دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
عاجل .. فيزا شاعر .. اطمئنوا الكفيل مثقف .. الوسطاء يمتنعون
|
او حول الغناء للاطفال
هودنا يا هودنا ... اهلا حبابكـ ابوي انا
_______
حبيبي تعال تعالي لي حاتشوف العالم والدنيا بي عيني
اظن ان الوقت قد حان لنكتب لاطفالنا شعراَ و غناءَ ليس مثل ما يحدث من قتل و تعذيب في برنامج جنة الاطفال ولا كما القصف المكثف من انصار التأصيل نكتُب شعراَ يتمثل تراثنا الانساني كسودانيين فقط محبتنا .. نفيرنا .. شجاعتنا .. حبنا للحياة .. تديننا .. الخ
انا لست بشاعر لكني مُغني و مُلحن و سأنفذ مشروعي الكبير هذا علي إبني الاول ,, القادم خلال اسابيع
ابتدرت لكم اول ابيات لقصيدتين بإيقاعين مختلفين وانتظر منكم اكمال اي من القصيدتين
تفضلو معشر الشعراء .. انا و مع الغاؤون في انتظاركم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عاجل .. فيزا شاعر .. اطمئنوا الكفيل مثقف .. الوسطاء يمتنعون (Re: فتحي البحيري)
|
Quote: قصدت اننا نريد مزيد من التفاصيل حول فكرة المشروع |
البحيري الشاعر
الفكرة قديمة طبعا .. غناء للاطفال من واقعنا و ثقافتنا لكن بشكل يحترم عقول اطفالنا و يشدهم و ينتزع منهم التفاعل التلقائي معه التجارب الجاده كلها حسب علمي لم تحصل علي الدعم الذي يكفل لها الاستمرار بأستثناء عمل اذكر ان الاخ شريف شرحبيل قد شاركـ فيه ( المعلومة من شريف ) واسمعني بعضا من الاعمال التي يحويها الالبوم و كانت بحق تجربة جميلة ايضا كانت لي ( انا ) مع الشاعر امين الصديق و الشاعر خطاب حسن احمد محاولات جاده اثمرت عن عدد من الاغاني حال بينها و بين الاطفال الانتاج
هنا انا احاول ان استجمع شتات الفكرة و بدايه اقترحت بدايات ابيات شعريه الغرض منها تكملتها في اطار استخدام افكار و مفردات سودانية محضة - عشاي جناي- ولدي - كمبلت - حرينا- قمر العشاء .. الخ
اتمني ان اكون قد اوضحت فكرتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عاجل .. فيزا شاعر .. اطمئنوا الكفيل مثقف .. الوسطاء يمتنعون (Re: خدر)
|
ملاذ صباحكـ ورد
انا القدرني الله عليهو بديتو و راجي الفنانين ديل يتمو لينا الشعر وانا بجي بعد داك اغنيهو
تعرفي زمان عملنا اغنيه لذيذه جدا اغنيه لي طفل مُحتج من كترة المراسيل كل يوم ناس البيت معذبنو بالمراسيل فقام احتج و عمل اغنيه لذيذه اسمها ما بمشي الدكان .. بس ابيييييييييييييييييييييييييييييييييييييت ولا بمشي الدكان .. بس ولا بمشي الدكان موش انت يا بابا بتشقي و تتعب ودايما بتقول انا مشغول !! انا .. مشغول وماما كمان بتقول ما فاضية كلكم برة البيت علي طول انا .. مشغول ولا بمشي الدكان بس ولا بمشي الدكان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عاجل .. فيزا شاعر .. اطمئنوا الكفيل مثقف .. الوسطاء يمتنعون (Re: خدر)
|
خدر
هل لك متسع من الوقت لتسمع أناشيد الكورال
الان أقول بعد قراءتي لعنوان البوست
أريتوا حالك يابا حالي
ياصديقي أمنت بالله وأستثنيت ........ جنته مافي كفيل مثقف في الدنيا دي
قالو قديماً ياصديقي
أسأل المجرب وما تسأل الطبيب
وأنا أرهقتني هذه البلاد حتي قررت الخروج منها هكذا .....
