فى يوم جمعة حزينة بتاريخ 30/يونيو 1989م ، استولت ثلة من الجنود السودانيين على مقاليد الحكم بالوكالة عن بعض أبناء الوطن العاقين ، وتم ذلك عن طريق الكذبة الشهيرة ( اذهب الى القصر رئيسا وساذهب أنا الى السجن حبيسا ). ودخلت البلاد فى أزمات حقيقية وحروب طاحنة مازالت مستمرة منذ تاريخ الانقلاب المشئوم وحتى اليوم ، وهاهو الوطن يتمزق والفقر يزداد والكرامة السودانية تهدر ،والارض تنتهك، والحروب تشتعل،والاطفال تيتم والنساء تغتصب،والرجال تذل. ومن المفارقات المبكية ان يجد رئيس الدولة نفسه مدعوا لكى يشهد عملية ذبح ذلك الوطن الذى جاء لانقاذه!!! يقول د. على ابراهيم :-
Quote: ( حتى اذا اسفر الصبح لم يجد السودانيون وطنهم الذى كانوا يعرفونه وكانوا مستعدين للموت فى سبيله باعتباره وطنا للجميع يجاهدون من دونه جهادا حقا وهم راضون. على نقيض من ذلك وجد رئيس ما كان يعرف بجمهورية السودان وجد نفسه مدعوا لكى يشهد عملية ذبح ذلك الوطن التليد الذى كان ممتدا مثل سجادة التاريخ ، و لكى يتسلم علم السودان القديم بعد ان اصبح السودان القديم نسيا منسيا. ويبدو ان التاريخ اعاد ونفسه وكرر لنا مشهدا كا محل فخارنا ، وذلك حين سلم السيد اسماعيل الازهرى علم دولتى الحكم الثنائى لسفيرى مصر وبريطانيا بعد ان تم انزالهما من جوف سماء السودان ليغنى سامر الحى السودانى : يلا يا دخيل بلدك اما فى حالتنا الراهنة ، فقد تسلم رئيسنا علمنا ملفوفا بالحزن والعار . عار التفريط فى وطن حدادى مدادى ، بلغة اهله الدارجة المحببة والاثيرة لديهم . كان محزنا لجميع افراد الشعب السودانى . وكان باعثا على التأسى . ماعدا حكام السودان الذين اجترحوا جرح الانفصال الاليم . فهم من خجلتهم الكبرى يصورون الامر هذه الايام وكأنه نزهة ربيعية كان يمشيها الشعبان ثم قررا الافتراق بعد ان جهدهما السير الطويل والطريق الشاق .وكأن شيئا لم يحدث . بل ان رئيسه المغلوب على امره يفاخر الدنيا بأنه سيكون اول المهنئين . وأن سفارته ستكون السفارة الاولى والاكبر.)
وقد ذكرتنى هذه المفارقة بمشهد يجلس فيه ذات الرئيس مستمعا لملحمة البطولات التاريخية لنساء ورجال السودان الافذاذ ،
الذين فدوا الوطن بمهجهم وخضبوا ارضه بدمائهم الطاهرة،
فخلدهم التاريخ فى سجلات العزة والكرامة والفخار.
انها الملحمة السودانية التى صاغ كلماتها الشاعر الفذ الشريف زين العابدين يوسف الهندى مادحا فيها مآثر الرجال ،
ومعددا فيها سهول وجبال وانهر وغابات ومدن ونجوع الوطن الحبيب ،
الوطن الذى سيتسلم البشير علمه بعد بضعة أيام، ، ولكن فى موقف الخزى والعار!
تماما كما كان يستمع ،بل ويعرض ! للملحمة التاريخية البطولية وهو يجلس فى مقعد الخزى والعار ،والذى سيسجله التاريخ حتما!
حكم اليوم:
* لابد من الاتحاد والعمل الجاد للخلاص من هذه العصابة الحاكمة حتى لا يستمر تمزيق ما تبقى من السودان.
* لا بد من نكران الذات ونسيان المكاسب الشخصية والحزبية الضيقة حتى لا يضيع الجميع وتذهب ريحهم .
* الوطن يناديكم ، الوطن يناديكم ، فهبوا لنجدته ،ان كنتم تحبونه بحق.
(عدل بواسطة مهيرة on 07-05-2011, 01:46 PM) (عدل بواسطة مهيرة on 07-06-2011, 07:12 PM) (عدل بواسطة مهيرة on 07-11-2011, 09:46 AM)
07-04-2011, 11:47 AM
مهيرة
مهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1123
تحية......في الوقت الذي تكسو فيه اكاليل الغار اجدادك يا مهيرة نصحو الان علي صبح حزين ووطن محزون منشطر بفعل طغمة عاثت فسادا باسم الدين وجاء عزمها الخائر بخريطة جديدة وواقع جديد لسودان تتقاذفه امواج الفقر والفساد والازمات..
العار لرجال لا يشبهو مجدك يا عازة...وسيلعنهم التاريخ...
07-06-2011, 11:06 AM
مهيرة
مهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1123
وفى خضم الأحزان تجىء هذه الأخبار السارة ،والتى تؤكد عمق الروابط بين أبناء الشعبين، ونرجو ان تكون نواة للوحدة مجددا
( قبل ساعات من إعلان انفصال جنوب السودان وفي لقاء سوداني جامع حوى عدداً من القبائل السودانية تحت إيقاع الدلوكة الحار رقص الشمال والجنوب في الحفل الذي شهده الطابق الثاني بفندق برج الفاتح بالخرطوم في أمسية زفاف أخت رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت غير الشقيقة من أحد أعيان قبيلة البطاحين. الليلة التي حضرها عدد من نجوم المجتمع السوداني جنوباً وشمالاً وعلى رأسهم كبار رجالات قبائل البطاحين والدينكا والمسيرية والذين تمايلوا طرباً وملأوا المكان بهجةًً وسرور. دار سلام كير التي جدها لأمها الراحل (علي نمر) ناظر عموم المسيرية تقدم لخطبتها عبد الواحد عبد الباقي إبراهيم ابن البطاحين وأحد أثرياء الخرطوم قبل أن يعرف أنها أخت ( سلفا كير) وتفاجأ بعد ذلك بالخبر ... العريس (الشمالي) طاف أرجاء الصالة مبشراً بيده اليمنى وممسكاً يد عروسه (الجنوبية) باليسرى ليتبادل التهاني والرقص مع أهله وأهل زوجته مع الأغنيات السودانية التي تمايل مع فنانها (حسين الصادق) كل الحضور وبلا استثناء في حالة فرح تناسى فيها أهل السودان( القديم) رهبة الساعات القادمة وجراح الانفصال، وإن من فرقتهم السياسة تجمعهم المصاهرات الاجتماعية والأنغام السودانية.. مزيج ثقافات الشمال والجنوب) صحيفة السودانى
(عدل بواسطة مهيرة on 07-06-2011, 11:57 AM) (عدل بواسطة مهيرة on 07-07-2011, 04:23 PM) (عدل بواسطة مهيرة on 07-08-2011, 01:01 PM)
07-06-2011, 06:09 PM
معاوية عبيد الصائم
معاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458
Quote: قشي الدمعة يابت الرجال ، ما بحكموك أولاد.....
لقد حكمونا طغاة وفساد لعنة الله تغشاهم .. غصباً عنا الدموع ياحبيبة وليتها تغسل الأحزان فما عاد السودان بلد المليون الذي عشقناه ! عارنا اننا حضرنا هذا اليوم الأسود ولم نفعل شئياً ماذا نقول للاحفاد ؟ دمت بالف خير ..
07-09-2011, 05:47 PM
Rawia
Rawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396
ياعزيزتي مهيرة ... مزاجية اللامنتمي الا لظله هي التي اوصلتنا الي ما نحن فيه وعليه اليوم ...ولكن الثمانية مليون او ما قارب ذلك من اهلنا في الجنوب والذين لم يكن لهم الا ان يختارو ان يبحثو عن دولة اخري تكون لهم بعد معاناة قاربت القرن تستوجب ان نفرح لهم ونتمني ان يعوضهم الله بلدا خيرا من بلد تمنينا ان يكونو معنا فيه ولكن مزاجية اللامنتمي الا لظله من ساسة وحكام وقادة جعلتنا جميعا في كبد ....
07-10-2011, 03:33 PM
مهيرة
مهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1123
Quote: مزاجية اللامنتمي الا لظله هي التي اوصلتنا الي ما نحن فيه وعليه اليوم ...ولكن الثمانية مليون او ما قارب ذلك من اهلنا في الجنوب والذين لم يكن لهم الا ان يختارو ان يبحثو عن دولة اخري تكون لهم بعد معاناة قاربت القرن تستوجب ان نفرح لهم ونتمني ان يعوضهم الله بلدا خيرا من بلد تمنينا ان يكونو معنا فيه ولكن مزاجية اللامنتمي الا لظله من ساسة وحكام وقادة جعلتنا جميعا في كبد ....
نعم أخى ابوبكر، انها مزاجية اللامنتمى الا لظله...
والتى ان لم نتدارك ويتدارك شعب السودان البطل خطرها الماحق،،
Quote: --------------------- حزن وطنى يراوح فى مكانه القديم ويبقى.! ..
بقلم: د. على حمد ابراهيم
اكتب اليوم ، و بحبر الشينى العنيد ، وفى لحظة تماهى الحزن مع الاحباط ، اكتب فصلا من حكاية صغيرة عشتها فى ريف جنوبى ثم ما لبثت أن نمت وترعرعت وصارت بحجم غطى كل وجدانى وحدسى ، وتدلت فيضا من اشراق على البوادى عموم . نسميها البوادى عموم . ونعنى بها بوادى دار محارب العربية الحنوبية التى تطرح صدرها جغرافيا على ضفة النيل الابيض الشرقية . وتمدد خصرها المترهل على الفلوات الصاعدة الى قلب السهول و الغابات .
وترسل ثروتها الحيوانية فى مواسم الصيف والجفاف الى قلب اقليم اعالى النيل . وتخلق علائق من الود والالفة والمصالح المتشابكة بين عنصر عربى جاء يروم فلوات الجنوب الخصيبة بثروته الحيوانية الهائلة ، ويقدم لأهل تلك الفلوات عاداته وثقافاته وسلوكياته الاجتماعية فى المأكل والملبس والمشرب . وايضا سلوكياته فى حالات انفلات الشعور عند الكدر والفرح ورد غائلة الاعتداءات .
و قليلا قليلا تعرف أهل الجنوب فى اعالى النيل على جيرانهم البدويين من عرب قبائل نزّى ( بتشديد الزاى ) الذين تعود اصولهم القبلية الى فرع قبيلة الشكرية النزاوية فى منطقة البطانة، الذين تقول رواياتهم الشعبية ان جدهم الاكبر ( حمد النزاز) قد هاجر بقومه فى زمن السلطة الزرقاء الى منطقة قوز رجب ( موقع مدينة ربك الحالى) وعندما ظهر المهدى فى الجزيرة ابا المجاورة هرع اليه الشكرية النزاوية وصاروا من اخلص انصاره . وقدموا اليه رتلا من الامراء الذين اصبح عدد منهم من ابكار الشهداء الامراء فى مواقع المهدى الحربية اللاحقة . وتماهت قبيلة نزى مع محيطها الجديد . وتمدد وجودها جنوبا الى قلب فلوات ومراعى الجنوب الخضراء الغنية بالماء والكلأ. لم توقفها قوانين المناطق المقفولة . ولا الحدود التى صنعها الانجليز ابتداءا من العام 1922 .
ولا الحكرة الصيفية عند فم الجنوب فى مدينة القيقر الصغيرة ، أول مدينة جنوبية من ناحية الشمال تحكر عندها القبائل العربية وتمنع من الدخول الى داخل الجنوب . فى احدى جولات القبيلة العربية الصيفية داخل حدود الجنوب ولد لشيخ القبيلة العربية طفله الثالث فى فلاة قريبة من مدينة الرنك التى كانت العاصمة الادارية للمنطقة الشمالية من اقليم اعالى النيل المتاخمة للشمال . وعندما ترعرع الطفل البدوى ووصل مرحلة الدراسة الاولية ، ادخله والده الشيخ ، الذى كان احد كبار شيوخ الادارة الاهلية ، ادخله مدرسة القيقر الاولية ، ليصبح أول تلميذ من بوادى دار محارب عموم العربية فى أى مدرسة من المدارس. فقد كانت مهنة الرعى هى المصير الذى ينتظر كل مولود بدوى .
الاقدار وحدها هى التى حددت مصير كاتب هذه السطور . واخذته الى مجال غريب عن بيئته جغرافيا واجتماعيا وثقافيا . وتلك قصة مؤجل الحديث عنها الى فرصة اخرى . ونشأ التلميذ البدوى من بوادى دار محارب عموم ، نشأ وسط اقرانه من الجنوب ، وتماهى معهم ، ومع بيئته الجديدة ، وتحدث لغة ولهجة ليست هى لغته أهله البدويين ولا لهجتهم . وساح فى عوالم لا تشبه عوالم أهله فى البوادى عموم . وكبر التلميذ البدوى وكبر معه حب تلك عوالم الجنوب ارضا و بشرا . وحتى عندما تعرضت اسرته الى اكثر من محنة من محن الحرب قتل فيها بعض اشقائه وبعض اقربائه ظلما فى الجنوب نتيجة للحرب التى لا تفرق بين عدو وصديق احيانا ، حتى عندما حدث لاسرته هذا ، لم يتبدل احساسه نحو عوالم الجنوب بشرا وارضا . وبقيت قناعته فى مكانها ، من أن الذين اغتالوا شقيقه الاصغر ، ابوجديرى ، مثلا ، ما كانوا يعرفون أنه شخص لا يعرف فى السياسة ذرة من علم . ولم تدخل فى قلبه فى يوم من الايام ذرة من ضغينة ضد احد . وبقى كذلك حبه وافتتانه بعوالم الجنوب ارضا وبشرا .
