جوبا الان ... ما اروع المشهد .... محمد محمد عثمان واخرون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2005, 00:31 AM

محمد امين مبروك
<aمحمد امين مبروك
تاريخ التسجيل: 12-23-2003
مجموع المشاركات: 1599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جوبا الان ... ما اروع المشهد .... محمد محمد عثمان واخرون

    جوباالمشهد الآن


    فرحة عارمة ورقص ورياش ومهرجان ألوان وآمال كبيرة
    السلطان سايمون: أطالب قرنق ببناء المدارس والمستشفيات أولاً






    جولة قام بها: عبد المنعم أبو إدريس ــ محمد محمد عثمان







    تبدو المفارقة متوفرة بين الخرطوم وجوبا، فعندما تم التوقيع النهائي على سلام السودان في استاد موي بكينيا لم تخرج الخرطوم في مسيرات فرح كبيرة، كالتي خرجت في شوارع مدينة جوبا.. فالبرغم من درجات الحرارة العالية والتي جعلت العرق يتصبب في تعرجات متوازية من الوجوه الفرحة في ميدان (بُلك) بجوبا، كان الجميع بلا استثناء في مكان الاحتفال: رجالاً واطفالاً ونساء ، وصبايا رائعات، كلهم يحتفلون بالسلام القادم والذي طالما انتظروه منذ سنوات عديدة، فالجندي في القوات المسلحة جوزيف بيو اكس، وبالرغم من ارتدائه للزي العسكري، كان يقفز فرحاً بالسلام. وعندما سألناه لماذا هذا الفرح الزائد، قال إنه يستطيع أخيراً ان يجلب اخوته إلى مدينة (جوبا) من الخرطوم، بعد نزوحهم منذ اكثر من (9) سنوات. وانه سيكون في غاية السعادة لو التأم شمل الاسرة من جديد. وقال انه بالرغم من امتلاء جسده بالجروح من جراء الرصاص والمقذوفات، فهو يعتبرها بمثابة (صدقة) لهذا السلام القادم. ويتمنى ان تفتح المدارس حتى يستطيع اخوته اكمال تعليمهم.
    * لا توجد هواجس:
    في وسط ميدان (بلك) كان يرتدي (الجلابية) ويرقص في الدائرة مع مجموعة من الجنوبيين، اسمه محمد احمد سليمان. وهو من الديوم وقدم الى جوبا منذ عام (1972م). وقال إنه قد اندمج بالكامل مع المجتمع الجنوبي، بل إنه يعرف كيف يتحدث معهم بلغتهم (لغة الدينكا). وقال انه سعيد تماماً بهذا السلام، ويتوقع ان تسود الديمقراطية والرخاء في الفترة القادمة. وعندما استفسرناه عن رأيه في أن يحكم قرنق الجنوب، أجاب بأن قرنق كأي مواطن سوداني له الحق في ان يحكم كل السودان، وليس الجنوب لوحده، وقال انه لا يتهجس من التشريعات الجديدة التي ستطبق في الجنوب، لأنه ومنذ مجيئه الى الجنوب لم يعاكسه احد في اداء شعائره الدينية، ويقول «لهم دينهم، ولنا ديننا».
    * وجه بعدالسلام:
    اثناء تجوالنا في سوق جوبا - وهو بالمناسبة - من اقدم الاسواق في هذه المدينة، وتقع بجواره المؤسسات الحكومية والبنوك، وجدناه جالساً امام محله لبيع اسبيرات السيارات قال إن اسمه بابكر ابراهيم، وهو من مدينة شندي، وجاء الى جوبا قبل ثمانية شهور فقط، بعدما علم ان مدينة جوبا آمنة ولا توجد بها مشاكل فوجدها كذلك، بل انه وجد معاملة جيدة من ابناء الجنوب هنالك، ولاحظ بابكر، ان معظم المحال التجارية المغلقة بدأ اصحابها في القدوم، ومزاولة اعمالهم التجارية من جديد، وقال ان هذا الامر بدأ بالازدياد بصورة مضطردة، بل ان المنازل الشاغرة والمهجورة بدأ الناس بايجارها، وباسعار لم تكن في حسبان اصحابها الاوائل، ويضيف ان عمله التجاري آخذ في التحسن من شهر لآخر.
    * الجنوبيون يرتدون الجلابية:
    أما الفاضل حسن (35) عاماً، والذي قدم الى مدينة جوبا من (واو) قبل اكثر من عشرين عاماً، وهو يمتهن مهنة الخياطة، فيقول ان معظم الناس يرتدون البنطالات والاقمصة الافرنجية لكن هنالك فئة قليلة ترتدي (الجلابية) من ابناء الجنوب، بمن فيهم الذين يعتنقون الديانة المسيحية كزي قومي، ويقول ان زبائنه قليلون، وعائده المادي غير مجدي، ولكنه يكفيه للأكل والشرب ويعتقد ان الحرب قد اضرت كثيراً بمهنته فهو قبل عام (1986) كان يعمل ويربح اموالاً جيدة، ولكن بعد هذا التاريخ، هاجر الناس، ونزحوا وانتشر السلاح في كل مكان، وظهرت المجاعة، ولكن الوضع قد تغير الآن بعد مجيء السلام، حيث تهبط الطائرات يومياً بالمطار، وتأتي الجرارات بالمؤن من الخرطوم، والوضع(بقى تمام)، واضاف انه سوف يعود الى مدينة (واو) لأنه سمع الرئيس البشير وهو يقول في خطابه انهم سوف يقومون بسفلتة الشوارع واعادة فتحها من جديد، ليعود ابناؤها في (واو).
    أما سيزار كوزي وجدناه يجلس بالقرب من الفاضل، فيقول انه (ترزي) ملابس رجالية، وهو من مدينة جوبا، فيقول ان مهنته آخذة في الافول، وسيشارك صديقه الفاضل نفس الآمال المعلقة على السلام، حتى يعود الناس، وتمتليء المدينة بالقادمين، لازدهار مهنته، وبالتالي، ارتفاع دخل الشخص.
    * المحلات تفتح أبوابها مجدداً
    ويرمي التاجر الجيلي محمد قسم السيد، والذي جاء من شرق السودان (الحواتة) منذ عام (1971م) باللائمة على الحرب لأنها اعادت الامور الى الوراء، ودمرت كل شيء، ولكنه قال إن الفرحة لا تسعه الآن بقدوم السلام لأنه سيجعل اصحاب المحلات التجارية البالغة (300) محل والمغلقة تماماً يعودون ويفتحون ابوابها من جديد لتنتعش الحركة التجارية من جديد، ويضيف انه يلاحظ وجود حركة جديدة في السوق في الفترة القليلة الماضية. ونفى ان يكون قد وجد صعوبات ما من اهل الجنوب بل يذهب ويصفهم بأنهم الافضل في السودان لأنهم مسالمون جداً، ولا يعتدون على احد إلا اذا اعتدى عليهم ويضيف الجيلي انه لاحظ ايضاً وجوهاً جديدة يراها لأول مرة بالمدينة، ويعتقد ان هذه واحدة من ثمرات السلام عليهم.
    * سأعود للمدرسة!
    بالقرب من المرسى الصغير على نهر الجبل وجدنا الصبية جوليانا البينقو، وهي تمارس مهنة (بيع الشاي) تحت عريشة انيقة، وكانت تبدو مسرورة جداً، وعندما سألناها عن السبب، قالت إنها أخيراً سوف تترك هذه المهنة، وتتجه نحو المدرسة بعد ما تفتح ابوابها في الفترة القادمة لأنهاسمعت ان المدارس سوف تفتح قريباً، واضافت انها تود ان تكون مذيعة مشهورة في اذاعة جوبا.
    أما التاجر (جوزيف بيتر) بسوق جوبا فيبدو مستاء بعض الشيء لأن السوق (ميت) وهو ايضاً يعول كثيراً على السلام من اجل انعاش السوق مرة اخرى خاصة وان ابناءه تركوا المدرسة لعدم توفر النقود.
    * الانفصاليون انتهازيون فقط:
    ولسليمان عثمان سليمان الشهير (بأبو داؤود) قصة مختلفة جداً وجديرة بالتأمل والمتابعة، فهو يقول انه جاء الى الجنوب عام (1957) ودرس الاولية بمدرسة البندر الاولية بملكال، والوسطى ببور، والثانوية برمبيك، وهو متزوج من جنوبية مسيحية، وأب لسبعة أبناء، تخرجوا كلهم في الجامعات وزوجته الآن تقيم في الخرطوم، وتمتهن التدريس، وتعلم اللغة الانجليزية، ويعتقد ان الاحتفالات في جوبا كانت جيدة، وعفوية بالرغم من ظهور بعض الحركات الانفصالية والتي يقول عنها انها سوف تندثر وتتناثر، لأنها - حسب سليمان - انتهازية ونحن نعرفهم تمام المعرفة، وحالياً يمكن ان يشكلوا خطورة على الوحدة، ولكن ومع قدوم الحركة الشعبية سوف تستطيع السيطرة عليهم. ويضيف ان مدينة جوبا بدت بالانتعاش والتغيير الايجابي، وهذا يبدو جلياً في عيون الجنوبيين، ويقول ان ارتباطه بجوبا شديد وهو طوال عمره هنا بالرغم من ان ابناءه يعيشون في الخرطوم. وقال انه يعتزم ان يعود بهم الى جوبا اذا ما استقرت الاوضاع في المدينة خاصة وان ابنته المحامية مازالت مصرة على فتح مكتبها بجوبا.
    اما الطفل عبد المحسن احمد عبد الرحمن التوم، والذي ولد عام 1991م في كاجو كاجي، يتمنى أن يسود السلام والامن والرخاء في المدينة. ويقول ان علاقته ممتازة في الصف السادس الذي يدرس به مع أبناء الجنوب وهم يعيشون في اسرة واحدة في معهد جوبا.
    * إلفة ومودة شديدة:
    وفاروق احمد محمد علي من (شندي) جاء الى جوبا عام 1976م وامتهن التجارة في محل والده عام 1986م يؤكد ان اجداده جاءوا مبكرين الى هذه المدينة، وبالتالي يعتبرون من المؤسسين لها آل (عكاشة) وآل (كوراك) في العام 1905م ويشارك فاروق الاعتقاد من سبقوه في ان الناس هنا يعيشون في سلام ووئام، وبينهم الفة ومودة شديدتين وكلهم كانوا في انتظار السلام منذ سنين ولكن منذ ان جاء السلام جاءت وفود جديدة، ومستثمرين جدد، وامتلأ المسجد الذي كان يصلي فيه المصلون و كانوا قليلي العدد. وقال انهم كانوا بصدد الرحيل من المدينة قبل سنوات عندما وصلت الامور الى درجات لا تطاق (كوم الطماطم المكون من خمس طماطمات بـ 5 آلاف جنيه) ولكنهم الآن لن يفكروا في ذلك بعدما عم السلام، وتغيرت المدينة.
    * أطالب بالمدارس والمستشفيات:
    في وسط حشود الاحتفال بالسلام، وقبل مجيء السيد الرئيس، بحثنا طويلا عن السلطان (سايمون سارو) لشهرته الشديدة بالمدينة ولانه من السلاطين الذين يشار لهم بالبنان لحكمته العميقة، ورأيه الصائب، فوجدناه يتجول بعصاته الابنوسية، فقال انه يرحب بـ «الصحافة» في جوبا، ويتمنى ان تنقل صوته وصوت الجنوبيين من اجل تحويل السلام الى واقع بانشاء المدارس والمستشفيات في المقام الاول، حتى يعود الابناء المشردون الى مدارسهم، ليكونوا دعامة التنمية في المستقبل. ويعتبر السلطان سايمون الرئيس البشير، والدكتور جون قرنق من ابنائه الفاضلين لانهما اتيا بالسلام. وقال انه لا فرق عنده بين قرنق والبشير لانهما رجلان بمعنى الكلمة. واضاف انه لا يتخوف من ان يحكم قرنق الجنوب ولانه وحسب تجاربه في الحياة، فان امثال قرنق لا يخونون العهود ولكنه يطالبه بالتنمية والتعمير وعدم الالتفات الى الاصوات التي تنادي بالانفصال، لانها اصوات نشاذ حسب تعبيره. ويرى ان كل السلاطين سيقدمون كل ما في وسعهم من اجل تحقيق حياة أفضل لسكان الجنوب عامة، ولسكان جوبا على وجه الخصوص.. وعندما سألناه من أين جاءت كلمة (جوبا) قال انها اسم لرجل اسمه (جوبيت) وهو اول من استقر في هذه المدينة قادما من اتجاه الجنوب، لذا سميت المدينة باسمه.. ويرى السلطان سايمون ان الشماليين يمكن ان يسهموا بصورة فعالة في تنمية الجنوب لأنهم الاكثر تعليماً والاكثر خبرة، وتمنى السلام الدائم في كل ربوع السودان.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de