|
جين يحدد الخطر المحتمل للاصابة بفيروس الأيدز
|
يقول علماء ان الاشخاص الذين يوجد لديهم عدد اكبر من نسخ جين معين يواجهون خطرا اقل على الارجح للاصابة بفيروس اتش.اي.في أو مرض الايدز.
ويوضح فريق الباحثين التابع للمعاهد الوطنية الامريكية للصحة ان نتيجة الدراسة يمكن ان تؤدي الى تطوير اختبار فحص لتحديد ان كان المرء عرضة للاصابة بفيروس اتش.اي.في او مرض الايدز.
ويعد الجين الذي قام الباحثون بدراسته احد الجينات التي تساعد الجسم على مكافحة الاصابة بفيروس اتش.اي.في.
ونشرت الدراسة على موقع دورية ساينس العلمية على الانترنت.
ويطلق على الجين سي.سي.ال 3 ال 1 وهو بروتين يعوق عمل فيروس اتش.اي.في ويتفاعل ايضا مع جين يطلق عليه سي.سي.ار 5 وهو بروتين متلقي يستخدمه الفيروس كبوابة للدخول واصابة خلايا دم الجهاز المناعي.
وقام العلماء بتحليل عينات دم من اكثر من 4300 شخص من المصابين بفيروس اتش.اي.في وغير المصابين من اصول امريكية افريقية واوروبية ولاتينية لتحديد متوسط عدد نسخ جين سي.سي.ال 3 ال 1 في كل مجموعة.
ووجد العلماء ان هناك اختلافا كبيرا اذ يبلغ متوسط عدد نسخ الجين لدى الامريكيين من اصل افريقي غير المصابين بالفيروس اربع نسخ بينما يبلغ المتوسط لدى الاشخاص الاوروبيين والامريكيين من اصل لاتيني غير المصابين نحو نسختين وثلاث نسخ على الترتيب.
ويقول الباحثون ان ذلك لا يعني ان الامريكيين من اصل اوروبي اكثر عرضة للاصابة بفيروس اتش.اي.في او مرض الايدز من الجماعات الاخرى التي خضعت للدراسة.
لكنهم يقولون انهم وجدوا ان الاشخاص الذين يقل عدد لنسخ الجين لديهم عن اقرانهم من نفس المجموعة يواجهون خطرا اكبر للاصابة بالفيروس بسرعة ثم مرض الايدز ولذلك يواجه الاشخاص الذين يوجد لديهم عدد اكبر من نسخ الجين خطرا اقل للاصابة بالفيروس.
واكتشف العلماء ان كل نسخة اضافية من فيروس سي.سي.ال 3 ال 1 يمكن ان يقلل احتمال الاصابة بفيروس اتش.اي.في بنسبة تصل الى 10.5 بالمئة.
ويرتبط وجود عدد من النسخ يقل عن المتوسط بزيادة خطر التعرض لهجوم سريع من مرض بالايدز بنسبة تتراوح بين 39 بالمئة الى 260 بالمئة.
وذهبت احدى الدراسات للقول ان الناس الذين ينحدر اباؤهم وامهاتهم من اجداد نجوا من الطاعون الدبلي في القرن السابع عشر يبدو انهم محصنون ضد الاصابة بفيروس اتش.اي.في.
وقال الدكتور انتوني فاوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والامراض المعدية وهو جزء من المعاهد الوطنية للصحية الذي قام بتمويل الدراسة، ان "خطر اصابة الفرد بفيروس اتش.اي.في وتطور المرض بسرعة غير متشابه بين الشعوب."
واضاف "تحدد هذه الدراسة المهمة عوامل وراثية لمجموعات معينة من الناس يمكن ان تقلل او تعزز امكانية الاصابة بالفيروس او المرض."
وتابع "هذه الاختلافات في الجهاز المناعي يمكن ان تؤدي الى تطوير اساليب طبية لمكافحة الاصابة بفيروس اتش.اي.في ومرض الايدز او الامراض التي تختلف بين الجماعات."
وقال مايكل كارتر محرر معلومات المرضى في الدليل الوطني للايدز في بريطانيا "سيكون مجال الهندسة الوراثية على الارجح من المجالات المثمرة في الابحاث الخاصة بكيفية الوقاية وعلاج الاصابة بفيروس اتش.اي.في ومرض الايدز."
واضاف "ستكون مهمة في مسألة العلاج على وجه الخصوص حيث سنسعى الى تطوير وسائل علاج خاصة اعتمادا على التكوين الجيني للناس."
وقال يوسف ازاد مدير السياسات والحملات في صندوق الايدز الوطني ان "البحث الذي نشر اليوم يمكن ان يكون خطوة مهمة للامام. نحتاج ان يقدم المجتمع العالمي الالتزام السياسي والتمويل اللازم لضمان متابعة مثل هذه الطرق حتى النهاية."
|
|
|
|
|
|