دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
فى نقد الحـكومة وفخـامة الرئيس...أحـلام مــؤجلة !!!
|
الرئيس حسنى مبارك بشكل شخصى يطالع حركة الفنون فى مصر ويبدى ملاحظاته ويلتقى الفنانين قاطبة فى تجمع مقصود وينتظر دورهم فى نهضة بلاده ويقدر ان للفن دور فى السلم مثلما خبر دوره فى الحرب ابان النكسة وسيدة الغناء العربى تطوف العالم تستدر الدعم وتحفز الجند... جهاز المخابرات المصرى مثله وقطاع الانتاج الدرامى فى التلفزيون المصرى يرقب عن كثب تطور الدراما واهمية دفعها نحو تحقيق الاهداف القومية سواء بسواء والمسلسل المصرى لا يستنكف عن نقد اوضاع كثيرة ونقدالحكومة ذات نفسها بل والرئيس بجلالة قدره.. فى بلدنا المهيض الجناج تعجز درامتنا عن نقد شرطى فى ادارة الجمارك استطال بالبنيان فضلا عن نقد معتمد محلية (ام برمبيطه) فهذه قداسة دون نقدها خرط القتاد... المخابرات المصرية قدمت عبر الدراما (رأفت الهجان) فى عمل ملحمى بديع لايمله المرء قدمت خلاله بطلا مصريا خارقا استوعى معنى الانتماء وقيمة الوطن بينما نطمس نحن عن جهالة صورة بطل قومى مثل عثمان دقنة انفقت الجهة المسئولة عنه مالا كثيرا وبددته دون تبصر ولم ترعى ذمة ودون خشية التاريخ وامانة الوطن... هذا وغيره ناجم عن عدم وعى الجهات ذات الصلة بقيمة الفنون ..الدراما السودانية والتى ينقصها الكثير ظلت مغلولة اليدين لعقدين من الزمان وادارات التلفزيون تتعاقب كل عام فى حلقة مفرغة دون ناتج منظور.. والتلفزيون السودانى نفسه فى حيرة من امره.. صديقنا الفنان مجدى النور كان ينظر ابعد من تصورات الادارة المتعاقبة سوى انه لايقطع الامل فى انصلاح الحال ...مجدى فى حديث طويل نسمر حول تلك الحالة التى ينعم بها الفنانين فى مصر الشقيقة ورأس الدولة يلتقيهم باستمرار ويطلع على خطة كل موسم ويسمح لهم بهامش واسع لنقده وللعمل على كشف مواطن الفساد والوطن اولا واخيرا... مجدى افضى الى ربه قبل ان يصدم سمعه وبصره قصة عثمان دقنة والرقم الذى انفق لانجازه والتقديرات الخاطئة فى اختيار الممثلين من خارج السودان والمغالطات التاريخية التى عبر عنه المسلسل...نستذكر حديثنا مع مجدى النور واحلامه وطموحاته وذكراه تمر عابرة وقدتولى العام... نحلم مه فى نهضة للفنون فى بلادنا وتطور فى انتاجها ونتطلع الى ان تجد الفنون ساحات رحيبة للتعبير عن ثقافتنا وتاريخنا الجميل... فى ذكرى مجدى النور العام الماضى وفى حفل تابينه فى المسرح القومى والذى امه خلق كثير كان للفنانين وثيقة..اطلقت عليها وقتها فى مقال (وثيقة ياسر عرمان) اذ انتبه الحاضرين الى ان الدولة بوزارة ثقافتها ومؤسساتها ذات الصلة كانت غيابا عن حضور الحفل الذى كان تنويعا على اسهامات فتى الاربعين عاما والذى نهض بالشعر والاغنيات والمسرح والنقد بحقه وجهده وموهبته..غاب هؤلاء وحضر السيد عرمان اصالة عن نفسه وبرفقته وفد كبير من الحركة الشعبية للمشاركة بانفسهم وبدعمهم المادى لانجاز حفل التأبين الذى حمل دلالات عميقة لكون الفن وسيلة لاستدامة السلام وحفظه ولقدرته على عكس التنوع الثقافى والاجتماعى وفى اعمال مجدى النور انحيازات بديعة نحو المستضعفين والمساكين الذين يصنعون الحياة ويمنحونه رغم شظفها وغلواءها معان بعيدة..حضر صديقنا ياسرعرمان حضورا ساطعا وكان ذلك يكفى قبيلة الفنانين والمبدعين والصحافة... ثم..يعود مرة اخرى السيدمحمدحاتم الى ادارة التلفزيون ولم يمضى على ادارته الاولى للتلفزيون بضع سنوات خلف فيه السيدالطيب مصطفى الذى يذكر له الراحل مجدى النور انه قدم للدراما السودانية الكثير..هذا حديث نعود اليه فى حينه!!!! ___________________________________________________ مجلة اوراق عدد نوفمبر2007
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فى نقد الحـكومة وفخـامة الرئيس...أحـلام مــؤجلة !!! (Re: محمد عكاشة)
|
وثيـقـة ياســــر عــــرمـــــان !!!! في عرصات بيروت الجميلة ولياليها العتاق يسرح مد البصر صديقي الجنوبي الودود"أتيم" ويكتب ويقرأ وألاماني الحلوة.. أمضيت حيث يقيم في علو شاهق هناك أياما بديعة في حوارات متصلة وأحاديثنا تقترب معه بالأوطان إلي ضمد الجراح وبشريات السلام واحتمالات الوحدة وثمن الحرب الضروس.. هو ينظر ابعد قليلا ويثقب المستقبل.. وقناة الجزيرة تقدم تقريرا حول زيارة وفد الحركة الشعبية الي الخرطوم بعد غياب تطاول لعقدين ويزيد خصوصا السيد ياسر عرمان..وقتها فتحت بابا للحوار في سودانيز اون لاين حول أمنيات المثقفين والفنانين وآمالهم العراض بمقدم السيد عرمان وهو الأقرب اليهم لاعتبارات عديدة أدناها صداقات ممتدة تربطه بمعظمهم واعتباره بالفن وطاقته وقدرته علي حمل ثقافة السلام ونبذ الفرقة والاحتراب... ثم..تمضي الأيام و"أتيم" يعبر بيروت إلي صقع ناء وبلاد تموت من البرد حيتانها وحواري معه لا ينقطع..الحركة الشعبية تعود شريكا أصيلا في الحكم..لها ما للمؤتمر الوطني..وعليها ما عليه سواء بسواء أو هكذا قريبا من مقتضي الاتفاقات... الفنانون وفقا لهذا وآمالهم والأحلام.. يؤملون في انصلاح حالهم وإعطاءهم مساحات اكبر للإسهام بتسريع خطي السلام وأعينهم تصوب نحو أفق بعيد ونحو وعود السيد عرمان وقدرته في تحسين الصورة وحفز معدلات ناتجهم الإبداعي... الأسبوع الماضي قام بعض الفنانين والمسرحيين بتتويج جهد أسابيع مضنية واجتماعات متصلة ولقاءات عديدة بإقامة ليلة تأبين الراحل مجدي النور والتي كانت عملا ملحميا مهيبا لفت الأنظار والمسرح القومي يضيق بجمهور عريض...بعض الأصدقاء والحاديين علي مسيرة الفن ومكانة الفنان اقترحوا مشروعا لوثيقة الفنان السودانى من وحي الرحيل الكبير وجهد حفل التأبين...دعوة يتواضع عليها المسرحيين وتمهر بتوقيعاتهم والدفع بها إلي الجهات ذات الصلة وفتح حوارات موسعة بشأنها... الوثيقة عمل يضمن زحزحة الأوضاع حول الفنان الذي يهب المجتمع فنه وحياته... السيد ياسر عرمان مشكورا ووفد من الحركة الشعبية كانوا حضوراً في الخامس عشر من يناير..يوم الفنان السوداني...جلس إلي مجموعة المسرحيين والتفاهم في حوارات مثمرة وحديث الوثيقة مشروع في عنقه..هو وحده..علي أن يستمر الحوار معه حول صيغة مثلي لتقديمها والاتحادات المنوط بها عمل كهذا تغيب طويلا ولا تحضر حتي في الملمات... وثيقة الفنان السوداني خطاب مفتوح إلي الفنانين علي اختلاف أجناس ناتجهم الإبداعي..إلي الاتحادات ..المنظمات..المجاميع الفنية..الإذاعة والتلفزيون..والمسئولين في الدولة هي تنبيه يتلطف أن يجد الذين يرحلون عن دنيانا وقد أعطوا كل شئ..أن يجد المبدع بعد رحيله ما يحفظ بقيته في وجه العاديات وصروف الأيام.. السيد عرمان يقرأ ما نكتب وننتظره..نرجوه لهذا ولغيره.. وهو يعرف ان الوفود في زيارات السلام تصطحب الفرق الموسيقية والكوميدية والفنانين .. مجدي النور كان احدهم .. ومشروعاته التي لم يستكمل مبسوطة علي الورق...الآن!!! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شروق مجلة(أوراق) عدد مارس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى نقد الحـكومة وفخـامة الرئيس...أحـلام مــؤجلة !!! (Re: محمد عكاشة)
|
في مساء حزين غيب الموت الفجوع (زولا) جميل من أقصي المدينة والموت غاية كل حي.... مضي في موكبه المهيب خلق كثير ...بعضهم يعرف بعضا وآخرين من دونهم هم شخوص أعماله وعوالمه الرحبة الفسيحة .... أربعون عاما هي رحلة طويلة محسوبة بدقات الزمن المبدع وبحبيبات العرق... وصحيفته تنجز من الأعمال أربعين..... الموت والرحيل فكرة مركزية في اواخر أيامه وخواتيم ما كتب من أشعار ... حدثني عن الموت حديثا مؤثرا قبل رحيله بأيام وظننت وبعض الظن إثم إنها احدي دعاباته وقفشاته الذكية ...كان فتي يلمعيا...حاضر الذهن .. متوقد الذكاء... في صيوان العزاء الذي ضم جحفلا من الأصدقاء والمحزونين تسمع حديثا غريبا... فقيرات من قاع المدينة يبكين بكاءا مرا ... ويخبرن عن انه التقاهم قبل أيام يترصد الأحوال ويتفقدهن..الفنان/محمد عبد الرحيم قرني يجهش بالبكاء وقد زاره الفقيد قبل يوم عند منتصف الليل علي غير عادته ويستغرب جوابه.."اشتقت ليك..قلت أشوفك.." وما دري صديقنا الأستاذ قرني انه آخر وداع.. والأيام تمضي.. صديقي مجدي النور غادرنا إلي رحمه مولاه ...يحشره في زمرة المساكين وسيد الخلق يدعو تضرعا.."اللهم أحيني مسكينا وامتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين.." والمخرج مجدي النور كانت أعماله وحياته لأجل المساكين..المغمورين..المطمورين بالأنوار والتجليات القدسية يمنحهم من دفقه أبعاداً جديدة.. عميقة.. ويبعثهم خلقا نابضا بالحياة طماحا بالمعاني ويطوي علي الليالي جرحه وأحزانه وتحنانه... ثم....آه..ثم..آه.. "رد الجميل" ...يالله...ويا للعبارة..هي عنوان يحتشد تحت دلالاته شرذمة من المريدين والأحباب.. منظمات وجمعيات وفرق مسرحية وكوميدية وغنائية وافراد والكاركاتيرست نزيه حسن عثمان..رد الجميل اعلان للناس لحضور احتفائية عل نحو خاص في مقام"المجد"و"النور" لاحياء ذكراه..المسرح القومى بام درمان فى أبهى صوره يتخذ زينته والفنان طارق الامين ظل لاسابيع فى انشغال ولجنة موقرة عاكفة بمكتبه وكرم ضيافته لتنسيق الحفل والجهود ليكون الخامس عشر من الشهر الجارى يوما محضورا..مشهورا.. احتفائية مجدى النور ستكون عملا متميزا يشحذ من قيمته اعمال الراحل الكبيرة وابداعاته وحضوره الوهاج.. يوم نتطلع من خلاله إلى بذل المزيد من الجهود للفن..هو تحية ندية رغم الأحزان والأشجان إلى الرواد والفنانين وجمهور المسرح.. الخامس عشر من يناير الجاري بطاقة دعوة مفتوحة من الصباح وحتي المساء..معرض وحلقات ذكر وندوات وعروض مسرحية وأغنيات كتبها الراحل الكبير يترنم بها عبد المنعم النذير وعامر الجوهري ومعتز صباحي ... آلا رحم الله مجدي النور وإلهمنا وآله وذويه الصبر وحزن العزاء واصبرنا علي فقده الجليل..الجميل..
| |
|
|
|
|
|
|
|