دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: فى الاراضى الاثيوبية ....قـدله يامــولاى ..حـافى حــالق !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
الاثـيـوبية ســاحـرة...فـاتن...وأفضـل من الســـودانية !!!!!
(اذهبوا الى الحبشة فان بها ملك عادل لايظلم عنده احد) .........
الفنان كمال ترباس بعمامته المهولة عند فندق (لالى بلا) يحدثنى عن الهجرة الاولى ويضيف من عنده بانهم= الاحباش= يستقبلوننا بالبشر والترحاب وبالصبا الغض... ثم... السيد صلاح ادريس يستقل طائرته ليحط عند قبر(المك) الذى ملأ الدنيا وشغل الناس لتضم رفاته ارض الحبشة وتحتويه وتوسده الباردة...تحفظ جزء عزيزا من تاريخنا والجدل مشتجر حول اتجاهاتنا صوب المتوسط وخليج العرب.. السودانيون.. خصوصا الذكور منهم تهفو قلوبهم تلقاء (اديس ابابا) وتحن.. وصديقى الفنان نادر خضر يحدثنى عن استقامة مزاجه واعتدال صحته وهو يغنى فى ارجاءها ومساءاتها و(النسيم الماش) ولاغرو.. فى جمعية الصداقة السودانية الاثيوبية شرفنى المحامى المخضرم عبدالمنعم عثمان بعضوية الجمعية ومسوولية امانة اعلامها والفنان عصام عبد الحفيظ فى الامانة الثقافية ليكون مشروعنا قبل سنوات ان نستنجز فلما وثائقيا (نبتة- آكسوم) نرصد عبر التاريخ والجداريات والفنون التشكيلية تلاقح حضاراتنا وتلامح الفنون بين بلدينا... عصام عبدالحفيظ يعرف اديس ابابا جيدا وتعرفنا.. وهاانذا ألملم اطرافى ياعصام وطلال عفيفى واقول.. (اه منك يازمن النزوح) لاستكمل مشروع الفلم ... اعود الى (ام در) والاثيوبية..رقيقة الحاشية ذات اعطاف نديانة وذات جيد بعيد مهوى القرط..ودودة...ساحرة..واشد فتنة واغراء..ناصعة المظهر نقية المخبر..تتلطف بى وبامثالى دون ان ترهقنى من امرنا عنتا ومشقة..قليلة الكلام سوى انها مبذولة فى العطاء..لاتتنكب الطريق ولاتخون..تحفظ مالك ونفسك والمواقيت..تمشى على مهل وتطيعك على عجل.. اما السودانية...حدث ولاحرج..!! لكنى اعود الى الوطن فى صحبتها....الحبشية.. وتلك رفقة مأمونة.. بورداب الخرطوم...هل مايزال مكانى شاغرأ؟؟ مودتى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الاراضى الاثيوبية ....قـدله يامــولاى ..حـافى حــالق !!!! (Re: Najm)
|
Quote: لهذا بالمن والاذى بل المن والسلوى ومائدة المسيح. الموانع حالت بينى وبين الحضور الى هنالك وبى من الشوق مثلما كان ببرعى
اليمن الى ارض الحجاز، ذاك الذى يفطر القلوب ويفتت الاكباد، هاجت الذكرى فاين دبرازيت وهورا ليك ولانقانو واواسا وبحر دار؟؟ ومن
عينى هاتيك المجال ياعروس الاخدود الافريقى العظيم، اهنوا واذكرونا فلرب ذكرى قربت من نزحا |
و نزاريت! حيث الخضرة والماء والوجه الحسن! ايها العاشق المتبتل فى محراب الجمال والاريحية التى لا تخطئها العين والاذن! جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الاراضى الاثيوبية ....قـدله يامــولاى ..حـافى حــالق !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
محمد عكاشه (دنانا) .. أو (دنانو) .. (اندا منا) .. (سلام) .. (تادس) .. الخ كلها كلمات وعبارات تقال للسلام والترحيب. بجيك راحع قضيت عامين فى اثيوبيا فيها الجميل والمر ومرها نفسه كان جميلا فقد جمعنى المكان مع نخبة مميزة من مثقفى ومناضلى بلادى فى اثوبيا فى ظروف لا نتمناه لصليح !! ذكريات عديدة فى بلد تشعر بأنك طالما كنت سودانى فمكانك فوق السحاب. بجيك صادى!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الاراضى الاثيوبية ....قـدله يامــولاى ..حـافى حــالق !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
ألجميل ود اخوى عكاشة
رمضان كريم وتصوم وتفطر على خير....
وأنا بسأل وبقول لابد كده مالك...كان عندك سبق خيل عديل كدة..
يا جبان عارف لو كلمتنى بعمل ليك سيم وجيم...عشان كدة حنيت راسك ومشيت..
حمدآ لله على السلامة..
أرسلت ليك رسالة بالماسنجر...فتحت بوست .إحتفال رابطة أبناء الجموعية وألأصدقاء بالسعودية /بالدكتور عبدالرحمن محمد احمد عباس/يوجد صور....تابع معنا وفيدنا بمشاركاتك الجميلة عن المنطقة...
مودتى..
إسماعيل محمد أحمد عباس.......
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الاراضى الاثيوبية ....قـدله يامــولاى ..حـافى حــالق !!!! (Re: ismeil abbas)
|
اوراق اثيوبية فى الملينيوم أوراق إثيوبية ... فى الملينيوم أحمد طه – أديس أبابا ومضة: في الثالث من سبتمبر.. والأول من (مسكرم) شددت الرحال الى (أعلى.. شرقاً) وكنت قد سئمت حياة السفوح واشتقت الى التسكع في الزهرة الجديدة.. هذه المدينة التي احببت. هنا تتوقد دواخلي تبحث عن مبدع حبسه القهر وفضول البشر.. وهنا حيث لا احد يقتفي اثري، أصير اكثر التزاماً بقوانين المجتمع واقضي يومي بين قسم الدراسات الاثيوبيةEthiopian Studies بجامعة أديس أبابا والتجول بين (بياسا) و(أرات كيلو) حيث المدينة العتيقة بمبانيها ومدارسها القديمة وهناك ايضا المتحف القومي وحي النساجين (الشماني) حيث يوجد أبرع من نسجوا القطن في العالم منذ قديم الزمان.. وبرعوا وأبدعوا.. خامتهم لوزة قطن تفتحت ناصعة بين الجبال. سأكتب في الحلقات القادمة عن هذه المدينة الساحرة فلحظة هبوط الطائرة مدرج مطار بولي عندي تلك الومضة التي عناها الشاعر صديق مدثر ولكنها (لا تمضي)... تبقى صاحية في وجداني حتى تغادر طائرتي أديس الى الخرطوم. عادة ما تغادر طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية الخرطوم في الرابعة والنصف صباحاً.. ويعني هذا البقاء ساهراً طوال الليل (سفر الدغش) يرهق المسافرين ويسعدني لا يقاربني الكري.. وهل يغمض جفن الذي يهفو الى لقاء حبيبته؟. وفي الطائرة أظل صاحياً انتظر تلك الومضة التي يسبقها التزلج بالطائرة فوق وسادات السحاب ليهبط من خلاله بحذاقة الطيار الاثيوبي الماهر فنظل على الزهرة مع خيوط الشمس والصباح الرباح.. وحبات المطر تزخ حبات الفيروز المتلألىء مع ضوء الشمس الخجولة. أديس أبابا يا ليلها الفضي كالقمر يا صبحها الذهبي كالشمس يا مهرجان اللون.. يا عجباً تجود سماؤها مطراً بزخات من الفيروز منداحاً.. ومنسكباً رفيقي في هذه الرحلة صديقي الشاعر كامل عبد الماجد وشاركني في عشق حبيبتي دون أن اغار منها ومنه.. اليوم الأول الذي عانقنا فيه هذه الحبيبة السخية.. تلكأت ساعاته وظننتها قد تجاوزت الثلاثين وامتدت مثل حبال الصبر عند هؤلاء القوم الصابرين الذين امتد عامهم لثلاثة عشر شهراً من الاشراق thirteen months of sun Shine ولم أذق طعم النوم وأنا أتجول في اليوم الأول لوصولي.. كأنما ذلك الحبيب الواله المشوق الذي ظل يقبل حبيبته بدءاً من بين عينيها حتى أخمص قدميها.. فيوم الوصول اليها مثل مطلع القصيدة.. اديس ابابا يا زهرتي الجديدة ويا مطلع القصيدة هنا الحسن قد جاء مختالاً وئيداً يمنح العمر المزيدا فتراءى سليمان يدعو بلقيس اليه فامتدت على الهضبة مزامير داؤود ومن الأناشيد نشيدا * تداعيات: اختزن في الذاكرة علاقة امتدت لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً.. فقد اتيت الى تخوم اثيوبيا الغربية متشبثاً بتراب السودان الغالي.. أحمل في اعماقي عشقاً بلا حدود لوطن نذرت له نفسي وشبابي تزييت بالينيفورم وتزينت بالنجوم. وقتها كنَّ ثلاثاً متلألئات على كتفي. وكانت الهضبة مائجة بالعواصف.. يشد (الدرق) قبضتهم عليها.. أسقطوا النقس واهانوهوا.. ولاقى ذلك استحساناً عند المسحوقين من الأغلبية التي لم تكن تملك قوتها.. وبالمقابل لاقى رفضاً بين القلة التي فقدت قرارها.. وبينهم كان جمهرة من الرافضين الذين حملوا السلاح، ليس حباً في الامبراطور ولكن كرهاً في الشعارات (الحمراء) التي رفعها نظام الدرق الذي أراد ان يفعل المعجزة في بواكير العولمة التي شهدت ترنح الدب السوفيتي. سبقهم الاريتريون منذ عام 1962م حيث انطلقت اول رصاصة من بندقية اطلقها في المنخفضات الاريترية ادريس عواتي ومعه حفنة من الرجال من بقايا فرقة العرب الشرقية. كانت أياماً عصيبة تلك قضيتها قائداً لقوات قلابات منذ عام 1964م حتى 1966م.. جعلت مني بهلواناً يداعب حبال العرائس في مسرح (لا معقول).. فهناك مقاتلو جبهة تحرير التيجراي (الواين) في الشمال في منطقة (الحمرة).. وجنوبهم (الولقاييت) الذي لا تخلو فوهة بنادقهم ماركة (الدملاش) من طلقة تسكن في أحشاء الفوهة .. لا تخطئ أبداً.. أما جنوبهم (قصارى) كان (الأرمجو) المتمرسون بجبالهم.. رصاصتهم لا تنفذ الا بين العينين.. منحتهم الطبيعة من سجيتها القاسية.. وزهدوا في الدنيا، الا من رداء قصير وحذاء (شقيانة) وبندقية من ماركة الطلقات الخمسة، يكلف اقتناؤها روحاً آدمية لتحصد المزيد. عبر من خلالي الجنرال نقا.. والأمير منقاسيوم وشهدت ميلاد الاتحاد الديمقراطي الاثيوبي E.D.U وصبرت على قادته المحليين منهم أطانو واسي الذي يعيش الآن في القضارف.. وألموتسما الذي انتاشته رصاصة الدو وكلاهما كان من ذوي الرزق الواسع وحقول السمسم والقطن الشاسعة الممتدة على مد البصر وكان بصري وقلبي مشدودين الى وطني. وفي المقابل بالصفة الرسمية كان الدرق يواجهني بالتورسراويت (الجيش) والكماندوز (وحدات اريترية أنشأها الامبرطور. والزماجوج (الطلاب المتطوعين) يشرف على ذلك أخطر ثعالب النظام، النقيب فكروسلاسي احد صقور الدرق الأقوياء كانوا يتراشقون بالنيران ويلعبون بها وكان قلبي على وطني. أرهقتني عزيمة الثعلب شمبل (نقيب) فكروسلاس الذي كان يحمل نفس رتبتي.. ودهاء اطانو وكان على ان الاعب الحبال طلباً لسلامة الوطن التي تكون الحرب آخر المحطات لطلبها.. ولكن قد تجدي الحكمة ولم يأبه بي احد ليبعث لي بهذه الحكمة.. الهمها الله ولم يجد بها حكيم.. لأن قلبي على وطني. تلك هي الظروف التي نمت فيها العلاقة بيني وبين اثيوبيا.. وكان عامان ونيف.. تعلمت فيها اللغة ولمس شغاف قلبي الغناء فاجتهدت كي اسبر اغواره ومن اصدقائي من الرسميين واعدائهم تعلمت الكثير وكانت تلك اولى درجات سلم الحب الذي نشأ بين فحيح النيران والأفاعي والقلوب المجدبة التي لم تستطع ان تحجب عني سماحة القلوب الطيبة التي سكنت وجداني فولد هذا الحب حقيقياً ومعافي. * ملينيوم: الألفية على الأبواب.. وكنت وصديقي كامل قد خرجنا للتو من جهاد أكملنا خلاله مراسم زواج بنتينا (عزة) و(عبير).. وكان من حقنا ان نستريح في (أستراحة محارب).. وقصدنا الهضبة التي تستعد منذ فترة طويلة للاحتفال بهذه المناسبة التي ستجعلهم يتغنون بفخر سعداء بانهم شهدوا الملينيوم.. الألفية الثالثة عيد كبير بالنسبة لهم ارادوا ان يشركوا معهم شعوب القارة التي لم تفطن للملينيوم الا بعد مضيه وهو عيد ارادوه للاغنياء والفقراء، يمثل حراكاً اقتصادياً انتظروه طويلاً تقام خلاله المعارض والمؤتمرات وورش العمل.. يستهلونه بالغناء والرقص والألعاب النارية ويجعلون من الهضبة وسكانها وضيوفهم ألفة ستبقى خالدة في ذاكرة الامة الاثيوبية التي ترى في المناسبة استنهاضاً لمجدها وتاريخها وثقافتها الملينيوم اعاد لاثيوبيا مجدها يدفعه مد قومي مبشراً بصحوة الروح الحبشية.. والعبور من الالفية الثانية للالفية الثالثة في حد ذاته فرصة للجيل الحالي تزيده فخاراً بانه ينتمي الى واحدة من اقدم الحضارات العامرة بثراء ثقافي وتاريخ ومجد تليد. بزغت شمسها في هضبته فردانة بجمال طبيعي متلفحة بأكثر من مائة ثقافة هي التي (تنضم) عقد الأمة الاثيوبية. وما يميز الحضارة الاثيوبية هو تقويمها الذي يميزها من بين شعوب الارض فقبل ثمانية اعوام احتفل العالم بمرور الفيته الثانية وصادف ذلك عام 1992م بالتقويم الاثيوبي وهاهم يحتفلون الآن كشعب وحيد جاء ليحتفل بعد مرور ثمانية اعواماً مانحاً فرصة جديدة للعالم كي يفرح من جديد.. في الحلقة القادمة سأتناول بالتفصيل التقويم (الجولياني) الذي جعل الاثيوبيين يتمسكون به حتى الآن سألقي الضوء على اللغة والحروف والارقام والثقافة الدينية والأعياد. وكل عام وانتم بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الاراضى الاثيوبية ....قـدله يامــولاى ..حـافى حــالق !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
بقلم الجنرال.. الاستاذ احمدطه __________________ اوراق اثيوبية فى الملينيوم (2) الحديث عن الزهرة الجديدة ذو شجون، تغشاني وتثير فيّ لاعج الذكرى وتشجوني وسأفرد لها حلقات من أوراقي الأثيوبية لأنها استقرت على قلبي مدينة اثيرة، و حبيبة تستحق الوفاء. الأخضر والأصفر والأحمر ألوان فاقعة يتكون منها العلم الاثيوبي، وتحتشد به العاصمة متدلياً من المباني ومتجلياً في ألوان ثريات الشوارع ومرفرفاً على السيارات ومزيناً الازياء الشعبية البيضاء التي تتجلى فيها موهبة الصانع، هذه الألوان الثلاثة تكاد تصرع كل الألوان لتبدو هي وحدها تعني اعتزاز أمة بعلمها، رمز السيادة. كان علمنا الذي رفرف معلناً استقلالنا ذا ألوان ثلاثة، لونه الأزرق ماء تجود به السماء مدراراً ويتدفق منساباً بين شطآن أنهار بلادي، ولونه الأخضر زرع في الحقول والبلدات والبيادر، عطاء بلا حدود وجود من الكريم ولونه الأصفر أرض (تقوِّم دخن لو زرعت الحجارة) كما وصف خصوبتها صديقي الشاعر القدال، كل هذا الرونق المفعم بالمعاني، شطب بقرار من الإمام، حجب فيه لحظة الزهو التي توجت سنوات نضال امة، وكانت لحظة الاستقلال ضوءاً في آخر النفق تسابقت نحوه قلوب هذه الأمة واحتفت به للحظة حتى (ضرب البروجي)، وكانت صفعة تعلمنا بعدها أن ندير خدنا الآخر ندعو غريمنا ليصفعنا من جديد. السنوات تمثل لحظات من عمر الشعوب ولكننا أمة ادمنت الخيبة والنسيان وصرنا شعباً بلا ذاكرة وبلا وعي قومي، هل شهدتم اعتداد العدائيين الأثيوبيين (السباقين) عندما يتفوقون على كل عدائي العالم (بمزاج) ليقبلوا علمهم في لحظة النصر (بمزاج) بل ويتلفحون به إزاراً يزدادون به فخاراً. الأيام التي سبقت الاحتفال بالملينيوم كانت أياماً بألوان العلم الاثيوبي الثلاثة وآلاف الألوان التي تكسو الزهور التي تزين الهضبة وتطل من كل مكان (في البيت، والمدرسة والشارع) وجبين الحسناوات وصدورهن المتقافزة التي تسبقهن وتكاد تطير فرحاً امامهن، الألوان في الهضبة (تتاوق) من القلوب فهي هناك ثقافة مو######## ولوحة تطالع المرء منذ لحظة ميلاده وترافقه حتى رحلته الأخيرة، وأراد الله أن تكون الزهور ثروة قومية بجانب القهوة والموارد الأخرى. والشموع هناك بجانب أنها مصدر للضوء إلا أن لها دلالات أخرى، تنقلك بين الكهنوت والطقوس الامبراطورية، وهي أيضاً ترافق المرء من الميلاد وحتى الرحيل وتتلألأ خجولة أمام الصباح عند (قلي) القهوة الصباحية التي قبل أن تكون كيفاً ومزاجاً، هي بخور وعبق يضوع عند تحميص هذه الثمرة العجيبة، وينتشر في الكوخ ليطرد الأرواح الشريرة، وفألاً حسناً يجلب حسن الطالع. قبل أكثر من ألف عام وعندما كان أحد الصبية يرعى اغنامه في مكان ما في الهضبة، لاحظ أن اغنامه تنتشي وتتقافز فرحة ويبدو عليها النشاط بعد تناول أوراق وثمار شجرة تنمو (بروس) في المنطقة التي اعتاد أن يرعى غنمه فيها، وعندما يداعبهم بمزماره (الواشنت) تزداد سعادتهم وفرحتهم ولا يخفون سعادتهم وهم يتقافزون. أحرق الصبي عوداً من هذه الشجرة ليتدفأ بها من (الزيفة) فاستحسن رائحة أعواد البن والثمار المحروقة، تردد في تناول ثمرة البن المحروقة لأن طعمها وهي دون تحميص لم ترق له، استساغ طعمها لحد ما، فخطر بباله سحنها وغليها في النار ليجرب (حساءها)، وقد كان. منذ تلك اللحظة اكتشف العالم القهوة بسبب فضول صبي حبشي، دفعه هذا الفضول (دون أن يقصد) ليضيف للمزاج مذاقاً جديداً من ثمرة انتقلت فيما بعد من بلاده إلى الشاطيء الغربي لليمن السعيد فصارت (مخا) واحدة من أهم مراكز البن لينتقل بعدها إلى البرازيل، ودول أخرى حتى صار له بورصة في هولندا وانجلترا وأمريكا، وصار له أكثر من مذاق، فللعرب قهوتهم التي نسبوها إليهم (القهوة العربية) بالمذاق الايطالي (كابتشينو) أما أدروب فصار قيصراً أكثر من القيصر وارتبط اسم القبيلة بشرب القهوة واشتهر بأنه صاحب المزاج الأول في شرب القهوة بين السودانيين، خاصة عندما يقدم (فنجان الجبنة بي شمالو) يسوى الدنيا بي حالها. ولكن الاثيوبين هم الأكثر شهرة بين سكان العالم في الاهتمام بها، وصنعها وتناولها (بمزاج) ولا يكتمل هذا المزاج إلا باكتمال طقوسها الكثيرة وأهمها ايقاد الشموع حتى عندما تكون الشمس ساطعة متجلية بضوئها الباهر، فالشموع بعض من طقوس أخرى منها القش الأخضر، والفشار، والحلوى، والبخور، والزهور، والعطر وأهم الطقوس أن الفتاة أو المرأة التي تقوم باعدادها يجب أن تتزيا بالزي القومي وفي كل ذلك فأل حسن يرافق تناول القهوة، ذلك المزاج الذي يملكون حق ابتكاره حصرياً وتقديمه للعالم ليعدل مزاجه. الألعاب النارية مظهر من مظاهر الفرح في كل العالم، ولكنها في أثيوبيا ارتبطت بليلة رأس السنة، فمنذ الثانية الأولى من العام الجديد، تتبهرج سماء الزهرة الجديدة والمدن الأخرى بالألوان والتشكيلات الرائعة يزيدهم ازدهاراً والقاً ويمنحهم شعوراً زاهياً بالمهرجان، وتعيدهم فرقعاتها إلى نهايات القرن التاسع عشر تذكرهم بانتصارهم التاريخي على الايطاليين في عدوه 1896. لم أدرك سر حزمة الأعواد