دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
** فى انتظار خروج الجثمان من غرفة الانعاش **
|
فى انتظار خروج جثمان الوطن من غرفة الانعاش أو اتفاقية سلام نيفاشا.
أولا اقدم تعازى لأسرة الفقيد البطل الخاتم عدلان،وادعو له بالرحمة والمغفرة،فقد كان مناضلا جسورا لم يسقط راية الكفاح حتى سقط دونها. وبعد: تتوالى الاحداث والنكبات على هذا الوطن /السودان منذ استقلاله فجر يوم جميل عام 1956م. المؤسف أن كل النكبات التى حلت بهذا البلد كانت من تدبير ابنائه من صفوة الشعب،وهم من المثقفين والسياسيين والقادة الذين تبادلوا ادوار الحكم بشكليه المدنى والعسكرى،وكذلك ادوار المعارضة للحكم المدنى.هذه الصفوة مثلت فيها كل الاعراق والاتجاهات الحزبية من كل بقاع السودان فى الشمال والغرب والجنوب والشرق،وكان ذلك جليا فى عضوية مجلس النواب الاول المنتخب ديمقراطيا. التشكيلات الوزارية التى شغلت دست الحكم بعد الاستقلال تختلف تركيبتها الاثنية حسب تواجد مراكز القوى للحزب او الاحزاب الفائزة بالاغلبية النيابية فى الحكومات المدنية.اما الحكومات العسكرية فتشكلت حسب المجموعة التى قامت بالانقلاب وحسب توجهاتها الحزبية.حكومة عبود العسكرية هى الوحيدة التى خلت من ممثل لابناء الجنوب،ولا ادرى ان كان ذلك بسبب عدم وجود او عدم قبول الضباط الجنوبيين بالاشتراك فى الانقلاب،ولكنى ارجح ان الفريق عبود قام بتشكيل مجلسه العسكرى-(بعد ان طلب منه استلام الحكم )- من الرتب العليا الموجودة آنذاك. النتيجة هى ان جميع الحكومات والمعارضات شاركت فى انهيار الوطن/السودان،وكان نصيب الاسد لحكومة الانقاذ الحالية والتى نقلت مشاكل السودان من نطاق المحلية الى النطاق الدولى،بالاضافة الى اشعال المزيد من الحرائق فى ارجاء البلاد.المضحك /المبكى أن حكومة البشير تعتبر هذا التدويل والذى توج باتفاقية سلام نيفاشا،انجازا عظيما!!!رغم كل الخسائر المادية والبشرية والزمن الضائع من تاريخ الوطن ومستقبل ابنائه! ولكن،لا يهم طالما ان الذى(يفلق) هو الذى(يداوى) بالدواء المستورد بعد دفع ثمنه من موارد وكرامة الشعب وسيادة الوطن،طبعا بعد قبض الحكومة للعمولات وضمان الوكالة والامتيازات! الحقيقة التى تزداد وضوحا يوما بعد يوم هى أن الوطن/السودان الموحد فى النزع الاخير من تاريخه، سوى ان امتدت ايامه ثلاث او ست سنوات اخرى قبل اعلان الوفاة. سؤالى للسادة المثقفين والقادة المحترمين وبقية ابناء الشعب: هل ننتظر الايام القادمة ونحن نتسلى بمشاهدة سباق كلاب الحكومة وكلاب المعارضة وغيرها من الكلاب الضالة لنهش ماتبقى من الجسد المريض؟ أم هل: نتباكى ونندب الحظ العاثر الذى يفوت علينا فرص ثمينة- يتيحها موت احد المناضلين-للانتفاض والعمل على استرداد الحرية المسلوبة؟ ألا يكفينا مشهد جثة الوطن المثقوبة بسهام الخيانة والعمالة والانانية والسلبية للانتفاض وعدل هذا الوضع المشين الذى لا يليق بالشعوب الحرة الكريمة؟ ألم ينتفض الشعب اللبنانى مطالبا حكومته بالعدل والحرية؟ ألم يرابط الشعب الكرواتى اياما تحت الصقيع ورفض نتيجة الانتخابات المزورة؟ ولكن الشعب اللبنانى والشعب الكرواتى لم يخرجا الى الشارع بدون قيادة مسئولة وجسورة وكان قادة المعارضة الشرفاء فى مقدمة الصفوف. اللهم ارحم شهيد الوطن الخاتم فقد أخلص لوطنه وقضيته.
تحياتى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ** فى انتظار خروج الجثمان من غرفة الانعاش ** (Re: مهيرة)
|
العزيزة دكتوره مهيره.. جميل عودتك إلى المنبر.. قبل أيام أتمنى ان تعفي لي قطيعه (بالخير والله) مع أحدهم عنك...
موضوعك شيّق... ويحتاج إلى الكثير من التفكير.. لكني أعاني من شعور بالذنب حين أتحدث عن الثورة والانتفاضة... هل تعلمين لماذا؟ لأني سأكون متفرّجه.. وسيعاني تبعاتها أهلي في السودان.. رغم أني أتمناها لكني لا أستطيع الدعوة إليها... حين تنتشر الأخبار عن مظاهرات جامعة الخرطوم أخجل عن التعليق باعتباري سأكون منظّره من بعيد دون أن يضرني شيء...
هذه مجرّد خواطر داخليه.. واتمنى أن تكون الثورة قريبة.. وان نشارك فيها بالفكر.. فكفانا دماء
لك محبتي
مريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** فى انتظار خروج الجثمان من غرفة الانعاش ** (Re: مهيرة)
|
مهيرة
مقال جميل واتبني معك هذه الوصلة كما اشارك بلة موسي
في بوست عن حزبي الامة والاتحادي وبوست عن الحزب الشيوعي
صاحبه محمد حسبو , مع مساهمات لكشف عقلية الهوس الديني
ضعف الحركة السياسية منذ ميلادها واتصافها بالصفوية
والطائفية واستغلال العاطفة الدينية في غير مكانها
ايضا التاخي الشرير بين بعض الاحزاب والعسكر دمر السودان
واذا نظرتي لمسلسل دمقراطية انقلاب فترة انتقالية دمقراطية انقلاب
ضرورة بناء الحركة الحزبية علي المكاشفة والصدق والدمقراطية
لكي تقنع الجميع بالعمل علي التقدم
ايضا فصل الدين عن السياسة ضرورة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ** فى انتظار خروج الجثمان من غرفة الانعاش ** (Re: Sabri Elshareef)
|
الأعزاء الاخت مريم والاخ صبرى
انالا ادعو الى ثورة دموية ولكنى فعلا اعجب من هذه الاستكانة الشعبية.وأرجو ان يخرج الشعب
فى مظاهرات سلمية متواصلة للمطالبة بالحقوق المسلوبة وايصال صوت الغالبية الصامتة الى العالم.مؤكد ان السلطة القمعية الحاكمة ستلجأ الى القوة لصد الجماهير وبذلك تقدم الدليل القاطع وتثبت للمجتمع الدولى -خاصة المهتم بقضية السلام- أنها حكومة غير مؤهلة لتطبيق اتفاقية السلام.كما ذكرت فى الموضوع أن السبب فى هذه الاستكانة الشعبية هو احجام قيادات المعارضة عن القيام بالدور التنظيمى والقيادى للجماهير.واعتقد أنه قد حان الوقت لعودة قيادات المعارضة من الخارج للقيام بذلك الدور. الاعلام الحر خاصة التلفزيونى يقدم خدمة كبيرة للشعوب المضهدة بايصال صوتها للعالم كما حدث فى لبنان ويحدث الآن فى مصر،ولكن هذا الاعلام لن يتكبد عناء تغطية مظاهرة هزيلة غير منظمةوبدون قيادة تتفرق بعد اول قنبلة مسيلة للدموع. اتفق مع الاخ صبرى ان الحركة السياسية السودانيةبعد الاستقلال اتسمت بالانتهازية ورافقتها الكثير من الاخطاء،واهتمت فقط بالمصلحة الحزبية حتى أوصلت البلاد الى ماهى فيه الآن والذى سيؤدى الى تقسيم البلاد وربنا يستر من الحرب الأهلية تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|