|
مـوسى هـلال يدعــم الأخـيله المـتهـالكه !!!
|
تظاهرة فريدة شهدتها مدينة الدار البيضاء المغربية في الحادي عشر من يوليو الجاري بانطلاقة الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي وهو ملتقى ابداعى سنوي هدف منظموه إلى أن تتشاركه الفرق الجامعية مع المحترفين من أنحاء العالم المختلفة تعبيرا عن قيم الخير والعدل والحرية والجمال في فضاءات فسيحة طليقة للفرجة والإمتاع ضمن فعالية تتصف بدقة التنظيم والترتيب والحضور إذ أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء نهضت منذ وقت باكر إلى اختيار ثلاثة عشر نصا مسرحيا لمحور المهرجان هذا العام الذي حمل عنوان (المسرح والتحولات ) من مجموع مائة وعشرين جهة تقدمت للمشاركة ولقد حظي السودان ممثلا فى مجموعة مسرحية (الأخيلة المتهالكة ) لولوج المنافسة ممايعد بحد ذاته انتصارا ونجاحا لفرقة سودانية فى خضم هذا الزخم من الترشيحات...
المملكة المغربية تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمدا لسادس تخطو نحو موضوعة الثقافة والإبداع بهمة ناشطة ومقصد نبيل وهى تتميز بعدد من المهرجانات والفعاليات الثقافية التي تكاد تتنوع في مختلف المجالات الإبداعية بعدد أيام السنة الميلادية ولقد ظل السودان حضورا فى أغلبها خصوصا مناشط الديوان الملكى بدعوات راتبة لعدد من رموز الفكر والأدب والثقافة من لدن البروفسور عبدالله الطيب والأستاذ الطيب صالح حتى مشاركة جماعة الورشة الجوالة ضمن فعاليات هذا المهرجان وهذه الرعاية من الدولة ليست أمرا مجانيا او اهتماما عابرا وإنما هدف مرسوم يحفز المجتمع نحو مثالاته عبرالثقافه والابداع والفنون..
المسرح المغاربى يشكل علامة فارقة فى تاريخ المسرح العربى لاشتهاره كأحد رواد تيار النظرية الاحتفالية التى نهد للتنظير لها وتأسيسها عددمن المسرحيين مطلع السبعينات كنظرية درامية ذات مضامين فلسفية وفكرية عميقة تستمد من الذات والهوية الوطنية ولقد نبغ الاستاذ عبدالكريم برشيد فى تجسيد الابداعات المسرحية عبر مشروع تجاوز فى مفهوماته وتطبيقاته تقنيات المسرح الأرسطي بقوالبه الثابته الى تجريب خلاق نجح وتميز بجعل المسرح حالة متجدده من الاحتفال لخلق تواصل على كافة المستويات باستلهام الذاكرة الشعبية فى ثرائها وتنوعها توكيدا لحقانية الحقب التاريخية فى التفاعل والتلاقح لبناء الذات مع الانفتاح على التراث الانسانى وذا بطرح قضايا مما يهم المجتمع وقطاعاته وآماله وطموحاته وعرض ذلك بغرض تشخيص راهنه وفضح عيوبه ومثالبه بغية تحويله وتغييره نحو الأفضل ولقد ارتكزت النظرية الاحتفالية على اغناء التراث وغربلته وبحث وجوهه ونقده نقدا ايجابيا وإدماجه فى العصر سوى ان كل ذلك يعتمد بالاساس على قدرات الممثل وامكانياته وتفجير طاقاته فى ساحات الفرجة الرحيبة التى لاتتقيد بمحددات العرض والاداء التمثيلى والجدار الرابع....
مهرجان الدار البيضاء الذى قام بتكريم برشيد وآخرين نال فيه السودان جائزتين من خلال عرض (الأخيلة المتهالكة) الاولى جائزة أحسن عرض والثانية جائزة أحسن ممثل التى نالها الممثل ومخرج العرض الاستاذ ربيع يوسف الحسن الى جانب الامريكى فيليب جوستمان وعليه تجدر الاشارة قد يكون هذا هو اول فوز للمسرح السودانى فى مشاركة خارجية منذ تأسيسه ولاننا فى هذا المقال لسنا بصدد النقد والتحليل للنص الذى كتبه الفنان سيد صوصل وقام بإعداده وإخراجه ربيع يوسف وإنما غرض المقال الاحتفاء بمثل هذا النجاح الذى صحبته صعوبات وإشكالات عديدة فيما يتصل بالعقبات التى اعتورته وكادت تحول دون المشاركة لولا مثابرة الشباب الطموح الذى بذل جهودا مضنية لتكملة تكاليف السفر ونفقاته وهذه معضلة تجابه الكثيرين من الفرق والجماعات من قبل الجهات ذات الصلة اذ لم يجد هؤلاء دعما ماديا ولا حتى معنويا سوى ماقدمه الوزير سيد هارون الذى منحهم مبلغا ساهم فى سد جزء من التكاليف حين سدت فى وجوههم نوافذ شركة زين المشرعة لكل الناس عدا المسرح وفنونه وكذا منظمة سند الخيرية وباب وزير التعليم العالي الذي تجيء مشاركتهم ضمن مهرجان هو للمسرح الجامعي ثم اعتذار الهيئة الدولية للمسرح (I TI) وهى جهة منوط بها دعم وحفز مثل هذه المشاركات ليكون من عجب ان يتغاضى جميع هؤلاء عن مجرد الرد الحسن ليقوم رجل لم يشتهر عنه بين الناس اهتمامه بالمسرح ليقوم بتقديم دعم معتبر وهو السيد موسى هلال حيث أكدت (الأخيلة المتهالكه ) عن عمق مأساة الفنون الدرامية فى بلادنا لتفوز بجائزتين كبيرتين وتكسب الى ساحتهم السيد هلال...
انتصار المسرح السوداني عبر هذا العمل هو جهد مشترك لمجموعة الشباب..صوصل..كندى ..أميرة..ساهر..احمدالمصطفى سنبل والمخرج ربيع يوسف الذي استطاع أن يلفت الأنظار بإخراجه المتميز وأداءه التمثيلى ..وربيع فنان مبدع يتميز بقدرات خاصة وهو مذ كان طالبا بكلية الموسيقا والدراما تدفعه رغبة قوية نحو القراءة والكتابة والتمثيل ويحدوه أمل وثاب ان يضع بصمته فى مضمار التميز فيه ليس وقفا على السبق وتراكم الخبرات وإنما بالطموح والعمل والاجتراء على المسلمات واختراقها بحصيلة وافرة من المعارف والتجريب والنظر المستقصى ولقد ظل ربيعا طماحا عامرا بالدلالات يختط لنفسه سبيلا فى مجال المسرح والنقد والثقافه تعميقا لما يؤمن به من قيم العدل والحق والديمقراطية من خلال نشاطه وتجاربه وحركته المتوثبه !!!!!
________________________________ صحيفة السودانى الجمعه 13يوليو 2009
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مـوسى هـلال يدعــم الأخـيله المـتهـالكه !!! (Re: ismeil abbas)
|
خالص التحايا العزيز محمد عكاشة جميل ما قام به هؤلاء الشباب ، وكنا قد كتبنا عنه فيما يختص بما واجهوه من عنت ومشقه خصوص من ظلم ذوي القربى... لأول مرة : السودان عبر (الورشة الجوالة) يحرز جوائز مسرحية عالمية [تهانينا قبلية الدراميين]...
لأول مرة : السودان عبر (الورشة الجوالة) يحرز جوائز مسرح... قبلية الدراميين]... صحيفة:أجراس الحرية رصد: معتز تروتسكي
في إطار الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمغرب (الدار البيضاء) ؛ والتي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية وجامعة الحسن الثاني المحمدية بالدار البيضاء تحت رعاية الملك محمد السادس في الفترة مابين 10-15 يوليو؛ والذي جاء تحت شعار "المسرح والتحولات" ليكون المحور الرئيسي لدورة هذه السنة، حيث يجسد الشعار رغبة المنظمين في تعميق البحث حول مجمل القضايا التي تهم الإبداع المسرحي بكل أبعاده وتقريب الفنانين الشباب من هذه التحولات التي باتت تميز الثقافة والفنون في عصر الثورة المعلوماتية والتكنولوجية. شارك السودان بفرقة "الورشة الجوالة" من جملة مجموعات مسرحية تمثل جامعات من تونس والتشيك وبولونيا والإكوادور والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى جانب مجموعة من الفرق المسرحية تنتمي لجامعات المغرب (وجدة ومراكش وطنجة والدار البيضاء) ومجموعة مسرحية من السمارة . على مدى ستة أيام كان عمر المهرجان حمل في خواتيمه مجمل بُـشريات سارة بإحراز السودان (لأول) مرة جوائز مسرحية عالمية بجائزة أحسن نص مسرحي (الأخيلة المتهالكة)، وجائزة أحسن دور رجالي مناصفة بين الأستاذ ربيع يوسف عن دوره في مسرحية "الأخيلة المتهالكة" من السودان، وفيليب جوستمان من الولايات المتحدة الأمريكية. ما نود قوله هنا من خلال واقع المعايشة لنجاح الفرقة والانجاز الذي تم وما قابله من عنت إلى أن كان مخاض المشاركة ؛ وهو ما يفتح باب الأسئلة حول التزام الدولة ومؤسساتها الثقافية وغيرها جراء المشاركات الخارجية باسم السودان، هل هي فعلاً ملتزمة بتقديم اسم السودان في المحافل العالمية بصورة مؤسسة ومنهجية أم المسالة تحصيل حاصل بصدد المشاركة من عدمها؟! ؛ مع إيمان العاملين بالحقل الثقافي بدعم الفرق الشبابية والجامعية وتحفيزها للتقدم بمسيرة المسرح والفنون عموماً بصورة أفضل والخروج من هذا الركود الذي أصاب مجالات الفنون . الانجاز الذي تحقق أن صح نستطيع أن نطلق عليه جهود فردية تمت من قبل أعضاء الفرقة الذي لم يُثنيها تنصل مؤسسات كبرى كوزارة التعليم العالي المتمثلة في شخص الوزير"بيتر ادوك" بعدم تقديم ابسط الدعم من خلال خطاب الدعم الذي اطلعنا عليه والذي وجدنا بها مؤسسات كبرى اعتذرت نسبة لظروف خاصة بها مثل (زين) وغيرها بالإضافة إلى منظمات كمنظمة (ITI) ورئيسها على مهدي ، الذي كنا نعتقد بان تلكم المؤسسات والشخصيات هي أكثر حرص على تقديم مسيرة الفنون لما يربطها بمسيرة الفن وإسهامها فيه، وهو ما يؤكد تساؤلاتنا السابقة حول القناعات بمسيرة الفنون في البلد؛ وحتى الجهات التي قامت ببعض الدعم كوزارة الثقافة والإعلام ولاية الخرطوم والمسرح القومي نثمن على دورهم أكثر من تقديم الإطراء لهم لان هذه هي مهمتهم، بل نقول لهم هل من مزيد. من مُجمل إسهامات الدعم التي قُدمت للفرقة يؤكد الواقع أكثر وأكثر غياب شبهه تام للمؤسسات الدولة إن لم نقل إنها تخضع (للموازنات السياسية). عليه نتوقع إذاً أبسط خطوة نحو التحرك الفعلي منوط من الجهات الثقافية والمهتمة بالآداب والفنون تكريم هؤلاء الشباب وتحفيزهم لما حققوه للسودان من نجاح ؛ مع تمنياتنا بان تجد الأعمال التي تمثل السودان الاهتمام الذي يليق باسم السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مـوسى هـلال يدعــم الأخـيله المـتهـالكه !!! (Re: نصار)
|
الورشة المستمرة لتطوير فنون العرض.. سنوات من الاجتهاد والعمل المستمر والاسئلة الحقيقة تجاه قضايا المسرح السودانى وهمومه...
مجهودات وتحركات فردية من قبل اعضاء الورشة .. مشاركات داخلية وخارجية مايقارب العشرة سنوات هى عمر الورشة وكانت الانطلاقة من مركز عبدالكريم ميرغنى الثقافى ... تعددت الاماكن..الافكار...الشخوص...والهدف واحد.. نجاح يجب ان نقف عنده كثيرا...
الف الف مبروك....
| |
|
|
|
|
|
|
|