قال تعالى (فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسر) صدق الله العظيم ، فقال بعض الفقهاء ، إنما أتت النون الثانية للتأكيد ، ولذلك يكون فى الأصل بعد العسر (يسران) وليس يسرا واحدا ، فابشروا يا معشر المعسرين فاليسران ينظراكما ،
ما دعانى لهذا القول ، هو تأملى فى أحوال السودانيين بمنظور اجتماعى صرف ، فرأيت شريحة كبيرة منهم يعيشون ضنك العيش ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من (عيشة ضنكا) ، رغم الخير الكبير المنتشر فى بلادهم والثروات الواعده التى تنتظرهم ، لعل اليسر يأتى من جهة الوطن ، فالوطن واحد وليس (وطنان)
هنا فى جده مثلا ، الأعمى يحمل المكسر ، وقد رأيت ذلك رؤيا العين ،
طرق بابى شيخ كبير ، عليه وقار الدين ، وهو يحمل مهنة (راعى مواشى) أو شىء من هذا القبيل والتى تمنع قوانين البلد هنا بمنع نقل هذه المهنة الى كفيل آخر ، وهو يأمل فى مساعدته فى نقلها ، لم أقل له لا أستطيع ، بل طلبت منه مهلة للتفكير ، وكان تفكيرى للحال الذى آل اليه هذا الشيخ الوقور ليتغرب عن بلده (الغنى) ويدور فى طاحونة الكفيل وشظف العيش وكل وسائل العسر رغم أن وسائل اليسر متوفرة من حيث أتى ،
يجب أن يعيد الجميع حساباتهم ويرتبوا أنفسهم للعودة الى الوطن الذى يسع الجميع ،
جرب السودانيين كل شىء بدءا من الاستعمار وعرف الناس الحكم العسكرى وخبروا الديمقراطية وكذا الشيوعية والاسلامويه ، ووعى الشعب بحيث صار يفهم الجميع كل هذه الآيدلوجيات والتوجهات السياسية المختلفة ، ورضوا بحكومة الوحدة القادمة كآخر كرت فى حقل تجاربهم الفاشلة الممتلئة عسرا وقهرا وعسكرا وفشلا إثر فشل ، فخاب رجاءهم وحبطت أعمالهم ،
فهل تحقق الحقبة القادمة آمال السودانيين وحقهم فى العيش الكريم وبناء وطنهم بسواعد أبنائهم ، وهل سيتوفر العدل المطلوب فى تقسيم ثرواتهم بحيث تبدل سيئاتهم حسنات ويصير عسرهم يسران؟؟؟
مجرد سؤال من زول بيخطرف
06-09-2005, 02:34 AM
يازولyazoalيازول
يازولyazoalيازول
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10210
بل هى حقيقه.. تعرف انا عندما يسالنى اصدقائى عن مشروعية الخروج عن السودان والهجره ووووو الخ.. طالبين وجهت نظرى باعتبار اننى سبقتهم فى هذه الغربه.. كنت اتكلم مع بكل عقلانيه يعتبرها الاخرين انه تشاؤما .. حيث كنت اقول انا شخصيا بالرغم من اعرف ان السودان خانق ولايطاق ولا يوجد فيه الا ناسه وحتى الناس الناس بجد اصبحوا قله لكننى افضله على الغربه وحتى كنت اقول لهم اننى لوجدت فرصه لاجع لاكمل دراستى بجامعة الخرطوم من جديد ليس لدى مشكله فقط تكمن مشكلتى فى اننى لن اسكت عن اشياء وسُيعاد السيناريو من جديد واُفصل .. هذا فقط الذى يمنعنى من المغامره لاننى تعبيت من الولوج من جامعه والخروج منها.. فلذا ان كنت ترغبون فى الهجره الغربه لاترحم ابدا لاترحم مهما يكون فففى الغربه قرشك هو سيدك خلاف لذلك لن ينظر اليك احد الوضع الاقتصادى فى كل العالم اصبح صعب وامكانية ان تاتو بنصف الحلول هذه صعبه وان تاتون وتكنون عاله على المجتمع السودانى هذه مرفوضه عندى الوضع اصبح يااصحاب .. فى السودان مهما تسؤ الظروف فانا لو وقعت ستجد من يرفعك لو شخص واحد لكن هنا الله يعلم .. لذا ان كنتم ترغبون فى السفر انا لااُمانع لكن لابد ان تكون قدر الغربه وان تهاجرو وانتم جاهزون وليس حكاية ان نسافر وبعدها يحلها الف حلال .. انصاف الحلو اصبحت صعبه جدا .. دايرن تهاجرو تهاجرو راكزين من مصاريف من ضمانات كامله "(عمل او داسه اوووووو)..
ان السفر مفيد ويدعك تتطلع على العالم وتكتسب تجربه جديده وبعد التجربه نرجع لكى نثرى الوطن (طبعا كلام احلام ).. لكن عندما يصبح مرهون بعذاب من عذاب اخير البلد... هذا بخصوص الرجعه اما بالنسبه للوضع السياسى ايضا مرهون بالرجعه للوقوف صفا لكن بهذه الحاله (الله تعلم).. ويمكننى ان اختم معلق على حديثك..
Quote: ولاحياة لمن تنادى
ولك التحايا النواضر..
06-09-2005, 02:49 AM
ودقاسم
ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
العزيز هشام سلام واحترام حقيقة حالنا لا يرضي كريم ،،، وانتظارنا طال أمده ،،، والجسور بيننا وبين هذا اليسر الذي ننتظره تقوم وتتمدد كل يوم ،،، ليس قنوطا من رحمة الله ، لكن بفهم ( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ،،، فهل نحن فاعلون ؟ أرى أننا مستسلمون لواقع يتصف باللؤم ، مستسلمون للسفهاء منّا ليفعلوا بنا ما يشاءون ،،، نحن قوم طال عسرنا ، وطال انتظارنا لليسر ،،، ولا نعلم كم من الزمن يجب علينا أن ننتظر ... كم من الأجيال راحت عن دنيانا وهي رهن الانتظار ؟ وكم من مناضل سعى وبذل عمره وراح دون أن يشهد حصاد ما ناضل من أجله ،،، ما هي مخارجنا ؟ مللنا انتظار الصدف ،،، وكدنا ننكر أقدارنا ،،،
06-09-2005, 03:03 AM
يازولyazoalيازول
يازولyazoalيازول
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10210
لله درك يا ود قاسم ، فقد أصبت عين الحقيقة ، أما (المخارج) فتكون بتحكيم العقل وب (الحوار) ، نعم الحوار ، فالفصائل التى حملت السلاح ، بدأت تتفهم لغة الحوار ، والفصائل القابضة على السلطة ، بدأت تستمع للحوار ، ودورى أنا وأنت ، أن نجلس أيضا لهؤلاء (المعسرين) فىغير ديارهم أن نحاورهم ليعودوا وهم يحملون غصن الزيتون للوطن وسواعد قادرة على البناء
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة