود الملقب بالـ عقاد -كناية بالكاتب المصري المتنيل بنيلة - وهو احتفال أقيم في حلة حمد بمناسبة ترقيته كضابط في المخابرات العامة شعبة التجسس ، المكتب 32 ، ومن يومها وأنا أعرف كل شلته في الجهاز .. ولا داعي لكشف المستور لأن ربنا أمر بالستر !
أسسسسسسسسسسسسسسسس( أو "صه" كما قالت الأعراب )سسسسسسسسسسسسسسسسسس !!
لم أركب الحافلة هذه المرة ، بل قررت أن أغامر بمحفظتي وأركب سيارة أجرة ، التي تشبه ألى حد كبير حمار الوحش ذا اللون الأبلق ( والأبلق من مادة بـ ـلـ ـق :- يبلق بلقاً فهو أبلق ، والأبلق هو الحصان ذي اللون الأسود والأبيض ، كأفلام سعاد حسني - رحمها الله وأعز من شأنها وشأن صديقها طلال عفيفي الذي رأيته قبل قليل في مرجيحة الشيخ يونس يقدم ندوة عن " أفعال العباد في أفلام سعاد " يتحدث فيها كل من المخرج فلان الفلاني والكاتب علان العلاني - ) أف .. نص يقطع النفس !
وقفت على طرف الشارع ، أخرجت من جيبي بعض الفراطة " على رأي أخواننا السوريين " ، وأخذت أعد المصاري - على رأي اخواننا السوريين - ، وعندما وجدت أن ما معي لا يحصل المائتين ليرة ، قلت : توكلت على الله .
من البعيد ، ظهرت سيارة صفراء اللون فاقع لونها لا ذلول تثير الأرض ، وتطلق بورياً صاخباً كحفلة راب ، على طرف الرصيف تأهبت وأنا متردد أفكر ألف مرة على ما أنا مقدم عليه وكله من أجل عيون أرنديرا ، وعندما اقتربت عينا السائق وصارت على مستوى نظري ، مددت ذراعي اليمنى باشرئباب ( يالها من كلمة تصنع شداً عضلياً في الحنجرة ! ) وعندما حاول الأدرنالين ان يزيد من خوفي لإقدامي على هذا التهور ، رفعت ذراعي أكثر لتجابه صلعتي ، في تلك اللحظة ... وقبل أن يصل التاكسي ويتعرقل بذراعي ، هبط من السماء من أعلى طائرة اباتشي أمريكية مظلي كانت على ذراعه شارة من نجمة سداسية زرقاء ، وأشار إلي ببندقية كلاشينكوف روسية : قبضت عليك متلبساًً أيها العربي الكلب المعادي للسامية وأنت تقوم بأداء التحية النازية " هاي هتلر " في قلب شوارع دمشق ! هأ ! تسقطت العروبة أيها الوغد .. لقد قبضت عليك يا قاتل اليهود المساكين ، أيها الإرهابي العنصري !!!!
هنا أنزلت ذراعي وأنا مكبل بالدهشة : عن أي دمشق تتحدث يا ليفي ! أقصد يا سيد ليفي ، هذا ليس شارع دمشق ، إنه شارع أسيوط ، بماذا تتفوه يا سيدي وسيد العالمين ؟!
- لا تتغابى علي ، فأنا من علم العرب الغباء وأفهمهم أنه ذكاء !
- من قال لك أنني عربي ، أنا أفريقي ! ثم ماهذا الكلام ، أنت لا تعلم العرب الغباء ، يجب أن نكف عن تعليق كل أخطائنا بكم ، آخر ما كنت أتصوره أن يهودياً قد يكون معتنقاً لنظرية المؤامرة !
- لا يهم ، إنك في دمشق ، لذا فأنت مناهض لليهودية ومساند للعروبة ، كما أننا نحن من اخترع نظرية المؤامرة أيضاً .
- بمنطقك هذا فهذا يعني أن السفير الإسرائيلي في الرياض يعتنق المذهب الوهابي !
- لا تخلط الخيوط ببعضها ، لقد أمسكت بك ...
لحظتها ... فرملت سيارة الأجرة وفتح بابها ، صرخ منها سائقها قائلاً : ولك اركاب خيو ، مستني ها اليهودي ابن الخنزيرة ليخلص عليك ، اركاب يستر على عرضااااك !
قفزت بنفس الحركة التي تعلمتها خارج مبنى الكلية الحربية حيث كان هنالك "خور" مليئ بالوحل كنا نعبره كي نصل للشارع ، فكان أصعب تمرين نمارسه طوال فترة الدراسة .
ركبت السيارة وأغلقت الباب ، وانطلق السائق وأنا في دهشة من أمري وقد تملكني الغيظ من الأسد و قال له : ويحّّك .. ويحك يا بشار ، كيف تذهب وتحتل لبنان برجال مخابراتك وجيشك وتترك سماء دمشق عرضةً للطيران الأمريسرائيلي ؟
قال مصدر رسمي ، أن دمشق تحترم الشرعية الدولية ، وأنها على كامل الاستعداد أن تقبل موقف " مزرور زي زرة الكلب في الطاحونة " وأن تنصاع لتطبيق القرار 1559 .
أغلق السائق المذياع بغضب وهو يقول لي : مين إنت خيو ، وليش هايدول المعر#$@%##* بيلاحقوك ؟!
قلت له وأنا أتنحنح وأهزهز ربطة عنقي : أنا هلالي ... حسام هلالي !
ححححححححححححححححححححيع فرملت السيارة ، والتفت صارخاً نحوي : ميـــــــــــن ... هلالي الكاتب بسودانيز أون لاين ؟
اشرأبت رقبتي أكثر وأنا أزداد فخراً ، حتى أنني بلعت بعض البلغم على حين فرحة ، وقلت : أيوااا .. بشحمو ولحمو .
في لحظة ... انطلقت السيارة في جولة سياحية ، وجابت بي كل دمشق ، ابتداءً من جبل قاسيون وانتهاءً في سوق الحميدية مروراً بالجامع الأموي وكورنيش بردى ! كل هذا في 5 دقائق تقديراً لعظمتي من قبل الزمن . وعندما لاحت لحظة التوقف أمام الأوتيل قلت له : أنا عندي سؤال يا أخ شوقي !
- اتفضل خيووووووووووو اسأل شو ما بدك .
- أنا بعمل شنو في الشام هنا .
........................................................... في هذه اللحظة ................... استيقظت ، لأكتشف أنني ما زلت على السرير مترفاً في كسلي ، ومضيعاً على نفسي يوما جديداً كان بإمكاني فيه تصوير أرنديرا الشبحة ، ووكتابة بوست عنها في سودانيز أون لاين !
يتبع ،،،، إذا توفر لكم مزيد من الوقت .. والمرارة .. والمرارة عضو كيسي يقع تحت الكبد ويقوم بإفراز العديد من العصارات من بينها ........ دعوها للمرة القادمة .
يتبع ،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
أحداث ما وقع ليلاً ، على هامش عملية "البرق الساطع" الفاشلة (Re: Husam Hilali)
|
الأربعاء : ليلاً
قمت من السرير في لحظتها ، وشياطيني تركبني وهي مكفهرة ، ولم أقرر فعل شيء بعد .. بل فعلت ، فتحت مقبض الباب وسحبته لناحيتي .اجتزته وخرجت عاكساً الحركة . وفي أقل من 50 سلمة كنت في أسفل الدرج أتلصص الصمت من بلاط الأرضية وخُطايا على شفير فضيحة من هذا الحذاء الملعون المورنش . وقبل أن ينتبه البواب إلى فراري .... كنت أنا والشارع لوحدنا تحت المصابيح الساهرة .
عند الناصية .. كان السوق الخارق (super market) مصاباً بأرق الاسترزاق ، (( والشفقة الـ عليهو )) جعلته يشعلق لافتة (24) ساعة على عمامته النيونية ليجذب النحل الرابض في جيوب البرجوازية الليلية . مررت بقربه وأنا لا أزال على رفضي لتقرير ما سأفعل ، فكان الهديـــــ فوووووووووووو ـــــر .
كانت عبارة عن سيارة فلوكس فاجن من موديل "القعون" ، ومن نوافذها الأربع كانت تفوح أدخنة ضبابية تشبه ما يسميه المثقفاتية المتفلسفون بـ "الأزمنة الرمادية " . وهم في قرارة أنفسهم لا يعرفون ما هو لون زمن واحد فما بالك بـ"أزمنة" ، فالأحق منهم بمعرفتها هم الفلكيون وأرباب الفيزياء النظرية من أمثال المكسح / ستيفن هوكنج الذي يقول أن الزمكان لونه كحلي ضارب للتركواز .. مع بعض الثقوب السوداء ذات الإشعاع الفوشي . الذي سطع ضوء مشابه له من داخل السيارة وهي تتوقف أمام السوق الخارق ، في ساعتها أخذت الغدة الشمارية في جسمي بإفراز أنزيم الشمشرة مما جعلني أقترب متطفلاً من السيارة ، فما أن هممت للإنحناء حتى جاءت المفاجأة .........
لقد خرجت من السيارة ! وحولها هالة عويصة من سحاب التبغ ، إنها الآنسة الموقرة "سحلوشة" ، وهذا هو اسم دلعها ، أما اسمها الحقيقي فهو ......
مؤتمر صحفي :
صرح مصدر مسئول في وكالة "هيلاليز" للأنباء ، أنه تم التقاط صور نادرة لواحد من الكائنات الغريبة أمام أحد السوبرماركتات ( لفظ أعجمي فالعب به ) ، وهو حيوان ناطق عاقل من فصيلة : الزواحف الأساسية ، رتبة : السحالي ، شعبة : الأخضريات الذيل ، ... إلخ ، وقد أجمع علماء الفقه "البيولوجيا سابقاً" بأن هذا الصنف من الزواحف الأساسية هو ما يسمى بـ "سحلوشة" . وهو الاسم العلمي للـ << السحلية التي تدخن الحشيش >> والله أعلم !
- وحياة أمك ! قالها لي صاحب الكفي نت وأنا أواصل كتابة البوست غير مصدق لهذا الكشف العلمي ، فأعطيته جنيهين ثمناً للساعة التي قضيتها ، فحل عن سمايا ...
خرجت من السيارة ، وهي في قمة غنجها الزائف تسير الهوينا كاللفاش كيري ، وهي تتبادل حديثاً شيقاً مع كائن وهمي اختلقته على ايقاع السجارة التي أخرجتها وهي تنظر لها من أسفل أذنيها قائلة : " ما تخلينا نعمل دماغ شوية يا عم تيتو ! "
انتهزت الفرصة وهي تدلف للسوق الخارق ، فتحت باب " القعون " الخلفي ودخلت إلى السيارة .. وقبل أن أتدارك عاصفة الضباب التي في الداخل .. فات الآوان واغلق الباااااااااب... كح ..كح ..كح ......
يتبع،،،
| |
|
|
|
|
|
|
كائنات .. بورتريهات (Re: Husam Hilali)
|
الأربعاء : ليلاً (2)
انغمست في نوبة من السعال . ولم أرى شيئاً ، ولكن .. شيئاً فشيئاً أخذت الرائحة الكثيفة تتغلغل في رئتاي .. شعرت في ذلك الظلام الرمادي أنني أبتسم .. وأنسجم مع ما حولي .
فجأة .. خرجت من النص ..........
مرحباً !
أنا صديقكم الذي سيواصل الكتابة هنا ، سموني " اللهو الخفي " أو ما تشاؤن ، فقد خرج حسام هلالي تواً في حالة من السطل على اثر غمامة الحشيشة التي دخنتها الآنسة"سحلوشة" . وبما أنني لا أدرك طريقة السرد الذي كان يلهيكم بها ، فسوف أكتب وقائع ما يحدث ... أو أووووووو .. أحدهم يفتح الباب .
دلفت إلى الداخل ، وحينما همت لتجلس شعرت بزلزال من درجتين على مقياس ريختر يضرب المكان حولي ، لا أدري ما الذي جعلني أوجد في المقعد الخلفي ، لكن "سحلوشة" وضعت كيساً مليئاً بالأغرض ورمته خلفها فاصطدم برأسي ( آه ) تألمت ، فالتفتت وهي تغرس المفتاح خلف المقود . ونظرت إلي .. كانت نظرتها تفوح قرفاً وافزاعاً .. وكأن سمكة قرش هي التي كانت تحدق من عينيها . قالت لي ونظرتها تخترقني لتصطدم بالزجاج الخلفي لسيارتها :
- عارفة أنا الحركات بتعتكو دي . الواحد ما يعرفش يعمل دماغ بسجارة خضرا ، تجولو ناطين زي عفريت العلبة !!
قلت لها : - اسمعي يا عزيزتي ، أنا " اللهو الخفي "أو " السرد الاحتياطي " ، جئت بديلاً عن شخص متطفل ركب سيارتك هذه لمأرب ما لا أعرفه ، ولكن يبدو لي ..
قاطعتني : - ايه يا عم ! أنت ما لك بتتكلم كده زي الجماعة بتوع " كريش " ( كانت تقصد قريش بالقاف ) ما تستعدل يا له لحسن ورحمة ستي تفيدة لمسحة بيك الأرض . أنت الظاهر عليك ما تعرفش " سحلوشة " دي تبقى مين ؟
- لا أقصد الإهانة يا عزيزتي ، ولكنها اللغة الوحيدة التي أجيدها .
بعدها ، لم تلقي بالاَ لي ، أشعلت المحرك بيدها المليئة بالحراشيف ، وقادت السيارة باتجاه مكان ما .
- إلى أين أنت ذاهبة ؟ سالتها .
- ملكش دعوة ! أجابتني .
وهكذا ... انطلقت مسرعة وأنا ألعن هذا النص الذي انغمست فيه ، غير مدرك لما يحدث . ترى أين أنت أيها الحسام المسطول لتخرجني من هنا .
توقف السيارة أخيراً بعد أن انقشعت الغمامة ، كان شارعاً عادياً .. وكان كذلك منزلاً عادياً ذلك الذي توقفت أمامه . فتحت الباب ثم التفتت إلى الخلف لتحمل الكيس . تبادلنا الأنظار وقالت لي :
- أنت وراك حاجة يا جدع أنت ؟!
التفتت خلفي ونظرت في الزجاج ، عندما أعدت رقبتي لوضعيتها قلت لها :
- كلا . باستثناء هذا الزجاج !
- أنت شكلك حتتعبني يا جدع أنت ، بص مش عايزة حركات فتكات من غير بركات لحسن أبعت لك بوكسات !!! ( كانت صعلوكة ) أنزل معايا أعرفك على صوحابي .
ناولتها الكيس وأنا أستفهم :
- ومن يكن " صوحابك " ؟!
- الست أناكوندا والحيّة الكوراسية ( الكاف = جيم ) وأم خمس عيون ، وطبعاً ست الكل أرنديرا .
- لم أفهم شيئاً من تلك القائمة الغريبة من الأسماء ، ولكنني حزمت أمري وهممت بالنزول .
ودخلنا ...
يتبع،،
| |
|
|
|
|
|
|
نهاية السرد الإحتياطي ... والكاتب ؟ (Re: Husam Hilali)
|
الأربعاء : ليلاً (4) ... أوف !
كان عمكم "نجاتي" يسير جارّاً عربيته الكارو ذات الحمار الحيواني "فرزاً عن الحمير البشريين" ويهم بالولوج إلى حارة / مورجيحة الشيخ يونس صائحاً بوجه العالمين وقفاهم منادياً على بضاعته من البطيخ ، ومتحدياً كل شكاك في شرف مهنته يتهم إحدى ثمار البطيخ بأنها قليلة الحمار "بفتح الحاء" أو أن طعمها ماسخ . وفجأة ، بلا سابق مقدمات .. انفجر عند أذني "نجاتي" صوت سقوط ، صاحبته شظايا من ......... اللعنه ، من سقط فوق كومة البطيخ ؟!
انه حسام هلالي ، مذهولاً لفعلته الشنيعة التي ما أنزل الله لها بنيوتن ، أخذ يلعن الجاذبية والنصوص الغرائبية التي تختطفه من ورقته/بوسته ، لتسقطه خارج نصه ، فوق كومة بطيخ تليق بكتابته .
ليس ثمة سبب وجيه يبرر الاسترسال في وصف ما حدث بعد أن التفت "نجاتي" للمشهد الذي كان على بعد (كسر رقبة) منه ، ولا الحديث عن اللكمة الشوارازنجرية التي تلقاها هلالي من نجاتي بطريقة "أرنولد البتاع" في القتال ، فشكله المخجل وهو يسقط مرة أخرى من العربة ملوثاً بالبذر واللب والقشر ، كفيل بجعلي أصمت عن قوله في خضم كتابتي ... تباً ! ما هذه الثرثرة الفارغة ؟
أسوأ ما حدث ، أنه تخيل شكل أرنديرا وهي تطلق ضحكة مجلجلة من فمها الأشمط شامتةً لما جرى له .
وبعد أن استعاد نفسه من ذلك الموقف ، وتحرك صوب مسرح أحداث النص ، اكتشف خيانة السرد الإحتياطي لخطته الدرامية ، فما كان منه وهو يستعيد موقعه خلف لوحة المفاتيح/القلم - أياً كان - ، إلا أن يختطف السرد الإحتياطي ، ليوقفه عن ذلك الهذر ، وينتقم منه على تلويثه الهرائي للنص .
سحب المصعد نحو الهبوط ، وبسرعة فائقة متحدياً الفيزياء التي وضع هو قوانينها في نص من تأليفه ، وبلا نهاية معقولة أخذ يفرط في الهبوط والهبوط حتى اترعب السرد الاحتياطي المتمثل في شاكلته والقابع داخل المصعد ، ولكي يكون انتقامه حاملاً لذلك الغضب الإلهي الرهيب { قمة النرجسية عند الكاتب امتلاكه لمصير شخصيات نصه } تمثل بوجهه فقط عند سقف المصعد مبتسماً بخبث يحمل كل سيماء العائد المنتقم الذي يحاول اثبات وجوده وحده .
هلالي : ده شنو العملتو ده يا رعديد ؟! هلالي الاحتياطي : عفواً سيدي الكاتب ، ما كنت أقصد هذه الفوضى التي أحدثتها ، ولكنك ما أن خرجت من النص فجأة ، حتى وجدت نفسي أقبع في مكان السارد ، ولان الزمن لا يتوقــ... هلالي : أسكت ... اليوم يومك ، أنا صاحب الشكل المفجع والمثير للشفقة أوه أوه ؟! هلالي الاحتياطي : عفواً سيدي ، "أوه أوه" ليست وصفاً لك ، ولكنها تعبير عــ... هلالي : وكمان داير تعلمني النضمي والكلام ، ما شاء الله ما شاء الله ... ما أنا الـ أحمق كهذا كاتب النصوص الغرائبية . هلالي الاحتياطي : "كهذا" كذلك ليست صفة ! هلالي : أنت مصّر ؟ هلالي الاحتياطي : كلا أنا لبيبا ! هاهاها ... ما رأيك يا سيدي . هلالي : كمان بتتبجح ! هلالي الاحتياطي : نعم .. فأنت لا تعرف من الذي سطا على شخصيتي الآن ؟! هلالي : منو ؟ السرد الاحتياطي : لن تتوقع . هلالي : بل سأتوقع ، أنه أنا شخصياً .
يخرج الكاتب وجهه من كادر السقف ، ويتحول هو نفسه إلى جسد السرد الإحتياطي كحسام هلالي حقيقي . ولكن ، وبلا مقدمات ، يتحول سقف المصعد إلى حيز لوجه آخر بدلاً من حمله لملامح حسام زفت ، إلى ملامح أرنديرا الرائعة !
أرنديرا : ما رأيك ؟ هلالي : ده شنو ده ................ ! أرنديرا : مرحباً بك في عالمي ؟ نسيت أنك الآن داخل منزلي ، تحت سلطتي ، أنا الذي أردته شبحاً في نصوصك أتحول الآن لشبح في أكثر كوابيسك رعباً ، وقعت في فخ الاحتياط .. مرحباً بك فأراً خارجاً من جحرك إلى عريني ، مرحباً بك شخصيةً في نص من كتابتي .
هلالي : ولكن أحداث الإسبوع الأرنديراوي لم تكتمل بعد ؟
وجه أرنديرا : بل اكتملت أسابيعك أنت !
إنها نهايتك
نهاية كاتب فاشل ، لا يجيد سرد نصوصه .
لا أظن أنه يتبع ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كائنات .. بورتريهات (Re: Husam Hilali)
|
علي أن اقول هذا...أني ما فتحت بوستا لحسام هلالي، إلا و فتحت بعده البروفايل مباشرة...لكني لن أفعل هذا بك و أحبسك في سنك...بل ادعك تكون و أتفرج استمعت بكل كلمة...في وقت أصبحت أسهو فيه بقراءة نصف الكلمات، ومتابعة نصف الافلام و الحلقات، و الأستماع إلى نصف "رغي" من حولي...و أكثر من ذلك إلى نصف حواراتي الداخلية.
قربت أتجنى عليك بحاجتين...قلت أن أكتب الان نصا نقديا، شارحا لنصك "شفتو العبط؟!!" قمت قلت "لأ..أن حقوأفتح بوست براو نقدا لبوستك هذا "و ده الأعبط" لأني متأكدة مية في المية أني سأسيء شرحه...وهو شيء لن يغفره لي ميلان كونديرا في وصاياه المغدورة...أعمل شنو يعني! لكني متأكدة مائة في المائة أن قلبي قفز عند كل مقطع..., لم أظن يوما أني سأضحك أون لاين أبدا...و ها أنذا أضحك ملء الشدق "حتى أني أحسست بألم في شدقي".... لكن يا حسام هلالي : وحات هاشم و عثمان "كما تقسم جدتي بإخوانها" لو كنت أملك مالا ، لما ترددت في نشر ما تكتب، دون أن أتبع كتاباتك، بمقدمة أو مؤخرة من الناشر!!
سأصمت و أتابع ما تكتب...صدقني أني بذا أقدم لك كامل احتراماتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كائنات .. بورتريهات (Re: Maysoon Nigoumi)
|
لازم أقول الحتة دي رغم إني خفت عليك من بعض إكليشيهات ناس برنامج حلمنتيش ...عارفه مش؟ بتاعة تحوير الكلام من مكانه زي "أن زمان كنت..." يقولوا ليك : زا مان....و لا زا وومان the man walla the woman أو "الحاجة دي بالذات" ...يقولوا ليك "بزات دي جمع بزة!"
لكن السرد مترااابط لشكل مفاجئ، يجعلك تستمتع بالإكليشيهات و هو يربط نفسه بسهولة بالضحك و التندر، و الود للبورتريه الأساسي في النص "حسام هلالي...ألسرد الإحتياتي....اللهو الخفي". و هو شيء أجهدت عقلي بأن أجده لكارلوس فوينتيس في "موت سانتا كروث...و لا أرتيميو كروث" ما بعرفو... أنا مش قلت إني ما حأعمل نقد أو شرح!!! GOd i hate my self لكن يا حسام...أصدقني القول....لقد تغيرت كثيرا...أليس كذلك?...نفسك في الكتابة تغير كثيرا.....شيء من السخرية "ليست كتلك التي كانت عندك موجهة للعالم" شيء موجه للذات...قد أكون غلط...لكن "وحات هاشم و عثمان" كأني أرى "كاسيوس" يكتب نصا...أتعرف ما أقصد...هو ما قاله قيصر لمارك أنتوني و هو يتنبأ بغدر ما من كاسيوس : look yond, cassius has a lean and hungry look he thinks too much. such men are dangerous و عندما يقول عنه : Seldom he smiles , and smiles in such a sort as if he mock'd himself , and scorn'd his spirit لكن الباقي ما تبعك "لا تقلق" خلااص....بالجد دي اخر حاجة bye
| |
|
|
|
|
|
|
|