جون قرنق بين مطرقة الحكومة وسندان المعارضة!!!

Quote: بهذه الأستراتيجية وحدها , تستطيع قوى المعارضة الديموقراطية أن تضع الحكومة بين سندان الحركة فى داخل أروقة الحكم , ومطرقة قوى المعارضة المتحدة من خارجه .

Quote: ولن يخرج برنامج الحد الأدنى هذا , والذى يحفظ للبلاد وحدتها , عن الأتفاق على حتمية قيام الدولة المدنية على أساس دستور ديموقراطى تعددى يحفظ حقوق الأنسان كاملة , تماما كما نصت عليها كافة المواثيق الدولية فى هذا الأتجاه , ويضمن أستقلال القضاء والشفافية فى الحكم , والمشاركة الحقيقية فى السلطة .. والتنمية المتوازنة . وهذا بالضرورة يعنى , عدم صبغ قوانين وتشريعات الدولة بأى صبغة دينية تؤدى الى أنتهاكات لحقوق الأنسان السودانى , والتى تعتبر المهدد الحقيقى لوحدة البلاد ... ومستقبلها .

Quote: وحدوية قرنق واقتراب ساعة انفصال الجنوب!!!!! يظل الدكتور جون قرنق دى مابيور احد اهم السياسيين السودانيين اثارة للجدل...هو من جهة التاهيل والقدرات اكثر تميزا على الكثيرين واكثر ثباتا على مباديه التى التزمها سنين عددا من لدن دراساته العليا بامريكا واطروحته حول قناة جونقلى لنيل درجة الدكتوراة وظل كذلك اكثر اشراقا مع نفسه وهو يقود حربا ضروس انابة عن اهل السودان بما فى ذلك شمالييه لاجل الوحدة عبر بوابة سودان جديد يتخذ المواطنة اساسا معياريا ومفهوما دستوريا وقيمة اخلاقية يلتزمها اهل السودان عن يقين صادق وقناعة تامة...وظللت انا عبر سنوات طويلة يأخذنى الشك حول مسعى الرجل ويذهب بى ذلك بعيدا وانا اقرأ تصريحاته وحواراته واقرأ واتحاور الى الدكتور منصور خالد والدكتور الواثق كمير وقد زادت دهشتى حول وحدوية دكتور جون ورغائبه الصادقة بان يكون السودان وطنا موحدا يستثمر اهله فى محاسن وحدته وتجلياتها على المستويات كافة...تزداد قناعاتى حول الوحدة وقنا عتى بان السودان بوتقة انصهرت فيه عبر سنوات طويلة العروبة بالزنوجة بالنيلوية ورغما عن انحدارى من قبيل يعتبر نفسه سادة اقوام السودان قاطبة وانقاها اعراقاتسندهم فى ذلك أوابد تاريخية واساطير متوهمة ونسج طويل الاانى فيما التزم وفيما يتخلج فى صدور المستنيرين من الحادبين من اهلى وعشيرتى نتطلع الى ان يبرم الله لنا امر رشد بان تكون الوحدة خيارا جاذبا ليس عبر الكلام الموشى فى الورق القشيب ولكن عبر الحوار الديمقراطى الذى يحفظ لبعض الشماليين حقهم فى التعبير عن قالة بعضهم الارباط يصل الشمال بالجنوب وان فى الانفصال خير ..بذات القدر الذى يحفظ للسيد جوزيف لاقو دعوته الى غمار أهله بان اتفاق نيفاشا يكفل نسبة خمسين بالمائة من بترولهم فى اطار الوحدة ويضمنه لهم مائة بالمائة ان رغبو فى الانفصال... اقول ذلك والدعوة الى الانفصال صارت نغمة مسموعةتروج هذين اليومين والاعوام الست سوف تمضى سريعا ورغما عن اعترافى بحق اهل الجنوب فى تقرير مصيرهم وحق اهل دارفور كذلك الا انى استشعر حالة من الاسى والوطن تتقاذفه الامواج والرياح الهوج فى اتجاهات الانفصال والتمزق فى زمن ينزع العالم فيه الى التوحد...واقول حق اهل دارفور كذلك واستذكرمع من يحاجج بان دارفور قبل العام1916كانت مملكة مستقلة عن السودان واسعة النفوذ والسلطان...اقول ذلك كله واقرأ واحاور والامل معقود فى المستيقنين بالوحدة وفى الدكتور جون ومثله دكتور حرير وقطاعات عريضة من السياسيين والمثقفين ان نعمل جميعا الى ان ينتهى الامر بالسودان الى وحدة طوعية وسلام دائم حتى لا تلد الحرب حربا اخرى!!!

Quote: (...ان الحركة الشعبية ظلت خلال نضالاتها فى الاربعة عشرة عاما الاخيرة ضمن منظومة تجمع المعارضة السودانية....ودخولها التجمع كان يهدف الى كسر الحاجز النفسى لاثبات ان القضية السودانية ليست هى قضية شمال وجنوب وانما قضية تنمية وديمقراطية وتداول للسلطة.....وخلالها كانت هناك اتفاقات ومواثيق ومقررات قدمت فيها القوى السياسية الشمالية داخل التجمع تنازلات كثيرة من اجل كسب ثقة قرنق والحركة الشعبية خاصة مواثيق اسمرا1995...ولكن اعتقد ان مايدور بين الحكومة والحركة بعد اتفاق نيفاشا والذى اثمر عن شراكة حقيقية فيه كثير من الغموض...ولكن حذار اذا كان هناك ثمت اتفاقات غير معلنة بتنازلات من الطرفين فى الشمال والجنوب دون القوى الاخرى لان ذلك سيكون مثل صلح الحديبية واذا انحازت الحركة الى الحكومة دون اعتبار لحلفائها فهى خاسرة مائة بالمائة وان عدم دخول التجمع كطرف اساسى وبرضاء تام ستكون نتيجته الرجوع الى المربع الاول لتبدأ معركة جديدة فبدون التجمع لن يكون هناك سلام ولا استقرار ومن سيدفع الثمن؟ اعتقد انه الشعب السودانى والذى سوف يقول كلمته الاخيرة وعنده سيندم الطامعون فى السلطة الى الابد....) من هنا نبدأ.. نبدأ الحوار...