|
مغربي متطرف يقتل والدته بعد أن كفّرها !!
|
موقع قناة العربية على الانترنت
دبي - العربية.نت
أقدم أصولي متطرف في المغرب على قتل والدته في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي في مدينة أحفير في المغرب بعد أن قام بتكفيرها. وكان القاتل (29 عاما) قد ناقش والدته المطلقة (49 عاما) ليلة الجريمة حول نسبه بعد أن انتابته شكوك حول الأمر. وسألها عن "رب موسى وعيسى وإبراهيم"، لكنها رفضت مجاراته في نقاشه. وبعد أن خلدت للنوم، باغتها بضربة سكين أصابتها في كتفها من جهة الظهر في محاولة للإجهاز عليها عن طريق نحرها.
وتمكنت الأم الضحية التي كان الابن يتحاشى مناداتها بـ"أمي" من مقاومته وإبعاد السكين التي سقطت من يده واستقرت تحت السرير، استعان الجاني بقوته الجسمانية وخنقها إلى أن أزهق روحها، ثم لفها في غطاء وأغلق الباب وراءه بهدوء. وبحسب صحيفة "الأحداث" المغربية التي أوردت الخبر في عدد الثلاثاء 17-5-2005، فإن المتشدد الذي كان يدعي النبوة زاعما تارة أنه "المهدي المنتظر" وتارة أخرى "المصلح الإجتماعي"، كان ينوي بعد اقترافه الجريمة الهروب والتسلل إلى الجزائر قبل أن يستقر تفكيره على تقديم نفسه إلى المصالح الأمنية بمدينة أحفير، بعد أن نصحه أحد معارفه بذلك.
وكان الجاني يعيش مع والدته التي يناديها دائما باسمها الشخصي فقط "ربيعة"، و أخيه بالتبني "أنس"، الذي كان يناديه باسم "الزبير" (10 أعوام) والذي طرده ليلة اقترافه للجريمة بعدما نهره ونعته باللقيط ،مؤكدا له أنه قد عفا عنه. وذكرت مصادر متطابقة من أحفير أن الجاني سبق له أن اشتغل بائعا متجولا للملابس المستعملة وحارسا ليليا، غير أن أفكاره المتطرفة عجلت بإعفائه من هذه المهمة قبل أن تساعده أخته المقيمة بسويسرا والتي تبرأ منها هي الأخرى من السفر إلى سويسرا وفرنسا قبل أن يستقر بليبيا خلال صيف السنة الماضية.
وطرد من عمله في ليبيا أواخر السنة المنصرمة للأسباب ذاتها ليبقى عالة على والدته. وقد أحيل المتهم يوم السبت الماضي على محكمة الاستئناف بمدينة وجدة بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد. وتعتبر هذه الجريمة هي الثانية من نوعها من حيث البشاعة بالإقليم، بعد أن وقعت مثيلتها خلال شهر مارس الماضي بدوار أولاد بلخير بجماعة بوغريبة دائرة أكليم والتي كان بطلها شخص آخر كان يدعي النبوة، حينما أجهز على زوجة أخيه وطفليها البالغين من العمر 6 و7 سنوات على التوالي، فيما فشل في الاجهاز على شقيقه الذي أصابه بجروح خطيرة.
|
|
|
|
|
|