الخشبية من شجيرة تشبه (الدهاسير) الذي ينمو بوفرة في منطقة القاش في شرق السودان، لونها بني داكن، يشعلونها كما الشموع عند بداية مساء الليلة الاخيرة للعام الذي يلفظ انفاسه الأخيرة، ويصدر عنها دخان برائحة عطور الأعشاب البرية، يعبق في سماء المدينة مثل الضباب ويجعل من أديس أبابا كأنها انثى (تطبق البوخة) في هذا الجو الرطيب وهو طقس موروث منذ آلاف السنين،ترى لماذا اعواد هذه الشجيرة بالتحديد!!. في الأيام التي تسبق الاحتفال بالسنة الجديدة تصير بعض الساحات وشوارع الحارات مثل بعض المناطق في المدن السودانية التي اعتاد سماسرة ضأن الذبيح عرض بضاعتهم للبيع بجلافة، يضايقون المارة وهم يدعونهم للشراء منهم بـ(اصرار والحاح) يدعو للعكننة في اليوم الاول من العام الجديد يتواصل الصوم، أما اليوم الثاني فهو يوم فداء وكرم وشواء، ممزوج بطعم (الطبخ) المصنوع من أفضل انواع العسل الذي تشتهر به الهضبة، بعد أن يخمرونه فلا يمنع التخمير عنه فضول (صعاليك النحل) وتشبث الشمع بقواريره، ويتناوله الجميع، حتى الصغار، فهو بمثابة (الشربوت) عندنا ولا يعتبرونه محرماً والمعلوم أن المسيحية قد جعلت من الخمر مكروهاً لا يحبذ تناول معتنقيها لاي صنف منه وقد استقبل به الامبراطور ضيوفه في حفل الاستقبال الامبراطوري الذي اقامه على شرفهم في قاعة القصر المتاخم لفندق (قيون) والذي بناه خصيصاً لاستقبالهم فيه، ويعتبر المبنى الخشبي الدائري المعروش بالقش واحداً من أهم مرافق الفندق، وتم تصميمه من وحي التراث الاثيوبي وهو مكان أثير عندي اقصده كلما اردت لحظة صفاء وتناول وجبة شعبية (فارهة)، أو شرب القهوة في بهوه الأعلى، هناك للقهوة (مجلس) امبراطوري لا يمكن وصفه، كل ذلك على نغمات الموسيقى الكلاسيكية الحية بالآلات الشعبية التي تتآلف في ود تتبادل النغمات مثلما تتحاور معها الأخشاب التي صنع منها هذا المكان الرائع المحفوف بالأزهار والخضرة والطل والوجه الحسن. اصوات (الكبرو) تتشابى من بعيد والكبرو طبل يصاحب الغناء يتفننون في صناعته والضرب عليه والتقافز و(النقزي) على أنغامه يمنح صوته الرزيم للمدينة خلفية تجريدية.. هذه المدينة الصاخبة، النائمة الحالمة بصباح عيد آتٍ (ملينيوم).. عيد ولا كل الأعياد. على سفح جبل انتوتو المطل على أديس اببا من جهة الشرق، يموج حي النساجين (شيروميدا) بالزبائن الوافدين من احياء المدينة المختلفة لشراء (زوريا) أو (قابي) أو أي من الأزياء الشعبية البيضاء الناصعة المنسوجة من فتلات القطن الاثيوبي بأنامل (شماني) ماهر يعزف على النول قطعة من القماش المموسق بلمسات من التشكيل الاثيوبي المقبل من عبق التاريخ، متكئ على تراث تشكيلي موروث منذ آلاف السنين، فصباح العيد تزدهي الزهرة الجديدة بزهور بيضاء تضئ شوارعها جيئة وذهاباً. فهو يوم الأزياء الشعبية والتكية على كتف الموروث، فسكان هذه الهضبة المورقة أكثر شعوب العالم ارتباطاً بعاداتهم وتقاليدهم منذ آلاف السنين، فهم في أثيوبيا، أو في (الديسابورا) في واشنطن دي سي، يلبسون نفس الأزياء الزوريا والقابي ويتناولون نفس الطعام بأبخرة الطيف والبربري ويتناول القهوة بطقوسها ذاتها، هنا وهناك وعندما يحين الوقت يرقصون دون وعي بالمكان والزمان يركزون ذواتهم في وطنهم الذي يصل حبه عندهم درجة العبادة. يهومون في عالمهم الخاص، منه كل الدروب تعود إليه، حتى ولو كان الرحيل عنه على بساط الخيال يظلون أسيري النوستالجيا والحنين والحب الدافئ لوطن رطيب. عند دخول شهر (مسكرم) في الاسبوع الأول من شهر سبتمبر تكتمل زينة الهضبة بالزهور ويغلب عليه اللون الأصفر الذي يميز زهرة الأدي شبه المقدسة، اخذت مكانها في قلوبهم لأنها تتفتح فقط في مسكرم فعمرها قصير وحظها من الحب والتقدير وفير. على الرغم من الخضرة والغطاء النباتي الذي يكسو الهضبة وجهت الدولة بزراعة 7 ملايين شجرة بمناسبة الملينيوم كان نصيبي من الغرس الوفير شجرة واحدة غرستها بيدي في دار الجالية السودانية تلبية لدعوة سفيرنا في أديس اببا شيخ العرب السفير محيي الدين سالم الذي استنهض ابناء السودان في اثيوبيا للمشاركة في هذه الحملة فلبى الجميع، اسرة السفارة واسر المنظمات الدولية وعلى رأسهم الصديق السفير نورالدين ساتي أمين كرسي اليونسكو والسفير علي آدم من المنظمة الدولية بنيويورك والسفير عبدالرحيم خليل والسفير محمد دياب التحية لهم ولكل السودانيين البهاليل الذين لبوا النداء وغرسوا الأشجار في شارع السفارة وشارع السودان وهو من أجمل وأوسع شوارع أديس وفي دار الجالية، يشد من أزرهم بالغناء والرقص فرقة الحركة الشعبية هناك برعاية السفير أروب، كل ذلك والمطر في مسكرم (جنا الأيام السبعة) يسبغ برحمته الناس والاشجار ويغسل شوارع المدينة ومبانيها العتيقة من ناتج عوادم السيارات المنهكة من الصعود والهبوط في احياء المدينة القائمة على تلال يطل عليها جبل انتوتو فارضاً هيبته التي استمدها من اسم منليك الذي جعله مستقراً له ولاسرته قبل أن تصير العاصمة زهرة وجديدة، هي حكاية أخرى سأعود إليها وكانت ليلة الاحتفال بالملينيوم ليلة في عوالم أخرى سنقترب منها. وأواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الاراضى الاثيوبية ....قـدله يامــولاى ..حـافى حــالق !!!! (Re: عبدالله داش)
|
عمى ابوالزهور وداش ومظفر محمدوردى اعود اليكم بعد ان يتقدم استاذنا احمدطه(الجنرال) بتقديم افادة مفتاحية للاحتفالات وهو العليم باسرار الحبشة واهلها ولغاتها.. الجنرال كان حضورا حاشدا فى الملينيوم وريحانة وفود السودانيين المشاركين فى الالفية وقد رصد دقائق الاحتفال بذاكرته الحافظة وعدسة كاميرته البديعة.. نقرا للاستاذاحمدطه مع مودتى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الاراضى الاثيوبية ....قـدله يامــولاى ..حـافى حــالق !!!! (Re: ابوالقاسم ابراهيم الحاج)
|
Quote: الجنرال في متاهته) ....يكتب الحلقه الثانيه من 0 اوراق اثيوبيه في الالفيه الجديده ........ وعيني وقلبي علي بوست صديقي محمد عكاشه الذي سعدت برفقته في الزهره الجديده.. ومعه تيقنت من مقولة اهلنا ( الرفيق قبل الطريق ) ...........................حتي لوكان الرفيق بوهيميا !!!!!!!!! |
الجنرال كان فى قمة تجلياته..الحبشة بلاد تعرف المعنى وتعرفنا..الاقتراب الموضوعى لرصد التقارب الثقافى والحضارى مهمة يجدر بنا رصدها وتوثيقها وهى مهمات يقوم به امثال صديقنا احمد طه ..وكذا يزمع الدكتور راشددياب عبر لوحات زيتية ومعرض.. هذا حديث مهم..سعادة الجنرال..وحديث اخر افاد به الفنان كمال ترباس الذى هاله ان اشرطته تغزو اسواق اديس ابابا وموركاتو وفى ناصية حديقة البلدية(بياسا) وفى الاندية يرددونها.. نعود..على مهل.. مودتى وتقديرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الاراضى الاثيوبية ....قـدله يامــولاى ..حـافى حــالق !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
عكاشة .... تانا.......... ليك فى نهارات الخرطوم التى تقتطع جزء من المغيب بفعل التوقيت المحلى اى فى تمام الخامسة مساء نستجير بضل ابيي نقاضى الوقت ونحاكمه باحتساء شاى حليوة ولقيمات يقمن ماتبيقى من صلبنا الذى انهكه يوم عمل طويل أتى عكاشة هاشا باشا بعد أن (جرتق جواز سفره) بتاشيرة السفارة الاثيوبية فأخذنا الحديث الى هناك بينما نحن جلوس هنا فى ذلك النهار الممزوج بالمغيب توقيتا. إنقطعت اخبار عكاشة وعندما هاتفته اخبرني حاسوب شركة الهاتف نيابة عن الاستاذ (لايمكن الوصول اليه حاليا)فهذا المشترك يقاسم اهل السفوح والجبال ألفيتهم وفرحتهم. لعكاشة.......... حكايات .......... وسمر ............ وشجن مع أهل الزهرة الجديدة واظنه يعود ليكمل ماتبقي من (خلاسية) بعدما شاركها فرحة هذا العام يعود من ارض جمال لاتضن على على احد ومليك سطره التارخ بالعدل. وهذه بمثابة دعوة لعكاشة أن يحرر قلوبنا داخل سجن جمال (الامهره والتقراى)......... وشعب تانا ....... ليك فهلا فعل الاستاذ كل الود عمر الحاج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الاراضى الاثيوبية ....قـدله يامــولاى ..حـافى حــالق !!!! (Re: 3mk-Tango)
|
من مكتبة الاخ خالد عبدالرحمن تانجو ______________________ لم يكن في الخاطر ان تكون زيارتي الي أرض المياه و الخضرة والوجوه الحسنة ( أثيوبيا ) ـ لم يكن في الخاطر ان اخوض هذه ( المغامرة ) ـ ان جاز التعبير ـ اقصي ما كنت امني النفس به هو قضاء اجازة قصيرة في بلد حبيبة الي النفس ـ بعد ان خبرت معظم حواري وشوارع الدول العربية ـ فقلت فليكن هذا العيد افريقي وهل هنالك اجمل من اثيوبيا كمدخل لأافريقيا ؟ . ( ساعود لاحقا للحديث عن اثيوبيا ) .