و فى هذا اليوم الحزين ، الذى تنزل فيه علم السودان القديم من عليائه فى الجنوب ، اجد نفسى وقد شرقت بغمة كاظمة . واجد احساسا كئيبا باليتم القاسى . وتسمر وجدانى . ولم استطع العثور على كلمات توازى حزنى وفجيعتى وفقدى لعلائق من المودة الرصينة . ومن رفقة الصبا الباكر فى الجنوب الحبيب . والبعد عن مقابر سنتركها خلفنا غدا، نام فيها اعزاء لو استدبروا امرهم بالأمس القريب ، لتوسلوا الرحيل معنا غدا . و اترك حديث الحزن هذا فى يومى هذا . واتجول الى تهنئة اخوتى وزملائى من عهد الصبا الباكر فى الجنوب الذين صار لهم وطن جديد اعرف كم كانوا يتحينونه وهم بعد بعض فتية زغب الوجدان مما كانوا يستشعرونه من محيطهم الاسرى العام فى الجنوب . ومما كانوا يسمعون من ابائهم وامهاتهم وهم يحدثونهم عن وطن قادم من بين دياجير الحجب والغمام و الاكمات العازلة ، يصارع المستحيل لكى يصل ويتجلى مثل فلق الصباح . فى هذا الصباح احترم شعور أهلى فى الجنوب . واحترم فرحهم الطاغى الذى دخل الى قلب كل الاكواخ القصيرة الفقيرة فى الجنوب ، وتسربل من خلال الغابات المتجذرة ، وتلوى ، و تمدد مع الانهار التى يحاكى خرير مياهها لحنا عذريا انطلق للتو بعد طول احتباس . واجدنى اليوم وكأنى امد يدى مهنئا اخوة الصبا الباكر فى الجنوب الذين كانوا من جملة الذين حملوا الحلم القديم والراية والهم واليقين وساروا بكل ذلك العبء الثقيل حتى وصلوا فى التاسع من يوليو الى سدرة المنتهى الجنوبية . اشعر وكأنى امد يدى الى زميلى وابن فصلى فى ملكال الاميرية رياك قاى ترت ذلك الصبى الذى كان اساتذته يتوسمون فيه شاعرا نابغا ، وتشكيليا موهوبا ، وكوميديا ساخرا ، واديبا يطوع اللغات غدا ، مما رأوه من تطويعه لتلك المعارف وهو بعد شاب ينمو من صباه كما ينمو العرق النديان من تحت الترب . لقد صار رياك اليوم احد المعالم البارزة فى الدولة الوليدة بعد أن هجر حزب المؤتمر الذى تأمل فيه خيرا لصالح الوحدة ولكن وخاب امله تحت ركام المكايدات والعنجهيات الصبيانية التى اضاعت وطنا كان يتفرد من طيبه ، و يرش الندى مثل نسيم الدعاش الذى ترسله النسائم الاستوائية على المدى فلا يبقى من كدر النفس شيئا . لو امد يدى مهنئا الى تعبان مايكا ، وعبد الكريم نوك ، واجوت الونج ، والحاج كمنجى ، والشيخ بيش ، وعبد النبى ومحمد يوسف والشيخ محمد الشيخ ، ويوسف مين ، من أهل ذلك العالم الصغير ، بكل خليطه الدينى والثقافى السمح ، الذى لم نكن نتصور يومها أنه سينتهى الى ما انتهى اليه اليوم تحت عهد التتر السلجوقى الذى دخل علينا بليل كما تدخل العاصفة من النافذة ، فلا تترك شيئا اتت عليه حتى تجعله رميما او كالرميم .
لقد غادر الجنوب الحبيب وترك لهم الجمل بما حمل. ولم توقفه حربهم الجهادية . و لا جنونهم فى صيف العبور الذى عبر بالسودان الى التمزق والضياع . وترك اهل السودان على محجة سوداء من الحزن الابطح الذى لا تعرف له بداية او نهاية . هل نعزى انفسنا او نعتب عليها وقد فرطنا فى وطن تركه لنا الاجداد ممتدا مثل التاريخ ، كانوا قد بذلوا فى تحقيقه كل غال ورخيص . كان الامير المهدوى عمر صالح ، الذى عينته الثورة المهدية لمحاربة ومطاردة جيوش امين باشا حاكم الجنوب النمساوى من قبل الخديوى ، ومحاربة ومطاردة جيوش البلجيك فى اقليم البحيرات ، كان نمرا من نمور غابات الجنوب ضد الغازى الدخيل ، ولم يكن نمرا ضد شعبه ، ونعامة امام الذين ابتذلوا وطنه وجعلوها حديقة بلا اسوار و ذريبة مفتحة ابوابها يدخل اليها كل من اراد التنزه السياسى و تعلم الزيانة على رؤوس الخلق . وطرد عمر صالح جيوش الخديوى ومعها طرد الضعف والوهن من حياض الوطن الذى ما هان يوما امام غاصبيه وما لان . حتى جاء زمان تجبر فيه ابناء الوطن الواحد بعضهم على بعض ، فشالت نعامتهم وذهب ريحهم و وطنهم الواحد بشكله الذى ورثوه بالامس ، وبقى لهم فى مكانه الحزن والندم . ولكن الندم لن يعيد لهم وطنا استلموه موحدا وسلموه ممزقا
وصانى فيك حسن الخلق وشيم الرجال وصونى أحميكن صبايا واحمى ربات الحجال
وعشان هواك . . مارست فنَّ الإقتتال ورميت أغانى الحب قفا وشديت حبال : شعر الحرابة وقفت صهب الشمس صادقت فى الغابات وحوشها وفى الفيافى رضعت من وعل الجبل وسبحت والتمساح سوا ما نمت ليلى ولا نهارى من نيل لغابة ومن جبل أنزل سهل ومن حزون أطلع صياصى على عجل واغسل نعومة المدن الطرية من البدن وارجع سنين زمن الضواري سكنت عن عرب الضهاري وعشت أطراف المدن وحلفت ما ألمس حليلة ولا يمس شعرى الدهن أكان غرااااااااامك فى الفؤاد ساكن سكن هاجرت منك ومن لقاكى ومنى ليك حتىً تمام عقلى اتزن وجسمى اتوزن واصبحت جاهز للنزال جوَّاىَ أكتر من سؤال منو اللكان سبب الأذى ورمى فى العيون مضر القذى ؟ ومنو اللكان ماسح الحذا ؟ ومنو العرض ؟ ومنو الوصل فى الغفلة؟ أو حقق غرض ؟ غطت مخازى المفسدين وشَّ الأرِض
نحنا ديل أخوان مهيرة
ووالله حنجيبها وتزغردى إن شاء الله يامهيرة
وتشرق عيناك بدموع الفرح القديم يا مهيرة يا بت الرجال
وانا فى العذاب مابين منام يغشانى ساعة وبين صحا شفت الشمس جات بالشرق ساعة الضحى شفت القبيلة قيامة قايمة مجلجلة شفت الجموع شاقّة الدرب مستعجلة شفت النعال دايسة اللّحى شفت السجون أبوابا واقعة ، مبطّحة شفت الصبايا يزغردن وشبابنا فوق ضهر الضوامر المنزلة هازّين سيوفم فوق سما الخرطوم صقيلة ملوّحة والسمحة زى بدر البدور فوق . . فوق . . فوق فى العلالى مجنّحة فوق . . فوق .. فوق للخلق . . تبرق عيونا ، والمحها وهتفت بيها ، وقلت أيوا وقلت لا أيوا للمليون مربع ميل خلا أيوا للنيل البشق جوّاىْ . . دموع متواصلة قلت أيوا . . وأيوا أيوا أيوا أيوا . . جوابى كان للأسئلة وراسى كان . . خاتّينو تحت المقصلة أيوا أيوا الأرض دايرة أيوا أيوا الصولجان دولابو داير . . وبانتظام تنزل دناصر من علٍ . . تركب هوام
07-11-2011, 10:23 AM
لؤى
لؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343
نبكي .. ولا يُبكي الرجال شيء مثل القهر والعجز .. تمنيت الموت قبل اليوم الاسود .. ونحن لسنا مثلكم .. عشنا للوطن الواحد الذي لم يكن يقبل اي تجزئة .. وعشنا مع ابناء الوطن الواحد الذي لا يعرف تفرقة فاخواني واصدقائي الاقرب الي نفسي من ابناء ابي وامي جنوبي وفوراوي وكردفاني .. تماسكت حياتنا وكيفناها علي ود وحب لا يناقش قضية احادية رغم المرارات التي يطفح بها الوطن كله وهو وطن يعيش كله علي الهامش لافرق بين شماله وجنوبه الا بما تميز به الجنوب من وجود غابة لو وجد مثلها في الشمال لتمرد اهل الشمال ايضا .. فاذا قال لك احد ان ابناء الجنوب هم عمال المباني وشاغلي الوظائف الجانبية فكذلك ابناء الشمال هم الزراع والطيانة والعتاله وابناء الغرب هم الرعاة وصناع المراكيب وابناء الشرق الاكثر فقرا وتعرضا لشظف عيش لا مثيل له .. ولكننا جميعا غفلنا وتركنا لاصحاب الاجندات الخاصة ان يحفروا كما يريدون دون ان يفعل احدنا شيئا جادا .
