حزب البشير يعتبر طرح المعارضة مرشّحاً للرئاسة «تهريجاً سياسياً» الثلاثاء, 26 مايو 2009
الخرطوم - «الحياة» انتقد «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم أمس إعلان تحالف للمعارضة السودانية اتفاقه على مرشح واحد لمواجهة الرئيس عمر البشير في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، معتبراً أن الخطوة «تهريج سياسي ومؤامرة لخلق فوضى تفتح الباب أمام تدخل اجنبي في شؤون البلاد».
وعقدت قيادات من 17 حزباً، أبرزها «الأمة القومي» بقيادة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، و «المؤتمر الشعبي» بزعامة الدكتور حسن الترابي، و «الشيوعي» بزعامة محمد إبراهيم نقد، اجتماعاً كان لافتاً فيه مشاركة ممثلين لـ «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تشارك في السلطة. وشدد التحالف على «عدم شرعية» الحكومة الحالية بحلول 8 تموز (يوليو) المقبل وفق نص الدستور، ودعا إلى تشكيل حكومة انتقالية لمعالجة أزمات البلاد وضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وقال الناطق باسم تحالف المعارضة فاروق أبو عيسى في مؤتمر صحافي إن «الخيارات مفتوحة أمام المعارضة لمقاومة الوضع غير الديموقراطي» الذي تسبب به الحزب الحاكم. وهدد بمقاطعة الانتخابات في حال لم تستجب الحكومة لمطالبات المعارضة بتغيير القوانين المقيدة للحريات وعدم استثناء دارفور من الانتخابات والموافقة على رقابة دولية. وأضاف أن «الاستحواذ الكامل على السلطة من قبل المؤتمر الوطني أمر مرفوض»، واصفاً الحزب بأنه «غير مؤتمن» على إجراء الانتخابات على الإطلاق، «لأنه يريد أن يجري الانتخابات بطريقته من أجل أن يأتي هو إلى السلطة مجدداً».
لكن الحزب الحاكم رفض دعوة المعارضة إلى تشكيل حكومة انتقالية، واتهمها بممارسة «تهريج سياسي»، ورأى أنها تخشى العملية الانتخابية «بسبب تراجع جماهيريتها لدى الشعب». وقال المسؤول السياسي في «المؤتمر الوطني» مندور المهدي إن أحزاب المعارضة «تخشى العملية الانتخابية والتنافس لأنها تعلم أنها تعاني من ضعف شديد في بنيتها وكسبها للجماهير، وهي تخشى إن دخلت الانتخابات أن يتسيد حزب المؤتمر الوطني المرحلة المقبلة».
وأضاف أن «أي انتخابات تجرى في أي دولة في العالم لا تقتضي أن يتبدل الحزب الحاكم فيها، لكن المهم هو ضمان حياد ونزاهة الآلية التي تشرف على الانتخابات». وتحدى المعارضة بخوض الانتخابات «إذا كانت تمتلك الشعبية الكافية». أما عن رفض حزبه دعوة المعارضة إلى تشكيل حكومة انتقالية، فقال المهدي إن «المطالبين حاولوا سابقا تغيير النظام بكل الوسائل... حاولوا بالحرب والحصار والاستعانة بالأجنبي وعبر المحكمة الجنائية الدولية، لكن كل هذه المحاولات فشلت».
وفي سياق متصل، (أ ف ب) أعلن الناطق باسم «الحركة الشعبية» يين ماثيو وقوع محاولة اعتداء فاشلة على مقر الحركة في الخرطوم عندما حاول شخصان تفجير قنبلة، لكن فتيلها لم يعمل. وأكد أن رجلين وضعا القنبلة أمام باب المقر صباح أمس، وسمع احد الحراس نباح كلب فتنبه واقترب من الرجلين ففرا على الفور ونزعا الفتيل لكنه لم يؤد إلى انفجار القنبلة. وأضاف أن «الفتيل لم يكن مربوطاً جيداً بالمادة المتفجرة الموجودة داخل العبوة، لكنه أحدث دوياً كبيراً عند نزعه».
الخرطوم في 26/5 الحركة الشعبية تتبرأ من الدعوة للحكومة القومية نفت الحركة الشعبية موافقتها لأحزاب المعارضة أمس الأول بتكوين حكومة قومية وقال ياسر عرمان – رئيس كتلة الحركة بالبرلمان ونائب الأمين العام لقطاع الشمال – في مؤتمر صحفي أمس ( ان الحركة لم توافق علي تكوين حكومة قومية ) وأكد التزامها باتفاقية السلام الشامل وقال ان هذا لا يمنع جلوسها للتحاور مع كافة القوي , من جهته قال القيادي بالحركة الشعبية غازي سليمان ان دعاوي تكوين حكومة قومية ( كلمة حق أريد بها باطل واعتبرها رفضا ناعما ومعارضة لاتفاقية السلام , وأكد ان الحركة ( مصرة علي ) تحالفها الاستراتيجي مع المؤتمر الوطني .
آخر لحظة
تحياتي
05-26-2009, 02:55 PM
EMU إيمو
EMU إيمو
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 2924
Quote: مرشح واحد لمواجهة الرئيس عمر البشير في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، معتبراً أن الخطوة «تهريج سياسي ومؤامرة لخلق فوضى تفتح الباب أمام تدخل اجنبي في شؤون البلاد».
المؤتمر الوطني وعلى لسان مندور المهدي : إعتبار عدم شرعية الرئيس وتشكيل حكومة قومية يعتبر تهريج سياسي.
الخرطوم: الحزب الحاكم يقاطع «ملتقى جوبا» ويحذّر من أن إقصاءه سيقود إلى «مصائب» الاربعاء, 27 مايو 2009
الخرطوم - النور أحمد النور قرّر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة الرئيس عمر البشير مقاطعة ملتقى دعا إليه شركاؤه في «الحركة الشعبية لتحرير السودان» في جوبا، عاصمة إقليم جنوب البلاد، لمناقشة قضايا الحريات والانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة العام المقبل، والأزمة في دارفور، وترتيبات الاستفتاء على حق تقرير المصير في الجنوب. ورأى الحزب الحاكم أن أي تحالف معارض يهدف إلى اقصائه سيقود إلى «مصائب وسيكون وبالا على الشعب السوداني».
وأجرى وفد من «الحركة الشعبية» برئاسة أمينها العام باقان أموم محادثات منفصلة مع زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي وقيادات في الحزب الشيوعي، ركزت على أجندة ملتقى جوبا المرتقب.
وقال باقان أموم في مؤتمر صحافي إنه أبلغ الترابي بمبادرة رئيس حكومة الجنوب سيلفاكير ميارديت عقد ملتقى يجمع القوى السياسية في جوبا، موضحاً أن الملتقى سيناقش أوضاع الحريات وتعديل قوانين الصحافة والأمن الوطني والاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، والاعداد لاجراء الانتخابات، وتسوية أزمة دارفور، والاتفاق على ضمانات وإجراءات الاستفتاء، إلى جانب الوصول إلى تفاهم بين القوى السياسية لتطوير فكرة تحقيق الوحدة الجاذبة مع احترام حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم.
أما الترابي فأعلن موافقة حزبه على المشاركة في ملتقى جوبا، معربا عن أمله في أن تتوصل القوى السياسية إلى اتفاق لمعالجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، معتبراً حدوث ذلك ليس بجديد على تاريخ البلاد السياسي منذ اتخاذ قرار القوى الوطنية خيار الاستقلال في 1956.
وذكر الترابي أنه أبلغ «الحركة الشعبية» بشرط عدم عزل دارفور عن الانتخابات المقبلة وبأن تُجرى في أنحاء البلاد كافة، وقال إن الطرفين تحدثا حول بسط الحريات وضرورة تشجيع «الوحدة الجاذبة» قبل حلول موعد استفتاء حق تقرير مصير الجنوب. لكن حزب المؤتمر الوطني قرر رفضه المشاركة في ملتقى جوبا واستبعد تحالفات انتخابية ما بين أصحاب الفكر الإسلامي والعلماني، في إشارة إلى تبني الترابي البرنامج الاسلامي بينما تتبنى «الحركة الشعبية» برنامجاً علمانياً. كما حذر من بناء تحالفات تقوم على اقصاء الآخرين ووصفها بأنها «ستكون وبالاً على الشعب».
وقال مسؤول التعبئة السياسية في حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور للصحافيين إن حزبه لا يرى مبرراً لعقد ملتقى في جوبا في ظل وجود لجان مشتركة بينه وبين «الحركة الشعبية»، من جهة، وبينه وبين القوى السياسية من جهة أخرى.
واعتبر غندور ما برز من تحالفات على الساحة السياسية مجرد «مناورات سياسية» بغرض الضغط على الحكومة. وجدد جاهزية حزبه لخوض الانتخابات، معرباً عن قلقه ازاء «محاولات البعض تخريب التحوّل الديموقراطي وارسال إشارات سالبة الى الناخب السوداني بتأجيل الانتخابات». وطالب الأحزاب بالتحالف على برنامج محوره الوطن وسلامته والتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ورأى أن أي تحالفات تهدف الى اقصاء حزب دون آخر «ستقود الى مصائب». وكان 17 حزباً معارضاً قررت التحالف والاتفاق على مرشح واحد فى الانتخابات الرئاسية.
إلى ذلك، قال الرئيس السوداني عمر البشير في لقاء جماهيري في ولاية الجزيرة في وسط البلاد، أمس، إن حكومته ستستمر في النضال والجهاد ضد «القوى الاستعمارية الجديدة»، موضحاً أن تلك القوى حاولت تركيع البلاد واذلالها بالحرب في الجنوب والشرق لكنه هزمها، وتوعد بهزيمتها في دارفور ايضاً.
وأضاف أن حكومته سترد على المؤامرات الأجنبية بمزيد من المشروعات التنموية وزياردة الانتاج الزراعي، ودعا مواطنيه الى عدم الهجرة إلى خارج البلاد.
من جهة أخرى، ناقش المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان سكوت غرايشن الذي يزور بكين حالياً، مع مسؤولين صينيين أمس سبل التعاون بين الصين والولايات المتحدة لتسوية النزاع في دارفور وتطبيق اتفاق السلام بين جنوب السودان وشماله.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية إن الجانبين اتفقا على مواصلة الاتصالات والتعاون الثنائي والسعي إلى إيجاد حل مُبكّر وملائم للمسألة.
وأفادت السفارة الأميركية في الخرطوم أن غريشن سيلتقي في لندن مجموعة الاتصال الدولية حول السودان التي رعت اتفاق السلام في عام 2005.
الترابي يدعو لحكومة انتقالية تدير الانتخابات السودانية
الترابي ألمح إلى عدم استطاعته خوض انتخابات الرئاسة (الجزيرة نت-أرشيف) طالب زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض حسن الترابي بتشكيل حكومة انتقالية لضمان نزاهة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في فبراير/شباط 2010.
وقال الترابي أثناء إطلاق الحزب برنامجه الانتخابي إنه لم يقرر ما إذا كان سيخوض الانتخابات, مشيرا إلى أنه سيناقش الآن برنامجه مع الأحزاب السياسية الأخرى.
وألمح الترابي (77 عاما) الذي تحدث إلى الصحفيين في وقت لاحق إلى أنه قد يكون "مسنا بحيث يصعب عليه خوض انتخابات الرئاسة".
وقال "من الأفضل على الدوام تقديم أشخاص جدد وأجيال جديدة لأوقات جديدة". كما اعتبر أن من الأفضل له أن يتفرغ لكتابة كتب تكون مفيدة في التوجيه والتعليم وأنه إذا ما طرح نفسه كمرشح فإنه سيبدد الكثير من طاقته.
يشار إلى أن الانتخابات المرتقبة هي محور اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.
السودان: الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في فبراير 2010
اعلنت مفوضية الانتخابات السودانية عن عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في فبراير/ شباط 2010، أي بعد ثمانية أشهر من موعدها الذي كان مقرراً.
وقال نائب رئيس المفوضية عبد الله احمد عبد الله إن "النتائج ستعلن بنهاية فبراير، وسيجرى التصويت في وقت مبكر من الشهر".
وكان قرار اجراء الانتخابات في يوليو/ تموز 2009 قد اقر ضمن اتفاقية السلام التي وقعت عام 2005 بين الخرطوم وجنوبي السودان منهية اكثر من عقدين من الحرب الاهلية.
وأثيرت مخاوف في السودان من عدم اجراء الانتخابات في موعدها بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير على خلفية جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.
البشير اتهم الحركة الشعبية بتقييد العمل السياسي في الجنوب (الفرنسية-أرشيف)
اتهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير الحركة الشعبية لتحرير السودان بتقييد العمل السياسي في جنوب السودان، وقال إن الجنوب تحكمه الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الشعبي منذ توقيع اتفاق السلام الشامل. وهدد البشير الحركة بالمعاملة بالمثل وحظر عملها في الشمال إذا لم تتراجع عن تلك الممارسات.
وقال البشير لدى مخاطبته مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم أمس إن الحركة الشعبية لتحرير السودان تحظر نشاط الأحزاب الأخرى في الجنوب بما فيها حزبه الحاكم, ودعا البشير الحركة الشعبية لإقامة حكم مدني وإعادة الجيش الشعبي إلى ثكناته وفتح الباب أمام كل القوى السياسية.
وقال البشير" نريد من إخواننا في الحركة الشعبية أن يعملوا على قيام حكم مدني في جنوب السودان وأن تنسحب قوات الحركة الشعبية من الطرق والمدن وترجع إلى ثكناتها وأن يتم تطبيع الحياة المدنية في جنوب السودان".
وهدد البشير الحركة الشعبية بما أسماه معاملتها بالمثل، في إشارة إلى احتمالية التضييق على نشاط الحركة في شمال البلاد ردا على ما تقوم به في الجنوب.
وقال الرئيس السوداني "إذا كانت الحركة الشعبية تظن أنها تقفل الجنوب بوجه القوى السياسية، وتأخذ (في الوقت ذاته) حريتها في الشمال، فنحن نقول إن المعاملة ستكون بالمثل، العين بالعين والسن بالسن".
على صعيد آخر عبرت بعثة الأمم المتحدة في السودان عن قلقها البالغ إزاء تردي الأوضاع الأمنية في جنوب السودان.
وقال أشرف قاضي الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان إن الصراعات القبلية في الجنوب ذات تأثير كبير على اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 بين شريكي الحكم.
ودعا قاضي طرفي الانفاقية إلى التنفيذ السلمي والناجح للاتفاقية. وحذر مما وصفه بخطر انهيار الاتفاقية ووقف إطلاق النار، على حد تعبيره.
وكانت الحركة الشعبية قد أعلنت مؤخرا تحولها إلى حزب سياسي رسمي استعدادا لخوض الانتخابات المقبلة في السودان المقررة في فبراير/ شباط 2010.
وقال الأمين العام للحركة باقان أموم إنه لم يعد يوجد جناح عسكري لحركته، وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار الإيمان بعملية التحول الديمقراطي وبناء سودان جديد يعبر عن تطلعات من وصفهم بالمهمشين.
وكانت الحركة الشعبية خاضت حربا أهلية ضد القوات الحكومية استمرت لنحو عقدين, وسمح اتفاق السلام الموقع عام 2005 الذي أنهى الحرب بقيام حكومة مستقلة ذاتيا في الجنوب تديرها الحركة.
كما انضمت الحركة للحكومة الوطنية وأصبح زعيمها سلفاكير نائبا أول للرئيس السوداني. ورغم توقيع اتفاق السلام اشتبك الجيش الحكومي والحركة في عدة مناسبات, ووقع آخر تلك الاشتباكات العام الماضي في بلدة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها
انتخابات اتحاد جامعة الخرطوم تبدأ في أول يوليو بعد تعليقها 6 سنوات
الخرطوم: «الشرق الأوسط» تقرر أن تبدأ انتخابات اتحاد جامعة الخرطوم، كبرى الجامعات السودانية، في اول يوليو (تموز) المقبل بعد تعليقها مدة ست سنوات. وقال البروفسور عبد الملك محمد عبد الرحمن، مدير الجامعة في مؤتمر صحافي امس ان العملية الانتخابية ستستغرق، وفقاً للائحة النشاط الطلابي غير الاكاديمي الجديدة 15 يوماً، وانها سمحت بحريات اوسع للنشاط السابق للانتخابات حيث ستتمكن التنظيمات الطلابية من استخدام مكبرات الصوت داخل اي مكان في الجامعة، وتعليق الصحف الحائطية، واركان المخاطبة حيثما يريد الطلاب بعد ان كان هذا مقصوراً على موقع النشاط الطلابي في كلية العلوم. وطبقاً للائحة الجديدة ستتكون لجنة قانونية يرأسها قاض للفصل في الخلافات القانونية المتعلقة بالعملية الانتخابية بدلاً من لجنة انتخابية كانت تشكلها ادارة الجامعة.
وقال مدير الجامعة ان كل هذه التعديلات في اللائحة قصد بها نزع فتيل الصدام بين التنظيمات الطلابية، الذي كان يتسبب فيه الاعلان المفاجئ لتوقيت اجراء الانتخابات،وقصر مدة العملية الانتخابية التي لم تكن تستغرق اكثر من اربعة ايام، الى جانب حصر الدعاية والعمل الانتخابي في مكان واحد.
وكانت ادارة الجامعة قد علقت الانتخابات عام 1996 بعد صدامات طلابية عقب فوز الحركة الاسلامية آنذاك بالانتخابات، واتهمها خصومها بالفوز بالتزوير. كما اصطدم الطلاب عبر تنظيماتهم بادارة الجامعة العام الماضي مطالبين بعودة الاتحاد بالانتخاب ليكون معبراً عن همومهم ومطالبهم مما حدا بالادارة الى إغلاق الجامعة لعدة اشهر.
وقامت خلال فترة حكومة الانقاذ اربعة اتحادات في جامعة الخرطوم بدلاً عن 13 اتحاداً بواقع اتحاد جديد كل عام. وتأتي اهمية اتحاد طلاب جامعة الخرطوم من كونه معبرا عن اتجاهات الطلاب السياسية كما كان اتحاد الخرطوم هو رأس الرمح في انتفاضتي اكتوبر (تشرين الثاني) 1964 وابريل (نيسان) 1985 ضد حكمي الفريق ابراهيم عبود والمشير جعفر نميري.
السودان: تحالف من 17 حزبا معارضا والحركة الشعبية.. يتجه لخوض انتخابات الرئاسة بمرشح واحد
بينها حزب الترابي و«الأمة» وغياب «الاتحادي».. وحزب البشير يعتبرها قوى مصابة بـ«هذيان الانتخابات»
الخرطوم ـ لندن: «الشرق الأوسط» اتفق تحالف جديد من 17 حزبا سياسيا معارضا في الخرطوم، إضافة إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان، الشريك في الحكم، على تسمية مرشح واحد لخوض انتخابات الرئاسة في مواجهة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، الذي اعتمد منذ وقت بعيد الرئيس عمر البشير مرشحا له في الانتخابات المقرر لها فبراير (شباط) الماضي. فودعت الحركة الشعبية، القوى السياسية المعارضة إلى لقاء في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، ولم تحدد موعده، لوضع الترتيبات ومناقشة قضايا مشتركة، وقالت إن التحضيرات لذلك الاجتماع قد بدأت. واعتبر حزب المؤتمر الوطني خطوة أحزاب المعارضة بمثابة «هذيان وحُمّى الانتخابات.. وتهريج ومؤامرة وتخريب وتآمر لخلق جو مناسب للفوضى». وجاء الاتفاق على دعوة الحركة الشعبية في اجتماع عقده ممثلون للقوي السياسية في دار حزب المؤتمر الشعبي المعارض بزعامة الدكتور حسن الترابي، ومن بين المشاركين في الاجتماع أحزاب: «الأمة» بزعامة الصادق المهدي، والحزب الشيوعي السوداني، وحزب البعث السوداني، فيما سجل الصحافيون غياب ممثل للحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني عن الاجتماع. وقدّم باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية الدعوة رسميا إلى الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي للمشاركة في لقاء جوبا، وأعلن الأخير في تصريحات صحافية موافقته على المشاركة، وقال إنه بحث مع أموم القضايا التي ستُطرح في اللقاء المرتقب، وهي: الحريات العامة، والانتخابات، وتقرير المصير لجنوب السودان، والأزمة في إقليم دارفور. وشدد الترابي على أن القوى السياسية تريد انتخابات نزيهة، وأن تحل الأزمة في دارفور حتى يتمكن المواطنون هناك من المشاركة في الانتخابات، وحتى لا تُعزل دارفور عن باقي الوطن، واعتبر أموم أن الحركة الشعبية لا تريد احتكار السلطة.
من جانبه قال أموم إن لقاء جوبا المقترح من قِبل حركته يأتي «منطلقا من الاستشعار بقضايا الوطن والمرحلة الصعبة التي يمر بها»، وأضاف: «البلاد في نهاية الفترة الانتقالية، ما يعني قرب الاستفتاء لتقرير المصير لجنوب السودان. وعليه نريد جمع القوي السياسية للتفاكر في كيفية ضمان الانتخابات وما يجب تحقيقه من إطلاق للحريات، كما علينا أن نتفاكر حول عملية الانتخابات». وقال أموم إن «الحركة ستواصل تقديم الدعوة لباقي القوى السياسية، في المعارضة والحكومة للمشاركة في الملتقى للتفاكر حول قضايا الوطن بوطنية».
وقال المحامي كمال عمر المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي إن القوى السياسية اتفقت خلال الاجتماع على اختيار مرشح واحد لخوض الانتخابات الرئاسية لهزيمة مرشح حزب المؤتمر الوطني، غير أنه نوه إلى أنه لم يتم تسميته في الاجتماع. وأعلن أنه تم الاتفاق علي تشكيل لجنة للمتابعة، وقال إن اجتماع جوبا سيتم فيه عرض ومناقشة القضايا والمشكلات كافة، وإيجاد سبل للخروج منها.
وقال فاروق أبو عيسى القيادي في التجمع الوطني المعارض إن «الأحزاب المجتمعة عبارة عن تحالف قرر تشكيل تحالف لخوض الانتخابات، وأضاف أن الأحزاب المتحالفة قررت مقاطعة الانتخابات المقبلة حال عدم إدراج حزب المؤتمر الوطني لمطالب المعارضة»، ومضى يقول إن «التحالف جدد الدعوة إلى قيام حكومة ائتلافية لإخراج البلاد من المشكلات وحلقات التآمر». ووصف أبو عيسى، وهو عضو في البرلمان، في تصريحات صحافية قانون الانتخابات بـ«المعيب»، ووجه انتقادات إلى المفوضية القومية للانتخابات، وقال إنها «لم تستشر القوى السياسية»، وعدها تعبّر عن وجهة نظر المؤتمر الوطني، وأكد عدم توافر الأجواء التي تسمح بقيام انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية، وقال إن القوانين التي تقيّد الحريات ما زالت موجودة، وأوضح أن الاجتماع قرر مقاومة القوانين المقيدة للحريات. وكشف أبو عيسى أن الحركة الشعبية تقدمت بدعوة لأحزاب المعارضة عبر وفدها المشارك في الاجتماع، لعقد لقاء في مدينة جوبا، وقال: «نحن مبدئيا قبلنا الدعوة، وأضاف: «اتفقنا على تشكيل لجنة للمتابعة وتحديد زمن الاجتماع»، وأبان أن اجتماع جوبا سيتم فيه عرض ومناقشة القضايا والمشكلات كافة، وإيجاد سبل للخروج منها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة