|
السلام... وحصان حزب الأمة القومي الخشبي
|
المقال منشور في صحيفة الأنباء السودانية عدد اليوم وكاتبه (المهندس طارق) هكذا فقط عرف نفسه!! رأي حر : السلام... وحصان حزب الأمة القومي الخشبي المهندس/ طارق صراع حزب الأمة القومي كأنه في حلبة سباق الخيل، الجمهور يتفرج والمتسابق واحد هو حزب الأمة القومي ولا أحد يناقشه أو يجري معه أو خلفه.. انه فارس يشق الغبار وحده وسوف يصل إلى النهاية بعد ان تنهك قوى الفرس ويسقط وحده دون البهجة في الانتصار ودون تتويج للمراكز الأولى والثانية.. وانتبه حزب الأمة القومي لهذا السباق فلم يرض ان يكون حصان طرواده خشبياً وحيداً بل أغرى بعض الأحزاب عواجيز الفرح والجهات الموالية له لوضعه تحت الجناح وفي بعض الأحيان في البطن، كما فعل الاغريق بحصانهم الشهير ليدخلوا طروادة بالخديعة بعد ان فشلوا في دخولها بالحرب الشريفة. والتاريخ يعيد نفسه. فقد لجأ حزب الأمة القومي إلى الخديعة في خوض معركة افتعلها هو ضد بروتوكولات السلام للدخول فيها حسب استراتيجيته بعد ان حاول تهديد الحكومة بالحرب وقطع الرقاب ووضع المخرز في العيون. والذي ساعد حزب الأمة القومي على هذا التمادي في غطرسته وجد بعض الأحزاب أشبه ما تكون برقعة الشطرنج فيه رقع كثيرة وهي متفاوتة الحجم متصارعة دائماً. ولقد سهّل هذا التمزق مهمة اللاعب الأول والأخير. ويبدو أن لعبة اللاعب الوحيد استهوت الامام لانها فريدة ومميزة ولكنها فقدت طعم وحلاوة التنافس. خطاب حزب الأمة القومي يقوم على قراءة خاصة وانتقائية للتاريخ، قراءة انشائية لا تنسجم دائماً مع حقائق التاريخ فالتاريخ بالنسبة له يستدعي لتبرير الموقف السياسي والايديولوجي لا للتعرف على الحقيقة والواقع. ولا يجد ملجأ له خارج الموقف الطائفي وادعاؤهم بالأغلبية لا يجب ان يمنع ادانتهم وادانة نهجهم السياسي والفكري. وتبنى خطاب حزب الأمة الطائفي هو تعبير عن العجز لأن أصحابه يدركون ان وجودهم ودورهم السياسي غير ممكنين بدون اللجوء إلى الإبتزاز الطائفي، ابتزاز من يرغبون بالحصول على تأييدهم، وابتزاز مواطنيهم ككل. ففي عهد حكومة حزب الأمة ساعد عامل التمزق السياسي والعسكري في فشل التواصل بين الشمال والجنوب، رغم هذا الواقع المخزي لحال السودان، فقد ظهر العملاق الاسلامي في عنق الزجاجة، وخرج عام 1989م متصالحاً مع بعض الأحزاب في برنامج وطني موحد وأحدث انقلابا هائلا في الساحة السودانية بالتوقيع على السلام مع الحركة الشعبية. وخروج جماهير الشعب السوداني هادرة وهي تموج كأمواج المحيط الهندي في جنوب شرق آسيا كحائط الماء الآسيوي لاستقبال الوفد المفاوض. بالسلام والاستقبال البهي تلقت أحزاب عواجيز الفرح ضربة أفاقتهم من غفلتهم، واثابت العاملين منهم إلى رشدهم. روح جديدة حوت الناس منذ الصباح الباكر ليوم السبت الفائت، بكل جهاتهم وولاياتهم واعراقهم وانتماءاتهم السياسية وهي مصطفة على شارع افريقيا والشوارع العرضية والقاعة الكبرى وساحات المركز العام للمؤتمر الوطني حيث عاشت الجماهير في السلام ونبذوا الفرقة وهتفوا للسلام معلنين المشاركة بمختلف ألوانهم وثقافاتهم وأحزابهم وتجمعاتهم في تعزيز السلام وبناء الوطن، وأعلنت قيادات أحزاب البرنامج الوطني وهي جزله وقوفها مع السلام والإلتفاف حول الوطن وخلق جبهة وطنية موحدة تعمل لمصلحة الوطن ومتصدية لمعوقات السلام. واليوم يعيش حزب الأمة القومي الواقع التاريخي والجغرافي نفسه مع تشرذم أكثر وتضارب في الآراء والرؤى أعمق ودراسات فكرية وسياسية واقتصادية واستراتيجية وفتاوي دينية متدهورة، وابواق تزعق لمصالحة الامام معلن الحرب وصفير الأذان للتهليل بالأمام وبنات الامام وزوجات الامام..!! السؤال: كيف نستطيع ان نخرج السودان من ثقافة العدائيات التي لم تكن بأسوأ من تاريخ الطائفية في السودان؟ مهما يكن الأمر فانه ينبغي التنبه إلى وجود فترات ماضية أشدّ قسوة لا يجوز ان تكون الا دافعاً لعدم اليأس. ثم معلماً وحافزاً نحو حذو خطى المؤتمر الوطني وتبني حلول البروتوكولات الستة وملحقاتها في التوحد والاخلاص وخلق الانسان السوداني الجديد، علينا نحن جماهير أحزاب البرنامج الوطني ان نتحد اتحاداً حقيقياً، كما نادت به القيادات في نهار السبت الماضي في المركز العام لنقطع الطريق على كل خائن وعميل. لابد ان نستنهض الشعب السوداني بالفهم الصحيح للبروتوكولات وملحقاتها، وعلينا كقيادات العمل الشعبي ان نتسلح بالآتي: 1. فهم بروتوكولات السلام الستة فهماً تاماً وقاطعاً وبلغة سهلة وتسمية الفقرات على حسب ورودها في نصوص البروتوكولات خصوصاً في الندوات والمحاضرات والمقابلات التلفزيونية والاذاعية واللقاءات الصحفية.... الخ. 2. توحيد الخطاب السياسي مع رفع شعار موحد للسلام فيه مودة ورحمة وأفضل الشعارات هو الشعار الذي رفعه البروفيسور الأمين دفع الله «سلام الأخوة والتواصل». 3. إزالة الغبار المتراكم والخرافات السياسية التي علقت بفهم الناس مع التركيز على البروتوكولات الستة في ذلك حتى ينفعل الشعب مع قيم السلام.. لأن المواطن السوداني وضع لتوه السلاح بعد حرب دامت خمسون عاماً فوجد منابع ومفاهيم السلام قد جفت وتراكمت عليها الأتربة. 4. الإلمام بتاريخ الاسلام والمسيحية الحضاري، يساعد على الفهم الصحيح للوضع الذي نحن فيه اليوم. 5. يكون المؤتمر الوطني بالولايات ومحلياته هو أساس النقل الخطابي وأخذ المعلومات السياسية حتى نتحاشى نشر أي أفكار قد تؤدي إلى فهم خاطئ للبروتوكولات في هذه الظروف ومن الطبيعي ان ينضج فكر السلام عن طريق النقاش الموضوعي والعقلاني بين الناس. 6. استخدام وسائل الاعلام الحديثة إلى جانب النشاط التربوي لتوجيه الأمة في اتجاه السلام. 7. الاستفادة من العوامل الايجابية في الحضارات المتقدمة في نشر ثقافة السلام، فالحكمة ضالة المؤمن. خلاصة القول ان الفهم والتطبيق الصحيحين لبروتوكولات السلام والمعرفة غير المتعصبة لتطور الحضارة، كفيلان بإنارة الطريق أمام المجتمع الوطني والمجتمع المدني. المجتمع الوطني يعني المؤسسات التشريعية - التنفيذية - القضائية. ولنا عودة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السلام... وحصان حزب الأمة القومي الخشبي (Re: علي محمد علي)
|
الأخ علي واضح أن كاتب المقال (المهندس طارق) رغب فقط في أن يشن هجوما على حزب الأمة، أو هكذا أمر من قبل آخرين وجرى قلمه بهذا المقال السطحي تنفيذا لتوجيهات في سياق حملة غير خافية على حزب الأمة ومواقفه الأخيرة. ومع احترامنا الكامل لكل الآراء التي تنقد حزب الأمة وتنال منه بموضوعية وبغيرها فإن مثل هذا المقال فيه استسخاف بعقول القراء ومراوغة مفضوحة عن الموضوعات المفصلية التي يثيرها الحزب حاليا، وبدلا من الرد الموضوعي على مطالبات الحزب بتكملة اتفاق السلام و"تصحيح" العيوب الواضحة فيه، ولم شمل السودانيين في مؤتمر جامع والنظر بشيء من الجدية في مسألة دارفور، مال الكاتب المذكور لافراغ المطالبات من مضامينها ونزع للتهجم على الحزب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلام... وحصان حزب الأمة القومي الخشبي (Re: محمد عبدالرحمن)
|
الاخ استاذنا / خالد عويس - تحية واحتراما عيد مبارك لكم والاسرة الكريمة - وربنا يحقق امانيكم
انا لا افهم فى السياسة كثيرا ولا حتى متحزب حتى الان ولى باكر - وبرغم اننى لا اجرؤ على فك طلاسم الساسة و كواليسهم الا كنت اترنم باول اغنية سمعتها من اهلنا فى كردفان فى مهد صباى عن الصادق وحزب الامة - وبفهم اهلنا البسيط كانت كلماتها بسيطة ايضاوهى تقول ( الصادق نورك لينا ربنا جابك لينا ) فى مواكب ومسيرات على اللوارى والعمم وجلاليب عينك ما تشوف الا النور - شفت كيف كانوا اهلنا بسطاء ؟ ولى هسع -
Quote: ] كيف نستطيع ان نخرج السودان من ثقافة العدائيات التي لم تكن بأسوأ من تاريخ الطائفية في السودان؟ |
كدى فهمنى بالله عليك من يسأل من ههنا ؟ الم نرى بأن هناك سلام وقع
اى الاحزاب فى السودان لها قاعدة طائفية غير الامة والاتحادى ؟ ولكم خالص الشكر والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السلام... وحصان حزب الأمة القومي الخشبي (Re: خالد عويس)
|
بسم الله الرحمن الرحيم الأخ العزيز خالد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته برغم أنني أنتمي الي حزب الأمة تاريخيا...إلآ أن هذا ليس دافعي للتعليق علي هذه الهترشة...ولا تستغرب أن تري أمثال المهندس طارق يتكاثرون هذه الأيام...فلدينا مثله الكثيرين في هذا البورد...يكفي حزب الأمة فخرآ أنه الحزب السوداني الوحيد الذي لم تتلوث يداه بمصافحة أيدي المجرمين والقتلة والأفاكين...ويكفي الصادق المهدي فخرآ أن كتب عنه المؤرخون بأنه يسبق جيله بأجيال في التفكير السياسي...وأنه يصلح أن يكون قائدآ لإحدي الدول الأروبية المتقدمة... وذلك لأفكاره النيرة وخططه الصائبة.
لك الود والتحية أخوك راشد الحاج
| |
|
|
|
|
|
|
|