طفل المجاري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 12:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2005, 01:05 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
طفل المجاري

    طفل المجاري
    قصة قصيرة

    مهداة إلى الأستاذ محجوب شريف الذي فتح بمركز عبد الكريم ميرغني الثقافي نفاجا للأطفال المشردين ليطلوا من خلاله على دنيانا، ونطل من خلاله على دنياهم.


    عندما سقطت من رحم أمي وانزلقت في ذلك المجرى،كدت أسحب أمي معي بواسطة الحبل الذي كان يشدني إليها لكنها وبسرعة بديهة تشبثت بيدها اليسرى على حافت المجرى وباليد اليمنى أخرجت شفرة كانت تخبئها خلف أضراسها لاستخدامها في مثل تلك الملمات، وقطعت بها الحبل السري فانزلقت بعيدا عنها إلى آخر المجرى.
    لم تبذل أمي جهدا في اللحاق بي. لكنها كانت تتسلل إلي كل ليلة لأساعدها في أفراغ ثدييها بعد أن يمتلئا بالحليب، شكل لي جريان الماء في المجرى مهدٌ من رمل وحجارة ، وما بين الماء والرمل والحجارة وثدي أمي تشكلت لي عوامل البقاء، لم يكن المهد غريب علي فقد شكلته الطبيعة والصدفة لي بحيث وجدته لا يختلف كثيرا عن رحم أمي سواء في الظلام الحالك الذي يسوده أو في رائحته أو حتى تلك الكائنات الغريبة التي كانت تغلق رقادي، في رحم أمي كانت تأتي وتفرغ ما في جوفها وتهرب، أما هنا فهي تأتي لتقاسمني المكان ، لذا لم أحس بالغربة في مهدي ولم أصرخ حينما أتيته مثل كل المواليد الذين يولدون في العالم الآخر، حينما اشتد عودي بعض الشيء وتعلمت أن أزحف على بطني تشقلبت في المجرى ورأيت تلك الكوة التي غيرت لي مجرى حياتي ، في البدء ظننتها نفس الكوة التي كانت بمهبل أمي لكن بعد أن نمى وعيي بعض الشيء اكتشفت أنها تختلف عنها كثيراً، فهنا تأتي منها أصوات وأوساخ وأتربة وكذلك ينفذ من خلالها أشعاع ضوء ، لا شك في أنها تطل على عالم آخر غريب ، صبرت حتى قوى عودي وحبوت كي أتمكن من الوصول إليها ، لكنها كانت أعلى بكثير من أن أطل منها فاكتفيت بتأمل الإشعاع الذي يصدر من خلالها، لم أملك من أمري شيئا فصبرت عدة سنوات أخرى حتى أشتد عودي أكثر واستطعت النهوض تمسكت ووقفت على أخماص أصابع قدمي وبعد عدة محاولات يائسة وسقطات بائسة تكلل جهدي بالنجاح حين استطعت لأول مرة أن أطل منها على العالم الآخر.
    لن تصدقوا ما رأيت ، رغم أن الكوة لم تكن تسمح لي بالرؤية لأعلى من عدة بوصات من على سطح ذلك العالم الآخر، لكنها كانت كافية لاستكشافه ، وجدته فيه ثلاث كائنات تتقاسمه ، أكبرهم حجما وحوش حديدية تهدر ببطونها، وتسير على عجل دائري وتنفس دخان أسود من دبرها ، وأوسطهم حجما وحوش تسير على أربع وتعوي طوال الليل ،وثالثهم أصغرهم حجما هو الحذاء.
    ظللت أراغب تلك الكائنات الثلاث لفترة طويلة ووصلت لنتائج مدهشة ، في البدء لم أشك في أن الوحش الحديدي الجبار هو سيد ذلك العالم الآخر ولكن خاب أملي فيه بعد أن رأيته يهرب ويجري حينما تطارده ذوات الأربع ولو تعب وتوقف ترفع أحدى قوائمها وتتبول عليه ولا يحرك المسكين ساكنا ، فقلت لابد من أن تلك الكائنات النباحة هي التي تسود ذلك العالم ولكني أصبت بالخذلان فيها أيضا عندما رأيت كيف تركلها الأحذية على قفاها وكيف تهرب وتعوي ، أخيرا تيقنت بأن الله يضع سره في أضعف خلقه وأن الأحذية هي التي تتسيد تلك الدنيا.
    ظللت أراقبها من تلك الكوة ، أعجبت بها وبألوانها وتنوع أشكالها ، بعضها بفرو وبعضها بجلد أملس ناعم وبعضها طويل وبعضها قصير ، بعضها أسود وبعضها بني وأبيض ، كانت تتقاسم الطريق بخطوات منتظمة تدل على رقيها وتحضرها فازددت ولها بها وحبا لها .
    بعد أن كبرت قليلا وضاق بي مهدي ودعت كوتي وأخذت أتسحب شيئا فشيئا في النفق المظلم نحو أول المجرى، وهناك وجدت أمي التي تعرفت عليها من رائحتها ، وبالطبع لم تتعرف هي علي بعد أن نما حجمي وكبر جسمي فعرفتها بنفسي فلم تهتم حيث كانت تأن تحت ثقل طفل آخر أكبر مني بكثير ، كان ذلك الطفل الذي يطأ أمي نصفه الأعلى من العالم الآخر ونصفه الآخر من عالمنا ، أخذت استرعي انتباههما بأن رويت لهما عن عجائب ما رأيت بالكوة وعن سر تسيد الحذاء للعالم الآخر ولكنهما لم يعيراني اهتماما حتى قذف الأخير بماء ظهره في بطن أمي، ثم نهض وركلها بقدمه فتدحرجت إلى أسفل المجرى والتفت لي وهو يربط دكة سرواله قائلا بصوت جهوري أجش:
    - يا بني لقد سمعت قصتك المدهشة ، فلا تخرج للعالم الآخر الذي رأيته من خلال تلك الكوة إلا وأنت زاحف على رأسك حتى لا يعلو مستوى نظرك أعلى من الحذاء فيغضب منك ويركلك، لقد نذرتك خادما مطيعا له ، فيا بني أخرج إليه وأخدمه بكل تودة وإخلاص . نظفه، وأمسحه، ولمعه، و لو أحتاج الأمر أن تلعقه بلسانك فلا تتردد حتى يرضى عنك، وأحذرك أياك .. أياك .. أياك أن تعلو ببصرك فوق مستوى الحذاء .
    ثم ناولني صندوق أسود به أدوات عدة لخدمة أسيادي الجدد ، وخرقة مشبعة بالبنزين نصحني بأن أضعها على أنفي وأستنشقها حتى يصمد رأسي تحت ثقل جسدي، فخرجت من المجرى لأول مرة وأنا أزحف على رأسي ولم يعلو بصري منذ ذلك اليوم أعلى من مستوى الحذاء مهما كان الأخير واطيا.


    "إنتهى"
                  

01-01-2005, 01:29 AM

almulaomar
<aalmulaomar
تاريخ التسجيل: 07-08-2002
مجموع المشاركات: 6485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عاطف عبدالله)

    عاطف عبد الله
    كل عام وأنت بخير أين أنت يا رجل والله لك وحشه سوف أعود بالتعليق بعد أنت تزول الدهشة بعودتك ورجوعك ويبدو أن بداية العام تبشر بالخير ، وأسأل الله جلت قدرته أن يلي عودتك عودة كل الغائبين الرائعين الذي نثروا الكثير من الدرر والعطور في هذا المحفل الرائع.
                  

01-01-2005, 02:02 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: almulaomar)

    مولاي الملا عمر
    شوق كإنفعال الوعول كما عبر عنه أستاذنا الشاعر الكبير مكي أبوقرجة
    فاجأني بومضه الخاطف
    كلمع البرق في عتمة الليل،
    أو كما الضوء يتسلل
    -بعد الشروق-
    من خلل النوافذ وأوراق الشجر
    من بين السحائب الناعسة المضمحلة.
    فاجأني الكهل بقامته الناحلة
    وحضوره المستحيل


    أشكر لك حضورك المستحيل الممكن في هذه المساحة
                  

01-01-2005, 02:04 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: almulaomar)

    مولاي الملا عمر
    شوق كإنفعال الوعول كما عبر عنه أستاذنا الشاعر الكبير مكي أبوقرجة
    فاجأني بومضه الخاطف
    كلمع البرق في عتمة الليل،
    أو كما الضوء يتسلل
    -بعد الشروق-
    من خلل النوافذ وأوراق الشجر
    من بين السحائب الناعسة المضمحلة.
    فاجأني الكهل بقامته الناحلة
    وحضوره المستحيل


    أشكر لك حضورك المستحيل الممكن في هذه المساحة
                  

01-01-2005, 02:17 AM

عمر الفاروق شيخ الدين

تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عاطف عبدالله)

    الأخ عاطف :
    لك التحية ..
    حالوت ان اقتطع بعض الكلمات من القصة حتي اعلق عليها فوجدتني قد اقتطعت كللل القصة ..فكل سطر فيها يحتاج تعليق .. كل كلمة ..كل حرف ..
    فتعبير( كدت اسحب امي بالحبل الذي يشدني اليها ) يعطي احساس انه كانت الام هي التي ستتجه الي المجاري ولكنه مجري (شبرين ) لا حياة فيه ..
    الابداع في القصة كثيييييييييييييييير والسرد ممتع والمعلومة تصل باسرع ما يمكن ..
    لا ادري ولكن كم تنميت ان اقرأ هذه القصة عام 1995 حينها كان موضوع الكمبوسيشن (الانشاء) عن المشردين حينها كنت ساكتب تلك القصة واكسر القاعدة التي تقول ( الانشاء ما بتتقفل)..
    لك التحية
    نواصل ..
                  

01-01-2005, 02:37 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عمر الفاروق شيخ الدين)

    الصديق عمر الفاروق
    لك الشكر لهذا الإطراء ولرأيك النبيل حول قضية أطفال الصدف
    وإليك أهدي ما هو برأي أجمل كثيرا مما كتبت والذي بحق وحقيقه ومن زماااااااان كسر القاعدة التي تقول ( الانشاء ما بتتقفل).. أهديك أخي عمر هذا النداء الصادر من صاحب القلب الكبير أستاذنا محجوب شريف


    تبرعوا لنفاج للأطفال
    مركز عبد الكريم ميرغني
    برعاية الأستاذ محجوب شريف


    الصغرت عليك
    والفاض عن الحاجة
    المنسي في الدولاب والجوا تلاجة
    الفي الزقاق مركون فردا وأزواجا
    الكرسي في الحمام..البمبر المكسور
    أو باقي دراجة..
    وال..بالهوام مسكون والأرضة وازعاجها
    ما كان، غدا حيكون للصابر الممكون
    يسدوا كم فرقة
    ويسدوا كم حاجة
    الناس اذن بالناس..ما تقيفوا فراجا
    خوفي المدن تنداس ..لو دونما احساس
    اتعلت ابراجا
    كم من ولد..لا أم .. لا بيت.. ولا حاجة
    يا حليلو ما بحلم..مدرسته قد فتحت
    قدامو ادراجا
    لا بحس بالعيد لو مر..أو ما جا
    يتوسد الطرقات والحمى سهراجة
    هوج الرياح في الليل..ساكيهو كرباجا
    الجمرة تحت العين..ما بكرة نتفاجا
    الغبن ذو حدين والفتنة مزواجة
    الواحد يبقى اتنين والستة افواجا
    طقس التسامح زين القمرة وضاحة والشمس وهاجة
    فلتفتح الأديان بيناتنا نفاجا
    نتدفى بالحسنى وبالسلم نتناجى
    كل العشم يا ريت
    ما يبقى زول محتاج..ما تبقى محتاجة
                  

01-01-2005, 02:51 AM

عمر الفاروق شيخ الدين

تاريخ التسجيل: 12-01-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عاطف عبدالله)

    كــــــــــــــــــــــــل العشم يـــــــــــــــــا ريــــــــت
    ما يبقي زول محتـــــــــــــــــــــاج ..ماتبقي محتـــــــاجة ...
    اميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
                  

01-01-2005, 04:07 AM

لؤى
<aلؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عاطف عبدالله)

    عاطف أخوى الكبير

    حمد الله على السلامة ياراجل يارائع .. كل سنة وانت طيب ، وأتمنى أن يكون لعودتك وعودة قلمك الأنيق ومع هذا العام الجديد الأثر الطيب على هذا المنبر الذى يحتاج لمثل هذه الأقلام الراقية حتى لانستحى ولا نتخوّف من قراءة موضوعاته .


    التحيّة لك وللأستاذ محجوب
    تحيّاتى للأسرة
                  

01-01-2005, 04:38 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: لؤى)

    أخي وأبن أختي الفنان لؤي
    الشكر لك ياصديقي فحديثك العذب هو زاد ومداد للكتابة
    لك التحية
                  

01-01-2005, 08:53 AM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عاطف عبدالله)

    الرائع ديمة
    عاطف الصديق
    ما اروعك

    وكل عام وانت بخير والاسرة
    ووطن خير ديموقراطى

    شرنوبى
                  

01-01-2005, 09:31 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: sharnobi)

    الرجل الجميل جدا شرنوبي
    لك تحية خاصة وشوق مطر
    وأتمنى لك عام تحقق فيه كل الأماني والخطط
    وسودان يسعنا ويسعدنا جميعا
                  

01-01-2005, 09:34 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عاطف عبدالله)

    عاطف

    هكذا يبدو العام مع قدومك بمبى الروح

    كل سنه وانت جميل
    ومعا لنصنع غدا اجمل لاطفال المجارى

    وماتطول الغيبة، هذا الفضاء يحتاج ريشة قلبك


    ولك الود

    اشراقه
                  

01-01-2005, 09:46 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: Ishraga Mustafa)

    أم واصف
    حبيبة قلب الكل
    لك الشكر أستاذتي الفاضلة على هذه الكلمات الطيبات في حقي وامنية ان أظل بينكم ومعكم تلميذ بتعلم آخذ وأدي وأنا ادين لكل أسرة البورد بالكثير
    أكرر شكري
                  

01-01-2005, 09:35 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عاطف عبدالله)

    استاذ عاطف
    كل عام وانت بالف خير
    سعيدة بعودتك للمنبر
    نرجو ان لا تغيب كالعام الماضي
    تحياتي
                  

01-01-2005, 09:57 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: الجندرية)

    الأخت الغالية
    الجندرية
    الغيبة كانت بداعي الملل والتململ من الهرج الذي ساد في السنة الماضية وأتمنى أن لايتكرر ‘ هذا البورد هو بيتنا الذي مهما حردناه وأبتعدنا عنه لابد عائدين له مادام فيه أمثالك من الناس الرائعين النقيين
    لك شكري وأتمنى أن أكون دوما عند حسن الظن
                  

01-01-2005, 10:47 AM

عبد الجبار

تاريخ التسجيل: 11-21-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري ... يا لجمال الوجه المفقود! (Re: عاطف عبدالله)

    طفل المجاري ... يا لجمال الوجه المفقود!
    * عبد الجبار عبد الله

    أخي وصديقي عاطف
    هل لي أن أنفخ فيك شيئا من روح همنجواي وهمته في الكتابة؟ "وداعا للسلاح" "لمن تدق الأجراس" "العجوز والبحر" وغيرها وغيرها من مؤلفات وروايات همنجواي ومجموعاته القصصية الكثيرة... جميعها كانت تثير ضيق زوجته وأصدقائه في نهاية الأمر –بعد أن يسل بها أرواحهم- فيضطروا لانتزاعها انتزاعا من بين يديه, ويسلمونها إلى ناشر, قد يمتد به أمد انتظار مخطوطاتها لعام أو أكثر من عام بعد الفراغ من كتابتها الأولية, يعيد خلاله همنجواي كتابة كل سطر وصفحة منها آلاف المرات, دون أن يكل أو يمل! العادة نفسها كانت للموسيقار بيتهوفن فيما أظن.
    قصة هذه التي كتبت, ولكن فليكن نصها مفتوحا –كما كان يفعل همنجواي دائما- أمام المزيد والمزيد من التأمل والتنقيح والمناجزة الإبداعية. فهي لم تزل تكثيفا قصصيا للحظة واحدة من لحظات ووجوه العالم السفلي لحياة أطفالنا المشردين. أقول هذا لكون الكتابة المنجزة لا تزال أحادية الاتجاه في تناول وتطور الحدث القصصي, لا تزال هيكلا قصصيا يعوزه كساء القص, لحمه ودمه وأوردته, لا تزال بحاجة للاغتناء بتقنيات القص وبناء السرد والحوار. على سبيل المقارنة الجزئية العابرة, كيف تبدو لك لغة القص والروي والتناول في "فرسان الرمال" لجورجي أمادو؟ يا لطاقة الإلهام هناك؟ أقر بالفارق الكبير طبعا بين الرواية والقصة القصيرة.
    الوجه الطاغي على ما كتبت هو وجه الخنوع والامتثال المذل لسلطة الحذاء. ولكن أين وجوه التمرد, توقد الذكاء وفن الاحتيال على الحياة كلها عند هؤلاء الأطفال؟ بل أين دراما التشرد كلها؟ لا تكتب القصة في خط مستقيم تصاعدي, كما لا تصاغ بلغة أقرب إلى لغة التقارير الإدارية. كتبتها أم "تخارجت" منها كيفما اتفق يا صديق؟ هذا طفلك المدلل, لا ترمي به إلى قاع المجاري هكذا. بعيون السينما وكامير اتها السحرية, كان المخرج وجدي كامل قد أعد فيلما بعنوان " أطفال الشمس" آه لو رأيته! لا أطالبك بإبراز كل الوجوه التي يحملها الأطفال المشردون, ولكن فلتكن هناك دراما, فليكن هناك إيقاع وتنويع وتلوين في تطور الحدث, لتكن هناك حياة في القص, وأين الشعر... أين الجمال في لغة السرد والحوار؟ هذا تعليق هيكلي جاف هو الآخر, يخلو من لحم الإطراء والمجاملة و"الكلام المغتغت وفاضي وخمج" كما قال صديقنا الشاعر محمد طه القدال, لست أنا ولا أنت بحاجة إليه. لك الود والأمنيات.
                  

01-01-2005, 11:04 PM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري ... يا لجمال الوجه المفقود! (Re: عبد الجبار)

    الصديق عبد الجبار عبد الله
    في البدء أسوق لك من الشكر أجزله لاهتمامك بما كتبت وبنقدك الموضوعي البناء لما كتبت. أتفق معك تماما بأن الكتابة تعادل 90% من اعادة الكتابة وذلك من أجل المزيد والمزيد من التأمل والتنقيح والمناجزة الإبداعية كما ذكرت ، وبحكم العلاقة الوطيدة التي بيننا قد تكون أكثر الناس علما بأني ألاقي ذاتي في كتابة الرواية ، وحتى القصص القصيرة التي أكتبها بين الحين والآخر تجد فيها روح الرواية أو ما يعرف بالروايات القصيرة (Short long Stories) وذلك حسب تكنيك وتقنيات النص وحبكة السرد والحوار ( سوزان ) ( صوت الموسيقى ) ( حكاية ما جرى لعثمان خلال بحثه عن السعادة ) ( واو ) وحتى في مجال الرواية فأنا أميل لكتابة الرواية الدائرية أو الحكاية التي لا أحس معها بأي غربة لأنها تعد تواصل طبيعي مع تراثنا الشفهي في القص .
    بالنسبة لقصة طفل المجاري أدرك وعن قصد بأني انتحيت فيها أسلوبا مغايرا تماما لي، وطرقت بها لأول مرة باب هو قديم في مجال القصة القصيرة وهو الكتابة التجريدية بعيدا عن أسلوب الحكاية التي أألفها ، لذا قد تجد لي ألف عذر لو لم تأتي كما تأمل ويطمح القارئ ، هناك تساؤل طرحته في سياق نقدك البناء للقصة وهو :
    ( الوجه الطاغي على ما كتبت هو وجه الخنوع والامتثال المذل لسلطة الحذاء. ولكن أين وجوه التمرد, توقد الذكاء وفن الاحتيال على الحياة كلها عند هؤلاء الأطفال؟ بل أين دراما التشرد كلها؟ )
    الأجابة عليه بأن وجه التمرد هو ما يجب تذكره بأن الراوي هو ذلك الطفل المشرد، وكونه كشف لنا عن عورة المكان والزمان بكل جرأة فذلك هو "من وجهة نظري " هو التمرد بعينه وقديما قيل ..( الظلم لا يولد الثورة !! ولكن الإحساس بالظلم هو الذي يولد الثورة ) ...
    أكرر لك شكري وامتناني للوقت السمين الذي أفردته لي
                  

01-01-2005, 12:10 PM

zola123
<azola123
تاريخ التسجيل: 08-22-2002
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عاطف عبدالله)

    عاطف عبد الله
    اول مرور افط سطر واقرا سطر احترت الفي القصة دي يا ربي جنا كديسة؟
    طبعا ضحكت من نفسي وقريتا مرة تانية
    فاعجبتني جدا
    مدهشة والاجمل انها تستعمل روحك قبل عينيك لقرائتها

    اتمنى ان لا تغيب عن هدا المكان بعد الان

    تحياتي للامدرمانية والصغار
    زولة123
                  

01-01-2005, 11:15 PM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: zola123)

    الدكتورة زولة 123
    لك تحياتي وأمنياتي بعام سعيد
    حقيقة تشبيهك ليس وليد الصدفة بل أن هؤلاء الأطفال يولدون في ظروف أسوء من ظروف القطط فهم أشبه بالفراخ التي تولد في الفقاسة لا علاقة لهم بحنان الأم أو دفء الأسرة .
    سعيد بان القصة قد نالت أعجابك فلك الشكر وتعبيرك بأن القصة ( مدهشة والاجمل انها تستعمل روحك قبل عينيك لقرائتها) هو في ذاته تعبير مدهش وعميق ، ومكان أنتم أهله أفوته وين وكيف ؟
    تقبلي سلام الأمدرمانية والعيال
                  

01-03-2005, 00:15 AM

الأمدرمانية


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عاطف عبدالله)

    يسعدني أن أنقل هنا رسالة وتعليق أخي صاحب القلم الرشيق والشفيف المهندس عبد الله بيكاسو بعد اطلاعه على قصة طفل المجاري في منتدى سودانيات وذلك لأثراء النقاش

    عزيزنا
    الأديب الرائع : عاطف عبدالله
    اليوم هو يوم توقيعكم ،
    وبين أيدينا اليوم إحدى صحائفكم الرائعة في منتدى سودانيات .يقول جيمس ، هنري :
    } إن الحياة عالم مضيَّع ، يقف الروائي وسطه لينتخب ما يمكن أن يفسر به الحياة ويهدي به السبيل . إن مادة الروائي ملزمة ولا شك ، وقيمة المستندات لا تنكر ، ولكن إرادة الكاتب وتصرفه في هذه المواد ، هما بلا شك الفن الروائي الحق . يجب على الروائي أن يخضع مواده لفنه والا يكون لها عبداً مطيعاً همَّه النقل الأمين {
    نعم بيدك ، نهلت لنا من تلك الحيوات التي خبأها المجتمع كثيراً ، تلظى أبناؤها في جحيم الدنيا . يمسك الواحد منهم بيدك ، كأن الملمس المخشوشن ، قد نزع الطفولة الندية ، وألبسها فرو الضباع ونبض الحجارة . صورا متألقة واضحة القسمات ، نظمها بنان مُبدع ، قام برصف البناء اللغوي ، ونسج الأحداث برؤى جديدة على توقعنا ونحن نقرأ .
    شكراً لهدية العام الجديد .

    عبدالله الشقليني
    29/12/2004

    نقلا عن المنتدى الأدبي بسودانيات
                  

01-03-2005, 11:01 PM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: الأمدرمانية)

    الشكر لك يا صاحب القلم الشفيف ،
    الكاتب المبدع عبدالله الشقليني
    تكتب كما ترسم كما ترسل بسمتك الوضيئة فتشرح القلب
    ننتظر منك كتابة القصة وحينها سنعود لمقاعد الدرس لنتعلم كيف نستمتع بالكلمات والعبارات الأنيقة من جديد
    مع أسمى تحياتي
                  

01-21-2005, 11:42 AM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: الأمدرمانية)

    يسعدني أن أنقل لكم هنا رأي صديقي المهندس إبراهيم مالك الذي يقيم ويعمل بالولايات المتحدةالأمريكية
    مع عاطر شكري له

    Dear Abuahmed,
    That is a wonderful story. Is it you the writer??..if that is true let me congratulate you for the exceptional and seminal way of thinking. I was overwhelmed by different and mixed emotions when I read it: sadness, grief, a desire to rebel against everything..and I do not know why the picture of the street in front of Cinema Omdurman and Omdurman Elameria school and the shammasa of this area always painted the background of the story.
    I also noticed the resemblance between the boy's thinking about who rules the "other world" and what prophet Abraham was thinking when he was searching for his God..." is it the Moon, the Sun or it must be something else stronger and bigger"
    I do not know Atif..I felt both inspired for your growing capability of thinking and writing and as well left depressed for the " drain's boy" who should commence his life walking upside down sweeping shoes and inhaling gasoline..
    Thank you so much for endowing me with such masterpieces. Please stay connected.
    Ibrahim Malik
                  

02-05-2005, 10:31 PM

عاطف عبدالله
<aعاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عاطف عبدالله)

    مدخل ثاني للقصة ..
    من أناشيد الزنادقه
    ..الصحوة

    صباح يا محمد يبقى الحريق
    ومن تحتين المجرى التحت
    تشم الطينه ويقسى الجلد
    عضمك يقوى وعزمك يلد
    تبقى بحولك ساكر ثمِل
    وتجى يا محمد مثل البريق
    لونك شفَّ ودربك همل
    كلمتك هانت مثل النعيق
    وصوتك بحَّ وصبرك كمل
    تجى يا محمد داخل الفريق
    ورجعة دارك لم الشمل
    عرقك نازف مثل السليق
    وساكك سارت صوتك سرت
    تصفى حسابك من أو.. جديد
    وتجلد تجلد لامن تفيق
    وتخلص حقك قبل الحريق
    ضّرِبـْةَ الحق ان صابت تعيق
    وجرحاً كاتم ما بندمل
    طلبت الرفقه وزاد الطريق
    لقيت الحب فى بيت النمل

    " محمد طه القدال"
                  

02-06-2005, 05:20 AM

المسافر
<aالمسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طفل المجاري (Re: عاطف عبدالله)


    النفاج بدور الضو
    حتى من كوة
    والصوت يطاول المروق
    من العمق جوة
    راكبين دروب الحيرة
    لا قوة لا مروة
    تتمد ايد قدام
    تتحسس الهوة

    استاذنا الجميل
    هذه القصة إضافة حقيقية لأدب الواقع
    لك التحية مضفرة
    بروش بروش
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de