ستكون هذه المساحة الي الجزء الاكثر اثارة في زيارتي هي مدينة ـ شاشامني _ Shashemene او أرض الميعاد ( Promise land ) . شاشامني هي الأرض التي خصصها الامبراطور الاثيوبي السابق هيلاسلاسي للأفارقة الذين يعيشون في الدول الغربية اثنا زيارته المشهورة لجامايكا والي ( الراستافاريان ) تحديدا . الذين يعتبرونها ارض الميعاد لانهم يعتبرون هيلاسلاسي اله او اخر اله حي .
ما كنت اعرفه عن هذه الارض قليل جدا وعن هذه المجموعة التي تعيش هناك . كنت ارغب في الحصول علي مزيد من المعلومات كفضول شخصي . وكنت ابحث عن الحفلات التي اقيمت العام السابق في اثيوبيا للذكري ال60 لميلاد بوبي مارلي .. وعرفت انه الاحتفالات اقيمت في 3 مناطق ( اديس _ ونزيروتي _ وشاشاماني ) كان الحصول علي حفلة شاشامني صعب جدا وكانت اجابة كل من اساله انها ستكون موجودة في شاشامني .. فقررت ان اتوجه الي هناك بلا ترتيبات مسبقة او وضع خطة معينة لمعرفة المزيد عنها وللحصول علي الحفلات الخاصة التي اقيمت العام الماضي .
كنت اتجول مع مرافقي وصديقي الاثيوبي ( كتاما ) في اديس وحوالي الساعة 2 ظهرا سالته ؟ هل يمكننا الذهاب الي شاشامني وكم تبعد المسافة ؟؟ فذكر لي انها تعبد 250 كم ونحتاج من ساعتين الي ثلاثة للوصول ومثلها للعودة .. فقلت له بلا تفكير اذن فلنذهب . و لم اكن اعرف موقع المنطقة حتي او اتجاها شرقا او غربا . هكذا وجدنا انفسنا في محطة ( الاستوديوم ) نتفاوض مع اصحاب التكاسي الخاصة للذهاب الي شاشامني . وعندما لم نوفق في اتفاق مناسب قررنا ان نذهب بالمواصلات العادية حتي لو كان الفرق ساعة فلا باس . علي ان نعود في نفس اليوم .
بعد خروجنا من اديس وبعد الصعود والنزول من عدة حافلات . وجدنا انفسنا في باص قديم بمقاعد مؤذية للظهر وشابيك مزعجة متجهين الي شاشامني . لا يلطف من قساوه المقاعد الا صوت المطرب الذي يغني وبعض النسمات التي تهب من خلال فتحات النوافذ .
بعد ساعتين من التعب والوقوف المتكرر للبص سالت عن المسافة التي تفصلنا عن شاشامني فعرفت اننا قطعنا 50 كم فقط .. اذن المتبقي 200 كيلو ؟؟ قررت ان اقطع الرحلة واعود ولكن لم يكن هناك من سيارة مشجعة للعودة . اذن ساحاول النوم عسي ولعل اصحو واجد نفسي قد وصلت .. ولكن هيهات .. مع هذا الصوت العجيب الصادر من الزجاج والوقوف المتكرر للبص . . وبعد ست ساعات من الاجهاد المتواصل وصلنا الي شاشامني في ظلام دامس وانقطع الامل للعودة الي اديس في نفس اليوم .
اذن نحن في أرض الميعاد ... Promise Land او Shashemene
زخات المطر و الدعاش الابتسامات التي علت الوجوه من حولنا مع نصف ساعة راحة في السرير كانت كافية لأزالة كل رهق الرحلة وايقاظ حب الاستطلاع من جديد . ضحك مرافقي كتاما عندما طلبت منه ان نخرج الي الشارع من جديد . شاشامني تنقسم الي جزئين وحسب تسمية اهل المنطقة : شاشامني المدينة ــ وشاشامني الراستافاراي كنا قد نزلنا في فندق في شاشامني المدينة أسمه ( USA ) ( United State of Africa )
وعندما سالنا عن المسافة الي شاشامني الراستافاراي عرفنا انها حوالي 5 كم ولكن لا يوجد شئ الان يمكن مشاهدته فالمدينة تنام مبكرا ولاتوجد حفلات اليوم . فاجلنا الزياه الي شاشامني الراستفاري الي غدا صباحا . ونحن نتناول العشاء في مطعم الفندق اخبرتنا احدي العاملات في المطعم بعد ان علمت نيتنا للوصول الي شاشامني الراستفاراي انه يوجد (راستا ) في البار و ذهب مرافقي ودعاه للجلوس معنا .
حضر الرجل الي طاولتنا وكان بشوشا جدا ويتحدث الانجليزية بلكنه جامايكية خفيفة . وبطبيعة الحال يتحدث الامهرية . شعره مفتول بخصلات الراستا المعروفه للجميع . تعرفت عليه واخبرته انني من السودان وحضرت خصوصا من اديس للتعرف علي شاشامني ولجمع مزيد من المعلومات كفضول شخصي فقط . Solumon ( هذا اسمه ) اثيوبي الميلاد من اب وام حضروا من جامايكا قبل حوالي 30 سنة . اذن هو من الجيل المولود في اثيوبيا . ولم يخرج من اثيوبيا في حياته يمتلك حافلة نقل صغيرة يقول انه اشتراها من ماله الخاص . سالته هل يعتبر نفسة اثيوبي او جامايكي ؟ يقول انه يحب اثيوبيا لانها بلده ومكان ميلاده ويحب جامايكا لانها مكان ميلاد والديه . وانه لا يرغب في العيش خارج اثوبيا وخارج شاشامني . سالته عن الهجرة الي شاشامني هل هي انتقال لمعتقد ديني ام اقتصادي ام هروب من العبودية كما يقال؟ _ حضر والداي الي اثيوبيا لاعتقاد ديني ولانهم كانو يبحثون عن وضع مادي افضل . يعني لو كان وضعهم المادي افضل كانو سياتون الي شاشامني ؟ _ لا اعرف ولكن بعضهم حضر من جامايكا وهو في وضع مادي جيد والعكس ايضا . وعموما قرار الانتقال من مكان الي اخر صعب جدا فلقد تعبو في اول الامر لتركهم مكان يعرفونه وحضورهم الي مكان لا يعرفون لغه اهله ولاختلاف كثير من الافكار .. فاثيوبيا ليست كلها مؤمنه بفكرة الرستافاراي . وماذا عنك انت ؟ _ انا راستا اتكلم الامهريه ومتزوج من اثيوبية ليست راستافاري تعيش معنا في ( شاشامني راستفاراي) . انا اعتبر نفسي اثيوبي واحب اثيوبيا . ودعنا سلمون واعتذر لانه علي عجلة من امره وتواعدنا ان نتواصل بعد ان ترك لي رقم هاتفه الخاص . ودعاني الي حفلة الريقي يوم الخميس القادم في شاشامني . ودعنا سلمون وترك في ذهني مزيد من الاسئله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فى الاراضى الاثيوبية ....قـدله يامــولاى ..حـافى حــالق !!!! (Re: محمد عكاشة)
|
هكذا كتب الزميل محمدالاسباط من اديس فى صحيفة حكايات... ..........................
اثيوبيا تواصل احتفالاتها بـ(الملينيوم) حفلان سودانيان .. والعاصمة تحولت إلى ساحات رقص وغناء وطرب أديس أببا - محمد الأسباط تواصلت إحتفالات جمهورية أثيوبيا الفدرالية الشقيقة بأعياد الألفية الحبشية (الملينويم) بعد إفتتاح فعاليات (الملينيوم) الإفريقي بحضور وافر من الزعماء الأفارقة وكبار الفنانيين من مختلف أرجاء العالم في حفل ضخم شهده الرئيس الأثيوبي ورئيس وزرائه والرئيس عمر البشير، وصدح فيه فنان أفريقيا الأول الموسيقار الدكتور محمد وردي. وفي إطار احتفالات (الملنيوم) أقامت السفارة السودانية بأديس أببا حفلا ساهراً تغنى فيه الفنان ياسر تمام الذي قدم نماذج متنوعة من الأغنيات السودانية عكست التنوع النغمي واللحني الذي يميز الأغنية السودانية أمام جمهور غفير من السودانيين المقيمين بأثيوبيا وشاركته بالغناء الفنانة الأثيوبية (أدين) وفلاقتها الراقصة التي قدمت رقصات عبرت عن مختلف القوميات الأثيوبية، وحضر الحفل الذي استمر حتى الساعات الأولى من صباح أمس الأول السفير السوداني بأديس أببا محي الدين سالم ومن السفراء السودانيين بأديس أببا ممن يعملون في المنظمات الدولية والإقليمية السفير نور الدين ساتي سفير اليونسكو لمنطقة القرن الإفريقي والسفير أحمد صلاح الدين سفير الجامعة العربية لدى الاتحاد الأفريقي، وعدد من المسؤولين الأثيوبيين. من جهته أقام مكتب ممثلية حكومة جنوب السودان بأثيوبيا حفلاً آخر مساء أمس الأول شاركت فيه المطربة السودانية أميرة دينق التي تغنت بعدد من الأغنيات بلغة الدينكا وسط حضور كثيف من أبناء جنوب السودان بأثيوبيا يتقدمهم السفير أروب ممثل حكومة جنوب السودان بأثيوبيا ووزير الثقافة والشباب والرياضة بحكومة جنوب السودان الدكتور جون لوك الذي يزور أثيوبيا هذه الأيام لمشاركتها احتفالات (المليونيوم) وأستمر الحفل الذي شاركت فيه أيضاً فرقة رقص أثيوبية محترفة قدمت لمحات رقص رائعة تجاوب معها الجمهور العريض بالتصفيق أحياناً وبمشاركتها الرقص أحياناً أخرى. وبدت ملامح العاصمة الأثيوبية أشبه بميدان احتفال كبير توزعت في أركانه المظاهر الاحتفالية من خلال كثرة الأعلام الأضواء بألوانها المختلفة وإقامة ساحات الرقص في الميادين والساحات العامة استعداداً لموسم من الاحتفالات التي ستستمر حتى نهاية العام الجاري
| |
|
|
|
|
|
|
|