ولما جاء جون قرنق بفلسفة (تحرير السودان) تركناه ليقتل وتموت معه الفكرة .. ولم ننتج فلسفة أو فكرة تحفظ وطننا موحدا ..
من قال ان الجنوبيين يريدون الانفصال وأن حق تقرير المصير لهم وحدهم ... انني لذلك ابكي منذ سته اعوام .. ابكي علي كثير ممن ماتوا (سمبله) ومنهم خالك احمد الطيب الذي مات في موقعه في منشار كتري سنة 1958 والاف الشباب الذين سيقوا للموت دفاعا عن الارص وتم شطبهم من لائحة الشهداء بقرار تقرير المصير ..
لهفي علي نصف السودان الباقي وكأنه بقية من مريض السكري بعد بتر رجليه .. فلا ينبغي أن نتجمل ونزعم ان تلك ضرورة لنبقي احياء !!
خالك عمر علي حسن
07-12-2011, 01:48 PM
مهيرة
مهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1123
نبكي .. ولا يُبكي الرجال شيء مثل القهر والعجز .. تمنيت الموت قبل اليوم الاسود .. ونحن لسنا مثلكم .. عشنا للوطن الواحد الذي لم يكن يقبل اي تجزئة .. وعشنا مع ابناء الوطن الواحد الذي لا يعرف تفرقة فاخواني واصدقائي الاقرب الي نفسي من ابناء ابي وامي جنوبي وفوراوي وكردفاني .. تماسكت حياتنا وكيفناها علي ود وحب لا يناقش قضية احادية رغم المرارات التي يطفح بها الوطن كله وهو وطن يعيش كله علي الهامش لافرق بين شماله وجنوبه الا بما تميز به الجنوب من وجود غابة لو وجد مثلها في الشمال لتمرد اهل الشمال ايضا .. فاذا قال لك احد ان ابناء الجنوب هم عمال المباني وشاغلي الوظائف الجانبية فكذلك ابناء الشمال هم الزراع والطيانة والعتاله وابناء الغرب هم الرعاة وصناع المراكيب وابناء الشرق الاكثر فقرا وتعرضا لشظف عيش لا مثيل له .. ولكننا جميعا غفلنا وتركنا لاصحاب الاجندات الخاصة ان يحفروا كما يريدون دون ان يفعل احدنا شيئا جادا .
ولما جاء جون قرنق بفلسفة (تحرير السودان) تركناه ليقتل وتموت معه الفكرة .. ولم ننتج فلسفة أو فكرة تحفظ وطننا موحدا ..
من قال ان الجنوبيين يريدون الانفصال وأن حق تقرير المصير لهم وحدهم ... انني لذلك ابكي منذ سته اعوام .. ابكي علي كثير ممن ماتوا (سمبله) ومنهم خالك احمد الطيب الذي مات في موقعه في منشار كتري سنة 1958 والاف الشباب الذين سيقوا للموت دفاعا عن الارص وتم شطبهم من لائحة الشهداء بقرار تقرير المصير ..
لهفي علي نصف السودان الباقي وكأنه بقية من مريض السكري بعد بتر رجليه .. فلا ينبغي أن نتجمل ونزعم ان تلك ضرورة لنبقي احياء !!
خالك عمر علي حسن
أطال الله عمرك فى صحة وعافية يا خالى العزيز:
كلماتك النابعة من قلب مفعم بحب هذا الوطن ،،،
والتى تعبر عن ضمائر الرجال الذين خدموا هذا الوطن ،،،
خدموه بهمة وحب وايثار وبلا من ولا أذى،،
خدموه بدون أن يفرقوا بين ابنائه وقبائله،،
خدموه ولبوا نداءه أينما كان شمالا وجنوبا وشرقا وغربا،،
كلماتك هذى ياخالى، ستكون نبراسا يهدى وقبسا يضىء،،
وأملا يشحذ همم الأجيال القادمة، فى الجنوب والشمال، لوصل ما انقطع،،،
Quote: كيف تنهار الأحزاب الشمولية؟! من الظواهر الملفتة للنظر في الأنظمة العسكرية الشمولية في العالم العربي، أن النظام حالما يستولي على السلطة يسعى لتكوين تنظيم سياسي ــ غالباً من قدماء السياسيين والتكنوقراط ومن شرائح من طبقات العمال والمزارعين والطلاب ــ يعطيه السند الجماهيري ويعمل على ترويج سياسات التنظيم دون أن يكون له أدنى دور في صناعتها. ويزعم النظام أن تنظيمه السياسي يمثل كافة شرائح المجتمع، وأنه مفتوح للكافة إلا من أبى، وبما أنه تنظيم للمجتمع فيحق له أن يأخذ ميزانيته المعتبرة من الخزينة العامة مثله مثل الخدمة المدنية والقوات النظامية. ومن تحت مظلة الدولة ونفوذها ومالها وإعلامها ينمو التنظيم سرطانياً ويكثر ضجيجه ويضخم احتشاده في المناسابات والاحتفالات التي تتبناها أو تدعو لها الحكومة، ويخيل للمرء بادئ الرأي أن الأمر قد استتب تماماً لهذا الحزب «العملاق» فليس في المجتمع قوة تدانيه أو تتحداه أو تكون بديلاً له في الساحة السياسية. ويظن كثير من الناس ألا صعود في سلم الوظيفة أو المال أو النفوذ إلا عن طريق الالتحاق بالحزب الحاكم والتقرب زلفى لقائده الفرد، فينخرط الكثيرون تحت مظلته دون قناعة فكرية أو سياسية، ولكن بحثاً عن مصلحة شخصية. وعندما يرى الحاكم أن الأمر استتب له وأن كبراء الناس يسبحون بحمده وأن علماء السلاطين ومثقفي البرجوازية الصغيرة يحسِّنون له كل ما يقول ويفعل، ويتبارون في خلع الألقاب عليه من أمثال: القائد الفذ، والزعيم الأممي، والمعلم الملهم، وعميد الحكام العرب، وملك الملوك، وهبة السماء إلى الأرض... يصدق الحاكم ما يوصف به من مزايا وما يخلع عليه من عبقرية وكأنها حقائق لا تقبل الجدل، فيصل إلى نتيجة منطقية، وهي أنه بالفعل عبقري زمانه ووحيد عصره وحامي حمى الوطن، وأن من حقه أن يحكم هذا البلد ما دام حياً في الدنيا، وليس هناك من بديل له في كل أرجاء الوطن. ثم يتفرعن الرجل على الخاصة والكافة فيقول للناس: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد! ومن المفارقات أن أغلظ درجات التسلط تقع على رؤوس أعضاء الحزب الحاكم نفسه لأنهم الحاشية المطيعة والمستفيدة من عبقرية الحاكم الفذ ومن شعبيته الكاسحة التي يدعونها، ولولاه لما كان لهم شأن أو مكانة في المجتمع فهم حثالته الأخلاقية. وعلى هؤلاء الأعوان تقع مسؤولية ترويج كل سياسة أو قرار يتخذه القائد بصرف النظر عن عدم قناعتهم به وتحمل مسؤولية كل سياسة تتبناها الدولة ويتضح أنها خاطئة وتحتاج إلى مراجعة، فمن الجائز للثورة أن «تراجع ولا تتراجع»، والقائد الملهم لا يمكن أن يرتكب ذلك الخطأ ولو أمضى قراره بنفسه! وهم يتحملون الخطأ الذي لم يرتكبوه لأنهم يقبضون الثمن على ذلك استغلالا للنفوذ وعبثاً بالمال العام وتصدراً لواجهات المجتمع. ويتماهى الحزب مع الدولة حتى يصعب التفريق بين قرار الحزب وقرار الدولة، ويسيطر الحزب عملياً على كل أجهزة الدولة التنفيذية بما في ذلك أدواتها المدنية والنظامية والإعلامية وسلطاتها التشريعية والقضائية.
وبالرغم من مظاهر القوة والهيلمان إذا وقعت الواقعة على الدولة أو الحزب، تنهار تلك القوة المصطنعة المتضخمة في أيام قليلة، وتقف الدولة بحزبها وقائدها عارية هزيلة أمام الأنظار كأنها لم تكن صاحبة الصولة والجولة، يصدق عليها قول شاعر العربية أبو الطيب المتنبي «لا تحسبن الشحم في من شحمه ورم». وقد شهدنا في العقود الماضية كيف انهار الاتحاد الاشتراكي العربي الذي ملأ الدنيا ضجيجاً في عهد عبد الناصر وتحول بقضه وقضيضه إلى الحزب الجديد الذي شكله السادات تحت اسم الحزب الوطني الديمقراطي لينتهج عكس سياسات عبد الناصر المعادية للغرب، وشهدنا انهيار الاتحاد الاشتراكي السوداني الذي اصطنعه نميري فلم يغنه شيئاً عن انتفاضة الجماهير الغاضبة، وتبخر حزب البعث في العراق عن الوجود بعد هزيمة جيشه الجرار في بضع أيام، ونشهد اليوم أفول حزب التجمع الدستوري في تونس والحزب الوطني في مصر واللجان الشعبية في ليبيا، وقريباً سينتهي حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن وحزب البعث في سوريا، وسيأتي اليوم الذي يذهب فيه حزب المؤتمر الوطني مثل بقية الأحزاب الشمولية المستندة على نفوذ الدولة إلى ذمة التاريخ. فهي أحزاب نشأت بأمر السلطة وترعرعت في أحضانها وخيراتها ولا تستطيع العيش بعيداً عن ظلها الوارف، بل قد لا يربطها بالسلطة إلا ما تغدقه عليها من مال ونفوذ.
وأجد نموذجاً صارخاً وصادقاً لما أقول في الخبر المدهش الذي سرده الكاتب اللامع الطاهر ساتي في عموده اليومي «إليكم» بجريدة السوداني «12/7/2011م» تحت عنوان: رياك قاي... وتسليم مفاتيح الحزب ..!! يقول الخبر بأن الدكتور «الصيدلي» رياك قاي نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الجنوب أصدر قراراً بإغلاق كل مكاتب المؤتمر الوطني بالجنوب وتسليم المفاتيح والأثاثات والسيارات لشباب الحركة الشعبية عقب إعلانه الانسلاخ من المؤتمر الوطني وانضمامه للحركة الشعبية، وأعلن ذلك القرار في مؤتمر صحفي بثه تلفزيون جوبا، حيث قال قاي: خلاص ما في حاجة اسمها مؤتمر وطني، لموا البيوت والعربات والأثاثات واستفيدوا منها، وهاكم المفاتيح! لقد عبر قاي بصورة صارخة لا تخلو من وقاحة عن أن السياسة ضرب من ضروب التجارة الفاسدة تمارس فيها كل أنواع الفهلوة والخداع والتدليس والكذب، وبما أن سوق المؤتمر الوطني قد أغلق في الجنوب فلا بد للسياسي التاجر أن يذهب للسوق الجديد «سوق الحركة الشعبية» ويبيع فيه البضاعة المطلوبة ويزاود في الشعارات والأفعال بأكثر مما يفعل قادة الحركة الشعبية، فهو متهم في ذمته وإخلاصه للجنوب بحكم أنه كان قياديا في حزب الأعداء يشتم الحركة الشعبية صباح مساء، فلا بد له من فعل صارخ يكفر به عن خيانته للجنوب ولحركة تحريره، وليس هناك ما هو أفضل من التنكر للمؤتمر الوطني وشتمه ووهب ممتلكاته لخصمه اللدود في الجنوب أمام عدسات تلفزيون جوبا. وقد يحتاج مستشار رئيس الجمهورية السابق ونائب رئيس المؤتمر الوطني السابق، أن يكرر عرض بضاعته الجديدة مرات ومرات قبل أن يجد موقعاً له في دولة الجنوب الوليدة. والحقيقة أن المؤتمر الوطني يعلم جيداً تجار السياسة هؤلاء، ولكنه يحتاجهم في وقت ما ليعطي الانطباع للرأي العام والمجتمع الدولي بأن الحكومة الإسلامية تضم الجنوبيين والمسيحيين على قدم المساواة مع الأصوليين والديماجوجيين، ويقدم هؤلاء التجار النفعيين على خلصاء الحركة الإسلامية من أبناء الجنوب أمثال علي تميم فرتاك والشيخ بيش والمرحوم منقو أجاك. وقد غفرت حكومة الإنقاذ لرياك قاي كثيراً من جرائمه المالية عندما كان رئيساً لمجلس تنسيق الولايات الجنوبية الذي لم يفارق شارع الجامعة ليعمل في الجنوب، وإنصافاً للرجل فقد بذل جهداً خارقاً ليتواصل مع شيوخ الحركة الإسلامية وأجهزتها والمنظمات الطوعية الإسلامية حتى لتحسبه من قدماء عصبة الحركة الإسلامية. وهذه سمة عامة وليست عارضة في الأنظمة الشمولية أن تتخير ضعاف النفوس ومحبي المناصب والمال على أصحاب الرأي والفكر والشخصية، لأن المطلوب منهم هو السمع والطاعة لولي الأمر، وليس التشاور والنقاش وإبداء النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلسنا في دولة الصحابة!!
الدكتورة الجليلة هذا هو السودان وهؤلاء رجاله وبالرغم مايحدث سيرجع معافى بإذنه تعالى :
ويجونى فى الليل البهيم وانا فى بيتى متغتت ، أمين أشباح الفريق متلتّمين متلتّمين متل العذارى وبس عذارى مدشّنين بالغالى من أحدث سلاح متحزمين . . أخدونى فى الليل البهيم وبدت فصول المهزلة سألونى : كيف الحالة سايرة ؟ وفى أمة محمد ـ من عموم المسلمين أيّكا تتبع أياتّا دايرة ، وأياّتو دين ؟ ومالك مرقت من القطيع ؟ وكنا بنقول أيّاكا زولنا وزول مطيع . أخدونى فى الليل البهيم بين سين وجيم والآمة نايمة . . وفى وداعة رب رحيم أخدونى فى الليل البهيم والكون موشح بالسكوت لا جار يحس . . لا عابر بالدرب ساكت يفوت والريح تحت صفق الشدر الريح تصرصر فى البيوت والكون موشح بالسكوت ومافى شيتن غير طراطيف المطر واصوات صرير الأسلحة بيناغى فى صوت المطر ويزيد إحساسى بى حجم الخطر كب . . كرب كرب ، كب ، كع والكون موشح بالسكوت ـ يا رب تغتّى السامعين ـ بالدبشق القذر اللعين دقّونى فى الضلع ، انكسر ووقعت فى طين الحفر ورفعت راسى وتكيته على حجر وانا من رجال ياكلوا الجمر كسروا الضراع مع الترّقوّة . . فى الجنب اليمين ـ الله يغتّى السامعين ـ ولووا الكراع شدّونى وانزرد الحلق ب######ش فى الاتنين أيادى لزق لزق سألونى عنّك . قلت : أيوا سألونى تانى . وقلت : حلوة سألونى تالت . قلت : أيوا أيوا أيوا أيوا أيوا أحب سماها واحب هواها واحب نخيلا ودمّى نابع فيه نيلا تكوينى من قبل الزمان تشكيلو فى التربة النبيلة ولونى من شمس استواها مزاجى من تلوين فصولا وعرقى فى واطاتا سوّخ ونبضى من تنطيط وعولا وبيتى من أكواخ قراها أرضعتنى لبان هواها ودثرتنى دَفا حِماها ومنّى كانت وفينى جوّا مُنتهاها ومُبتداها ولمّا اسافر كان هواى بفضل معاها ولامن أرجع كانت أول من أراها واحنى هامتى تحية للبطن الأنجبتنى واقبّل القدم الجليلة وكت بنادى عليها : يمّة وكان تقوللّى : جناى ضنايا ويحلو قولا وتحكى لى حكوات طويلة عن رجال فاقوا الرجولة وعن شباب ـ وكت الحرابة دقّوا فى الساحات طبولا وعن صبّياتا الحراير ولسه فى ميع الطفولة أكان بهسهسوا فى حجولا وعن مواليد فى المراضع هتفوا بيها وغنّوا فيها . . وجرّوا نمّة كان بتحكى ، ومافى وقفة . . ومافى جمّة عن سجل شرف البطولة وكت بجاوب ودمعى شارّى وباللّى سدرى وقالوا : أيوا خلاص خلاص خلاص تمام ـ الجرم تمّ كنت وحدى وكانوا لمّة كنت وحدى وكانوا " إمّة "
07-27-2011, 09:58 AM
مهيرة
مهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1123
Quote: ويجونى فى الليل البهيم وانا فى بيتى متغتت ، أمين أشباح الفريق متلتّمين متلتّمين متل العذارى وبس عذارى مدشّنين بالغالى من أحدث سلاح متحزمين . . أخدونى فى الليل البهيم وبدت فصول المهزلة سألونى : كيف الحالة سايرة ؟ وفى أمة محمد ـ من عموم المسلمين أيّكا تتبع أياتّا دايرة ، وأياّتو دين ؟ ومالك مرقت من القطيع ؟ وكنا بنقول أيّاكا زولنا وزول مطيع . أخدونى فى الليل البهيم بين سين وجيم والآمة نايمة . . وفى وداعة رب رحيم أخدونى فى الليل البهيم والكون موشح بالسكوت لا جار يحس . . لا عابر بالدرب ساكت يفوت والريح تحت صفق الشدر الريح تصرصر فى البيوت والكون موشح بالسكوت ومافى شيتن غير طراطيف المطر واصوات صرير الأسلحة بيناغى فى صوت المطر ويزيد إحساسى بى حجم الخطر كب . . كرب كرب ، كب ، كع والكون موشح بالسكوت ـ يا رب تغتّى السامعين ـ بالدبشق القذر اللعين دقّونى فى الضلع ، انكسر ووقعت فى طين الحفر ورفعت راسى وتكيته على حجر وانا من رجال ياكلوا الجمر كسروا الضراع مع الترّقوّة . . فى الجنب اليمين ـ الله يغتّى السامعين ـ ولووا الكراع شدّونى وانزرد الحلق ب######ش فى الاتنين أيادى لزق لزق سألونى عنّك . قلت : أيوا سألونى تانى . وقلت : حلوة سألونى تالت . قلت : أيوا أيوا أيوا أيوا أيوا أحب سماها واحب هواها واحب نخيلا ودمّى نابع فيه نيلا تكوينى من قبل الزمان تشكيلو فى التربة النبيلة ولونى من شمس استواها مزاجى من تلوين فصولا وعرقى فى واطاتا سوّخ ونبضى من تنطيط وعولا وبيتى من أكواخ قراها أرضعتنى لبان هواها ودثرتنى دَفا حِماها ومنّى كانت وفينى جوّا مُنتهاها ومُبتداها ولمّا اسافر كان هواى بفضل معاها ولامن أرجع كانت أول من أراها واحنى هامتى تحية للبطن الأنجبتنى واقبّل القدم الجليلة وكت بنادى عليها : يمّة وكان تقوللّى : جناى ضنايا ويحلو قولا وتحكى لى حكوات طويلة عن رجال فاقوا الرجولة وعن شباب ـ وكت الحرابة دقّوا فى الساحات طبولا وعن صبّياتا الحراير ولسه فى ميع الطفولة أكان بهسهسوا فى حجولا وعن مواليد فى المراضع هتفوا بيها وغنّوا فيها . . وجرّوا نمّة كان بتحكى ، ومافى وقفة . . ومافى جمّة عن سجل شرف البطولة وكت بجاوب ودمعى شارّى وباللّى سدرى وقالوا : أيوا خلاص خلاص خلاص تمام ـ الجرم تمّ كنت وحدى وكانوا لمّة كنت وحدى وكانوا " إمّة "
أشكرك ياصديق أخوى على اهدائنا هذه الدرر الشعرية الوهاجة ونردد معك:
Quote: فى يوم جمعة حزينة بتاريخ 30/يونيو 1989م ، استولت ثلة من الجنود السودانيين على مقاليد الحكم بالوكالة عن بعض أبناء الوطن العاقين ، وتم ذلك عن طريق الكذبة الشهيرة ( اذهب الى القصر رئيسا وساذهب أنا الى السجن حبيسا ). ودخلت البلاد فى أزمات حقيقية وحروب طاحنة مازالت مستمرة منذ تاريخ الانقلاب المشئوم وحتى اليوم ، وهاهو الوطن يتمزق والفقر يزداد والكرامة السودانية تهدر ،والارض تنتهك، والحروب تشتعل،والاطفال تيتم والنساء تغتصب،والرجال تذل.
فعلا يا دكتورة اغتصبت سلطة مجرمة الحكم وانظري لمااااال الحال
08-13-2011, 11:10 PM
مهيرة
مهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1123
Quote: توطين 1,2 مليون مزارع مصري في خمس ولايات سودانية اتفاق مصري إماراتي لتمويل زراعة مليون فدان بالسودان
الصحافة: وكالات: كشفت مصادر بارزة بوزارة الزراعة المصرية عن اتفاق الوزارة مع إحدى الشركات الإماراتية لتمويل مشروع استصلاح واستزراع مليون و250 ألف فدان موزعة على ولايات الجزيرة والشمالية ونهر النيل وسنار والنيل الازرق، وتستوعب المساحات أكثر من مليون و250 ألف نسمة من الشباب المصريين. وكشفت المصادر ذاتها، ان مشروع توطين شباب مصريين بالأراضي السودانية المستهدف زراعتها سيتم تنفيذه عمليا مع بداية الموسم الشتوى المقبل، وطبقا لخطة مشروع التوطين المتفق عليها مع السودان سيتم توزيع 5 أفدنة لكل أسرة مصرية عند توطينها، على أن يكون هناك شراكة مع هذه الأسر لزراعة المحاصيل الاستراتيجية. واعلنت وزارة الزراعة المصرية، فى وقت سابق، أنها ستبدأ فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية بالولاية الشمالية عند انتهاء الاستعدادات الخاصة بعملية الاستزراع. ويأتى ذلك فى اطار المساحات المستهدف زراعتها بالسودان والتي تبلغ مليون و250 ألف فدان تم الاتفاق عليها بين الحكومتين المصرية والسودانية، والتى تتم زراعتها على مراحل فى الجزيرة والشمالية والدمازين ونهر النيل وسنار، بخبرات وعمالة واستثمارات مصرية بنسبة 100%. وسيتم انشاء شركات مساهمة لفصل ملكية الأرض عن ادارتها، وسيساهم بها شباب الخريجين المصريين بالحصول على أسهم تعادل 5 أفدنة لكل منهم، وهو ما سيتيح فرص عمل لأكثر من 200 ألف شاب على الأقل فى هذه المرحلة.
فعلا ياصبرى اخوى
وهاهى الحكومة المجرمة تغتصب أراضى المواطنين وتسلمها لقمة سائغة للمصريين!
اللهم ببركة هذا الشهر الكريم اقصم هؤلاء المجرمين الحاكمين فى الخرطوم ،وأنج العباد من شرورهم
Quote: " قال لي (صلاح) أنه يريد أن يقابل مدير جهاز الأمن فأخبرت نافع علي نافع وكان يتقلد هذا المنصب في ذلك الوقت فقال لي نافع أن صلاح إذا جاء في السودان سأقابله وإذا ذهبت إلى أوروبا سأغشى باريس بالتخصيص لمقابلته وفعلا أوفى د. نافع بوعده فعندما جاء صلاح ذهبنا أنا وهو إلى نافع وأثار معه صلاح موضوع فاروق محمد ابراهيم وقال لنافع، "أنا أسمع حديثا عن بيوت الأشباح وأسمع أنكم ترفضون هذا الحديث ولكن هنالك شخص واحد لا يمكن أن يكذب وهو فاروق محمد ابراهيم" وهذه شهادة أرويها من صلاح عن فاروق محمد ابراهيم فصلاح وصف فاروق بأنه لا يكذب ونافع نفسه كان يقول أن فاروق لا يكذب لأنه يعرفه شخصيا ولذلك إتفق نافع مع صلاح في هذا الطرح " قال لي (صلاح) أنه يريد أن يقابل مدير جهاز الأمن فأخبرت نافع علي نافع وكان يتقلد هذا المنصب في ذلك الوقت فقال لي نافع أن صلاح إذا جاء في السودان سأقابله وإذا ذهبت إلى أوروبا سأغشى باريس بالتخصيص لمقابلته وفعلا أوفى د. نافع بوعده فعندما جاء صلاح ذهبنا أنا وهو إلى نافع وأثار معه صلاح موضوع فاروق محمد ابراهيم وقال لنافع، "أنا أسمع حديثا عن بيوت الأشباح وأسمع أنكم ترفضون هذا الحديث ولكن هنالك شخص واحد لا يمكن أن يكذب وهو فاروق محمد ابراهيم" وهذه شهادة أرويها من صلاح عن فاروق محمد ابراهيم فصلاح وصف فاروق بأنه لا يكذب ونافع نفسه كان يقول أن فاروق لا يكذب لأنه يعرفه شخصيا ولذلك إتفق نافع مع صلاح في هذا الطرح وقال نافع لصلاح "ينبغي أن تعذرنا فبلد فيها حروب لا يمكن أن يكون فيها حقوق إنسان بهذا الشكل".".
" قال لي (صلاح) أنه يريد أن يقابل مدير جهاز الأمن فأخبرت نافع علي نافع وكان يتقلد هذا المنصب في ذلك الوقت فقال لي نافع أن صلاح إذا جاء في السودان سأقابله وإذا ذهبت إلى أوروبا سأغشى باريس بالتخصيص لمقابلته وفعلا أوفى د. نافع بوعده فعندما جاء صلاح ذهبنا أنا وهو إلى نافع وأثار معه صلاح موضوع فاروق محمد ابراهيم وقال لنافع، "أنا أسمع حديثا عن بيوت الأشباح وأسمع أنكم ترفضون هذا الحديث ولكن هنالك شخص واحد لا يمكن أن يكذب وهو فاروق محمد ابراهيم" وهذه شهادة أرويها من صلاح عن فاروق محمد ابراهيم فصلاح وصف فاروق بأنه لا يكذب ونافع نفسه كان يقول أن فاروق لا يكذب لأنه يعرفه شخصيا ولذلك إتفق نافع مع صلاح في هذا الطرح وقال نافع لصلاح "ينبغي أن تعذرنا فبلد فيها حروب لا يمكن أن يكون فيها حقوق إنسان بهذا الشكل".
08-16-2011, 12:39 PM
مهيرة
مهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1123
الشاب معاوية الطيب ، حظي بشهرة واسعة لقيامه بتحويل مساره المهني من عامل كافتيريا سابق بمدينة بورتسودان الى طبيب بالمستشفى العمومي بمدينة عطبرة ، بعد ان ادعى بأنه خريج كلية الطب في جامعة البحر الاحمر ، وعلى الرغم من الغضبة الحكومية على الرجل ، اذ قامت وزيرة الصحة بولاية نهر النيل بتشكيل لجنة عليا للتحقيق معه تمهيداً لمحاكمته ، الا انه تحول الى بطل شعبي في نظر كثير من الناس ، مما حمل عدد من الصحف على نشر مقابلة مطوٌلة ومصوٌرة معه حكى فيها عن ذكرياته وتجربته الطبية في مشواره العلمي القصير . سبب التعاطف الشعبي مع (الدكتور) معاوية الطيب (خريج مرحلة اساس) ، يكمن في نجاحه ك(طبيب) شمل مشواره المهني بمستشفى عطبرة (بخلاف فترته التدريبية بمستشفى بورتسودان التي اقتصرت على نظافة الجروح وتركيب المحاليل الوريدية) بانقاذه لعشرات الارواح ، وذلك نتيجة قيامه باجراء عمليات جراحية كبرى شملت كسور العظام وبتر الاطراف وعلاج حالات التسمم الحاد .... الخ ، وبلغت مجموع العمليات الجراحية التي اجراها (الدكتور) معاوية اكثر من (300) عملية ، من بينها عمليات اجريت تحت التخدير الكامل ، بالاضافة - ولا زلنا في الحديث عن سر التعاطف الشعبي مع الدكتور - الى انه كشف عن بعد انساني في ادائه لعمله ، حيث كان يداوم على مراجعة المرضى باهتمام ومثابرة شديدين (اضطر لأن يمضي 13 يوماً بلياليها داخل اسوار المستشفى بسبب العجز في عدد الاطباء لمتابعة حالات تسمم جماعي نتيجة تلوث