|
|
|
 Re: كلمة بخصوص الجمهوريين "التنظيم الجديد" (Re: Yasir Elsharif)
|
أريد أن أعلق على بيان الجمهوريين "التنظيم الجديد"ـ وهذا التعليق لا شأن له بمحتوى البيان، لا في كثير ولا في قليل، وإنما في شكل البيان..
لا زلت أظن أن ناشر البيان نسي أن يكتب إسم شخص يكون مسئولا عن البيان، أو يضع عنوانه الإلكتروني كعادة الكتاب في سودانايل.. وأنا لا أعرف إذا تم نشر البيان في صحف السودان بالداخل أم لا؟؟
لماذا كان من المهم كتابة إسم شخص أو أشخاص؟
هذا مهم حتى لا يتوهم أحد من القراء أو من السلطة أن الجمهوريين يعملون عملا سريا تحت الأرض.. فإذا اتجهت كل التنظيمات السياسية إلى العمل تحت الأرض يجب على من يريد أن يتحدث عن الفكرة الجمهورية أو الأستاذ محمود ويتخذه مرجعية له أن يبتعد عن العمل السري، وأن يهتم بأمر المسئولية عن الفكر والقول والعمل..
دار جدل بين بعض الجمهوريين حول عدم أحقية أحد أو جماعة في استخدام إسم الجمهوريين وإطلاقه على تنظيم سياسي.. ولكني لا أرى بأسا في ذلك على أن يكون العمل يتبعه المسئولية..
لقد عرفت أن التنظيم الجديد الذي أصدر البيان هو نفس التنظيم الذي اختار قبل عدة سنوات أن يسجل نفسه كحزب سياسي بواسطة نظام التوالي الشهير الذي ابتدعه الدكتور حسن الترابي.. في تقديري، أن أي تنظيم يريد أن يتسمى باسم الجمهوريين يتعين عليه في البداية أن يبدأ من النقطة التي انتهى إليها تنظيم الجمهوريين الذي كان يقوده الأستاذ محمود.. يعني في البداية لا بد من مواجهة الدولة التي أعادت قوانين النميري سيئة السمعة والصيت، والمطالبة بإلغائها جملة وتفصيلا، وليس السعي نحو التسجيل أو استجداء النظام الدكتاتوري السماح له بمزاولة النشاط..
وإذا لم يستطع التنظيم أن يفعل ذلك فإن الصمت يكون أبلغ من أي محاولة للظهور موسميا وكتابة البيانات السياسية..
ياسر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: كلمة بخصوص الجمهوريين "التنظيم الجديد" (Re: Yasir Elsharif)
|
عندما جاءت حكومة مايو اعتبرها الأستاذ محمود والجمهوريون بمثابة إنقاذ من كارثة "الدستور الإسلامي" المزيف التي كانت ستحيق بالبلاد.. وقبلوا أن يكون مصير حزبهم "الجمهوري" مثل مصير الأحزاب الأخرى ويتم حله.. ولكنهم لم يتوقفوا عن نشاطهم في التوعية والذي كانوا يمارسوه ولم يتوجهوا إلى السلطة لتسمح لهم بذلك.. بل إنهم قد نصحوا سلطة مايو في كتبهم قبل المصالحة الوطنية وبعدها كما بيّنت في بوست مطوّل في منبر الفكرة الحر، وقد تعرض الأستاذ محمود إلى الاعتقال في أواخر ديسمبر 1976 وأوائل يناير 1977 ومعه ثمانية من قياديي الجمهوريين لمدة شهر بسجن كوبر بعد إخراجهم كتابا اسمه "اسمهم الوهابية وليس اسمهم أنصار السنة"، وقد أفرجت السلطات عنهم بدون تحقيق وبدون محاكمة.. وعندما اتجه نظام مايو إلى مصالحة معارضيه في الشمال في عام 1977 رحب الجمهوريون بتلك الخطوة في كتابهم الشهير "الصلح خير" ودعوا إلى المنابر الحرة المحمية بواسطة القانون، ثم اقترحوا طريقة الخطاب في تلك المنابر.. وقد سجل الدكتور منصور خالد ذلك في كتابه "النخبة السودانية وإدمان الفشل" الجزء الأول فقال:
Quote: (من بين كل القوى السياسية الفئة الوحيدة التي دعت لإيلاء مكان متقدم للجانب الفكري في حوار المصالحة كانت هي "الأخوان الجمهوريون". ففي بيان وقعه عبد اللطيف عمر حسب الله حول موقف الجمهوريين من الوحدة الوطنية صدر في 31/7/1977 جاء ان "أول ما يجب أن يؤكد في الأذهان هو أن الأحزاب، بصورتها التقليدية المعروفة لدينا والتي يرجع إليها فساد الحكم جميعه لن تعود. لقد آن الأوان للتكتلات الطائفية والعقيدية أن تبني نفسها في صورة أحزاب ذات مناهج تقوم على مذهبية واضحة مفصلة تلتزمها في أخلاق قادتها وفي أخلاق قاعدتها، وعلى هداها تورد تفاصيل حل مشكلات المجتمع المعاصر. بإيجاز تعود الأحزاب في صورة تنظيمات فكرية لا تكتلات غرضها الأساسي من التكتل الوصول إلى السلطة بأي سبيل، وبكل سبيل"
ودعت المذكرة إلى ميثاق وطني تتسع فيه دائرة المصالحة الوطنية لتشمل جميع القوى السياسية والاتجاهات الفكرية في البلاد دون استثناء على أن يتم إقرار ذلك الميثاق في مائدة مستديرة. كما نادت بضرورة اتفاق الأحزاب على "طبيعة عملها في هذه المرحلة وهي إبراز كل تنظيم لمذهبيته بوضوح كاف، ورسم الخطط العملية لحل مشكلات الإنسان السوداني على ضوئها، وتقديم نظرة متكاملة لقضايا الحرية والحقوق الأساسية والاشتراكية والديمقراطية والمساواة بين المواطنين عامة وبين الرجال والنساء خاصة".) انتهى الاقتباس من صفحة 563 من كتاب "النخبة السودانية وإدمان الفشل" الجزء الأول للدكتور منصور خالد.. |
والملاحظ أن الجمهوريين اختاروا أن يتم التوقيع على بيانهم بإسم الأخ عبد اللطيف عمر حتى يضربوا المثل على المسئولية.. وقد أرسلوا خطابا للنميري نفسه وكان التوقيع أيضا من الأخ عبد اللطيف عمر.. سيجد القراء كل هذه الوثائق في هذا البوست:
http://alfikra.org/forum/viewtopic.php?t=404&postdays=0...7d5824d52e309cc2c330
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: كلمة بخصوص الجمهوريين "التنظيم الجديد" (Re: Yasir Elsharif)
|
في تقديري أن السودان مقبل على فترة انتقالية حسب اتفاقية السلام، وستكون هناك فرصة للجمهوريين كما لغيرهم في ممارسة نشر الوعي بالحريات الأساسية وبحقوق الإنسان.. وفي تقديري أنه يجب على الجمهوريين أن يستهدوا بما اقترحوه في شأن المنابر الحرة بُعيد المصالحة الوطنية بين نظام نميري والمعارضة الشمالية.. فماذا اقترح الجمهوريون وقتها؟
الجمهوريون يدعون إلى المنابر حتى قبل المصالحة الوطنية:
أخرج الجمهوريون كتابا بعنوان: "الأخوان الجمهوريون يدعون إلى المنابر الحرة" وقد صدر في يوم 29 مايو عام 1976، وفيه نصيحة لنظام مايو برعاية المنابر الحرة، ودعوة للشعب للإصرار عليها.. وهذا يعني أن الكتاب قد خرج قبل محاولة الغزو الخارجي التي وقعت في الثاني من يوليو 1976.. يمكن قراءة الكتاب كاملا من هذه الوصلة
http://alfikra.org/books/bk097.htm
وسأقوم بنقل بعض الفقرات التعريفية التي تعينني على ما أنا بصدده من عرض.. جاء إهداء الكتاب هكذا:
Quote: الى كل مسئول ..
مسئولية سياسية ، او مسئولية تنفيذية ، في هذا البلد :
اعمل على اشاعة المنابر الحرة ،
في كل مكان من هذا البلد ،
فان الشعب الحر هو الشعب الذي يشارك في صنع القرار ،
ويلم بكافة المعلومات ..
والى كل مواطن سوداني :
أحسن استخدام المنابر الحرة ،
فقل القول المقتصد ،
وجِدْ في كل الامور ،
واصدق .. واصدق .. واصدق ..
واجعل مصلحة هذا البلد العليا همك وشغلك ..
فإن ثمن الحرية حسن التصرف فيها .. |
أما في تعريف المنابر الحرة فقد جاء في مقدمة ذلك الكتاب ما يدل على اهتمام الجمهوريين بأمر الحرية:
Quote: هي كل مجال يتم فيه اقامة حوار فكري يشهده افراد شعبنا ويشاركون فيه ، بحرية .. وشروط هذه المنابر ان تتناول المسائل العامة ، وقضايا الفكر ، وان تنشر الوعي الديني الصحيح .. وان يلتزم المشترك فيها بالموضوعية .. وان يكون مسئولا عن قوله او تصرفه فيها وفق القوانين القائمة – وان يشترك بصفته الفردية ، لا كممثل لتنظيم ..
|
الخطوط من وضعي.. وهي تؤكد أهمية أن يتحدث كل متحدث عن نفسه وأن يكون مسئولا عن فكره وقوله وعمله.. ولا أظن الجمهوريين في حاجة إلى تنظيم سياسي لممارسة التوعية في المنابر الحرة إذا قامت هذه المنابر..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Yasir Elsharif
osama elkhawad
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست