|
هل مصر مظلومة
|
الاحداث التى وقعت على اللاجئين السـودانين في القاهرة نتجت عنها ردود فعل غاضبة من جهات عديده على مستوى الافراد سـودانية ام مصرية او المنظمات الدولية و الانسانية حتى جاء رد الاستاذ عادل الباز وهو يضع امامنا جملة من الاسـئلة . مع ذكره جمايل مصر على هولاء من الاقامة والتعليم والاطعام بما اننى لست من المدافعين عن اولئك هل كانوا يدفعون مقابل كل هذه الجمايل ام لا. لكن سوف اتترك الى العلاقه بين هولاء اللاجئين و مكتب الاقليمى للامم المتحدة في القاهرة والحكومة المصرية . من هنا يجدربنا الى وضع بعض الاسـئلة .
1- متى بدأت العلاقة بين اللاجئين السـودانين والمكتب الاقليمى بالقاهرة ؟
2- هل مصر هى الدولة الوحيدة التى بها للاجئين سـودانين ؟
3- لماذا لم تقم المكتب الاقليمي بالقاهرة ببناء منطقة مخيمات اللاجئين السـودانين للموساوتهم باللاجئين السـودانين المتواجدين في دول الجوار الاخرى ؟
4- لماذا منحت مصر التأشـيرات الدخول الى كل هولاء حتى صاروا تعدادهم ما يقارب 2 مليون هى تعلم سبب هربوهم من السودان ؟
5- هل اللاجئي السـوداني هو الوحيد الذي يتعامل معه المكتب الاقليمي بالقاهرة ؟ وهل انتهى العلاقة بين اللاجئين من ضمن الدول الاخرى والمكتب الاقليمى بالقاهرة بنفس الطريقة التى انتهت اليها العلاقة اللاجئين السـودانين ؟
ربما يفتقد البعض المامهم ببداية العلاقة بين الجانين اللاجئين السودانين ومكتب الاقليمي بالقاهرة لكن التاريخ يرجع الى المقالة التى كتبه الاستاذ / دندرا على دندرا وهى عن الاعتصام الذى نظمها الطلبة الجنوبين فى داخل السفاره السودانية مطالبين بحقوقهم المادية التى منحتها اليهم حكومات الجنوبية الاقليمة الثلاث وهى عباره 90 حنيها مصريا شهريا كدعم للطلاب الجنوبين الدراسين بمجهوريه مصر العربية لان حكومات الجنوبية لم تكن امامها فرصه تنفيذ برامج تنموية للاقليمها الثلاث فرأئ ان دعم الطلاب الجنوبين الدراسين فى مصر كجزء من تنمية الجنوب و استفادت الطلبه الجنوبين الدراسين فى لبنات والدول الاخرى من هذا نهج العظيم حتى الدراسين فى السودان . هناك سبب انسانى بان الطلبة الجنوبين فقدوا قناة الاتصال بالذويهم في الجنوب ان كان للسبب انضمام ذويهم الى الحركة الشعبيه لتحرير السودان او صعوبة الوصول الى المناطق الجنوبية التى كانت تحت سيترة الحركة الشعبية لكن حكومة الجبهة الاسلامية فى الخرطوم قرر قطع هذه الاعانة المالية معللا بان الطلبة الجنوبين الدراسين فى مصر ينتمون الى الحركة الشعبية لتحرير السودان او انهم ينضمون اليها بعد تخرجهم بما ان الحركة الشعبيه كانت تنضم اليها الثوار حتى من داخل الخرطوم . ربما ربطة الحكومة بزوغ نجم احدى قادة الحركة المنضمين اليها من ضمن الطلبة الدارسين فى مصر وهو القيادى السيد / دينق الور . برغم بُعد فترة التخرج الاستاذ / دينق الور وهذه الواقعه . لكن فى تقديري كان الهدف المقصود تتمير ( رابطة سـوسـا ) والقاعدة العريضة الواسعة بنسبة للطلاب الجنوبين الجامعين لان نسبة الطلبة الجنوبين الجامعين فى مصر يفوق اى نسبة للطلبة الجنوبين الجامعين في اى جهه اخرى بما فيها الجامعات الداخلية اذا ما قارننا منحه لـ300 طلاب سنويا مضاف اليهم الطلاب المسلمين الدارسين فى جامعة الازهر الشريف قد تكون النسبة اكثر من 3000 طلاب ونحن نسجل صوت الشكر الى جمهورية مصر العربيه بذلك برغم مواقفه المتذبذبة . وهذا الهدف وضع امامنا هذا السؤال هل يستطع الجنوبي المسلم ان يتحمل هموم وتطلعات الجنوبين ؟ لان الاستاذ كيلا دول كويس هو أول طلاب جنوبي يتم توكيله مهمة رئاسة ( رابطة سـوسـا ) لكى لا يسؤ فهم السؤال كاتب هذا المقال من الجنوبين المسلمين . بعد الاعتصام المذكره أعلاة تم تكوين لجنة طلابية تابعة الى حكومة الجبهة الاسلامية و رئسها كان الاستاذ/ كيلا دول كويس بل الهيكل الاساسى لهذه اللجنة كانت الطلبة الجنوبين المسلمين الدارسين بمصر . الزمن سيجيب على هذا السؤال . دعونا نعود الى لب الموضوع .
الأمن المصري و السـودانين المنحدرين من أصول الغير عربية :
اتذكر عندما حشـر مجموعة من الطلبة انفسـنهم داخل مخزن في سـفارتهم واغلقوا على انفسهم ابواب المخزن حتى لا يطول ايادى الأمن المصرى الى اجسادهم . برغم ان موقفهم لم يكن ضد مصر بل كانوا يطالبون بحقوقهم المادية اى مصروفاتهم الدراسـية من والى امورهم الحكومات الجنوبية التى لم تبخل بذلك لكن موقف الخرطوم العربي الاسلامى امتنع الصرف لهم حقوقهم المادية . بعد اتفاق الذى جرئ بين الأمن المصري و السفارة السودانية والحكومة الجبهه الاسـلاميه بالخرطوم فتحوا عليهم باب المخزن ثم الغوا عليهم قنابل مسلية لدموع . ( اتخليوا المنظر مخرن بها اكثر من ألف طلاب و بداخلها قنابل مسليه لدموع) . ثم تم بذلك ترحليهم الى السجون المصرية امضوا فيه 48 ساعة و بدأ افراج عنهم و على طلاب ان يكتب تعهد على نفسه بانه لا يتصرف بمثل هذا التصرف فى مصر والا يتم ترحله الى السودان !!! (الى حكومة الخرطوم) . هل سألت مصر نفسها الى اين اتجه هولاء الطلبه بعد فقدانهم للمصروفاتهم الماليه ؟
هولاء الطلبة هم الذين قدموا مذكرة الى المكتب الاقليمى بالقاهر في 94 بعد ان فقد نسبة كبيرة منهم فرصهم التعليمة فى مصر و تتطرقوا الى ابواب دول عديده ربما تمنحهم هذه الدول فرص تعليمة لكن كل محاولتهم بأعت بفشل حتى وجدوا النصح من بعض الاصدقاء بان يتوجهوا الى مكتب امم المتحدة بالقاهرة . جاء رد المكتب الاقليمى بالقاهرة بأن عليها ان تدرس الموقف ثم اتجه الى طريقة ابعاث مندوبي الى مسكان الطلب الجنوبين فى شكل ابحاث ميدانية وجاء تقريرهم بان هولاء الطلبة لا يعشون حياة أدميين فعلا كانت حياتهم صعبة أكثر من فرد في غرفة او شقة يتكون من غرفة ناهيك عن الوجبات الغذائية . وكم فقدوا فرصتهم التعليمة . ومن جراء هذه التقارير جاء موافقة المكتب الاقليمى بالقاهره على طلبات المتقدمين اليها برغم محاولتهم لتقديمها فى شكل جماعى لكن المكتب بالقاهره قالت انها لا تقبل الطلبات فى شكل جماعى معللا بالقوانين الدولية برغم عدم ادرك نسبة كبيرة منهم لهذه القوانين .جاء 99% من طلبتهم برفض . فنظموا اعتصام داخل المكتب الاقليمى فى شارع الفلاح المنهدسين 95 تتدخلت الأمن المصرى بصورة طبق الأصل على هذه الصورة السـاعة الخامسة صباحا الماء البرادة والهراوات والغازات المخدرة والعصاء الممغنط ربما الفارق بسيط . عدم وجود وفيات لان الحكومة المصريه ابتدع حركة ذكية وطلب من الشباب ان يغادروا المكان من خلال الاتفاق والتشاور التى جري بين المفوض من وزارة الخارجية المصرية والمعتصمين بأن يتركوا الستات وغدا سوف يتم تنفيذ بنود الاتفاقية لكن المصريون شـأنهم والغدر ضربوا الستات ونهبوا سلاسلهم الذهبية والتحرش الجنسى .
بعد هذا الموقف المشئين جاء رد المكتب الاقليمي بالقاهرة بأن الحكومة المصريه هي الرافضة لمنحة طالبوا السودانين للجوء فى مصر . لماذا ؟
1- السـودانين فى مصر ليسوا اجانب بل فى دولتهم الثانية .
2- مصر بها فقرا واى تميز لسـودانين قد يثر نفوس المصرين .
ربما ظهرة موقف مصر واضحا وجليا عبر الاعمدة الصحف الرئيسية عندما اقرر السـفارة الامريكيه بالقاهرة مع المكتب الاقليمى بالقاهرة عبر مندوبها المسؤله عن شئون الهجره بأن على المكتب الاقليمى بالقاهره قبول طلبات المتقدين من اللاجئين السودانين وهم بدورهم اى الامريكان سوف يمنحونهم اعادة توطينهم فى امريكا. جاء فى المنشات الاعمدة الرئيسية ( على مصر ان لا تعيد فكرة هجرة اليهود ) ومن الفارقات الجنوبين كانوا يذكرون اقرانهم عند اي مناسبة تودعية ( بان اليهود هاجروا منها ) .
هاتان السبابان هم البلاوئ لا المكتب الاقليمي في القاهرة اسـتطعت ان تنفذ القوانيننها الدولية ولا الحكومة المصرية اسـتطعت ان تحافظ على بندها الأول (السـودانين في دولتهم الثانية) كلما تتعظم المواقف اضرب واقتل وانهب يا مصر . ربما اللاجئين السودانين فقدوا الثقة بينهم وبين المكتب الاقليمى فى القاهرة لان المكتب ارتمى فى احضان الحكومة المصريه راميا القوانين الدولية فى تعاملها مع اللاجئ السوداني اكرر اللاجئ السودانى هذا المكتب يتعمال مع اللاجئ السودانى وفق المذاج المصري مرة يبتدع ما يسمى (بالاوكاذيون) اى قبول مجموعه من اللاجئين دون معرفت شخصياتهم المهم اسماءهم جاء بموافقة من الحكومة المصريه احيانا يجدون البعض قد غادر مصر .
لكى نخرج من هذه المحاترات .
1- على الحكومة المصرية ان ترفع يدها من العلاقة بين المكتب الاقليمى واللاجئ السودان اما اذا كان لمصر موقف فعليها ان تمنع تتفق اللاجئين السـودانين الى أريضها ليست مصر هى أول الدول التى ترفض عدم دحول اللاجئين الى أريضها كل دوله لديها قوانينها لقبول دخول اللاجئين الى اريضها او منعهم من يوافق على ان يقوم الامم المتحدة ببناء مخيمات على الحدودها او فى طرف بعيد من المدن الرئيسية او منحهم الدخول و حق التمتع بحياتهم طالما دخولوا هذه الدول بتقيم لهم دعم مادي من الدول المضيفة او الامم المتحدة كالهولندا و كندا مثلا من حقهم التعلم او تعليم اطفالهم والعلاج وما الى ذلك حتى يتم النظر فى طلباتهم او العش فى المخيمات وفق البرنامج الذى يضعه المكتب امم المتحدة .ام ان تقبل مصر بموافقه على دخولهم ثم يقتلهم فهذا الأمرمرفوض جملة وتفصيلا ليسه من المعقول ان يهرب المرئ من الموت الى الموت .
2-على المكتب الاقليمى فى القاهرة ان تفيق من حضن مصر فى تعاملها مع اللاجئ السودانى لان هذا المكتب قدم الكثير والكثير الى الحكومة المصرية من حقوق اللاجئين السودانين حتى رائحة الفساد فيها تذكى الانف . السلبية حتى النوم مرفوضة نعم المكتب الاقليمى بالقاهرة بعثة دبلوماسـية تحت نظم وزارة الخارجية الدولة المضيفة لكن ليس من الموفق ان تتنازل ان هيبتها كأكبر مؤسسة دولية معترفه بها .
3- ان تم تقليل نسبة المصرين العاملين بهذا المكتب حتى يتم الشفافية والثقة بين اللاجئ والعاملين بالمكتب بدلا من الرجالات المخابرات المصرية التى ملئ بها مصر المكتب الاقليمي بالقاهره .
موقف حكومة الجنوب من النقصل المصري :
ربما يصعب على الاستاذ عادل الباز فهم طبيعية الجنوبين . فالجنوبين صعب على الحكومة التى تريد ان تمسك بذمام الأمور في الجنوب ان تكون في الوادي والشعب الجنوبي في وادي اخر كالحال لدى حكومات العربية . هذه الحكومة مدركة تماما بان كل الجنوبين رافضين موقف الأمن المصري ضد اللاجئين السـودانين بصفه عامة والجنوبين بصفه خاصه اذا لم تتجواب الحكومة مع رغباتهم قد يردون حقوقهم بالايادهم فى داخل المدن الجنوبية اذا استصعى الأمر عليهم في المدن الشمالية كالخرطوم . ثم من ارادة ان يلعب بالاحبال السـلطة في جنوب علية اللعب على الوتر عدم التتبيع والهروله الى العلاقات العربية ربما يكون هذا الوتر احدى الثوابت السـاسية الجنوبيه التى من عبرها جواز سفر الى السلطة في الجنوب . متتطابقا مع وتر الدين والعروبه والصهيونية عند ساسة العرب ( من يملك باب من زجاج عليه ان لا يهدف الاخرين بالحجر ) .
فديدوف / لندن انتاريوا
|
|
|
|
|
|