المياه في مدينة عطبرة) . لعل مما ساعد في عدم كشف حقيقة (الدكتور) معاوية الطيب خلال تلك الفترة الطويلة - الى جانب حسن ادائه الطبي ومواقفه الانسانية - والذي يعمل في أوقات فراغه كسائق (ركشة) ، هو معرفته بكلام (الدكاترة) بحسب تعبيره ، وكلام الدكاترة ليس في الطب وحده (دكتور معاوية يتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة الاطباء) ، انظر اليه وهو يرد على سؤال الصحفي حول واقعة سؤاله بواسطة أحد خريجي طب البحر الاحمر الذي جاء اليه يستنصحه حول رغبته في العمل بمستشفى عطبرة ، فأراد أن يصرفه عنه لكي لا يكون سبباً في افتضاح امره ، يقول (دكتور) معاوية في حديث الزكريات : " كنت صادقاً مع الزميل الذي جاءني ، فقلت له أن الوضع في عطبرة لا يعجب فطبيب الحوادث هنا ينال «20» جنيهًا فقط ، بينما زميله فى بورتسودان يكون نصيبه «30» جنيهًا واقتنع وذهب وفى النهاية انا لم أظلمه ، فما قلته له هو الحقيقة" ويا لها من حقيقة حول واقع الاطباء الذين يحصلون على نصف ما يحصل عليه معاوية في نسخته كراعي (ركشة) . (الدكتور) معاوية الطيب ، دون أدنى شك ، يجيد عمله في مجال الطب، بأكثر مما يجيده الديبلوماسي العبيد المروح في عمله كناطق رسمي لوزارة الخارجية ، فالسيد المروح ينطبق عليه اسماً ومعنى ، ما يقول به مطربنا الكبير عبدالرحمن عبدالله في اغنيته التي يقول مطلعها بلغة أهل كردفان: (شقيش قولي يا مروح) ، وهي العبارة التي يمكن ترجمتها بلغة أهل الوسط بما يعني : (في أيً اتجاه نمضي يا المروح) ، فالسيد العبيد المروح ، وفي رده على حديث السفير البريطاني (بالخرطوم) الذي قال فيه : " إذا كانت الميزانية المخصصة لجهاز المخابرات في السودان ستظل أعلى من الميزانية المخصصة للتعليم فهذا خيار داخلي للسودان ، و لكن خيار اعفاء الديون الخارجية للسودان والتي تبلغ 38 مليار دولار ، يبقى أيضاً خيار للآخرين الذين يَهتمون بالسودان . انظر الى ما قال به السيد المروح لتدرك الى أين سيقودنا هذا المروح ، قال : " على الحكومة البريطانية عدم التدخل في شؤوننا الداخلية" هل صدقت ترجمة اسم الاغنية !!!
(الدكتور) معاوية يتقن عمله (المنتحل) بأكثر مما فعل السفير عبالمحمود عبدالحليم (او العكس) بعمله وبقضية السودان بالامم المتحدة ابان فترة توليه رئاسة البعثة ، كما يجيد (معاوية) عمله (كطبيب) بأفضل كثيراً من فني مقاولات المباني الذي يطلق على نفسه لقب المهندس الصافي جعفر الذي ينتحل صفة خبير في ادارة المشاريع الزراعية ، وهو - (الدكتور) معاوية - ليس بأسوأ من عبدالقادر الفادني، الذي يدير ديوان الزكاة كل هذه السنوات وهو ينفق بها في غير مضاربها (في 2007 ، تبرع ود الفادني بمبلغ 50 الف دولار لقناة الضحى التي لم تر النور ، كما صادق بمبلغ خمسة مليون ونصف من اموال الزكاة لتصرف على تغيير طلاء عربة مساعده محمد علي البدوي من اللون الكحلي للون الابيض لأن اللون الكحلي جاذب للاتربة ويعرض العربة لعبث الاطفال و(حكٌها) بالمسامير بحسب نص المذكرة التي سبق لنا نشرها). (المحتال) معاوية الطيب ، في ادائه لمهام مهنة الطب أفضل بمائة مرة مما فعله السيد/ جلال الدقير بالصناعة في بلادنا ، فحينما تولى الدقير حقيبة وزارة الصناعة لم ينفق وقتاً في التدريب على منصبه الوزاري ، وهو لا شأن له بالصناعة او غيرها ، كان في ربوع وطننا العزيز أكبر (من حيث العدد والانتاجية) مصانع نسيج في افريقيا بعد جمهورية مصر ، يكفي انتاجها حاجة ملابس ومهمات القوات المسلحة والقوات النظامية والملابس المدرسية ، وقماش الدمورية الشعبي والثياب النسائية، وكان انتاجها يمتاز بجودته وسعره المعقول ، ولم تكن بلادنا تستورد ياردة واحدة من الخارج سوى للملابس المخملية وبدلات المطربين. وكانت معاصر الزيوت تنتشر حتى بالمدن الصغيرة، وكانت صناعة تعليب الفواكه ودباغة الجلود والحلويات والبلاستيك .... وغيرها من السلع الاستهلاكية تكفي حاجة البلاد وتفيض . معاوية الطيب ، في تقمصه لشخصية الطبيب لم يسبب لنا – نحن رعايا دولة الانقاذ - ضرراً مثل الذي تسبب فيه العميد مظلي عمر حسن احمد البشير بتقمصه لشخصية (رئيس جمهورية) ، فالرجل تخرج في الكلية الحربية برتبة ملازم وتدرج في العمل بالعسكرية حتى بلغ رتبة عميد ، ليس لديه خبرة (يوم واحد) في ادارة الشعوب وشأنها السياسي ، ولم يمارس السياسة – او هك>ا ينبغي على الجندي الحق – طوال عمره المديد قبل بلوغه منصب رئيس الجمهورية، و اذا كان الطبيب المزيف معاوية ، قد تدرج في ممارسة مهنة الطب من اول مراحلها بتركيب المحاليل الوريدية للمرضى ونظافة الجروح ، فالبشير بدأ ممارسة سلطته في رئاسة الجمهورية بمهر توقيعه باعدام الشهيد مجدي محجوب وتبعه بجرجس ثم شهداء رمضان وغيرهم من الذين انتقلوا بأمره الى الدار الآخرة، كما بدأ حياته (المنتحلة) في رئاسة الجمهورية بمهر توقيعه شخصياً او بالوكالة على (عشرات الآلاف) من خطابات قطع الارزاق باحالة شرفاء ومخلصي هذا الوطن للصالح العام واستبدالهم بأهل الزمة المقدودة والايدي الممدودة. الطبيب المزيف معاوية الطيب ، اطال الله عمره ، لم يثبت تسببه في أي اخطاء طبية ، أو اضرار بدنية او نفسية في حق مرضاه الذين تدافعوا للوقوف الى جانبه (ومن بينهم رائد شرطة قام المتهم بعلاج احد اقاربه) ، وفي مقابله فقد تسبب نفر من رجال دولة الانقاذ في اخطاء لا يمكن جبرها بالعلاج ، فقد اضاعوا ثلث الوطن من بين ايدينا ، واحتفلوا بالفشل وصوروه نجاحاً وأخذوا يرددون ببلاهة : (عليهم يسهل وعلينا يمهل)، ومن بين ايدينا سوف يتسلل جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان ، هل قلت (سوف) ؟ ومن قال انهما لم يتسللا ؟ ماذا تبقى لعزف النشيد الوطني فيهما رفع العلم ؟؟ اننا لا ندعو لتبرئة الدكتور معاوية الطيب ، فما فعله يعد جريمة بكل المقاييس ، وفي كل القوانين ، بيد انه ليس وحده المجرم ، وكل الفرق بينه وبين ممن ذكروا ، أن الوظيفة العامة في بلادي ليست كالطب تحتاج الى تسجيل لدى مسجل الهيئات أو المسجل الطبي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة