|
|
 قرنق قوبل باستقبال الأبطال لدى عودته إلى رومبيك ..خطا فوق بقرة بيضاء ذبحت تكريما له
|
تحديث: السبت 22 يناير 2005 15:03 GMT
بي بي سي ليست مسؤولة عن محتويات المواقع الخارجية
قرنق يعود إلى رومبيك عاصمة الجنوب
قرنق قوبل باستقبال الأبطال لدى عودته إلى رومبيك
وصل الزعيم الجنوبي السوداني جون قرنق إلى مدينة رومبيك السبت التي كان يتخذها قاعدة للحرب التي كانت تخوضها حركته في الحرب ضد الحكومة السوادنية وذلك للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق السلام بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها.
ولقي قرنق استقبالا بطوليا لدى عودته إلى المدينة التي ستكون عاصمة للجنوب في المرحلة المقبلة.
وكان في استقباله بمطار المدينة وفد ضم مبعوث الأمم المتحدة جان برونك وجموع من الجنوبيين الذين رحبوا به بالرقصات الشعبية.
ولدى هبوطه من الطائرة خطا قرنق فوق بقرة بيضاء ذبحت تكريما له، ويقول المراسلون إن البقرة التضحية ببقرة بيضاء يعتبرا رمزا للسلام لدى قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها قرنق.
وقال قرنق في تصريح لبي بي سي "إنه لشعور عظيم في أعقاب توقيع اتفاق سلام مشرف ، يمكنك رؤية فرحة الناس هنا".
"أول مهمة لنا ستكون التصديق على الاتفاقية، لهذا السبب جئت إلى رومبيك وسيحدث الامر نفسه في الخرطوم".
وشدد قرنق على أن المهمة الأولى للإدارة التي ستشكلها الحركة الشعبية في الجنوب ستكون الإعادة الطوعية للاجئين وتوفير الخدمات الإنسانية الرئيسية.
ويهدف اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية والحركة الشعبية في وقت سابق من الشهر الجاري إلى إنهاء عقدين من الصراع بين الشمال السوداني ذي الاغلبية العربية المسلمة والجنوب الذي يغلب عليه المسيحيون، والتي راح ضحيتها حوالي مليون ونصف المليون شخص.
وسيتولى قرنق بمقتضى الاتفاق منصب نائب الرئيس السوادني كما سيقود حكومة ذاتية انطلاقا من مدينة رومبيك الجنوبية.
وتقول جونا فيشر مراسلة بي بي سي الموجودة حاليا في رومبيك، إنه من المتوقع أن يواجه قرنق عقبات كبيرة لتحويل هذه الحركة المقاتلة إلى مؤسسة مستقرة في منطقة من أكثر المناطق فقرا في العالم.
وتضيف مراسلتنا أن مدينة رومبيك لا توجد بها طرق معبدة أو مباني متعددة الطوابق وتندر فيها خدمات المياه والكهرباء.
خلاف على قوة السلام
وتقضي الاتفاقية بأن تتقاسم حكومة جنوب السودان عوائد الثروة النفطية بالتساوي مع الشمال وهو ما سيوفر مئات الملايين وربما مليارات لحكومة قرنق الذاتية.
وقد زار وزير التنمية الهولندي أجنيس فان آرديني مدينة رومبيك يوم أمس الجمعة وتعهد بمساعدة قيمتها 130 مليون دولار للمنطقة لكنه ربطها بوضع حد للصراع الناشب في منطقة غربي دارفور.
وتأمل الأمم المتحدة في نشر قوات سلام قوامها 10 آلاف جندي في الجنوب لمراقبة وقف إطلاق النار بين الحكومة والحركة الشعبية، لكن المنظمة الدولية تقول إن نشر تلك القوات قد يتأخر بسبب الخلاف حول هوية الدول التي قد تشارك فيها.
وتقول الحركة الشعبية إنها تعتقد أن عددا كبيرا من الدول الإسلامية قد طالبت بالمشاركة بإرسال قواتها.
وصرح دينق ألور دينق، العضو البارز بالحركة الشعبية بأن حركته لم تُستشر حول البلدان التي يمكن أن تشارك في بعثة حفظ السلام بجنوب السودان وبأن الحركة لديها تحفظات على القائمة بأكملها.
ونقلت وكالة أنباء أسوشيتدبرس عن دينق قوله إن قوة حفظ السلام في جنوب السودان يجب ألا تشمل أي دول عربية قدمت الدعم لحكومة الخرطوم خلال حربها مع المتمردين التي استمرت 21 عاما.
وقال إن قادة الجيش الشعبي لتحرير السودان يرفضون بشدة التقارير التي تشير إلى إمكانية مشاركة مصر والأردن في قوة حفظ السلام.
|
|
 
|
|
|
|
omar ali
معتز تروتسكى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست