|
احيانا تموت الاشجار واقفة
|
احيانا تموت الاشجار واقفة
ولا تجد من يتأسف عليها صديقى اكتب اليك.. يهزمنى احساس يحاول ان يصعد بى الى الاعالى... ولكنه كالديك الذى يحاول ان يطير بحكم انه منسوب للطيور وله جناحان.. اكتب اليك.. بينى وبين الحياة.. تناقض.. احلم بالاشياء.. واعيش غيرها... ولا اكذب اذا قلت لك.. باننى فى الايام الاخيرة اصبحت افكر.. بطريقة مغايرة.. اصبحت الاشياء.. لا طعم لها... اشعر بانكماش غير عادى.. وبدت حدود كل التفاصيل .. اكثر سمكا واقرب الى الناظر.. فلا تثيرنى الاشياء التى كانت تسيل لها اللعاب.. واليوم يا صديقى.. احبطت اكثر.. كنت فى طريقى للطبيب .. اشكو من الآم الظهر... وحيث اننى تخلصت من سيارتى.. واصبحت من زبائن المواصلات العامة... كان لى ان استخدمها.. وسيلة... وتبعد عيادة الطبيب حوالى 10 اميال.. وكان لى موعد صباحى.. قررت ان ابدأ مشوار الذهاب مبكرا.. خوفا من عدم المعرفة... وحين خرجت من باب العمارة.. كانت جارتى الارتيرية.. فى سيارتها... وهى شابة فى عمر بنتى... اعطف عليها كثيرا.. وتعاملنى هى واخويها.. كعم او خال.... كنت دائما فى صراع نفسى.. كيف اوازن بين عقليتى السودانية... " ديل ما بنات حبش".... وبين العلاقة الانسانية.. انى امثل لهم مقام الوالد... او الخال.. او العم.. بحكم السن واللون.. هزمت لالف مرة احساس دونى....واصبحت غدوة من غير خيار... سودانى استاذ فى امريكا بتاع كموبوتر( كمبيوتر).... قصة طويلة بقيت شيخ حارة.. العمارة التى اقطنها. بها حوالى 17 من اثيوبيا و ارتيريا (حبش)... يمكن تانى نرجع لتفاصيل.. خلينا فى الموضوع الاول. لمن طلعت بدرى قلت اتمشى لوسط المدينة ومنها.. بالمعلومات التى استخرجتها من الشبكة الالكترونية عن خط سير الباصات.. والتى تبدأ من وسط المدينة.. والتى اعيش فى اطرفاها على بعد ميل واحد.. قررت ان اتمشى صباحا واخذ بص الساعة 8: 51 دقيقة المتجه الى لاكوانا المدينة التى اقصدها. حين راتنى اتك على عصاتى التى اهدتنى ايها حبيبتى... لحظة خروجى من البوابة... يا خال... اين ذاهب؟ ذاهب الى وسط المدينة هل لى ان اخذك معى انى ذاهبة فى الاتجاه اشكرك انى على موعد مع بص الساعة 9 لذا قررت الخروج مبكرا والمشى الى المحطة.. ارجوك اريد ان اقدم لك خدمة انت عمى... ما بك يا عمى لماذا تتكأ على العصاة لا يا بنتى احس ببعض آلام الظهر.. وانا فى طريقى للطبيب.. متأسفة ارجو لك الصحة يا عمى... رضخت لطلبها.. وصلت مبكرا لمحطة الباصات . بساعة على حسب المواعيد.. ولكنى لمحت البص الاول.. بنفس النمرة 15.. سائقة البص حين لمحتنى اقف فى المحطة.. واتكأ على عصاتى.. اوقفت البص.. بكل ادب هل انت ذاهب الى لاكوانا.. نعم
متأسفة لم اراك.. اوقفت البص فى منتصف الشارع والبص معد للمعوقين... وانا على حافة الشارع اذ بالبص يهبط الى مستوى يمكن لاى مقعد ان يصعد.. ( وينك يا حافلات الشعبية) قررت ان آخذ البص الاول... كنت لوحدى... انا والسائقة... سألت من قيمة التذكرة.. واشارة الى مكينة مثبته فى مقدمة البص.. عليك ان تدفع الفئة الصحيحة...
12 محطة عدد الركاب ثلاثة وساحكى لكم عن اسباب احباطى فى رحلة الرجعة نواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
وصلت عن موعد زيارتى للطبيب بساعة منطقة معزولة .. فى حوار صباحى كأنسان لا يحترم الزمن.. قادم من قارة اسمها افريقيا..
فى لحظة ما قررت ان .. اذهب مباشرة للعيادة وكأنى لا اهتم بالزمن..
استقبلتنى موظفة الاستقبال
هل لى ان اساعدك بشئ ما؟
عندى موعد الساعة 11 ولظروف ما .. ها انذا امامك اسمك بدأ تتأسف لى وكأنها اقترفت ذنب..
الرجاء تفضل.. سوف اعمل ما بوسعى لكى اساعدك..
الشيب العصاية اللون الاسمر
عوامل ايجابية يمكن استخدامها بفهم انتهازى
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
المهم بمسكنة وابداء حال بائس قدرت ارحل الموعد ساعة
وقابلت الطبيب
وانتهت مهمة اليوم وبدأ افكر فى رحلت الرجوع.. التى لم اجمع معلومات عنه موعد البص...
وبعفوية اتكأت على عصاتى الابنوسية.. ورجعت الى محطة البص..
لا امتلك اية معلومة عن موعد غير العشوائية التى ترعرعت عليها
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
مشيت هائم لا قدر للزمن يمكن يكون الص فات قبل دقيقة وعلى ان انتظر ساعة ويمكن
تقاطع امشى محطة قدام
انتظر فى المحطة دى
سؤال ..؟؟
المهم مشيت وجيت بقدر الاهتزار الجواى..
اها داك البص جاى ... العصاية..
وساند الظهر
وسست البنطلون المفتوح( بالافرنجى اسمها ما بتقال) وزارير القميص الما مستعدلة واحدة فوق.. وواحدة تحت
كلها عناوين فاضحة لكنها اصيلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
موضوع خارج النص لوليد حكومة والمهم كل الرجال السودانيين
لم تجى سيرة الحبش بتوحدوا فى صفات...
حتى المولانات بفتشوا فى التبرير الدبنى
وطوالى قصة العبد الحبشى
وما ملكت ايمانكم
ومبرارت تانية تطلع فى مقدمة النافوخ السودانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
المهم وانا واقف منتظر البص الراجع
وما متأكد متين يظهر فات ياربى جيت قبل المعياد وله بعد المعياد المهم ظهر بص
فى لحظة كنت قررت ان اتمشى للمحظة التانية
رجعت للمحطة
وقف البص يا للحظ نفس البص بتاع الصباح
بادب جم قالت السائقة المرة دى تدفع 10 سنت ذيادة عشان ده زون تانى
المهم كانت هنالك امرأة عجوز لوحدها فى البص
.. نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
نظـرتنا للآخـرين كيف نغـيرهـا? تقييمنـانفسـنا..مـواجـهة أخطـائنـا وعيوبنـا مـتي تعلـن عـن نفسـها لتبـدأ عمليـة إصـلاح حقيقيـة?
لك التحـايا وسـلامتك..
مـني عـوض خـوجـلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
قمت دفعت قيمة الرحلة دولار وخمسة وسبعين سنت
كنت محضر دولار وخمسة وستين لمن قالت لازم تدفع عشر سنتات
فتشت الجزلان المهترى ولقيت ال عشر سنت
وانا متكأ على عصاة موسى التى لى فيها اغراض اخر...
المقاعد لامامية مخصصة للمسنين والمقعدين
وكانت امرأة مسنة لوحدها تجلس فى المقعد الامامى
نواص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
فى اول مقعد بدرجة كبيرة من الاحباط
استدركت المسنة وقالت كنت وفرت اكثر من دولار
...
بعد ان جلست.. فى مقعدى.. و ثلاثتنا فى البص.. قررت بدون مقدمات بعد ان دفعت قيمة التذكرة وانا متوجه للمقعد
عاتبتنى المرأة العجوز
لماذا لمن تستخرج بطاقة المسنين
جلست ان احتج بطريقة سودانية..
قمت طنطنت هوى يا ولية انا ما مسن
بعدها.. قررت ان انطق
عبرت لها بانى لست من فئة المسنين ولكن بطريقة غير مبشرة
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
انا عمرى 52 عام
بلباقة ردت لكن هيئتك لا تقول كذلك يخوانا انا ما عندى شهادة ميلاد
من مواليد واحد واحد ودى فى حد ذاتها مدعية..
قالت متأسف وطيب ليه ما استخرجت بطاقة معوقيين
يا ده الخبر
نطلع من مسنين نقع فى معوقيين
نواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
انا عمرى 52 عام
بلباقة ردت لكن هيئتك لا تقول كذلك يخوانا انا ما عندى شهادة ميلاد
من مواليد واحد واحد ودى فى حد ذاتها مدعية..
قالت متأسف وطيب ليه ما استخرجت بطاقة معوقيين
يا ده الخبر
نطلع من مسنين نقع فى معوقيين
نواصل..
حاولت اتظارف اتفح نقاش بين الثلاثة
سائقة البص والمسنة وحضرته المصنف بين رحى الاثنين..
سائقة البص استمرأت الوضع.. كانت تضع نظارة شمس..
وهى توزع الابتسامة والتى كنت الحظها من المرآة وتتحدث وعينها مسمارتان فى قارعة الطريق..
المسنة: اتعرفى انى كنت سائقة للبص قبل ثلاثين عام..
What? نعم اول سائقة بص فى بفلو
ولماذا لم تستخرجى بطاقة لكى تكون لك تذكرة مجانية..
وجع.... يا بت الايه تضحكى فوقى وانت ما عارفه حقوقك..
نواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
وبقدرة قادر بقى المقعد اصغر واحد فى البص
الرحلة طويلة... وفجأة صمت البص.. اتخيلت فى مخيلة السائقة والمرأة الشمطاء والرجل المقعد.. ثلاثتنا لكل قصة..
وصمت ... كانت الالة او جهاز التسجيل الاتوماتكى بعد كل لحظة.. ينبه بان المحطة القادمة هى ... المحطة رقم...
مجبر ان تستمع وتتواق يا ربى قربت ولا لسه..
نواصل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: احيانا تموت الاشجار واقفة (Re: sharnobi)
|
المهم وانا سارح قامت المرأة العجوزة نزلت(ادلت)
وبقيت انا والسواقة ( السائقة) بص قايم بنفر واحد ودافع دولارين الا سبحان الله كان ممكن يقوم فاضى حليلك..
وانا سارح
سواقة البص لفت.. ووقفت قالت وصلنا النهاية انت ماشى وين مأسفة ده بص ما تكسى وهى تتضحك.. انتفضت من حلمى
وتأسفت.. تمتمت ربع عربى وربع انجليزى ونص نوبى
وفجأة لقيت البص نزل وصل ا##########.. قمت وكأنى مكسر.. اتوكعت على عصايتى.. ومثلتت انى مكسر.. اذكرت واحدين ماشين عديل.. لمن بدور يقطعوا شوارع الزحمة الواحد يتكوج يخت يدو على ركبتو ويمثل انو مكسر.. غايتو مثلت ونزلت
وانا محبط تماما انتهت..
| |
|
|
|
|
|
|
|