العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 04:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2005, 04:02 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد

    العفيف الأخضر يوجه نداء لمساعدته على مقاضاة الغنوشي

    العفيف الأخضر GMT 13:15:00 2005 الجمعة 13 مايو
    العفيف الأخضر يوجه من فراش مرضه نداء إلى المثقفين والمجتمع المدني العربي والعالمي لمساعدته على مقاضاة "النهضة" ورئيسها راشد الغنوشي الذي أصدر فتوى كاذبة بقتله...



    لفق موقع الحركة الأصولية الإسلامية "النهضة" التي يرأسها راشد الغنوشي خبراً كاذباً لتحريض الإرهابيين على قتلي: ¨

    ("عقاب إلهي؟ أصدر كاتب عربي معروف بمهاجمته للإسلام كتاباً تحت اسم مستعار هو الدكتور المقريزي يهاجم فيه الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم هجوماً رخيصاً منحطاً جمع فيه كل الشبهات التي أطلقها الجاهليون القدامي والحاقدون على الإسلام من المحدثين. وبمجرد فراغه من كتابة الكتاب أصيب صاحبه بشلل نادر في أصابع يده اليمني امتد الآن ليشمل كل بدنه حيث أصبح عاجزاً عن الحركة تماماً لا يستطيع حتى قضاء الحاجه. الغريب في الأمر أن رئيس دولة مغاربية عرفت بمهاجمتها للإسلام أمر لهذا الشخص بجراية كما عين ممرضة للعناية به وكاتباً ليسجل له كتاباته ويرسلها إلى وسائل الإعلام".)
    كاتب هذا النداء، العفيف الأخضر، هو المقصود بـ"كاتب عربي معروف بمهاجمته للإسلام (...) وبمجرد فراغه من كتابة الكتاب أصيب بشلل نادر في أصابع يده اليمني امتد ليشمل كل بدنه..." فعلاً كتبت في مقدمة كتابي "معالم في طريق تحديث التعليم الديني" التي نشرت في شهر يونيو تموز 2004 في"إيلاف" و"الشفاف" :"ففي اكتوبر 2003 داهمني مرض (...) عطل أصابعي عن الكتابة. أنا الذي، كنت أكتب بمعدل 7000 كلمة في الأسبوع أصبحت عاجزاً عن التوقيع على شيك (...) ومن يدي اليمني بدأ ينتقل إلى يدي اليسرى. وفي سباق محموم من احتمال شلل أصابعي اليسرى هي الأخرىمما يجعل يدي كلتيهما غير قابلتين للإستخدام..." وكتبت الأسبوعية التونسية "الملاحظ" خبراً جاء فيه أن الرئيس بن علي خصص جراية شهرية للكاتب التونسي العفيف الأخضر... لانتداب خادم- كاتب...
    السؤال هو ما الذي دفع "النهضة" برئاسة الغنوشي إلى أن تكذب علي متعمدة مثل هذه الكذبة الوقحة والإجرامية التي حولتها إلى فتوى بردتي استوجبت أولاً "عقاباً إلاهياً" رهيباً يتطلب عقاباً بشرياً أشد رهبة : قتلي؟! لأنني "هاجمت الإسلام" عندما شاركت مع د. جواد هاشم، ود. شاكر النابلسي في صياغة البيان الدولي ضد الإرهاب الذي وقعه أكثر من 4000 شخص طالبنا فيه الأمين العام للأمم المتحدة بمحاكمة فقهاء الإرهاب الذين يحرضون بفتاويهم الإرهابيين على سفك دماء الأبرياء، كأقصر طريق للذهاب إلى الجنة... خص البيان بالذكر 4 من فقهاء الإرهاب بينهم راشد الغنوشي. هذا الأخير لم يجد أفضل من كذبة ينسب بها إليّ كتاب "المجهول في حياة الرسول" المنشور على موقع الكلمة المسيحي وهو
    www.alkalema.us/maghol، المتخصص فيما يبدو في إصدار كتب سجالية عن الإسلام مثل "هل القرآن معصوم من الخطأ؟" وقد علمت من أصدقائي الذين زاروا هذا الموقع أنه انتقي مئات المقالات لمثقفين مسلمين معروفين ليس بينهم مقال واحد لي، وبإمكان القارىء التأكد من ذلك بنفسه.
    بهذه الفتوى الإجرامية التي نشرتها "النهضة" في موقعها بتاريخ 6/5/2005 أثبت رئيسها، لمن مازال في حاجة إلى دليل، أنه فقيه إرهاب دموي لا يتردد في الإقدام على أكثر الوسائل لاأخلاقية لتلفيق خبر يمكّنه من إصدار فتوى كاذبة للتخلص من خصم سياسي !
    للتذكير، أقدم هنا عينة من فتاوى فقيه الإرهاب "النهضوي" لتحكموا، أيها القراء والمواطنون والمثقفون، بأنفسكم على هذه الفتاوى الدموية التي ليست فتوى التحريض على اغتيالي إلا امتدادا منطقياً لها.انطلاقاً من شعار "الولاء والبراء" أي تكفير وتجريم الولاء للكفار وتقليدهم في أزيائهم ومؤسساتهم وعلومهم وقيمهم أو عقد السلام معهم، الذي يعتبره أيمن الظواهري في كتابه "فرسان تحت راية النبي" لب مشروع القاعدة. كتب راشد الغنوشي :
    "إن الخطر الأكبر الذي ينبغي أن تتجه له كل طاقاتنا الموجهة اليوم هو التحدى للزحف الأمريكي الأمبريالي على القلب من أمتنا وإدانة كل تعاون أو تعاطف أو ولاء فكل ذلك موبقات دينية عظمى وخيانات وطنية لا تغتفر" (...) وإننا سنقالتهم فتكون معركة الكفر كله مع الإيمان كله فنجهز على الشر كله ويولد عالم جديد وتنطلق دورة جديدة لحضارة الإسلام"(...). (مجلة الإسلام، فلسطين 6 فبراير شباط 1991).
    "ليس أمام أمتنا إزاء المصير الرهيب غير الجهاد بكل معانيه ومستلزماته... الجهاد ضد أنظمة الكفر والاستبداد والعشائرية والتجزئة والولاء للأجنبي وتكاد أنظمة العالم الإسلامي لا تخرج عن هذه الأوصاف" ( العقيدة 8/4/1992).
    دائماً باسم شعار"الولاء والبراء" يصدر في كتابه "الحريات العامة في الدولة الإسلامية 1997 ص 183" فتوى بـ"رفع السيف" على رأس جميع الحكام المسلمين "المتمردين على شريعة الرحمن وإرادة الشعب وهم في الحقيقة أولياء الشيطان وأذناب أعداء الإسلام (...) لا يمكن اعتبارهم أمراءنا وأولياء أمورنا وإلا لزمت طاعتهم (...)." ليس مصادفة أن تتطابق فتوى الغنوشي بإخراج حكام العالم الإسلامي من الإسلام والحث على قتالهم وقتلهم مع فتوى اسامه بن لادن في خطبة عيد الأضحي 2003:"الحكام العرب خرجوا من الملة... وولايتهم سقطت شرعاً منذ وقت بعيد ولا سبيل للبقاء تحت حكمهم" (القدس العربي 27 فيفري 2003).
    يقول الغنوشي عن حكام الخليج والسعودية أنهم ظهروا "على حقيقتهم حكاماً علمانيين لا تضبطهم مصلحة شعب أو حكم دين".(قراءات سياسية،ص 17، خريف 1991). هكذا كفر حكام الخليج باتهامهم كذباً بـ"العلمانية" هو الذي كتب "لا يمكن لمجتمع أن يكون إسلامياً إلا إذا لم يكن علمانياً"! من تصل به الصفاقة إلى حد اتهام الملك فهد، خادم الحرمين، بالعلمانية كيف لا ينسب كيدا وكذبا للعفيف الأخضر كتابا لم يسمع به إلا من فتواه الإرهابية؟
    كما كفر الغنوشي الشعب الفلسطيني وقياداته – بما فيها حماس اليوم - لأنهم قبلوا بالتنازل عن جزء من فلسطين لإسرائيل لصالح الدولة الفلسطينية على جزئها الآخر.
    "(...) قد أجمعت كلمة علماء الإسلام بفتاوى متعددة على تحريم وتجريم أي تنازل عن شبر من أرض فلسطين لفائدة الكيان الصهيوني العنصري والمغتصب". (الأسبوعية "المتوسط" 17/8/1993).
    بمناسبة التفجيرات الإرهابية في جدة والدار البيضاء، آيار/ مايو 2003 كتب الغنوشي تفسيراً – تبريراً لهذه العمليات الإرهابية قائلاً:" العالم يدين تطرف قلة من الإسلاميين :" لكنه لا يدين تطرف الحكام ولا التطرف في دعم ثقافة التحلل والمجون ولا التطرف العلماني في التحرش بالإسلام"عمليات جدة و الدار البيضاء لم تكن، في نظره،إلا مجرد تطرف مضاد لتطرف أوسع نطاقاً : التطرف الحكومي والثقافي العلماني، والإرهاب الإسلامي هو مجرد انحراف بالجهاد ضد الحكام المسلمين المواليين للغرب :"[جاء]الانحراف بالجهاد إلى الإرهاب من اختلال في المجتمع قد يصل إلى حد المظالم الكبرى (...) حيث بلغ التناقض بين الدولة والمجتمع في معظم البلاد وضعاً غير مسبوق من جهة سلوك الدولة وتفلته من ضوابط الإسلام وقيمه الأخلاقية وعدله الاقتصادي والسياسي والقضائي من جهة ومن جهة أخرى من سياستها الخارجية ومن تبعيتها للدول غير الإسلامية، بل المحاربة للإٌسلام". (الشرق الأوسط 23/5/2003). لاحظوا كيف أن الإرهاب تحول إلى مجرد انحراف عن الجهاد ! بل أن الغنوشي يقدم مبررا أخلاقويا وملفقا فضلا عن ذلك لعمليات الدار البيضاء وجدة قائلا :" تتجاور في مدننا (..) المساجد مع الخمارات ودور الخنا والفجور مما جعل الهوة بين أكثر الحكام والنخب العلمانية المحيطة بهم وبين الشعوب التي تزداد وعيا والتزاما بالإسلام (..) تزداد يوما بعد يوم اتساعا على كل صعيد " ( نفس المصدر ) هذه الصورة الكاريكاتورية ل" تجاور المساجد والخمارات ودور الخنا والفجور " لا وجود لها إلا في مخيلة العنوشي المصابة بجنون الكذب. يعرف الجميع أن المساجد لا تتجاور مع الخمارات ودور الخنا والفجور في أي بلد مسلم وخاصة في الدار البيضاء وجدة اللتين كانتا مسرحا للعمليات الإرهابية ! لكنه الغنوشي ذو الشخصية الكاذبة التي جعلته يكذب كما يتنفس ! هل حكام السعودية " تحيط بهم نخب علمانية "؟ وهل" تتجاور المساجد مع الخمارات ودورالخنا والفجور" في جدة؟!
    يعتبر الغنوشي جميع مواطني إسرائيل بمن فيهم النساء والأطفال "جنود احتياط" يجوز قتلهم. وهو ما تراجعت عنه حماس عندما علقت عملياتها الانتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين منذ أكثر من عام. وأخيراً أوقفت عملياتها الانتحارية كلها لعقمها سياسياً وبشاعتها أخلاقياً وهو ما ظللت أقوله لها منذ 1994.
    تبرير الغنوشي لعمليات الدار البيضاء وجدة الإرهابية تذكرني بتبرير حسن الترابي لعمليتي (القاعدة) الإرهابيتين ضد سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام. سألت مجلة "العالم" اللندنية الترابي عن رأيه فيهما فأجاب:" لا أؤيد التفجيرات ولكن دفع الظلم حق شرعي" (العالم 21/8/199. المغزى : تفجيرات السفارتين مشروع لأن " دفع الظلم واجب شرعي".
    كما اعتبر الغنوشي سنة 2001 تحديد النسل، لنزع فتيل قنبلة الإنفجار السكاني التي يفجرها المسلمون في أنفسهم، "الوأد المعاصر"، أي أن المسلمين المعاصرين عادوا إلى ما سماه سيد قطب "جاهلية القرن العشرين" فحق الجهاد وحق الفداء...
    تحديد النسل ضروري لتنمية العالم الإسلامي، لأن قنبلة الانفجار السكاني هي الأرضية الخصبة التي تنبت فيها أعشاب الإرهاب السامة : الفقر والأمية واليأس من المستقبل.



    أيها المواطنون والمثقفون
    هذه الوقائع، وهي غيض من فيض،التي تبرر نعت الغنوشي بفقيه الإرهاب، كان عليه إما تحمل مسؤوليتها و أما ممارسة نقده الذاتي. لكن سياسة الوجهين الفصامية تمنعه من تبني مواقفه، ونرجسيته الجريحة تجعله عاجزاً عن ممارسة نقده الذاتي. فلم يبق إلا أن يعيش نقدي الموثق كإعدام سياسي له، فرد كوحش جريح باختلاق خبر مبطّن بفتوى عقابها "السيف المسلول على شاتم الرسول" (ابن تيميه).



    أيها المواطنون والمثقفون
    وسائل الاختبار العلمي تسمح اليوم بالتعرف على هوية كاتب أي نص، لأن الأسلوب، كالشخصية والبصمات، لا يشترك فيه إثنان. لذلك أتوجه أولاً، ومعي الموقعون على هذا النداء، إلى المجتمع المدني في العالم العربي والعالم، وتحديداً لهيئات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الإنسانية، في بلدان الجامعة العربية وإلى منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الإنسانية مطالباً بتشكيل لجنة من الخبراء للتأكد من أنني لم أكتب "المجهول في حياة الرسول" وأتوجه ثانياً إلى القراء والمواطنين والمثقفين والهيئات الإنسانية لمساعدتي، بكل الوسائل الضرورية، على محاكمة "النهضة" ورئيسها، راشد الغنوشي، أمام القضاء البريطاني راجيا منظمة " العفو الدولي " أو أي محسن دفع تكاليف محام بريطاني لرفع دعوى بالنيابة عني لأنني عاجز عن دفع هذه التكاليف، واعتبار أنفسهم طرفا في الدعوى ضد " النهضة " ورئيسها راشد الغنوشي.
    أيها المواطنون والقراء والمثقفون
    أناديكم لتقفوا بجانبي وقفة رجل واحد في وجه أخطبوط "النهضة" وجهاز تضليلها الإعلامي المتخصص في فن صناعة الفتاوى الكاذبة واستحلال دماء الأبرياء. بالأمس استحل رئيسها راشد الغنوشي دم الرئيس السادات واليوم يستحل دمي وغداً دم أي واحد منكم ؛ فالإرهاب يشبه ذلك الإله الوثني "مردوخ" الذي لا يشفي غليله إلا شرب الدماء في جماجم ضحاياه.
    أيها المواطنون والقراء والمثقفون، ساعدوني، أنا الفقير الذي شله المرض، ضد اخطبوط سياسي – ديني يملك المال والرجال العطاشي لسفك دمي والمستعجلين لموتي بقتلي على فراش مرضي!

    التواقيع ترسل على هذا العنوان:

    [email protected]
                  

05-13-2005, 04:27 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)


    يا لهذا الجنون؟؟

    أرجو من الجميع توصيل هذه المعلومة لأى جهة فى العالم
    تهتم بحرية الرأى لتقديم المساعدة لهذا المفكر الذى يواجه هؤلاء المكفرون الارهابيون
                  

05-13-2005, 05:37 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    من جانبي ادين عقلية الهوس الديني وارفع هذا

    البوست للقانونيين ولجان حقوق الانسان التي معنا


    هنا يا ريت امين مكي مدني وفاروق ابو عيسي يحركوا

    هذا الامر بمفكر بقامة الاخضر العفيف


    ايضا لعناية اسماعيل التاج وامنستي
                  

05-13-2005, 06:00 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    ???????????
                  

05-13-2005, 06:26 PM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    اذا لم يكن راشد الغنوشي كاذبا فمن
    يكون الكاذب؟!!!
    يكفي انه الصديق الحميم لكذابي
    السودان..
    نظام الجبهة الاسلامية استضافه
    ومنحه جواز سفر سوداني دبلوماسي
    عندما كان يحلم بتغيير العالم
    واسلمته والآذان في الفتيكان
    حسب هتافات الجبهجية آنذاك.

    صديق حميم للترابي والبشير صاحبي
    كذبة [ اذهب للقصر رئيسا]

    والقرين بالمقارن يعرف

    نتضامن مع العفيف الاخضر ونتمني
    له الشفاء العاجل.

    والعار لراشد الغنوشي الذي يريد
    اسطرة مرض العفيف ليخدع بها السذج
    من ضعاف العقول.

    (عدل بواسطة omar ali on 05-13-2005, 06:29 PM)

                  

05-13-2005, 07:31 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: omar ali)

    وقعت تضامنا مع العفيف الأخضر وضد دعوات التكفير والقتل
                  

05-13-2005, 08:37 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    صبري الشريف


    نتمني الزيادة ولنراسل الكاتب دعما وتضامنا ضد


    هذه العصابة التي قررت حماية ديننا رغم انفنا وزيادة

    تشويهه تشكروا ونتابع سويا
                  

05-14-2005, 06:19 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    ///// up
                  

05-14-2005, 06:12 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    up
                  

05-15-2005, 01:50 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    لماذا لم يشربوا دم العفيف الأخضر حتى الآن؟

    شاكر النابلسي GMT 20:00:00 2005 الأحد 15 مايو
    -1-

    كم تساءلت بيني وبين نفسي عدة مرات هذا السؤال الحائر؟
    لماذا لم يقتل السلفيون العفيف الأخضر حتى الآن، ومن الذي يمنعهم من ذلك؟
    لقد قتلوا في الماضي القريب الليبرالي فرج فودة، وقتلوا في لبنان المفكر حسين مروة، والمفكر مهدي عامل. وشنق حسن الترابي المفكر السوداني محمود طه بعد تنصيب جعفر النميري "أميراً للمؤمنين". وحاولوا اغتيال نجيب محفوظ. وهناك أسماء على قائمة طويلة لقتل عدد من الليبراليين في العالم العربي. فلماذا لا يتبع الليبراليون المنهاج نفسه في محاورة السلفيين والتخلص منهم باستعمال أدوات السكين وكاتم الصوت والمشانق؟
    لماذا لم يقتل ليبرالي واحد في العالم العربي ذبابة سلفية واحدة حتى الآن؟
    إنه الجواب القاطع على افلاس السلفية الفكري ولجوئها إلى سفك الدماء بدلاً من حوار العلماء.

    -2-

    نعم، يستحق العفيف الأخضر الموت بسكين السلفيين، والذبح ذبحاً والجزر جزراً – كما هي العادة عند السلفيين - ولا جزاء له عندهم إلا هذا الجزاء الذي ناله من قبله صفٌ طويل من المفكرين الليبراليين.
    فلماذا يستأهل العفيف هذا المصير بيد السلفيين الأصوليين؟
    إنه المفكر الذي فضح المسكوت عنه.
    وهو المفكر الذي فضح تهافت خطابهم السلفي السياسي والديني والاجتماعي.
    وهو المفكر الذي وقف إلى جانب التفكير الواقعي العقلاني التاريخي.
    وهو صاحب الفكر المعرفي المُقارب للظاهرة الدينية.
    وهو على رأس الدعاة إلى اصلاح التعليم الديني الظلامي.
    وهو على رأس قائمة المفكرين الليبراليين الداعين إلى نزع سلاح المنظمات الارهابية الانتحارية في العالم العربي والعودة إلى موائد المفاوضات بين العرب والعرب، وبين الحكام والشعب، وبين العرب وأعدائهم.

    -3-
    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يكتب منذ أكثر من عشر سنوات في الصحافة العربية عن الكوابيس العربية القاتلة.
    فهو يدعو إلى اقامة المجتمع المدني . إن اهتمام العفيف الأخضر بالحديث عن المجتمع المدني والالحاح عليه ينبثق من خلال كون قيام المجتمع المدني هو المفتاح لقيام ديمقراطية سليمة، وقيام مجتمع الحريات المُصانة، وانتشار الحداثة السياسية والفكرية والأدبية والفنية والاقتصادية في المجتمع الذي يسود فيه المجتمع المدني. كما أن قيام المجتمع المدني يعني أن هناك دولة علمانية قائمة فصلت الدين عن السياسة ومنعت رجال الدين من الاشتغال بالسياسة واصدار الفتاوى السياسية التي لا قيمة سياسية لها وغرضها التحريض وليس نقد الذات السياسية وهو ما يقف ضده الأخضر .

    -4-
    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه ينادي بالحداثة السياسية. ويرى أن الحداثة تبدو رهاناً لكل مشروع مجتمعي جدير بهذا الاسم، بما هي انخراط في المجتمع الدولي المعاصر باقتصاده المعولم والمتدامج وهيئاته الدولية التي اقتطعت لنفسها أجزاء بكاملها من السيادة القومية التي كانت الي عهد قريب من اختصاص الدولة - الأمة الحصرى، وبقيمه الكونية التي لا يمر انتهاكها دون عتاب فعلي أو رمزي.
    وعلى عكس معظم المفكرين العرب المعاصرين يعتبر العفيف الأخضر أن الحداثة يمكن استيرادها من الخارج، وينفي ما يقوله بعض المفكرين العرب المعاصرين كمحمد الجابري من أن الحداثة لا تستورد كسلعة من الغرب، ولا بد من صنعها من داخل تراثنا الإسلامي مستشهداً بما حصل في عصر النهضة الأوروبية، عندما استلهم مثقفوها الحداثة من داخل الثقافة الأوروبية، لا من خارجها. ويعبر الأخضر أن هذه المقولة جهلاً فاضحاً في تاريخ الحداثة الأوروبية وعصر النهضة بالذات، فالنهضويون الأوروبيون عادوا الي الثقافة الإغريقية – الرومانية الوثنية الغريبة مبنى ومعنى عن الحضارة اليهودية – المسيحية التوحيدية .

    -5-
    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه ينادي بالديمقراطية. ويرى العفيف الأخضر أن تعريف تشرشل للديمقراطية بأنها أقل الأنظمة سوءاً، لم يهرم، فهي خير من الشورى التي قال حقيقتها عمر بن الخطاب متحدثاً عن بيعة أبي بكر كانت "فتنة وقى الله شرها" وهي خير من التوتاليتارية الإسلامية في إيران والسودان وأفغانستان المجاهدية أو الطالبانية وعراق صدام الدموي. وأن خير ما في الديمقراطية هو التداول - تداول النخب والأجيال - على الحكم . وشر ما في الاستبداد خاصة في صيغه العربية الإسلامية هو الديمومة. وأن زعماء الحركات الإسلامية التي تطالب بالتداول لا يعزلهم من مناصبهم إلا الموت. فراشد الغنوشي مثلا رئيس لتنظيمه منذ أكثر من ثلاثين عاما ومع ذلك يشتكي من قلة التداول على الحكم في بلاده. والتاريخ وعلم النفس والسيوسولوجيا السياسية تعلمنا جميعا أن طريقة تسيير تنظيم سياسي ما، هي ذاتها التي سيسير بها الدولة إذا حكمها: من كرسي الحكم الي القبر أو السجن ، وحسن الترابي أنموذجاً.

    -6-

    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يؤمن بالعلمانية كضلع رئيسي من أضلاع الفكر الليبرالي. ويعتبر العلمانية الرد الوافي على الأصولية الدينية وعلى الكنيسة الأصولية ومحاكم التفتيش. فالعلمانية تعني أن لا يبقى الفضاء العربي – الإسلامي استثناءً فضائحياً من العالم بما فيه افريقيا التي اعتمدت العلمانية. والعلمانية تعني ثانياً أن لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين. وتعني ثالثاً فصل الدين عن البحث العلمي والابداع الأدبي والفني. وكذلك الفصل بين الدين والمواطنة؛ أي بين المؤمن والمواطن لنقل غير المسلم من مرتبة الذمي الي منـزلة المواطن المتمتع بجميع حقوق المواطنة.

    -7-

    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه ينادي بانضمام العالم العربي إلى العولمة. والعولمة في رأي العفيف تكريس لحرية التبادل التجاري وانتقال الراساميل زادت المنافسة العالمية ضراوة، حاكمة على كل اقتصاد قومي بخوض المنافسة مع الشركات المتعددة الجنسية. وهكذا وجدت الشركات المحلية نفسها أمام خيارات جدية. إما أن تحسّن تنافسيتها، وإما أن تندمج في الشركات المتعددة الجنسية، وإما أن تتحول بدورها الي شركات متعددة الجنسية. وهي كلها خيارات بالغة التشعب والتعقيد. لكن لا بديل عنها غير الحمائية الاقتصادية الانتحارية في عصر السوق العالمية المندمجة.

    -8-

    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يدعو إلى اصلاح التعليم الديني الظلامي ، ويرى أن مخاطر التعليم الديني الظلامي الحالي ، تكمن في التالي:
    1- غسل أدمغة التلامذة والطلبة يومياً بالهوس بالماضي، وبالنرجسية الدينية، وبعداء المرأة، وغير المسلم، والعقل، والحداثة.
    2-التطويع النفسي للتلميذ والطالب ليتصرفا وفق ما ينتظره مروضهما منهما بتحويلهما الي ببغاء يقول ما قيل له. وهذا متعارض مع دور التعليم كما تصوره فيلسوف الأنوار كوندورسيه CONDORCET تكوين شعب صعب الانقياد " أي تربي على التفكير بنفسه والنقاش المتعارض ومقارعة البرهان بالبرهان و الفكر النقدي الذي يسائل الأطروحات والمقترحات عن شرعيتها العقلانية.
    3- يرعى التعليم الظلامي السائد التعصب بما هو خوف هستيري من إدخال النسبية على الحقائق الدينية وتشبث عصابي باليقين المطلق والمغلق عن كل نقاش وتجريم وتكفير للرأي المخالف. لا يوجد في نظر المتعصب إلا رأيان مانويان أحدهما صحيح مطلقاً والأخر خاطئ مطلقاً.

    4- يربي الأجيال الصاعدة على تكفير الفلسفة التي لا تدرس في كثير من دول الجامعة العربية أصلاً ولا تكاد تدرس فعلاً كفلسفة تحترم العقل وقوانينه لا كعلم كلام إلا في بلدين أو ثلاثة على الأكثر، كما يربيها على تكفير العلوم الإنسانية ونظرية التطور التي قال عنها سيد قطب في " معالمه " "إنها
    معادية للدين عامة وللإسلام خاصة ".
    5- يحارب العقل بالنقل ويستغل كل الغرائز البدائية والعدوانية من غريزة الموت الي الخوف من الجديد لتكفير الحداثة وقيمها وغرائز الحياة التي حررتها.
    - يكفر القيم الإنسانية متمثلة في حقوق الإنسان والمواطن: المساواة بين الجنسين تعني بالنسبة له إلغاء قوامة الرجل على المرأة وحرية الاعتقاد تعني إلغاء عقوبة الردة والحق في السلامة الجسدية يعني إلغاء العقوبات البدنية الشرعية.. إلخ.

    -9-

    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يفضح أزمة الثقافة العربية. ويرى أن عوائق تقدم الثقافة العربية تكمن في التالي:

    1- العامل السياسي وهو افتقار الحكام إلى الشرعية المزدوجة: الشرعية الديمقراطية وشرعية التفاني في خدمة الصالح العام التي تعطيهم الصدقة الضرورية لثقة جمهورهم فيهم، وتالياً الثقة بالنفس لمصارحة شعوبهم بالقرارات التي تلبي حاجتها الحقيقية، وإن كانت تتعارض مع مزاجها الآني.
    2- العامل الثقافي وهو أنه مازال النقد مرادفاً في وعي النخبة للهجاء بما هو تسقط للمثالب ونية مبيتة للتخذيل. وما زلنا بعيدين عن الفكر النقدي الذي يؤدي وظيفة المصفاة التي تمنع الشوائب الفكرية من التسلل إلى التفكير المنطقي. وغياب الفكر النقدي يفسر انتشار العوائق الذهنية المؤسسة لسوء التفكير والأهواء السياسية – الدينية المحفزة للعمليات والقرارات الانتحارية.
    3- اعادة انتاج ثقافة الانطواء الجهادية القروسطية في العصر الحديث، والتي رفعت شعارات: حداثة خاصة بنا، تراثنا سياج تفكيرنا، والجهاد سلاحنا لتحرير فلسطين. وسادت هذه الثقافة في الربع الأخير من القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين لأن منتجي هذه الثقافة لم ينتقلوا من الفكر التبريري "الأصيل" إلى الفكر النقدي "الدخيل".
    4- إن كون الثقافة العربية ثقافة انغلاق وعنف ساوت بين رجل الشارع ورجل الفكر. فرجل الفكر بالنسبة لها كائناً تقليدياً لا يفكر بنفسه، ولذلك لا يتوانى في وضع نفسه على "خط الجماهير"، ليفكر بأهوائها السياسية وأوهامها عن نفسها وهذيانها الجماعي، كما كان يفكر شاعر القبيلة في غابر الزمان.

    -10-

    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يرى أن العمليات الانتحارية لم تصنعها السياسية وانما الأهواء السياسية التي تفعل بالسياسة ما يفعله الجنون بالعقل. ويعتبر أن تاريخ السياسة العربية الفلسطينية هو تاريخ الجمود الذهني للفكر السياسي العربي الذي يتجلّى في هوس الرفض لكل حل وسط تقترحه الأمم المتحدة أو اسرائيل أو أي زعيم عربي عقلاني. وهكذا رفضت السياسة إياها قرار التقسيم في 1947 وأعلنت الحرب على الدولة اليهودية، فكلف ذلك الفلسطيني 6000 كم مربع أضافتها اسرائيل إلى حصتها. ورفضت اقتراح بن غوريون في جنيف في عام 1949 عودة مائة ألف لاجيء ورفضت سنة 1964 اقتراح بورقيبة قبول قرار التقسيم الدولي.
    من ناحية أخرى، ينبع نقد العفيف الأخضر للكفاح المسلح من باب نقد الذات وتصفية الحسابات مع أنفسنا ومع تراثنا ومع قوة قصورنا الذاتي ومع كل ما يمنع سكان الفضاء العربي والإسلامي من الانتقال من الطبيعة إلى الثقافة ومن القدامة إلى الحداثة ومن التأخر إلى التقدم ومن ردود الفعل اليائسة لنرجسي جريح إلى التحليل والتفكير الموضوعي في الواقع الموضوعي بدلاً من ملاحقة الأوهام والتهليل فرحاً بشعاراتها المضللة. ففي المجتمعات الحديثة يكون الناس أدواراً اجتماعية، ودور المثقف ليس التحريض ولكن التحليل. وعلامة النضج في كل أمة هو الانتقال من تمجيد الذات النرجسي الصبياني إلى نقد الذات.

    - 11-

    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يؤمن بالسلام . فيستطيع مجتمع العبيد أن يقيم الحروب وربما أن ينتصر فيها في بعض الأحيان، ولكن السلام لا يقدر عليه غير مجتمع حر ومواطنون احرار. فالحرية والسلام لا يتجزأن. وبناة السلام لا بُدَّ أن يكونوا أحراراً. فمجتمع العبيد هو الذي يقول لمواطنيه إن الحرب هي السلام، والحرية هي العبودية، والجهل هو القوة، كما قال جورج أورويل (1903-1950) في روايته الشهيرة "1948".
    ويعتبر العفيف الأخضر أن السلام هو القانون الاخلاقي والوضعي في سلوكنا والشرعية الدولية في مطالبنا. لكن ذلك حلم بعيد المنال ما لم يتشرب طرفا الصراع قيماً مشتركة كونية تعريفاً. قيم حقبتنا هي قيم حقوق الانسان المدنية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية – الثقافية، فضلاً عن القيم الديمقراطية المحايثة لها. والطريق الي هذا كله لن يتم إلا بالتعليم والاعلام لاعادة صياغة وعي المواطن بهذه القيم الإنسانية التي هي العمود الفقري لثقافة السلام.

    -12-

    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يعتبر أن الأصولية من عوائق تقدم الحداثة في العالم العربي. وأن الأصولية الدينية تعتبر أن الحداثـة ضد التراث، وهادمـة له، ومفصولة عنه، ومتناقضـة معه. وهذا مفهوم خاطئ فالحداثــة لا بُدَّ لها من أساس، وأساسهـا هو التراث الصالح كأساس مكين، والذي يقوى على حمل كيان فكري وحضاري كبير كالحداثـة. كذلك فإن من عوائق تقدم الحداثة في المجتمع العربي الفهم الخاطئ للتراث نفسه. فمعظمنا يفهم التراث على أنه فترة زمنية مقدسة ومحددة ، وليس نصوصاً قابلـة أو غير قابلـة للتنفيذ في العصر الحديث. وعلينا أن نستعيد هذه الفترة المقدسـة دون نقاش ودون تمحيص ودون غربلـة أو فرز، فلا نأخذ منها ما يُيسر حياتنا ويدفعهـا الي التقدم، ولا نترك منها ما يُعيق هذه الحياة وسيرها الي الأمام.

    ***

    وبعد، ألا يستحق العفيف الأخضر من الأصوليين الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت على هذه الأفكار التي يبثها العفيف الأخضر في العالم العربي اليوم؟
    ولكم أن تتساءلوا جميعاً :
    ما الذي أبقى على العفيف الأخضر حياً حتى الآن، بعد أن مُنع من الكتابة في الصحافة العربية والظهور في الفضائيات، وكتم على أنفاسه هذا الكتمان؟
    إن حديثنا هذا عن العفيف الأخضر مقتطفات من كتابنا عنه، الذي سيُنشر في صيف هذا العام، وسوف يتم التبرع بريعه كاملاً لصالح "قضية العفيف" الأخضر دائماً بالفكر والحب وشرف الانسان الحر.
    ولا نامت أعين الجبناء.

    [email protected]



    اقرأ أيضا:


    العفيف الأخضر يوجه نداء لمساعدته على مقاضاة الغنوشي

    حملة دولية للدفاع عن العفيف الأخضر

                  

05-15-2005, 01:53 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    أطلقت " المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير" اليوم حملة دولية للدفاع عن حرية وحياة المفكر التونسي العفيف الأخضر في وجه التحريض الذي تقوم به حركة " النهضة " الأصولية التونسية التي يقودها الشيخ راشد الغنوشي . وكان الموقع الرسمي لحركة " النهضة " قد ادعى بأن كتاب " المجهول في حياة الرسول " ، الذي نشر باسم مستعار ( الدكتور المقريرزي ) ، إنما كاتبه الحقيقي هو العفيف الأخضر . الأمر الذي نفاه العفيف جملة وتفصيلا . ومن الواضح أن الاتهام الكاذب الذي أطلقه موقع " النهضة " إنما كان بدافع الانتقام من العفيف الأخضر الذي وقف ، إلى جانب الدكتور جواد هاشم والدكتور شاكر النابلسي ، وراء البيان الدولي الشهير الذي طالب بمحاكمة فقهاء الإرهاب ، والذي تضمن أسماء أربعة فقهاء من بينهم الشيخ الغنوشي . كما أنه هدف من وراء هذا التحريض إلى الاستفادة من أجواء الشحن والتجييش اللذين يقوم بهما التحالف الأصولي / العسكري الحاكم في السودان لحرف انتباه الرأي العام السوداني والخارجي عن جرائم الإبادة العنصرية التي يرتكبها هذا التحالف وأنصاره في إقليم دارفور .
    في سياق ذلك ، علم أن المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير تقوم الآن بترتيب زيارة تضامنية للعفيف الأخضر في منزله بإحدى ضواحي باريس . كما و أرسلت المنظمة اليوم مذكرة إلى وزير الداخلية الفرنسي طالبته فيها بتأمين الحماية المناسبة لمسكن العفيف الأخضر بالنظر لأنه حياته باتت مهددة فعليا أكثر من أي وقت مضى بعد التحريض الذي قامت به حركة "النهضة " والأكذوبة التي أطلقتها . خصوصا وأنه يقيم في إحدى الضواحي الباريسية التي تعج بالمتطرفين الذين يعتقد أن لهم علاقات مشبوهة بشبكة الإرهاب الأصولي الدولية .
    للمشاركة في الزيارة التضامنية للعفيف الأخضر ، والتي تعمل المنظمة على ترتيبها ، يرجى الاتصال على بريدها الإلكتروني : [email protected] . وذلك بالنسبة للكتاب والصحفيين العرب وغير العرب المقيمين في باريس .
    وللمساهمة في حملة " المنظمة " للدفاع عن حرية وحياة العفيف الأخضر ، يرجى العودة إلى الرابط التالي :

    http://www.rezgar.com/camp/i.asp?id=35

    ***

    ومن " كُتّاب بلا حدود " نداء جاء فيه:
    تلقت منظمة " كتُاب بلا حدود " النداء المنشور في صحيفة إيلاف الالكترونية بتاريخ 14 - 5 - 2005 ، الذي وجهه الكاتب العفيف الأخضر الى المثقفين والمنظمات الإنسانية والثقافية لمساعدته في مقاضاة والتصدي للذين يحرضون على قتله بحجة انه نشر كتابا باسم مستعار يتهجم فيه على الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام .. وقد تبرأ الكاتب العفيف الأخضر من الكتاب ، الذي نُسب إليه زورا في خبر نشره موقع أصولي على شبكة الانترنيت ..
    نحن في منظمة " كُتّاب بلا حدود " في الوقت الذي نحترم آراء وقناعات الكاتب ، التي تدعو الى التنوير والإصلاح واحترام حقوق الإنسان ، أياً كانت قوميته ولسانه وتحارب أي انتهاك ينال من كرامة الإنسان ويعرض آدميته للانتقاص .. إلا إننا نستنكر ونشجب بشدة أي فعلٍ تحريضي يراد منه التأثير على حرية الكاتب والنيل من كرامته .. أو إخافته كي يتراجع عن قناعاته وآرائه وما اعتقده صحيحا .
    ترى " كُتّاب بلا حدود " في الكاتب الأصيل ضمير الأمة وتاريخها وهويتها ، الذي وجد في قلمه وأفكاره وسيلة إصلاح حضارية بعيدا عن العنف والتحريض ، أياً كانت أسبابه وأهدافه ومبرراته في سبيل النهوض بأمته وشعبه وانتشالها من حالات النكوص والخيبة والإحباط ، لذا نجد أي دعوات مغرضة تزور الحقائق من اجل غايات وأهداف غير نبيلة سوى أنها تريد إسقاط هذا الكاتب أو ذاك ، لأنها خالفها في الفكر أو المعتقد ، تبرر لنفسها التحريض وإثارة عواطف الرأي العام ضده بحجج كاذبة مفتعلة وجدت في تزوير الحقيقة طريقا تبتز به مَنْ أخافها قلمه وأفكاره .
    تضم منظمة " كُتّاب بلا حدود " صوتها الى كل الجهود الخيرة التي لبت نداء الكاتب العفيف الأخضر مستنكرة ومستهجنة تلك الدعوات الخطيرة ، التي تريد النيل من حياته أو إخافته كي يعدل عن طروحاته وأفكاره .
    تطالب " كُتّاب بلا حدود " المشرفين على ذاك الموقع الأصولي الذي روّج لهذه الفرية ، التي أراد من خلالها تهييج عواطف الرأي العام ، ضد كاتب اعزل ، لم يجد سوى قلمه وفكره سلاحا يحارب به طالبان الظلام وطواغيت العصر .. نقول : نطالب أصحاب ذاك الموقع تكذيب ما روجه ضد الكاتب العفيف الأخضر ، وسيتحمل محرر وناشر ذاك الخبر الفرية المسؤولية القانونية والأخلاقية والجزائية ، إذا ما تعرضت حياة الكاتب العفيف الأخضر الأعزل إلا من قلمه وفكره الى الخطر .


    منظمة " كُتّاب بلا حدود "
    ثقافية ، مستقلة ، مسجلة رسميا في المانيا
    تعنى بشؤون وحقوق الكُتّاب حول العالم
    www.kuttab.org

    [email protected]

    ***

    كما أن "الديوان العراقي" سيقيم ندوة تضامن على البالتوك:
    (من اجل اتساع رقعة الاحتجاج والتضامن مع المفكر الكبير العفيف الاخضر ، تقام غدا ندوة تضامن كبيرة في غرفة الديوان العراقي على برنامج البالتوك www.paltalk.com، يحضرها نخبة كبيرة ممن سيدلي بافكاره ونقده وتضامنه (ضد التحريض المتعمد لفتوى الغنوشي ونهضته نحو الهاوية ، لانهم يقودون الاسلام الى الكبوة وليس للنهضة)، كي نلفت العالم الى الاهمية القصوى ، ازاء هذه الاخطار السرطانية التي ابتلعت مجتمعنا ، حتى بدا القتل والجريمة والموت طريقا للفضيلة ، محدثة اكبر انقلابا تاريخيا وسيكولوجيا بمنظومة القيم التي ترافقت مع الفطرة الانسانية، وخرجت عن الطبيعة السوية لنظام البيولوجيا والكتلة ، وحلت كقوة فراغية تمثل خطاب الموت والعدم . واننا اذ نعرب عن قلقنا من ظاهرة الهدر والاهادرة الجدد ، المدججين بثقافة التكفير والتخوين ، لا نرتض لانفسنا ، نحن الجماعات التنويرية ، البقاء في طور النوايا الحسنة وتلقي الخناجر والطعن الغادر من قبل هؤلاء والتصرف بردات فعل سلبية ، وبهذه المناسبة سنحاول الانتقال الى الفعل والهجوم ومنهجت المواجهة مع بقايا القوارض السوداء والادالجة الجدد ، الذين تمكنوا من السيطرة على عقول فئة كبيرة من الناس ، كما نجحوا بالسيطرة على قوة المبادرة في ظل ضغف وتفكك وتمزق للجبهة التنويرية والاحرارية التي تعيش وضعا مزريا ، تنتظر احصاء ضحاياها وقتلاها . ولكي لا نبك غدا ( على ذكرى حبيب ومنزل) رمزا كالعفيف الاخضر ، علينا ان نخلق منهجا استباقيا ووقائيا ضد هذا الشر المغطى بالنصوص والشرعيات الشيطانية ، التي توجه كل شيء من اجل تحويل الجريمة الى عمل اخلاقي مثاب ومستجار الحسنة .
    يذكر ان صاحب الفكرة والاقتراح هو امير الدراجي الذي سيدير الندوة ، متحدثا عن دور العفيفي في تاريخ ثقافة الحرية والنقد والتنوير في مرحلة الطوفان الاصولي والحصبة الدموية الكبرى، الى جانب منهجية التهميش المتعمد لعمالقة التحديث ، الذي خلق نظاما اعلاميا يتماهى مع اسلوب تغييب اصحاب الحق في قيادة منظومة الافكار والقيم الحديثة .. انه مفتتح البحث عن غاليلي داخل مناطق التحريم المعرفي ، الذي يرافق التحريم السياسي ، حيث يتحد الظلام السياسي مع الظلام الفكري وان بدوا متخالفين ، ولكن على المغانم وليس على المبادئ .
    الندوة ستقام في الساعة التاسعة مساءا حسب التوقيت الاوربي ، وسيجري تسجيلها من قبل غرفة الديوان العراقي ، وهنا سنضع عنوان غرفة الديوان الى الذين يودون المشاركة في حملة التضامن ، كما نتمنى على الاستاذ العفيف الاخضر ان كانت صحته تسمح له مشاركتنا بعض الوقت في الندوة .
    العنوان كما يلي: **IRAQ* DEWAN***
    وفي الختام ليس امامنا الا ان نصنع من المرايا ابوابا ندخل فيها لانفسنا بعد فراق طويل وغيبة كبرى عنها، لان الابواب كما يقول اكتافيو باث هي المريا او العكس ).

    ***

    وهنا طائفة من المقالات التي وصلت من كتاب إيلاف:

    أشرف عبد القادر:

    كيف حضر زعيم "النهضة" الغنوشي
    فتواه باغتيال العفيف الأخضر

    قبل تلفيق – الفتوى – باغتيال العفيف الأخضر بنسبة كتاب "المجهول في حياة الرسول" إليه قام زعيم "النهضة" مدى الحياة راشد الغنوشي بعملية غسل دماغ لقرائه تحضيراً لإصدار فتواه الآثمة، فقد نشر رداً على الحديث الذي أجريته مع العفيف الأخضر بعنوان:"العلمانية هي مفتاح المواطنة الكاملة بين الرجل والمرأة والمسلم وغير المسلم" الذي نشر في وقت متزامن في "الأحداث المغربية" و"إيلاف" و"الشفاف" وعشرات المواقع الإلكترونية رد زعيم النهضة بسيل من الردود – الشتائم والتهديدات والوعيد – كتب "هاشم المرابط" المعروف لقرائي جداً جداً تحت عنوان "حلم الإسلاميين الهاذي":"لنري كيف سيحكم الإسلاميون حين يصلون إلى السلطة، ستتحول الشوارع إلى جحافل (...) من أصحاب اللحي الحريصين على معاقبة المتبرجات والفاجرات الخارجات عن طريق الشريعة السمحاء، إضافة إلى رجم الزانيات حتى الموت وقطع يد السارق وجلد الخارجين عن الصف وإقرار مناهج تعليمية جديدة تحت إشراف العالمين الكبيرين صالح كركر والصادق شرور والجهيبذ الغنوشي (...) وحتى يتحقق هذا لابد من أيضاً من اختطاف الزنديق الكافر العفيف الأخضر من باريس وشنقه أمام الناس مع الزنديقة الأخرى رجاء بن سلامه في ساحة البساج في تونس العاصمة، حتى يكون ذلك عبرة لمن يعتبر لأتباعه أو المتعاطفين معه وخطوة حميدة في استتباب دولة الخلافة النقية المجيدة".
    كما كتب "شاهين عبد الله" الذي لا يقل شهرة عن هاشم المرابط وغيره من الأسماء الحسني تحت عنوان "أتاتورك يهودي تلمودي نأمل أن تلحق به" قائلاً:" هذه أول مرة نعرف أن أتاتورك مسلم [وهو الذي] حارب الإسلام في تركيا (...) إن أتاتورك يهودي تلمودي (...) وقال عن رسول الإسلام كلاماً قبيحاً، خبيثاً".
    التهديد بـ"شنق الزنديق الكافر العفيف الأخضر" و"أتاتورك يهودي تلمودي قال عن رسول الإسلام كلاماً قبيحاً، خبيثاً" تحضير نفسي للقارئ قام به زعيم "النهضة" [ التي قال عنها المفكر التونسي هشام جعيط، إذا كانت هذه هي النهضة فكيف يكون السقوط]؟ لقراءه ليزف إليهم بشرى خبره الكاذب عن نسبة كتاب "المجهول في حياة الرسول" إلى العفيف الأخضر موجهاً هكذا نداءً ضمنياً للمتأسلمين المتعصبين والقتلة ليجهزوا على استاذ الأجيال العفيف الأخضر وهو على فراش مرضه.
    الفتوى بشعة في شكلها ومحتواها ، حسب القارئ أن يقرأ هذا العفيف الأخضر "أصيب بشلل نادر (...) حيث أصبح (...) لا يستطيع حتى قضاء الحاجة [البشري]"! هل يمكن أن تصل السفالة والندالة من تنظيم يدعي أنه إسلامي وأنه معتدل وأنه ... وأنه ... وأنه... وإن كان هذا هو الإعتدال فماذا يكون التطرف؟!.
    الخطورة ليست فقط في هذه الفتوى الملفقة لتحريض المتعصبين – وما أكثرهم – على قتل العفيف الأخضر والتقرب بدمه إلى الله، بل الخطورة أيضاً في أن "النهضة" وزعيمها راشد الغنوشي يعرفان عن أستاذ الأجيال كما يسميه تلامذته وأصدقاؤه، كل شيء حتى "قضاء الحاجة، فهذا "السر" لا يعرفه إلا أصدقاؤه، لقد قال لنا إنه "سينتحر في اللحظة التي تلتحق فيها يده اليسرى بيده اليمني فلا يعود قادراً على استخدام ورق التولت بعد قضاء الحاجة... قال عندئذ تفقد الحياة معناها وإنني لا يمكن أن أعيش مستطيعاً بغيري..." ، ما نشره موقع "النهضة" يؤكد أن هذا التنظيم وزعيمه المتأسلم قد وضع العفيف الأخضر المريض والمشلول تحت المجهر ويحصيان عليه أنفاسه ، وأن حياة العفيف فعلاً في خطر، فعلينا جميعاً أن نفعل كل ما نستطيع كي لا تمتد إليه يد القتلة المتأسلمين وهو على فراش مرضه الذي نبتهل إلى الله كي لا يكون مرضه الأخير.
    فيا فقيه الإرهاب ، إلعب على المكشوف ، اكشف أوراقك، وقع فتواك الدموية باسمك كما فعلت عندما وقعت فتوى بقتل الرئيس المؤمن رئيس مصر المحبوب محمد أنور السادات، وكما يفعل القرضاوي الذي وقع فتواه الإرهابية ... واتعظ بقولة ابن الوردي " إنما الحيلة في ترك الحيل"، واتعظ بقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم "من حفر جب لأخيه أوقعه الله فيه" وقد حفرت جباً لأخيك العفيف الأخضر فوقعت فيه، وربما لن تخرج منه أبداً إلا جثة سياسية هامدة خاصة بعد أن يدينك القضاء البريطاني عن فتواك الإجرامية والكاذبة، وعلى الباغي تدور الدوائر.

    [email protected]

    ***



    سيف الاسلام العريف- الكويت
    العفيف الأخضر"المريض" يناشد المثقفين
    والمجتمع المدني العربي والعالمي مساعدته على مقاضاة "النهضة » ورئيسها راشد الغنوشي الذي أصدر فتوى كاذبة بقتله
    " ساعدوني، أنا الفقير الذي شله المرض، ضد اخطبوط سياسي – ديني يملك المال والرجال العطاشى لسفك دمي والمستعجلين لموتي بقتلي على فراش مرضي!" بهذه الكلمات عبر العفيف الأخضر عن مأساة المثقف العربي القابع في المنافي بين مطرقة السلطة وسندان التكفيرية الإسلاموية.
    السؤال هو من الذي أعطى "النهضة" برئاسة الغنوشي الحق بأن تكذب على لسان مثقف مثل هذه الكذبة الوقحة والإجرامية التي حولتها إلى فتوى بردتي استوجبت أولاً "عقاباً إلاهياً" رهيباً يتطلب عقاباً بشرياً أشد رهبة: قتل العفيف؟! لأنه "هاجم الإسلام" عندما شارك مع د. جواد هاشم، ود. شاكر النابلسي في صياغة البيان الدولي ضد الإرهاب الذي وقعه أكثر من 4000 شخص طالبوا فيه الأمين العام للأمم المتحدة بمحاكمة فقهاء الإرهاب الذين يحرضون بفتاويهم الإرهابيين على سفك دماء الأبرياء، كأقصر طريق للذهاب إلى الجنة... وكان البيان قد خص بالذكر 4 من فقهاء الإرهاب بينهم راشد الغنوشي الذي نسب للعفيف كتاب "المجهول في حياة الرسول" المنشور على موقع الكلمة المسيحي المتخصص فيما يبدو في إصدار كتب سجالية عن الإسلام مثل "هل القرآن معصوم من الخطأ؟" , وهذا الموقع ينتقي مئات المقالات لمثقفين مسلمين معروفين ليس بينهم مقال واحد للعفيف!
    ولان وسائل الاختبار العلمي تسمح اليوم بالتعرف على هوية كاتب أي نص، يتوجه العفيف كأحد الموقعين على هذا النداء، إلى المجتمع المدني في العالم العربي والعالم، وتحديداً لهيئات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الإنسانية، في بلدان الجامعة العربية وإلى منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الإنسانية مطالباً بتشكيل لجنة من الخبراء للتأكد من أنه لم يكتب "المجهول في حياة الرسول" ويتوجه ثانياً إلى القراء والمواطنين والمثقفين والهيئات الإنسانية لمساعدته، بكل الوسائل الضرورية، على محاكمة "النهضة" ورئيسها، راشد الغنوشي، أمام القضاء البريطاني.

    ويختم العفيف الأخضر ندائه بالقول:
    "أيها المواطنون والقراء والمثقفون
    أناديكم لتقفوا بجانبي وقفة رجل واحد في وجه أخطبوط "النهضة" وجهاز تضليلها الإعلامي المتخصص في فن صناعة الفتاوى الكاذبة واستحلال دماء الأبرياء. بالأمس استحل رئيسها راشد الغنوشي دم الرئيس السادات واليوم يستحل دمي وغداً دم أي واحد منكم ؛ فالإرهاب يشبه ذلك الإله الوثني "مردوخ" الذي لا يشفي غليله إلا شرب الدماء في جماجم ضحاياه".


    ***



    د. عبدالخالق حسين:

    الفتنة أشد من القتل..

    لم أتصور يوماً أن الخلاف الفكري والسياسي يدفع بالإنسان إلى هذا الحضيض الذي انحط إليه الإسلامي الأصولي راشد الغنوشي. حقاً أصبت بالذهول والدهشة وأنا أٌقرأ نداء أستاذنا المفكر التونسي الكبير العفيف الأخضر، المنشور في إيلاف يوم 13/5/2005، والذي أملاه على مساعده وهو على فراش المرض، ليشكو حزنه وهمه للقراء على ما ناله من اتهامات باطلة من قبل داعية الإرهاب والموت والانتقام، الغنوشي.
    لقد لفق الغنوشي خبراً كاذباً نشره على موقعه (النهضة) لتحريض الإرهابيين على قتل الأستاذ العفيف الأخضر، متهماً إياه بأنه هو مؤلف كتاب (المجهول في حياة الرسول) المنشور على موقع (الكلمة www.alkalema.us/maghol. والأسوأ من ذلك ادعاءه "... وبمجرد فراغه من كتابة الكتاب أصيب صاحبه بشلل نادر في أصابع يده اليمني امتد الآن ليشمل كل بدنه حيث أصبح عاجزاً عن الحركة تماماً لا يستطيع حتى قضاء الحاجه." فهل هناك أكثر دجلاً وشعوذة من هذا. لنتصور أي حضيض هبط إليه الفكر الأصولي في تفسير ظاهرة المرض، ناهيك عن تفسيرهم المضحك المبكي للكوارث الطبيعية الأخرى مثل تسونامي الآسيوي الذي أودى بحياة أكثر من ربع مليون إنسان معظمهم من فقراء مسلمي إندونيسيا، فجاء تفسير بعض فقهاء الإسلام مثل القرضاوي وغيره أنه كان عقاباً من الله على السياح الأوربيين الكفرة.
    إن الغنوشي بعمله الصبياني الحاقد هذا وتحريضه على قتل الأبرياء ونتيجة لجهله، قدم خدمة كبيرة لكتاب (المجهول في حياة الرسول) ومؤلفه الحقيقي، وأساء إلى الإسلام الذي يدعي الدفاع عنه، فالتهمة التي وجهها للعفيف كانت بمثابة الترويج للكتاب، ولذلك فقد سارعت، كغيري ممن قرأ النداء، وبدافع الفضول وحب الإطلاع، للبحث عن الكتاب في الإنترنت وقرأته. ومن قراءتي له توصلت إلى قناعة أكيدة أنه من الغباء اتهام الأستاذ العفيف الأخضر بأنه مؤلف الكتاب، وهذا واضح من أسلوب المؤلف. صحيح أن المؤلف يتمتع بمعرفة واسعة في العلوم الإسلامية وبذل جهداً كبيراً في جمع المعلومات من المصادر الإسلامية الكلاسيكية المعتمدة مثل سيرة بن هشام وطبقات بن سعد ومؤلفات الزمخشري والطبري والنويري والسيوطي والترمذي وغيرهم، إلا إن هناك ركاكة واضحة في التعبير وضعف في النحو العربي وعدم التزام بقواعد اللغة العربية وأخطاء لغوية كثيرة لا تغتفر ولا يمكن أن يقع فيها كاتب محترف ومتمرس ومفكر كبير مثل الأستاذ العفيف الأخضر الذي عرفناه بأفكاره النيرة وجمال التعبير وأسلوبه الرصين وحرصه الشديد على قواعد اللغة العربية وتمكنه منها بشكل يدعو للإعجاب. وأغلب الظن أن المؤلف مصري، كما هو واضح من اللهجة المصرية المحببة، حيث يخطأ كثيراً في كتابة حرف ال (ذ) إلى (ز)، مثل قوله (التعويزتين، بدلاً من التعويذتين.. قل أعوز برب الفلق!! وقل أعوز برب الناس، بشكل متكرر)، فأحد أصدقائي المصريين الذين اعتز بهم، دائماً يقع في مثل هذه الأخطاء، قولاً وكتابة.
    ولا أعتقد أن الغنوشي يجهل براءة العفيف من الكتاب، ولكن أعماه تعصبه الأعمى وحقده ورغبته الجامحة في الانتقام من خصمه السياسي، فاستغل هذه الفرصة ولجأ إلى هذا الأسلوب الصبياني الحاقد للكذب والتحريض على قتل الأستاذ العفيف الأخضر للتخلص من خصم فكري قوي وعنيد ضد الإرهاب وفقهاء الإرهاب. إن تعرض الغنوشي للأستاذ العفيف وتوجيه هذه التهمة الشنيعة ضده مردوده معكوس عليه، فهو كمن يبصق نحو السماء ويمسح وجهه. وكما قال الأعشى البصير:
    كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها، وأوهى قرنه الوعل
    كذلك بلجوئه إلى تلفيق هكذا تهمة باطلة ضد مفكر كبير مثل العفيف، لقد فضح راشد الغنوشي جهله وحقده وأشهر إفلاسه الفكري والسياسي والاخلاقي. وكنا واثقين من إفلاس فقهاء الموت هذا ولكن لم نكن لنعرف أن إفلاسهم قد بلغ بهم إلى هذا الدرك الذي دفعهم إلى الكذب وتلفيق التهم والتحريض على قتل المفكرين بهذه الصراحة. فما الفرق أن تقتل إنساناً برشقة رصاص أو تصدر فتوى بقتله؟
    إن فقهاء الإرهاب هم الذين يحرضون الشباب المسلم على الأعمال الانتحارية وقتل الأبرياء، سواءً في العراق أو غيره. وهذه الكارثة التي تعيشها الشعوب الإسلامية عامة والعربية بخاصة هي من صنع أيديهم ونتاج تفكيرهم الأهوج، والشعوب هي التي تدفع الثمن باهظاً الآن. وعندما يحاصرون ويسألهم سائل فيما إذا كانوا يؤيدون الإرهاب فيرد فقهاء الإرهاب بشكل ملتو يتملصون من المسؤولية ودون أن يدينوه بوضوح. فكما استشهد الأستاذ العفيف الأخضر في ندائه بتبري حسن الترابي لعمليتي (القاعدة) الإرهابيتين ضد سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام. إذ {سألت مجلة "العالم" اللندنية الترابي عن رأيه فيهما فأجاب: " لا أؤيد التفجيرات ولكن دفع الظلم حق شرعي" (العالم 21/8/199. المغزى : تفجيرات السفارتين مشروع لأن " دفع الظلم واجب شرعي".} وبهذا الأسلوب يتملص فقهاء الموت من المساءلة وفي نفس الوقت يؤيدون الإرهاب ويصفونه بأنه " دفع الظلم واجب شرعي".
    إن التحريض على قتل العفيف الأخضر هو تحريض على قتل المثقفين الأحرار من دعاة الديمقراطية والعلمانية والحداثة، وهو إرهاب فكري يمارسه الغنوشي وغيره من مصدري فتاوى الإرهاب. لذا أرى لزاماً علينا كمثقفين، الوقوف صفاً واحداً ودعم نداء الأستاذ العفيف ومساعدته في تقديم الغنوشي إلى القضاء البريطاني حيث يقيم في لندن حيث يتمتع فيها بالحرية والعيش بأمان بفضل "الكفار" الذي يحرض ضدهم، ومنها يصدر فتاواه التي يدعو فيها إلى قتل الخصوم الفكريين. لنعمل على تجفيف منابع الإرهاب، فالفتنة أشد من القتل.

    ***

    أمير الدراجي:

    الحبيب العفيفي الاخضر

    لا يدهشتي من اهل الظلم الا اذا عدلوا ، ولا تدهشني العاهرات الا ان اصبحت كظلمهم ، لان عذابات الاثم داخلها اكثر تطهيرا من صلاة ، فهي على الاقل تحمي موهبة الالم فيما هؤلاء اقل معرفة من الله لانهم لا يعرفون الالم ولا يملكون مواهب الكرامة تلك التي تملكها عاهرة كما جرى توصيفها ككائن ذمي .. لعلي في البدء ارسلت اسمي لاجل التوقيع كما تصورت ، فان اقدامي تمشي في حقول الغام وبعين مغمضة لشدة احساسي بالطمانينة امام افكارك، كمن يوقع بالابهام على امر قتله ، ولاجلك اوقع بالابهام .. لا يسرني من هؤلاء الا ان يقودهم الجموح الدموي الى هذا الخلل الاخلاقي والتزوير الفاضح لاسيما نحن لا نخاف ان عرفنا اعوجاج الله لنكتم سر الاعوجاج ، فنقوله باصفى صوت، لا نماري فيه تقية او تهذيب ، اذ لا حصانة للظلم وان مع حراس الجنة او صاحبها ، نحن مخلّعوا ابواب الظلم اينما حل وارتحل .. لقد كنا حريق العالم الاول ، فكان لهبنا الازرق مفخخ بالخصب والوعود الطيبة ، وقد خبرنا طويلا صداقة البنادق وابجدية النار ، ولكن حين خانت الشعر والجمال والحب تعففنا ، حتى من رميها في موقد او مزبلة ، حيث حاصرنا العرفان ، حينها استدركنا اننا غير معدين الا للحزن والوحدة والغربة والتقشف والبؤس حيث لا عزاء الا كبرياءنا على الانحناء لعاصفة ..نعم الشبابيك لا تسترق النظر لساكنيها لانها حجابا وكشفا لهم ، والابواب لا تستاذن اهلها حين تتخلع وتسمح للطارقين ان يدخلوها بلا اذن ، هكذا لا باب للحرية ولا شباك للظلم كي ندخله من غير شرع .. لا اجد نفسي الا مهنئا نجاحك الرائع حيث نلت شهادة الحرية بجدارة بعد هذا الافتاء المبطن من هواليك هذه الازمنة ، يا لها من شهادة عظيمة ان يتكرس في شخصك الشاهد على الجريمة كمن تمنحه الاقدار اضحية القربان الاول ، وهو يكشف الشر ويطهر العالم من رجسه ، لا ننكر انك احد اكبر ابطال الحرية في عالمنا وكان صوتك مدماكا لما تاسسنا عليه من عصيان ومردة واختراق لخطاب الموت الذي درجنا عليه ، هاهو ابن عاشور امامي اتذكره في ليالي الفاكهاني حين كان صديقنا كاتب القصة القصيرة صادق احمد، يحتال على بائع الفلافل ليجلب لنا رشوة بطوننا كي تسكت الحيوان فيها ، كما اتذكر امر لم تعرفه انت حتى الان ، لان العلمانيين ايضا كانوا يريدون قتلك ، وهذا كان في العام 1975 ، وكنت شاهدا ومستمعا لشهوة الانتقام من ذلك الارهابي اليساري ، وانا الان اجمع كتابات طويلة وكثيرة عن سؤال كيف حدث تحالف اليسار الاول مع الاسلاميين في عالمنا ؟ وفيك اجتمعا افتاءا الدم والقتل والتكفير ، حيث كنت كافرا في الازمنة العلمانية وكافرا بهذه الازمنة ، واتحد فيك الكفر بالايمان على الهدر والسفك حتى دوخت مخارج هذه الوحدة العجيبة.. وسوف اقص عليك وللناس هذه قصة ، كبرنا ايها العفيف ، ومع هذا نحن نسيمة النار الاولى تعرف جيدا اطفاء الموقد في لحظة الحر خصوصا من هؤلاء الجبناء ، الذين لا دافع لدمويتهم وايمانهم الا وهم يتصورون ان الجنة ماخور عاهرات الهية ، وهذا سر تدينهم ..انني اعلن ان الاسلاميين حولوا الجنة ماخور ا، وبسبب شراهتهم وجوعهم وعقدهم الجنسية وخوفهم من المراة سلكوا طريق الموت كمن يسلك طريق الماخور .. اتركك الان من ثرثرتي متمنيا لك طول العمر كي تكمل ما بداته من رحلة المواهب على الالم والثورة الزرقاء .. مع كل الحب.

