دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
** غدا الخميس:8/6/2006....... يسود القانون الأول؟..أم..قانون الغابة؟ **
|
العدد رقم: 211 2006-06-07 حديث المدينة دعوة لك .. ولأسرتك .. !!
عثمان ميرغني
* سيادة القانون هي الخطوة الأولى التي بدونها يصبح الحديث عن الديموقراطية مجرد مزاح وتزجية وقت.. واول من يجب ان يلتزم بالقانون حارسوه..والدستور هو القانون الاول وينص على أن لكل سوداني الحق في التنظيم والتعبير عن نفسه بكل حرية .. فإذا تعذر على المواطن رغم اتباعه كل الإجراءات القانونية أن ينظم نفسه وأن يعبر عنها بحرية..فسيأتي اليوم الذي يطالب فيه الشعب بدخول قوات الأمم المتحدة ليس الى دارفور وحدها بل إلى الخرطوم نفسها.. *لا يمكن أن تكون الطريقة الوحيدة المحترمة .. المسموعة الصوت.. هي ان تخرق القانون بـ(أخرق) ما تيسر لتحصل على أكثر ما تيسر من الامتيازات.. إذا سجلت تنظيما على سنة الله ورسوله عند مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية.. واتبعت كل الإجراءات النظامية المطلوبة بالقانون.. ثم مع ذلك تجد الأبواب مغلقة بإحكام .. تمنع مجرد عقد الاجتماعات التنظيمية واللقاءات الجماهيرية .. تصبح الصورة خطيرة للغاية .. صورة توحي للناس جميعا أن القانون لا فائدة منه .. وأن الأمر الواقع .. محبط للغاية.. *(منبر السودان) قوى ضغط لتحقيق مطالب الشعب الحتمية.. فإذا كان هو نفسه محروم من أن يعقد لقاءً جماهيرياً .. فهنا يصبح العمل الأول المطلوب من الجميع انتزاع حق التعبير.. وهو حق دستوري منصوص عليه لا يمكن لأى حكومة عاقلة أن تجادل فيه مواطنيها.. وعلى هذا فنحن جميعاً سنلتقي في ميدان المولد بالخرطوم (السجانة) في الساعة السابعة من مساء الخميس غداً (8 يونيو 2006) .. اللقاء الجماهيري الاول الذي يعبر عن قوة توحدنا وعزمنا على صعود الطريق الصعب نحو فرض أجندتنا الوطنية على الجميع .. حكومة ومعارضة* *.في الوقت الراهن لا نريد منك أكثر من ذلك .. فقط أن تحضر أنت وأسرتك الى الميدان.. سيكون الحشد الرسالة القوية التي تعلن بها عن حقك في تقرير مصيرك.. اشهار أننا لايمكن أن نكون غياباً ومصائرنا يفتي فيها حتى الأجانب.. بصورة حضارية منظمة لا هرج ولا مرج فيها .. سنجتمع في فضاء كبير لننسج مشهدا له ما بعده.. *نحن شعب مستنير .. ما غضبنا في التاريخ غير غضبتين.. كل غضبة كانت طامة كبرى.. فلا يعقل أن نصبح بعد كل هذا التاريخ مجرد قطيع ضخم من الأكداس البشرية.. تساق من كارثة إلى أخرى.. تديرها عقول محدودة .. خلفها كورال كبير من المنتفعين الذين يهللون على قدر ما يغدقه التزلف عليهم من مال وجاه.. *تموت العيس في البيداء والماء فوق ظهورها محمول.. ويفقر شعب كبير وثرواته بين يديه.. تمتص منه الاموال بلا شفقة في كل منحنى وركن.. وعلى قدر صمته وتقبله للأمر الواقع تتراكم على ظهره الأثقال.. *أسهل عمل يمكن لأصغر موظف أن يقوم به. اصدار قرار برسوم جديدة على المواطن .. لا يشترط تقديم الخدمة إليه .. فقط اعلان الرسوم... وعلى المواطن أن يدفع من دمه.. رغم كل هذا النفط . رغم كل هذا الارتفاع في سعره.. *يجب ان نمارس فضيلة الاحتجاج النبيل المتحضر.. لن نقذف حجرا ولن نكسر زجاجا .. فقط سنقول (لا) بأفواهنا داوية .. هل يمنع القانون ذلك ؟؟؟.
__________________________________________________
وان غدا لناظره قريب...
تحياتى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ** غدا الخميس:8/6/2006....... يسود القانون الأول؟..أم..قانون الغابة؟ ** (Re: ابوبكر يوسف إبراهيم)
|
Quote: هذا الغد أخاف أن نعود منه بخفي حنين ... بالمناسبة حنين تبرع للحفاة بنعليه وعاد هناك ما يعود به ... ولكن عسى ولعل!! |
الاخ الكريم ابوبكر:
غايتو أهو منتظرين( بتفاؤل) للغد...عسى ...ولعل!
كثيرين يرون ان منبر السودان ما هو الا واجهة جديدة للانقاذ
اتمنى ألا يكون كذلك تحياتى
قولوا حسنا انتفاضة الثامن من يونيو
محجوب عروة e:mail:[email protected]
*نجح (منبر السودان) في التبشير بفكرته المبدئية، واستطاع أن يجذب إليه عدداً مقدراً في أول اجتماع له مساء الخميس الماضي، ولعل ما يميز الحضور هو المستوى الرفيع الذي جسدوه، فواضح أنهم نخبة تتميز بمستواها العلمي والتخصص العالي، هذا غير ما تتمتع به من خبرات إدارية وفنية واضحة.. وهذا يختلف كثيرا عما رأيت وسمعت من حضور لندوات سياسية سابقة ذات طابع جماهيري... وقد انعكس ذلك بوضوح حينما رفض الحضور محاولات فردية معزولة للهتاف باسم شخص أو تتويجه زعيماً، ورفضوا هتاف (يعيش الزعيم فلان) وأجبروه على تغيير الهتاف إلى (يعيش الشعب السوداني... أحرار أحرار لا وصاية ولا احتكار)... *الذين حضروا الندوة يمثلون قطاعات مختلفة، وتمثيل جيد للمرأة السودانية والشباب، ومن الغرب والشرق والجنوب والوسط والشمال... قابلت شيخاً كبيراً في الثمانينات من عمره، جاء ومعه أبناؤه وأحفاده لا لسبب إلا لأنه أعجب بالفكرة، وهو من الخبرات الإدارية المعتقة، عمل ضابطاً إدارياً ثم محافظاً في الستينيات في معظم أنحاء السودان.. قابلت عسكريين بالمعاش رفيعي الرتب، وأساتذة جامعات ومهندسين من مختلف التخصصات.. أطباء ومعلمين ورجال أعمال وقانونيين... قابلت نساء رفيعات المستوى، منهن سيدات أعمال.. وحتى الأطفال جاءوا مع أهليهم..عبروا عن فرحتهم بالمناسبة خاصة على أنغام وكلمات الفنان الشاب أباذر. *صحيح أن أفراداً عبروا عن أنفسهم برؤى وهتافات ليست من أهداف المنبر، مثل سقوط فلان وعلان وانتفاضة شعبية تحطم كل شئ، ولكن لم يجد ذلك أي تجاوب.. فمن الواضح أن مستوى الحضور من النوع الذي سئم الهتافات والشعارات البراقة والثورات المنفلتة.. إنه يريد انتفاضة عقلية وإحداث تغيير هادئ، ولكنه قوي وحاسم.. يريد ثقافة الحكم الصالح وثقافة الوعي بالصالح العام وثقافة الطهارة؛ طهارة اليد واللسان، أن تسود، لأن الحكم الرشيد والأمين لا يأتي من الهواء، ولكنه يأتي من الشعب نفسه (وكيفما تكونوا يولّىَ عليكم).. *إنها انتفاضة، ولكن من نوع جديد ليس بتحطيم الأشياء ثم الصراع حول كراسي السلطة.. ولكنه بتحطيم القصور الكامن فينا، وليحكم من شاء أن يحكم، ولكن بإرادتنا وبرامجنا وأولوياتنا كشعب حر يحترم كرامته ويملك قراره ويفرض أجندته لا أجندة فوقية معزولة متعسفة وظالمة.
| |
|
|
|
|
|
|
|