|
الشـــاهــد والضحـيه !!!!
|
[email protected] محمد عكاشة __________________ الشاهد والضحية _______________________
الأيام تمضى عجلي وشهر رمضان على الأبواب والفضائيات الجادة التي تحترم جمهورها وكذا شركات الإنتاج الدرامي في غير بلادي المحزونة...هؤلاء أعدوا عدتهم وحزموا أمرهم منذ شهور بإنتاج كثيف ومتقن لاستقبال موسم التنافس المثمر والإبداع المتميز..
الدراما السودانية تترنح وتئن مذ سنوات تحت نير محرق بسبب من غياب جهات للإنتاج سوى التلفزيون القومي وبأسباب عديدة أخرى منها عدم اهتمام الدولة بقضية الفنون خصوصا بداية التسعينات إذ ضربت عليها سياجا من المحرمات والمحاذير والآراء التالفات..بيد ان الحال تغير شيئا ما ولكن رغم ذلك يكابد الدراميين الأمرين في حال بائس ووضع تاعس وبلا وجيع ولا يكاد الإنتاج الدرامي يتقدم شبرا واحدا...
الدراميون الذين ينهض باسمهم اتحاد له واجبات ومهام ومع ذا يعجزون عن مجرد محاورة الجهات ذات الصلة عن أحقية الدراما السودانية في المساهمة الثقافية والوطنية إذ هي تقوم بحمل موروث الامة وعكس هويتها وتنوعها وهى من ثم ترصد الحراك الاجتماعى وتفاعلاته وتعقيداته...
الدراميون من قسوة تبريح الظروف ومن كثرة العراقيل يبدو أنهم استمرأوا حالة الخمول ورضوا الانزواء بديلا خلف الكواليس بعيدا عن مساقط الضوء دون فعل نبيل..
الدراما السودانية برغم كل عثرات انتاجها الا انها تحظى بمشاهدة من قبل الناس بعكس مايروج له ( بيروقراطيو) التلفزيون الذين يرغبون فى الامور العاجلة دقات سريعه..
ليس بريئا مما وصلت اليه حالة الدراما..الممثلون والمخرجون واتحاد الدراميين والنقاد والمثقفين وكاتب هذا المقال ذات نفسه,,, ولذا لا بد من خطوات جريئة لتتحد الدراما في خريطة البث والإنتاج التلفزيوني مع غيرها من البرامج التى تتعثر بضعف الإعداد والتقديم وعجز القادرين على التمام....
التلفزيون القومى هو المنفذ الوحيد للإنتاج الدرامي وليت إدارته الموقرة تلتفت عميقا الى مايقدر على التعبير عن الوطن في سماحته وطلاقته وثراءه وتنوعه وإبداعاته.. ليته يفعل حتى لا تغدو الدراما السودانية هى (الشاهد والضحية ) مع تقديرى للكاتب الكبير عادل ابراهيم محمد خير الذى مايزال تحت شجرة (بيت المسرحيين) يكتب بشكل يومى وبارقات الأمل فى عينيه أن يأتى غد أفضل !!!!!
--------------------------------------------------------------------------------
|
|
|
|
|
|