دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
حق الموحده....تغذية الشقاق و التباكي علي الانشقاق
|
الشكر لبكري الذي اتاح لي امكانية الرقي الي هذا المنبر والتحيه لكل البورداب ولميسون وعبد العزيز وبقية الرفاق الذين أثاروا موضوع (حق)المؤتمر والانقسام....الخ0 من جديد وقع انقسام في حركة حق و(الانقسام هو ذلك الداء الذي أعيا أطباء السياسةالسودانية)ومثلما يطلق الأبوين اسم البصير علي ابنهم الكفيف اطلق المنقسمون اسم القيادة الموحدة علي كيانهم الخديج تيمنا،وبفعلتهم هذة اضحت الوحدة ابعد من حلمة اذن الجميع0000 وماريد قوله في هذا المقام هو00000 أولا:قبل أن أبتعد عن الحركة طيلة الاشهر الست الاخيرة قمت بمحاولة الهدف منها تنقية الاجواء حتي يكون مناخ المؤتمر العام صحيا،لكن المجموعة التي اسمت نفسها القيادة الموحده بعد المؤتمر رفضت حتى مجرد فكرة تنقية الاجواء مع خصومها في سلوك اقصائي يؤشر الي ان احد الطرفين سينقسم لامحاله فالموحده تريد ان تكون الاوضاع داخل الحركة وفق هواها والا فلا وحده او انسجام ورفضت بصريح العباره أو مبهمها أي امكانية لسيادة روح التنظيم او العمل الجماعي00 وأظن( ميسون)تذكر تعليقها علي ملاحظتي التي مفادها أن حق ثالثة تختبئ خلف حالة الشقاق حينها قالت مرحبا بحق ثالثة اذا كانت الامور تسير علي هذا النحو مع القيادة0000وهذا مؤشر واضح بان النية مبيته لان أي مجهود بذل لاحتواء الشقاق حورب بلاهواده0000 ثانيا:ان الشقاق داخل الحركة هو شقاق مزمن ولاموضوعي او منطقي وهنا أذكر عبدالعزيز بانه تحدث في لقاء موسع فذكر أن لا هو ولا شخصي لنا علاقة بهذا الصراع لكوننا دخلنا الحركة والصراع قائم00000ويبدو ان عبد العزيز فهم مؤخرا منطق الصراع هذا او التقت مصالحه مع مصالح احد الفريقين000أما بالنسبه لي ولمن هم مثلي فلايزال هذاالخلاف مبهم الاسباب ،وقلت انه غير منطقي لان كل المبررات التي قدمت لم تكن منطقية فالجانب الاول يعزو الشقاق الي جذور قديمه من أيام الرفيق( عصمت)ويستشهد بان كل المتحدين ضده هم أصدقاء و(مريدي)عصمت0000ولكن عصمت ذهب فلما الشقاق؟ اما الجانب الاخر فلايقدم اي مبررات سوى حالة الجمود التي تعتري الحركة وهنا يصح القول بان حالة الجمود هذة للمتحدين سهم وافر فيها فهم حريصون دائما على ازكاء نار التوتر ويعملون دائما على احراج القيادة واظهارها في صورة الضعيف والخامل ويرفضون التعاون او التعامل معها او الاعتراف بها000ويكثرون من الحديث عن البرنامج السياسي والنظام الداخلي ويعجزون عن تقديم اي مقترحات حلول سياسية وتنظيميه تقيل الحركة من عثرتها بل الحل الجاهز عندهم هو ان يذهب الصائم وتأتي مجموعة (أتني)بعقدها الفريد الي القيادة0000 وأيضا ذهب الصائم وبقي الشقاق؟؟؟؟؟؟ ثالثا: عندما اءتمر وراق وجماعته وظهرت نواياهم الانقسامية وبادروا باتخاذ خطوات الانقسام عدلوا الاسم من الجديدة الي الحديثة وبذلوا مجهود فكري للتنظير لذلك التعديل الطفيف وكل ما أسفر عنه ذلك التنظير هو مجرد أدلجة رخيصة للانقسام ولو كان لديهم فكرة سياسية او تنظيمية مختلفة لاستطاعوا بناء كيان مستقل وفاعل 0000نفس الشئ اقدمت عليه المجموعة المتحدة فكان الاسم هو مناط التعديل بل ولم يطاله تعديل مهم اذ اصبح الاسم الجديد حركة القوي الجديدة زائدا (القيادة المتحدة)وهذا يدل علي أن الانقسام لايسنده أي اساس سياسي او تنظيمي او فكري او ثقافي00بل فقط التباكي علي ذبح الديمقراطية المزعوم0 وهنا أقول للجميع ،لكم في شارون( السياسي)أسوة حسنة فالرجل عندما انهزم امام نتنياهو لم يدعي أنه يمثل الشرعية الليكودية او ان نتنياهو (انحرف)عن خط الحزب ،انما خرج هو من الحزب وأسس كاديما وبذل جهده من اجل حزبه الجديد وهو ذات الامر الذي فعله الخاتم وبقية الرفاق عندما أسسوا حق0 one man one voteرابعا: ثم ان قاعدة لامكان لها في المؤتمر العام وهذا امر معروف سياسيا وحزبيا لان اجتماع كل عضوية الحزب في مكان و زمان واحد لهو امر مستحيل وان اسلوب الانتداب او الكليات النتخابية هما البديل لها في المؤتمرات وهذا الامر ينبغي ان يكون معلوما بالذات لاعضاء حق حيث تتوزع فروع الحركة في جميع اركان المعموره ،فيصبح من المقبول بل المطلوب ان ينتدب اكبر عدد من الاعضاء عضوا واحدا يمثلهم ويمكن ان يمثل العضو اكثر من فرع ان قبل اعضاء الفرع ذلك العضو كممثل و كل ذلك يكون بعلم واشراف السكرتير التنظيمي واللجنة التحضيرية0000ان عناصر الموحده أرادوا أن يضمنوا الاغلبية المكانيكية خلال الجلسة الاجرائية عبر تلك القاعدة وعندما فشلوا في ذلك انسحبوا معتقدين ان الشرعية تسير في ركابهم ،وهذا تهرب من تحمل تبعات العملية الديمقراطية وتحمل مسئولية الاخفاق في ترتيب أنفسهم لحضور المؤتمر، ان الانقسام بهذة الصورة هو عمل غير ديمقراطي ولا صلة له باسس العمل الحزبي والسياسي0 خامسا:ان امام الحركة بعد المؤتمر الثالث فرصة تاريخية لاحراز التقدم والاختراق الذي فشلنا فيه طيلة ال9سنوات الماضية هذة الفرصة وفرها المؤتمر لانه نجح في نقل سلطات اللجنة التنفيذية الي الداخل ونجح في انتخاب قيادة مؤهلة لاحداث الاختراق المنشود،هذة الفرصو التاريخية تتطلب اهتبالها وليس الانقسام والتباكي علي طلل البناء التنظيمي للحركة00000 انور محمد سليمان عضو حركة حق سابق
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حق الموحده....تغذية الشقاق و التباكي علي الانشقاق (Re: انور محمد سليمان-)
|
سلام جميعا الاخ العزيز انور شكرا لك على هذه المساهمة التي تكتسب اهميتها من ان قائلها خارج الاطار التنظيمي وله تجربة عميقة داخل التنظيم، لقد كنت هناك في وسط تلك المعمعة صديق انور، و شاهدت تلك المعاناة عندما تعمل في فريق واحد مع شخص يتصيد لك الاخطاء.. على كل هذا هو العمل العام و بعض تجلياته.. لقد عبرنا جميعا هذه المرحلة و ها نحن بصدد البناء و التجمع حول القضايا المفيدة و نحن نواجه وطن سيتمزق بعد 1800 يوما.. كي نوضح جليا للجميع موقفنا من هذه المجموعة اورد عبر بوستك هذا و بوست الاخت ايزابيلا حول المؤتمر هذا البيان حول خروج هذه المجموعة الطوعي من المؤتمر و انهم خارج التنظيم الان أخوك امجد ابراهيم
دعوى إنقسام (حق) زوبعة في فنجان ومسرحية مفضوحة لإجهاض المؤتمر الثالث
في أعقاب مؤتمرنا الثالث الذي عقد بالخرطوم في الفترة من 3 إلى 7 يناير الحالي، أصدرت مجموعة أسمت نفسها "حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) القيادة الموحدة" بيانا تطعن فيه في إجراءات انعقاد المؤتمر. توضيحا للحقائق قررنا إصدار هذا البيان وهو الأول والأخير في شأن هذه المجموعة.
تتكون المجموعة التي أشرنا لها من فئتين، الفئة الأولى تضم بضع أفراد من عضوية الحركة في العاصمة وبعض الخريجين الجدد من الجامعات، والفئة الثانية تضم عددا بسيطا من طلاب جامعة أمدرمان الأهلية.
الفئة الأولى دأبت على إثارة المشاكل وتعويق عمل الحركة في الداخل منذ أكثر من سنتين. في اجتماع عام للحركة عقد إبان زيارة الراحل الخاتم عدلان للسودان في يناير 2003، تم ترشيح بعض هؤلاء لشغل بعض المقاعد القيادية في هيئة قيادة الداخل ولكنهم آثروا الانسحاب، وعقب ذلك شرعوا في عرقلة عمل الهيئة القيادية وصرفها عن مهامها الرئيسية، فادعوا أن الهيئة غير شرعية لإنها انتخبت لفترة ستة أشهر إلى حين انعقاد المؤتمر، وبما أن المؤتمر لم يعقد بنهاية تلك الفترة فإن الهيئة فقدت شرعيتها، ولم يكتفوا بذلك بل شرعوا عمليا في تكوين مركز قيادي مناوئ لهيئة قيادة الداخل، الأمر الذي استدعى هيئة القيادة إلى إصدار قرار بفصلهم من الحركة في منتصف العام الماضي. رفضت اللجنة التنفيذية آنذاك تلك الحجة باعتبار أن القرار المتخذ كان هو انتخاب هيئة قيادة إلى حين قيام المؤتمر الذي كان مقرراً انعقاده بعد ستة أشهر وبالتالي فإن الهيئة شرعية إلى حين قيام المؤتمر. رغبة من اللجنة التنفيذية السابقة في مواصلة الإعداد للمؤتمر الثالث، الذي كان قد حدد موعده، بما يكفل مشاركة جميع أعضاء الحركة ودون معارك جانبية فقد تدخلت في الأمر وبعد نقاش مطول مع هذه الفئة وهيئة القيادة تم الاتفاق على تعليق قرار الفصل والسماح لهم بمواصلة نشاطهم على أن يمثلوا أمام لجنة تحقيق مستقلة ومن ثم يتخذ القرار النهائي في شأنهم بناء على نتائج أعمالها. إستغلوا عودتهم لإثارة البلبلة بإشاعة أن المؤتمر لن يعقد ولمواصلة تقويض أعمال هيئة القيادة ورفضوا المثول أمام لجنة التحقيق وختموا ذلك، حينما أحسوا بجديتنا في عقد المؤتمر وبدنو موعده، باجتماع في منتصف ديسمبر الماضي قرروا فيه تكوين "هيئة لإدارة العمل" هي في واقع الأمر هيئة قيادية بديلة. من جديد أصدرت هيئة قيادة الداخل قرارا بفصلهم، ومرة أخرى رأت اللجنة التنفيذية السابقة أن حسم الأمور عن طريق الفصل، خاصة قبيل انعقاد المؤتمر، رغم استناده إلى أسباب ووقائع لا جدال حولها، إلا أنه سيبدو وكأنه عملية تطهير، وتخلص من العناصر المعارضة لهيئة القيادة، مما سيوفر لهم سلاحا مناسبا لصرف الأنظار عن قضايا المؤتمر ولإجهاضه إعلاميا قبل انعقاده. وتبعا لذلك وبعد اجتماعات مضنية وطويلة خلال الإسبوع الذي سبق المؤتمر، استغرقت منا جهدا وزمنا كان مخططا له أن يصرف في إكمال الإعداد للمؤتمر، تم التوصل لحل وسط يرفع بموجبه الفصل ويكفل لهذه المجموعة حضور المؤتمر بعد اعتذارها علانية عن تصرفاتها ومواقفها السابقة، وهذا ما حدث وأعلن في مطلع الجلسة الإجرائية.
تبعاً للنظام الأساسي تمثل فروع وهيئات الحركة في المؤتمر من خلال مكاتبها القائدة وينطبق ذلك على فروع الطلاب أيضاً، وتبعا لذلك فقد تم تأكيد الثقة في المكاتب الموجودة أو انتخاب مكاتب جديدة واستكمال عضوية أخرى في كل جامعة على حدة، ولكن خلال إجراءات التحضير تم الاتفاق على أن يحضر من يرغب من الطلاب من غير أعضاء المكاتب كمراقب وذلك من أجل الفوائد التدريبية.
في بداية المؤتمر عقدت جلسة إجرائية لإقرار أسس التمثيل وغير ذلك من إجراءات إدارة الجلسات، وبعد الاتفاق على الأسس المقترحة، فوجئنا بعدد من طلاب جامعة أمدرمان الأهلية (الفئة الثانية)، والذين جاءوا للمؤتمر كمراقبين، يثيرون طعنا في شرعية مكتبهم القائد بزعم أنه لا يمثل جميع الطلاب. ورغم أن المكتب المعني أوضح أن تلك الفئة تجاهلت الدعوة لانتخاب المكتب عددا من المرات مما اضطرهم في النهاية لإجراء الانتخابات بدونهم حتى لا يفقدوا حقهم في حضور المؤتمر، إلا أن اللغط لم يتوقف بل تلقفته الفئة الأولى لتجعل منه قضيتها المركزية والمصيرية التي بدونها لن يسمح للمؤتمر بالالتفات لقضاياه الأساسية. حاولنا يكل السبل الوصول معهم إلى حل وسط واقترحنا أن تعلق مشاركة جامعة أمدرمان الأهلية ككل، رغم ما في ذلك من ظلم فادح على طلابها، وأن يحضر الطرفان، مكتب الجامعة والفئة المحتجة، كمراقبين فقط، ولكنهم رفضوا ذلك وأصروا على إما أن يسمح لمجموعتهم بأن تمثل بثلاثة أعضاء أو فض المؤتمر لحين انعقاد جمعية عمومية لتلك الجامعة لاختيار مكتبها.
نتيجة لذلك الموقف اجتمعت هيئة إدارة المؤتمر، المشكلة من اللجنة التنفيذية وهيئة قيادة الداخل السابقتين، ورأت استحالة فض المؤتمر أو السماح بتمثيل تلك المجموعة للجامعة المذكورة دون انتخاب من قواعدها، وقررت أن يسمح لطلاب الأهلية الموجودين ومكتبهم القائد بحضور المؤتمر كمراقبين يحق لهم المشاركة في كل الأعمال ما عدا التصويت، وأخطرت المؤتمرين بذلك القرار النهائي إئيذانا بالبدء في جلسات الأعمال. عندها ما كان من تلك المجموعة إلا أن أعلنت انسحابها من المؤتمر احتجاجا على ما أسمته بانتهاك الديمقراطية.
في جلسته الأخيرة ليوم الأربعاء 4 يناير قرر المؤتمر بالإجماع فصل تلك المجموعة نهائياً من عضوية الحركة وهم تحديداً (1) سهير عبد المنعم (2) محمد غلامابي (3) أحمد خاطر (4) عبد الله عيدروس (5) سمير شيخ إدريس (6) منير عبده (7) ميسون النجومي ( هبة النور (9) ياسين آدم جودة (10) عبد الله أبو فاطنة (11) خالد هاشم (12) محمد عابدين (13) عبد العزيز الكمبالي.
تلك هي المشكلة التي وصفتها المجموعة المذكورة بإنها "تقويض لأهم ركائز المشروع النهضوي الذي تتبناه حركتنا وهو الديمقراطية" و "ذبح للديمقراطية" كما ورد في تعليق لإحدى الصحافيات والتي تخصصت في تشويه أخبار حركتنا بممارسات لا علاقة لها بحرفية ولا أخلاق المهنة. تلك هي الحقائق المجردة، وكلما أثارته هذه المجموعة في بيانها ومداخلاتها على منابر الحوار في شبكة الإنترنت لم يك مثار نقاش أو إختلاف في المؤتمر ولا يعدو أن يكون محاولة فطيرة لتبرير الموقف الذي اختاروه. إن الأسماء والأعداد التي أوردناها تدحض أكذوبة ال (35) الذين انسحبوا، والتي وردت في بيانهم، ليوهموا الناس بأنهم كانوا يشكلون أغلبية الحضور، والوقائع التي فصلناها تكشف فرية التآمر الذي إدعوه لإقصائهم عن المؤتمر، والواقعة التي انسحبوا تبعاً لها تكشف حقيقة أهدافهم ونواياهم، أما ما توصل إليه المؤتمر من نتائج فهو أمر لا يخصهم في كثير أو قليل بعد أن انسحبوا منه بمحض اختيارهم..
لقد كانت الوثيقة الرئيسية لمؤتمرنا الثالث بعنوان "1800 يوم للسودان - العد التنازلي للوطن" ومضمونها أنه قد تبقى ما يقل عن 1800 يوم لممارسة شعب الجنوب حقه في تقرير المصير، وأنه في ظل الوضع السياسي الراهن وتوازنات القوى واستمرار المؤتمر الوطني بدولته الدينية والشمولية والإقصائية في السلطة في الشمال فإن إختيار الجنوبيين المؤكد سيكون هو الانفصال، وتلك هي بداية النهاية للكيان المسمى بالسودان الذي كنا نعرفه، وأنه لو كانت هناك أدنى فرصة لتغيير مسار الأحداث وإنقاذ البلاد من ذلك المصير المحتوم فلدينا حوالي 1100 يوم فقط لتجميع صفوف كل الحادبين على مستقبل السودان الموحد طوعيا في تحالف شعبي واسع يشرع منذ الآن في الإعداد للانتصار على المؤتمر الوطني في الانتخابات العامة القادمة.
الكلمات المفتاحية في تلك الوثيقة هي (1) الزمن، ولم يكن تحديد الفترات بحساب الأيام (1800 يوم و1100 يوم) اعتباطا وإنما للتركيز على أنه لم يعد لدينا زمن لاضاعته في القضايا الهامشية والانصرافية وأن كل يوم في الفترة المتبقية مهم ويجب استثماره بكامله لإنجاز مهامنا الرئيسية التي ينبغي تغليبها على كل ما عداها، و(2) الوحدة، باعتبار أن مهمة إنجاز الوحدة الطوعية للوطن لن تستطيع أن تقوم بها جهة بمفردها وإنما تقتضي تسمو كل القوى المؤمنة بها وبسودان جديد يقوم على الديمقراطية وحقوق المواطنة والتنمية المضطردة والمتوازنة على خلافاتها اللامبدئية وأن توحد نفسها حول البرنامج الوطني الذي يجمعها، و(3) الفعالية، بمعنى أن يتم توحيد تلك القوى في أشكال متنوعة ومتعددة تستنفر كل طاقاتها وتستثمر كل جهدها وتوفر لها أقصى صور الفعالية التي تترجم في الانتصار على المؤتمر الوطني في الانتخابات العامة القادمة.
لم يتوقف المؤتمر عند الطرح النظري لذلك البرنامج، بل ألحقه بمبادرات عديدة في ذات الاتجاه بدأت بالحركة نفسها، وسار في اتجاه توحيد القوى الجديدة طارحاً فكرة تكوين فدرالية القوى الجديدة إطارا لعلاقة متينة وتنسيق مستمر بين أطراف هذه القوى في تنظيماتها الحالية حتى تكتمل الظروف المناسبة لتوحيدها في كيان واحد، كما رسم إطاراً للتنسيق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، ونادى بتكوين الجبهة الثقافية منبراً يجمع بين من فرقتهم السياسة ولكن تجمعهم هموم مواجهة ثقافة الإنقاذ وترسيخ ثقافة الديمقراطية والسلام والتنمية والتحديث، وغير ذلك من رسائل التضامن وتوحيد الجهود حتى نشخص جميعاً بأبصارنا تجاه العدو الذي يهم بافتراسنا وتجاه الهدف المناط بنا كافة إنجازه.
مؤتمر كانت تلك هي اهتماماته الأولى وبعض من نتائجه، هل كان من الممكن أن يتم دون أن يكون مستهدفا؟ هل كان من الممكن أن يسمح لمثل تلك القرارات والتوصيات والنتائج بأن تصبح هي القضية ومحور النقاش؟ هل كان من الممكن لصرختنا أن الوطن قد تبقت له أيام معدودات إلا أن تكتم في مهدها ليجلجل في مكانها صوت ب"أن المؤتمر كان يمكن أن يؤجل شهر أوشهر ونصف" حتى تتمكن إحدى العضوات من إكمال ورقتها عن الجندر؟ هل كان من الممكن لدعوتنا لبناء أوسع تحالف شعبي أن تصل دون أن تقطع طريقها صيحات الانقسام؟ هل كان من الممكن أن نطرح قضية وحدة الوطن دون أن يحجب ذلك بقضية وحدة أمدرمان الأهلية؟ إننا لا يمكن أن نتجاهل حقيقة أن ما جرى كان جزءاً من الاستهداف المستمر للحركة لشغلها بنفسها وتمزيقها داخليا، واستهدافاً محدداً للمؤتمر لتعويق عقده أو ضربه في مهده وإجهاضه ومحاصرة واعتقال قضاياه ونتائجه بالتعتيم عليها من خلال هذه المسرحية. لقد وضعت تلك المجموعة نفسها في خدمة ذلك المخطط، ولا يهمنا في كثيرأو قليل أنها قد فعلت ذلك بعلمها أو بغير علمها.
لقد تركت تلك المجموعة الحركة بمحض اختيارها بانسحابها من المؤتمر ولذا لا يحق لها استخدام اسم الحركة، فطالما تخلت عن الحركة وقررت أن تنشئ لها تنظيماً آخر، وذلك من حقها، فالأخلاق البسيطة تقتضي منها أن تختار لتنظيمها إسماً آخر، بدلاً من الإتكاء على تراث لم تساهم فيه بشئ سوى التخريب.
أخيراً، نناشد أعضاء حركتنا خاصة أولئك المشاركين في منابر الحوار ألا يسمحوا لأنفسهم بالوقوع في مصيدة هذه الجماعة، المتفرغة تماما للكلام فقط، بجرهم إلى معارك إنصرافية لا طائل من ورائها، وأن يكرسوا جهدهم وطاقتهم لطرح برنامج الحركة وقضاياه وفيما ينفع الناس، أما الزبد فيذهب جفاءً.
المكتب التنفيذي حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) الخرطوم 21 يناير 2006.
| |
|
|
|
|
|
|
|