    ***
                  

05-16-2005, 09:28 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    up
                  

05-16-2005, 09:53 AM

hala alahmadi

تاريخ التسجيل: 02-22-2004
مجموع المشاركات: 1398

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    Quote:
    يا لهذا الجنون؟؟

    أرجو من الجميع توصيل هذه المعلومة لأى جهة فى العالم
    تهتم بحرية الرأى لتقديم المساعدة لهذا المفكر الذى يواجه هؤلاء المكفرون الارهابيون


    نتضامن مع العفيف الأخضر ضد لوثه التكفير الدمويه،

    شكرا عزيزي صبري علي ألأهتمام بتوصيل المعلومه،

    ودي
                  

05-16-2005, 01:56 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: hala alahmadi)

    نتضامن مع العفيف الأخضر ضد لوثه التكفير


    شكرا الاخ صبري علي المعلومه

    كل الود

    (عدل بواسطة yumna guta on 05-16-2005, 02:44 PM)

                  

05-16-2005, 02:52 PM

yumna guta
<ayumna guta
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 938

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: yumna guta)


    -


    العفيف الاخضر

    سيرة شخصية

    "كلّهم يمشي رُوَيد

    "كلّهم يَطلُبُ صَيد

    "إلا عَمرُ ابن عُبَيد".


    لا يخشى "العفيف الأخضر"، من إطلاق صفة "الخارجي" عليه، فهو كان دائماً من "خوارج" المثقّفين العرب، وكان دائماً يضع أقدامه في "صحن" الثقافة العربية السائدة التي تتغذّى من "معلّبات" الأفكار.

    بعد فترة "أحمد بن بلا" في الحكم في الستّينات، والمقاومة الفلسطينية المتمركسة في عمّان وبيروت، اختار "العفيف" الحياة في باريس التي، على حرّياتها، لم تستطع أن تعوّضه "فردوسه المفقود" وهو "بيروت". وعلى غرار "نزار قبّاني"، فالعفيف الأخضر "لبناني" الهوى والإنتماء بعد أن سمع أحد زعمائه "الرجعيين" يعلن أن هذا البلد "هو بلد المسيحي والمسلم والملحد"!

    في باريس، يحمل "العفيف" همّين: الحداثة والعلمانية. وهو من القائلين بأن المجتمعات التي تعجز عن التغيير من الداخل يمكن أن تجد نفسها مضطرّة إلى التغيير بالفرض من الخارج.



    ولد العفيف الأخضر في عائلة فلاحين فقراء في شمال شرق تونس سنة 1934. والتحق بجامعة "الزيتونة" الدينية ("أزهر تونس")، ثم بكلية الحقوق. ومارس مهنة المحاماة بين 1957 و1961، ثم تخلّى عن هذه المهنة وسافر إلى باريس في 1961، قبل أن يلتحق، مع يساريين آخرين، بنظام الرئيس أحمد بن بلا غداة إستقلال الجزائر. وانتقل إلى الشرق الأوسط في العام 1965، وتنقّل بين عمّان وبيروت حيث طبع أهم كتبه التي كان محورها "نقد الفكر الإسلامي التقليدي".

    غادر العفيف الأخضر بيروت محزوناً بعد اندلاع الحرب الأهلية، وبعد أن صدم أصدقاءه اليساريين بموقفه الرافض لهذه الحرب، والرافض لكل مبرّراتها "التقدمية". فقد هاله أن اليسار اللبناني لم يدرك أنه كان يسهم، بدون وعي، في تحطيم الحصن الوحيد للحرية في العالم العربي "الغبي والمستبدّ".

    ويعيش "العفيف" في باريس منذ 1979، ويكتب لصحيفة عربية، ويحاضر أحياناً في القاهرة أو يشارك في نقاشات تلفزيونية في محطات فضائية عربية.

    لماذا ننشر مقالات "العفيف الأخضر"؟ لأن التاريخ يتقدّم بمنطقه الخاص، والفكر "الخارجي" يمكن أن يصبح فكر الساعة "من حيث لا تعلمون". وليس سرّاً أن العفيف الأخضر كان أول دعاة "تجفيف منابع" الفكر الأصولي الإرهابي بعد أحداث 11 سبتمبر-أيلول 2001.

    كتب العفيف الأخضر:

    التنظيم الحديث، دار الطليعة، 1972.

    الموقف من الدين، دار الطليعة، 1973 (الذي تدخّل رئيس تنظيم ديني في لبنان لمنع طبعته الرابعة).

    منقول عن الحوار المتمدن

    (عدل بواسطة yumna guta on 05-16-2005, 02:53 PM)

                  

05-16-2005, 04:45 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    هالة الاحمدي

    ويمني

    نحتاج ان نعلي اصواتنا ونسن اقلامنا

    شكرا وهذا منتظر منكن نتمني الشلة الباقية تلتف مع

    الحق ونقدم التضامن مع هذا الكاتب الانسان
                  

05-17-2005, 01:00 AM

إسماعيل التاج
<aإسماعيل التاج
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    *****
                  

05-17-2005, 01:13 AM

خدر
<aخدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: إسماعيل التاج)
                  

05-17-2005, 01:28 AM

hala alahmadi

تاريخ التسجيل: 02-22-2004
مجموع المشاركات: 1398

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: خدر)

    العزيز صبرى

    اقترح جمع توقيعات و الكتابه لمنظمات حقوق الأنسان، خاصه منظمه العفو الدوليه،

    هذا عار اخر لأيدلوجيه التكفير العمياء الدمويه
    _____

    اوقع

    هـاله الأحمدى
                  

05-17-2005, 03:14 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    هالة الاحمدي

    اوافق وانا ثاني الموقعين

    صبري الشريف

    طالبت مجموعة القانونيين المساعدة وتبني حملة

    للدفاع لكن لم يطل احد ونحن في الانتظار سوف نواصل





    شاكر النابلسي
    [email protected]
    2005 / 5 / 17


    -1-

    كم تساءلت بيني وبين نفسي عدة مرات هذا السؤال الحائر؟

    لماذا لم يقتل السلفيون العفيف الأخضر حتى الآن، ومن الذي يمنعهم من ذلك؟

    لقد قتلوا في الماضي القريب الليبرالي فرج فودة، وقتلوا في لبنان المفكر حسين مروة، والمفكر مهدي عامل. وشنق حسن الترابي المفكر السوداني محمود طه بعد تنصيب جعفر النميري "أميراً للمؤمنين". وحاولوا اغتيال نجيب محفوظ. وهناك أسماء على قائمة طويلة لقتل عدد من الليبراليين في العالم العربي.

    فلماذا لا يتبع الليبراليون المنهاج نفسه في محاورة السلفيين والتخلص منهم باستعمال أدوات السكين وكاتم الصوت والمشانق؟

    لماذا لم يقتل ليبرالي واحد في العالم العربي ذبابة سلفية واحدة حتى الآن؟

    إنه الجواب القاطع على افلاس السلفية الفكري ولجوئها إلى سفك الدماء بدلاً من حوار العلماء.

    -2-

    نعم، يستحق العفيف الأخضر الموت بسكين السلفيين، والذبح ذبحاً والجزر جزراً – كما هي العادة عند السلفيين - ولا جزاء له عندهم إلا هذا الجزاء الذي ناله من قبله صفٌ طويل من المفكرين الليبراليين.

    فلماذا يستأهل العفيف هذا المصير بيد السلفيين الأصوليين؟

    إنه المفكر الذي فضح المسكوت عنه.

    وهو المفكر الذي فضح تهافت خطابهم السلفي السياسي والديني والاجتماعي.

    وهو المفكر الذي وقف إلى جانب التفكير الواقعي العقلاني التاريخي.

    وهو صاحب الفكر المعرفي المُقارب للظاهرة الدينية.

    وهو على رأس الدعاة إلى اصلاح التعليم الديني الظلامي.

    وهو على رأس قائمة المفكرين الليبراليين الداعين إلى نزع سلاح المنظمات الارهابية الانتحارية في العالم العربي والعودة إلى موائد المفاوضات بين العرب والعرب، وبين الحكام والشعب، وبين العرب وأعدائهم.

    -3-

    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يكتب منذ أكثر من عشر سنوات في الصحافة العربية عن الكوابيس العربية القاتلة.

    فهو يدعو إلى اقامة المجتمع المدني . إن اهتمام العفيف الأخضر بالحديث عن المجتمع المدني والالحاح عليه ينبثق من خلال كون قيام المجتمع المدني هو المفتاح لقيام ديمقراطية سليمة، وقيام مجتمع الحريات المُصانة، وانتشار الحداثة السياسية والفكرية والأدبية والفنية والاقتصادية في المجتمع الذي يسود فيه المجتمع المدني. كما أن قيام المجتمع المدني يعني أن هناك دولة علمانية قائمة فصلت الدين عن السياسة ومنعت رجال الدين من الاشتغال بالسياسة واصدار الفتاوى السياسية التي لا قيمة سياسية لها وغرضها التحريض وليس نقد الذات السياسية وهو ما يقف ضده الأخضر.

    -4-

    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه ينادي بالحداثة السياسية. ويرى أن الحداثة تبدو رهاناً لكل مشروع مجتمعي جدير بهذا الاسم، بما هي انخراط في المجتمع الدولي المعاصر باقتصاده المعولم والمتدامج وهيئاته الدولية التي اقتطعت لنفسها أجزاء بكاملها من السيادة القومية التي كانت الي عهد قريب من اختصاص الدولة - الأمة الحصرى، وبقيمه الكونية التي لا يمر انتهاكها دون عتاب فعلي أو رمزي.

    وعلى عكس معظم المفكرين العرب المعاصرين يعتبر العفيف الأخضر أن الحداثة يمكن استيرادها من الخارج، وينفي ما يقوله بعض المفكرين العرب المعاصرين كمحمد الجابري من أن الحداثة لا تستورد كسلعة من الغرب، ولا بد من صنعها من داخل تراثنا الإسلامي مستشهداً بما حصل في عصر النهضة الأوروبية، عندما استلهم مثقفوها الحداثة من داخل الثقافة الأوروبية، لا من خارجها. ويعبر الأخضر أن هذه المقولة جهلاً فاضحاً في تاريخ الحداثة الأوروبية وعصر النهضة بالذات، فالنهضويون الأوروبيون عادوا الي الثقافة الإغريقية – الرومانية الوثنية الغريبة مبنى ومعنى عن الحضارة اليهودية – المسيحية التوحيدية.



    -5-



    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه ينادي بالديمقراطية. ويرى العفيف الأخضر أن تعريف تشرشل للديمقراطية بأنها أقل الأنظمة سوءاً، لم يهرم، فهي خير من الشورى التي قال حقيقتها عمر بن الخطاب متحدثاً عن بيعة أبي بكر كانت "فتنة وقى الله شرها" وهي خير من التوتاليتارية الإسلامية في إيران والسودان وأفغانستان المجاهدية أو الطالبانية وعراق صدام الدموي. وأن خير ما في الديمقراطية هو التداول - تداول النخب والأجيال - على الحكم . وشر ما في الاستبداد خاصة في صيغه العربية الإسلامية هو الديمومة. وأن زعماء الحركات الإسلامية التي تطالب بالتداول لا يعزلهم من مناصبهم إلا الموت. فراشد الغنوشي مثلا رئيس لتنظيمه منذ أكثر من ثلاثين عاما ومع ذلك يشتكي من قلة التداول على الحكم في بلاده. والتاريخ وعلم النفس والسيوسولوجيا السياسية تعلمنا جميعا أن طريقة تسيير تنظيم سياسي ما، هي ذاتها التي سيسير بها الدولة إذا حكمها: من كرسي الحكم الي القبر أو السجن ، وحسن الترابي أنموذجاً.

    -6-



    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يؤمن بالعلمانية كضلع رئيسي من أضلاع الفكر الليبرالي. ويعتبر العلمانية الرد الوافي على الأصولية الدينية وعلى الكنيسة الأصولية ومحاكم التفتيش. فالعلمانية تعني أن لا يبقى الفضاء العربي – الإسلامي استثناءً فضائحياً من العالم بما فيه افريقيا التي اعتمدت العلمانية. والعلمانية تعني ثانياً أن لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين. وتعني ثالثاً فصل الدين عن البحث العلمي والابداع الأدبي والفني. وكذلك الفصل بين الدين والمواطنة؛ أي بين المؤمن والمواطن لنقل غير المسلم من مرتبة الذمي الي منـزلة المواطن المتمتع بجميع حقوق المواطنة.

    -7-


    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه ينادي بانضمام العالم العربي إلى العولمة. والعولمة في رأي العفيف تكريس لحرية التبادل التجاري وانتقال الراساميل زادت المنافسة العالمية ضراوة، حاكمة على كل اقتصاد قومي بخوض المنافسة مع الشركات المتعددة الجنسية. وهكذا وجدت الشركات المحلية نفسها أمام خيارات جدية. إما أن تحسّن تنافسيتها، وإما أن تندمج في الشركات المتعددة الجنسية، وإما أن تتحول بدورها الي شركات متعددة الجنسية. وهي كلها خيارات بالغة التشعب والتعقيد. لكن لا بديل عنها غير الحمائية الاقتصادية الانتحارية في عصر السوق العالمية المندمجة.

    -8-


    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يدعو إلى اصلاح التعليم الديني الظلامي ، ويرى أن مخاطر التعليم الديني الظلامي الحالي ، تكمن في التالي:



    1- غسل أدمغة التلامذة والطلبة يومياً بالهوس بالماضي، وبالنرجسية الدينية، وبعداء المرأة، وغير المسلم، والعقل، والحداثة.

    2- التطويع النفسي للتلميذ والطالب ليتصرفا وفق ما ينتظره مروضهما منهما بتحويلهما الي ببغاء يقول ما قيل له. وهذا متعارض مع دور التعليم كما تصوره فيلسوف الأنوار كوندورسيهCONDORCET تكوين شعب صعب الانقياد " أي تربي على التفكير بنفسه والنقاش المتعارض ومقارعة البرهان بالبرهان و الفكر النقدي الذي يسائل الأطروحات والمقترحات عن شرعيتها العقلانية.

    3- يرعى التعليم الظلامي السائد التعصب بما هو خوف هستيري من إدخال النسبية على الحقائق الدينية وتشبث عصابي باليقين المطلق والمغلق عن كل نقاش وتجريم وتكفير للرأي المخالف. لا يوجد في نظر المتعصب إلا رأيان مانويان أحدهما صحيح مطلقاً والأخر خاطئ مطلقاً.

    4- يربي الأجيال الصاعدة على تكفير الفلسفة التي لا تدرس في كثير من دول الجامعة العربية أصلاً ولا تكاد تدرس فعلاً كفلسفة تحترم العقل وقوانينه لا كعلم كلام إلا في بلدين أو ثلاثة على الأكثر، كما يربيها على تكفير العلوم الإنسانية ونظرية التطور التي قال عنها سيد قطب في " معالمه " "إنها معادية للدين عامة وللإسلام خاصة ".

    5- يحارب العقل بالنقل ويستغل كل الغرائز البدائية والعدوانية من غريزة الموت الي الخوف من الجديد لتكفير الحداثة وقيمها وغرائز الحياة التي حررتها.
    - يكفر القيم الإنسانية متمثلة في حقوق الإنسان والمواطن: المساواة بين الجنسين تعني بالنسبة له إلغاء قوامة الرجل على المرأة وحرية الاعتقاد تعني إلغاء عقوبة الردة والحق في السلامة الجسدية يعني إلغاء العقوبات البدنية الشرعية.. إلخ.
    -9-



    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يفضح أزمة الثقافة العربية. ويرى أن عوائق تقدم الثقافة العربية تكمن في التالي:



    1- العامل السياسي وهو افتقار الحكام إلى الشرعية المزدوجة: الشرعية الديمقراطية وشرعية التفاني في خدمة الصالح العام التي تعطيهم الصدقة الضرورية لثقة جمهورهم فيهم، وتالياً الثقة بالنفس لمصارحة شعوبهم بالقرارات التي تلبي حاجتها الحقيقية، وإن كانت تتعارض مع مزاجها الآني.

    2- العامل الثقافي وهو أنه مازال النقد مرادفاً في وعي النخبة للهجاء بما هو تسقط للمثالب ونية مبيتة للتخذيل. وما زلنا بعيدين عن الفكر النقدي الذي يؤدي وظيفة المصفاة التي تمنع الشوائب الفكرية من التسلل إلى التفكير المنطقي. وغياب الفكر النقدي يفسر انتشار العوائق الذهنية المؤسسة لسوء التفكير والأهواء السياسية – الدينية المحفزة للعمليات والقرارات الانتحارية.

    3- اعادة انتاج ثقافة الانطواء الجهادية القروسطية في العصر الحديث، والتي رفعت شعارات: حداثة خاصة بنا، تراثنا سياج تفكيرنا، والجهاد سلاحنا لتحرير فلسطين. وسادت هذه الثقافة في الربع الأخير من القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين لأن منتجي هذه الثقافة لم ينتقلوا من الفكر التبريري "الأصيل" إلى الفكر النقدي "الدخيل".

    4- إن كون الثقافة العربية ثقافة انغلاق وعنف ساوت بين رجل الشارع ورجل الفكر. فرجل الفكر بالنسبة لها كائناً تقليدياً لا يفكر بنفسه، ولذلك لا يتوانى في وضع نفسه على "خط الجماهير"، ليفكر بأهوائها السياسية وأوهامها عن نفسها وهذيانها الجماعي، كما كان يفكر شاعر القبيلة في غابر الزمان.

    -10-


    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يرى أن العمليات الانتحارية لم تصنعها السياسية وانما الأهواء السياسية التي تفعل بالسياسة ما يفعله الجنون بالعقل. ويعتبر أن تاريخ السياسة العربية الفلسطينية هو تاريخ الجمود الذهني للفكر السياسي العربي الذي يتجلّى في هوس الرفض لكل حل وسط تقترحه الأمم المتحدة أو اسرائيل أو أي زعيم عربي عقلاني. وهكذا رفضت السياسة إياها قرار التقسيم في 1947 وأعلنت الحرب على الدولة اليهودية، فكلف ذلك الفلسطيني 6000 كم مربع أضافتها اسرائيل إلى حصتها. ورفضت اقتراح بن غوريون في جنيف في عام 1949 عودة مائة ألف لاجيء ورفضت سنة 1964 اقتراح بورقيبة قبول قرار التقسيم الدولي.

    من ناحية أخرى، ينبع نقد العفيف الأخضر للكفاح المسلح من باب نقد الذات وتصفية الحسابات مع أنفسنا ومع تراثنا ومع قوة قصورنا الذاتي ومع كل ما يمنع سكان الفضاء العربي والإسلامي من الانتقال من الطبيعة إلى الثقافة ومن القدامة إلى الحداثة ومن التأخر إلى التقدم ومن ردود الفعل اليائسة لنرجسي جريح إلى التحليل والتفكير الموضوعي في الواقع الموضوعي بدلاً من ملاحقة الأوهام والتهليل فرحاً بشعاراتها المضللة. ففي المجتمعات الحديثة يكون الناس أدواراً اجتماعية، ودور المثقف ليس التحريض ولكن التحليل. وعلامة النضج في كل أمة هو الانتقال من تمجيد الذات النرجسي الصبياني إلى نقد الذات.

    -11-



    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يؤمن بالسلام. فيستطيع مجتمع العبيد أن يقيم الحروب وربما أن ينتصر فيها في بعض الأحيان، ولكن السلام لا يقدر عليه غير مجتمع حر ومواطنون احرار. فالحرية والسلام لا يتجزأن. وبناة السلام لا بُدَّ أن يكونوا أحراراً. فمجتمع العبيد هو الذي يقول لمواطنيه إن الحرب هي السلام، والحرية هي العبودية، والجهل هو القوة، كما قال جورج أورويل (1903-1950) في روايته الشهيرة "1948".

    ويعتبر العفيف الأخضر أن السلام هو القانون الاخلاقي والوضعي في سلوكنا والشرعية الدولية في مطالبنا. لكن ذلك حلم بعيد المنال ما لم يتشرب طرفا الصراع قيماً مشتركة كونية تعريفاً. قيم حقبتنا هي قيم حقوق الانسان المدنية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية – الثقافية، فضلاً عن القيم الديمقراطية المحايثة لها. والطريق الي هذا كله لن يتم إلا بالتعليم والاعلام لاعادة صياغة وعي المواطن بهذه القيم الإنسانية التي هي العمود الفقري لثقافة السلام.

    -12-


    يستحق العفيف الذبح بالسكين، أو تعليق المشنقة له، أو قتله بكاتم الصوت، لأنه يعتبر أن الأصولية من عوائق تقدم الحداثة في العالم العربي. وأن الأصولية الدينية تعتبر أن الحداثـة ضد التراث، وهادمـة له، ومفصولة عنه، ومتناقضـة معه. وهذا مفهوم خاطئ فالحداثــة لا بُدَّ لها من أساس، وأساسهـا هو التراث الصالح كأساس مكين، والذي يقوى على حمل كيان فكري وحضاري كبير كالحداثـة. كذلك فإن من عوائق تقدم الحداثة في المجتمع العربي الفهم الخاطئ للتراث نفسه. فمعظمنا يفهم التراث على أنه فترة زمنية مقدسة ومحددة ، وليس نصوصاً قابلـة أو غير قابلـة للتنفيذ في العصر الحديث. وعلينا أن نستعيد هذه الفترة المقدسـة دون نقاش ودون تمحيص ودون غربلـة أو فرز، فلا نأخذ منها ما يُيسر حياتنا ويدفعهـا الي التقدم، ولا نترك منها ما يُعيق هذه الحياة وسيرها الي الأمام.
                  

05-17-2005, 03:39 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العفيف الاخضر يحتاجنا للتضامن معه ضد (Re: Sabri Elshareef)

    شكرا اسماعيل التاج


    ايضا الاخ خدر لك الشكر

    ويا ريت تساعدنا بنشر هذا المقال في قنواتك

    لك المحبة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de