سيد نفسك مين أسيادك خضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عاجل .. فيزا شاعر .. اطمئنوا الكفيل مثقف .. الوسطاء يمتنعون (Re: خدر)
|
Quote: اظن ان الوقت قد حان لنكتب لاطفالنا شعراَ و غناءَ .. |
خدر ازيك ياخي هوي أنت قايل الشاعر هو البكتب قصيدة ياخوي فكرة البوست دي براهاأعظم (نص) ودي روح الشعر الجديد بدل الواحد ينتظر (الكديسة) تجيء ولا شواطين عبقر أحسن الشاعر يمشي على الكديسة/المعنى ..ويكتب ودي مقالة من آخر عدد من مجلة المهاجر الالكترونية بقلم الشاعرة السورية جاكلين سلام
Quote: نصيب ثقافة الطفل في الكتابات الحديثة
لنصنع وأطفالنا ذاكرة حميمة
تقديم: جاكلين سلام*
أين يتقاطع الشاعر(ة) والطفل؟
لعلها ساحة المخيلة!
تلك البوتقة المسحورة اللامرئية التي ترفرف على أدراجها قصاصات الشعر وأجنحة الطفولة فيبدأ فصل التخريب والتحليق والتخييل، تقمص الأدوار والترميز والتشفير بغية اكتشاف العالم، الأشياء، الأصوات، الروائح...
ومن هناك يمضي الشعر حاملاً مصيره كما خطته تلك اللحظة/الومضة حين كان القلب مسرحاً للشيء ونقيضه، للمعقول والمثالي والغامض والممتنع. وبقصور هذه المخيلة، تولد الفكرة اصطناعية والمقولة جافة.
الطفل يبتهج بل وينذهل حين يلامس أشياء العالم قبل تأتأة الكلام ومنذ أن يبدأ التعرف على صوت أمه، شعرها، رائحتها، حليبها.. ومن ثم يتمدد محيطه ومفرداته يومًا بعد يوم وتتسع دفاتر ذاكرته- القصيرة والطويلة المدى، حتى يأتي إلى مصنع الكلمات، لينتج عالمه المتخيل من مواد هذا المحيط، أشجاره، أنهاره، غيومه، أحذيته، ألعابه المكسورة، أكسسواراته، حروبه وأدوات القتل والزراعة والكتابة وحتى قمامته.
يأتي ليمارس طفولته، فهل نسمح له ونغفر شططه حين ذاك، نحن الذين كبرنا، سناً وجسداً ومجازاً؟!
هذه الطفولة التي ليست ملائكية كما دارات الشائعات والأقوال حولها. بل لا يوجد ملائكة إلا في جغرافية مخيلتنا ومقدساتها وما تقتنيه وتؤمن به. صدق "ريلكه" حين قال: كلُ الملائكة مرعبون.
أما " بيرسي.ب. شيللي" الشاعر الرومانتيكي الانكليزي فقد قبض على سعة الكون عبر مخيلة طفل يعيش الشعر كما في هذه المقطوعة التي تشخص الحالة:
هل تعرف ماذا يعني أن تكون طفلاً؟ ...
يعني أن تؤمن بالحب
أن تؤمن بالمحبة
أن تؤمن بالإيمان...
ويعني أن تجعل من اليقطينة، أريكة
ومن الفئران أحصنة
وأن تقلب المنخفض إلى قمم
واللاشيء تجعل منه كل شيء...
ربما لذلك، نجد أن قصص الأطفال في آداب الشعوب، منطلقها الأسطورة والخرافة القائمة على شخصيات لها مواصفات وأبعاد لاواقعية.. كأنها دروس في إعمال المخيلة/الطفلة، بطرق شيقة وغير مباشرة.
وما سلسلة "هاري بوتر" للكاتبة الامريكية جوان كاثلين رولينغ، إلا تأكيد على عطش مخيلة الطفل وامتدادها نحو عالم مختلف عنا نحن- هذه الكائنات المملة العادية والتي لا تثير اهتمام الطفل إلا لفترة محدودة جداً، بل وتشكل له مصدر رقابة وسلطة وأوامر لاتنتهي.
لإيقاظ الخيال الغافي، لابد من الاهتمام بدروس الشعر والأدب، وزيارة المعارض الفنية والتعرف على الصورة التلوين والرسم واللعب بكل أشكاله وإلى جانب القراءة والتحفيز عليها، وهذه مهمة يومية منوطة بالأهل والمدرسة والمجتمع في توجهه العلمي والمعرفي والجمالي والفني والروحي، إلى الجانب الحسي والرياضيات والرياضة البدنية.
هل نستيقظ بعد فوات الأوان؟
النص التالي قديم باللغة الانكليزية، كاتبه غير معروف، ومن سياق الجمل نستطيع أن نقول أن الكاتبة امرأة، في إشاراتها إلى أنها كانت تخيط وتطبخ وتهيئ الطفل للنوم في سريره وتعطيه قبلة قبل النوم.
أترانا- كلنا أو بعضنا- أماً أو أباً سيقرأ هذه السطور البسيطة الحقيقية ويتمنى لو أنه( ها) عاد إلى طفولته، ليلعب مع والديه، أو عاد الى طفولة أولاده الذين كبروا ليعوضهم ويعوض نفسه عما فاته من هذا الجانب الحميم الذي فقده في رحمة متطلبات الحياة وعسراتها؟!
إلى ابني الذي كبر
كانت يداي مشغولتين كل النهار؛
لم يكن لدي بعض الوقت لألعب
الألعاب البسيطة التي طلبتَ
لم يكن لدي وقت كاف لكَ.
كنت أغسل ثيابك، أخيط وأطبخ؛
ولكن عندما كنت تحضر كتاب الرسوم المصورة
وترجوني أن أقاسمك اللهو والمتعة
كنت أقول"لاحقاً، بعد قليل، يابني"
أحتويتكَ بكل الأمان في الليل
سمعت صلواتك، وأطفأت النور،
وعلى أطراف أصابعي بهدوء انسحبت نحو الباب...
أتمنى لو انتظرت هناك دقيقة أخرى.
الحياة قصيرة، والسنوات تهرول..
الطفل الصغير، بسرعة كبر
لم يعد بجوارك، أبداً
أسراره الثمينة، بات متحفظاً عليها.
كتاب الصور لم يعد هنا
ولا ألعاب نتقاسمها بعد
لا قبلة تصبح على خير، لا صلوات...
كل ذلك أصبح ماضياً
يداي المشغولتان سابقاً، ماتزالان كذلك الآن
الأيام طويلة ومن العسير ملؤها
أتمنى لو بامكاني استعادة إلى الماضي وتنفيذ
الأشياء الصغيرة التي طلبتها مني.
هل نصنع وأطفالنا ذاكرة حسنة- فنية وجمالية؟
إلى أي حد تعاودنا هذه الطفولة، الجانب الأكثر حيميمة من حياتنا وأشده أثراً في خيوط ذاكرتنا! سواء ككتاب أو قراء، أمهات أو آباء أو أفراد لم تسمح لهم الحياة بأكثر من اليتم أوعدم الإنجاب، أو كانوا ضحية مشاكل الطلاق وما يرافقها من حرمان قد يدفع ثمنه أحد الوالدين.
يشغلني هذا الجانب من تجربتنا في الحياة، وأصغي لجمل عابرة يبوح بها الأصدقاء والصديقات:
أسرّ لي أحد الأصدقاء: لو بإمكانه العودة إلى الطفولة ليعيش بشكل مختلف ويختار أهلاً مختلفين، ويختار ربما بلداً مختلفاً. صديقة أخرى تقول: ياااه، الرعاية الكثيرة من والدتي خنقت حريتي لاحقاً، تعهدت على نفسي، ألا أكافئ أتعابها إلا بتقديم الجميل إليها... وجزء من رد هذا الجميل، كان في امتناع الصديقة عن الزواج، كونها عشقت رجلاً من غير دينها فاختارت أن تقفل القلب الحزين وتعيش الصورة الاجتماعية "الجميلة" ولأجل أمها والآخرين.
صديقتي الصغيرة تقول: نعم كنا نبدو أسرة سعيدة متفاهمة وبالطريقة التي يقرها والداي. أحبهم كثيراً وأرغب في العيش بعيداً عنهما...لم تقف عربة الطفولة أمام بيتنا! لم نعش كما يجب...
ربما في ظروف مستقبلية أوفر حظاً من الحاضر، سوف نجعل " ثقافة الطفل والفنون" جزءاً من اهتماماتنا الفكرية والفنية وسنحث الأطفال على الإدلاء بآرائهم وشهاداتهم عن طفولتهم وأفراحهم ومنغصاتهم، بدلاً من المواظبة على مناقشة قصيدة النثر العربية وما جنته على الإبداع وما أغدقته عليه من نِعم وسفاهات. سنصمت حين يكتب أطفالنا قصيدتهم ونحثهم على إنشادها على الملأ!. سنطرح الأسئلة ونبحث عن: متى وكيف نتعلم أن نقول للذين نحبهم بأننا نحبهم بأفعالنا وأقوالنا، سواء الأمهات أو الآباء أو الأطفال، الأخوة والأصدقاء أوالبلاد- بكل قبحهم وجمالهم!. وجزء من هذا الحب يكون بإعطائهم مساحة بين أوراقنا ورفوف مكتباتنا ومناسباتنا الثقافية الكثيرة.
كيف نتعاون معاً لنصنع ذاكرة حسنة، قيماً فنية جمالية وروحية! ونتخلى جزئياً عن شهادات "حسن السلوك" التي تخطها معلمة الابتدائية أو المجتمع العسير في روحه وتقاليده ومعاملاته اليومية وقبل فوات الأوان؟!
خسارات كبيرة، بظروف شتى...ولنتوقف أمام حزن قصيدة /أغنية- انكليزية من ستينات العصر، لكاتب أمريكي "هاري شابين" يتحدث فيها الأب عن علاقته بابنه، كيف بدأت منذ الطفولة، وحتى أصبح الآب جداً، والطفل أباً. لقد قالها قديماً الشاعر وليم وردزورث "الطفلُ أبُ الإنسان"
قطط في سرير الطفل
هاري شابين
قدم ابني إلى الحياة منذ أيام
قدم بالطريقة الاعتيادية.
وكان هناك التزامات يجب أن أكملها، وفواتير يجب أن أدفعها
تعلمَ المشي حين كنت بعيداً
وكان يقول- كما عرفت عندما كبر- " أنا سأصبح مثلك، بابا"
....
...
ابني بلغ العاشرة، منذ أيام
قال "شكراً على الكرة، بابا. تعال نلعب، متى ستعلمني كيف أرميها"
أجبته: ليس اليوم، عندي أشغال كثيرة
أجاب: اوكي بابا! وخرج. ابتسامته لم تغب
قال "سأصبح مثلك، بابا، أنت تعرف بأنني سأصبح مثلكَ.."
....
....
ويستمر حديث الشاعر المغني مع نفسه، يسرد مراحل مختلفة من حياة ابنه، وعدم تمكنه من تلبية تلك الأفراح الصغيرة التي كانت ستسعدهما...في مرحلة أخرى، يصبح الطفل رجلاً ثم أباً ومسؤولاً عن أسرة وأولاد وما يتطلبه ذلك من التزامات ومتابعة ووقت. حينذاك تنقلب الأدوار وحين يطلب الأب من ابنه بعض الوقت للحديث معاً والاستمتاع، يعتذر الابن بلباقة. ويبقى الحلم الطفولي مجرد رغبة لم تتحقق. إيقاع الأغنية حزين والأيام لا تمهل.
- هل اختلف كثيراً إيقاع الستينات عن إيقاع اليوم- شرقاً وغرباً!
- ربما! وقد تكون الموجة وصلت متأخرة قليلاً فوجدتهم وأغانيهم قد أبحروا بلا طفولة ولا ذاكرة حميمة.
مهرجان عالمي للقراء الصغار في تورنتو:
كانوا يقرأون ويرقصون ويستمتعون ويأكلون، الآباء والأمهات والأطفال ببهجة وشغب.
ارتفعت ضحكات الأطفال حين كانت تشاغب معهم إحدى الكاتبات "هيلن بيكر" في ساحة مفتوحة على الهواء الطلق، كانت تقرأ لهم من أشعارها المطبوعة في كتب، وتحفزهم على اختراع قصيدة مشتركة. قالت لهم هيا نغني عن " الكيلوت/ الكلسون/ السروال" .. فشعر الأطفال بشيء من الاستحياء وتضاحكوا بشقاوة.
- لكأن ثمة مشترك بين الشعوب وأطفال العالم- الأطفال السود والبيض والصفر/ الملونين، كلهم لديهم ردة فعل ما اتجاه ملابسهم الداخلية على وجه التحديد!
في فقرات أخرى دعتهم للإنشاد معها وبمرح بعض ما كتبت عن: الماما تحب المامبو، وعن المشي أثناء النوم، وفقرات ممتعة وجذابة عن القطط والكلاب ومساعدة الأمهات في تحضير وجبات الطعام...
لم تكن هذه مقدمة المهرجان العالمي الذي حدث في تورنتو، مجمع هابرفرونت سنتر، بتاريخ 24 – 26 حزيران، صيف2005. ازدحم المكان بالأنشطة الرياضية والألعاب المسلية. انتشرت سوق صغيرة، مقتنيات من العالم، مأكولات ومشاوي وحلويات يتسلى بها العابرون والأهالي الذين قدموا لقضاء العطلة مع أطفالهم.
في الصالات الداخلية، كانت القراءات القصصية والشعرية وعروض لـ "الدمى المتحركة" حيث جلس الآباء والأمهات والأطفال على أرض الصالة لمشاهدة حلقات مسلسلة من الحكايات. وفي صالات أخرى كانوا يعرضون أفلاماً قصيرة مخصصة للأطفال. استمتع بها الاهل والكبار والصغار من كل الأعمار.
كانت طاولة الكتاب مخصصة لأدبيات الأطفال فقط.الكتاب والكاتبات في خدمة قرائهم الصغار، يدردشون معهم، ويوقعون الكتب مع تخفيضات في الأسعار.
لم تغب الموسيقى الحية عن الساحة، إذ تراقص الجميع مع الإيقاع الافريقي، على قرع الطبول والخشخاش وآلات مختلفة الأحجام والأنغام، قدمتها فرقة من النساء والرجال من كل الألوان. كما وحضر النغم اللاتيني في طقس صيفي حار وحر ومرج تحيط به بحيرة اونتاريو ونوارسها المفجوعة جوعاً على الدوام!
وفي الركن الآخر، انشغل الأطفال بمتعة تلوين وجوههم واختيار الرسم الذي يعجبهم. بالإضافة إلى ورشة التصنيع الفنية، حيث يتم مساعدتهم من قبل المشرفات لزخرفة لوحات من قصاصات الأقمشة والورق المقوى والصوف وما شابه.. وتفرق أفراد هذا الجمع الملون حاملين أفراحهم الصغيرة- نعمة الفنون والكلمة.
قصيدة "طفل" بعنوان هدايا:
بعد البحث في أوراق الوالدين، إزاء نقصان التواصل وما يخلفه من ندبات في الروح ومايحمله اللعب المشترك من جمال تؤرخه الذاكرة الفردية وتحمله كنزاً، زوادة لأيام الجدب، نتوقف مع كمشة محبة ينثرها طفل يشبه كل الأطفال، وكأنه يؤمن بما قاله "شيللي" عن الحب في المقدمة:
لو كنتُ فناناً، لأعطيت أبي أغلى اللوحات التي أرسمها
لو كنت ساحراً، لأعطيت أبي كل شيء، كل ما يرغب
لو كنت طبيباً، لعالجتُ قدمه
لو كنت مدير مكتب سفريات، لأعطيت أبي بطاقات مجانية إلى أي مكان يرغب السفر إليه
ولكن، أنا لست إلا ولداً، لذلك أعتقد أنني سأواصل محبتي له.
- أنس خان: الصف الرابع- كندا
لماذا حزنت طفلة قصيدة مارغريت أوتوود؟
لم يغب جسد المراهقة الصغيرة، عن قلم الشاعرة الكندية. لنتوقف أمام حزن الطفلة. لنشهد كيف يتغير جسد الطفلة إلى مراهقة ويشتعل العالم في حمرة خديها ورأسها، وما بين تناول الايس كريم والحلويات والجوع إلى الإحساس بالإشباع عاطفياً، واللاشعور بأنها "الطفلة المفضلة" في العائلة أو خارجها، تمضي حزينة وتشبه جميع الذين لم يأخذوا من الحياة جرعة حب كافية تعينهم على فهم كيمياء أجسادهم وقلوبهم، وهم يرتقون سلم الحياة، درجة درجة، مرحلة مرحلة.
طفلة حزينة
مارغريت أتوود
أنتِ حزينة لأنكِ حزينة،
هذه فيزياء. إنه العمر. هذه كيمياء.
اذهبي لزيارة الطبيب النفساني، أو خذي حبة،
أو احتضني حزنك كدمية بلا عيون
تحتاجين للنوم.
حسناً، كل الأطفال حزانى
ولكن بعضهم يتخلصون منه
احسدي نفسكِ على النعمة. والأفضل من ذلك،
اشتري قبعة. اشتري معطفاً أو حيواناً أليفاً.
خذي دروساً في الرقص كي تنسي.
كي تنسي ماذا؟
حزنكِ، ظلالكِ،
أي شيء كان قد حصل لكِ
في تلك الحفلة الرسمية التي أقيمت في الحديقة
وعندما دخلتِ وحمرة الغضب قد لوّحتكِ
كان فمكِ مقطّباً، وعليه سُكّـر
تلبسين ثوبك الجديد وشرائط شعركِ
ملطخة بـ الآيس كريم
حدثتِ نفسكِ في الحمام:
"أنا لست الطفلة المفضلة"
عزيزتي، عندما يصل
الأمر إلى هذه النقطة تماماً
الأضواء تنكسر، والضباب يتكاثف داخلاً
وتكونين قد سقطتِ أسيرة في جسدكِ الذي يتغير
تحت الشرشف أو في سيارة محترقة،
والشعلة الحمراء متأججة تهبّ منكِ
تشعل زفت الرصيف ورأسكِ
أو تشعل الأرض، أو المخدة،
المفضّل، ليس أحداً منّا؛
وقد نكون كلنا كذلك.
(مارغريت اتوود/ مجموعة: صباح في بيت محترق)
الحداثة وأبواب ثقافية جديدة:
البحث بين هذه الأوراق يفتح لنا النوافذ المواربة أو شبه الموصدة في كيان الفرد والمجتمع. عبر مراحل مختلفة من تاريخنا الحديث. قصائد وأفكار نجمعها ونتعلم منها ونجعلها شاهدة على جزء من كواليس همومنا واهتماماتنا. نقرأ فيها روح الطفل، شعور الأب، مشاعر الأم، بالأسلوبية الشعرية الكلاسيكية والحديثة، إلى جانب النشاط الميداني في الشارع والبيت.
الحداثة الحقيقية في المجتمعات تستدعي انقلاباً روحيًا وفكرياً يبدأ من بنية المجتمع ومن أصغر خلية فيه، ويستدعي خلق نمط جديد من التأهيل الفني الجمالي والتعليمي لكائنات هذا المجتمع وأطفاله بالدرجة الأولى.
التحديث مسؤولية المثقف(ة) ووسيلة انقلابه على ثقافة السلطة بكل تباعاتها وميادينها. لقد أخذت السجالات حول قصيدة النثر مساحات شاسعة على ما أعتقد. متى سنقلب خارطة همومنا الثقافية؟
-----
- النصوص المنشورة في هذا البحث، ترجمة الكاتبة عن اللغة الانكليزية ومن مصادر متفرقة.
* شاعرة وكاتبة سورية مُقيمة في كندا
تورنتو /صيف 2005
|
| |
|
|
|
|
|
|
|