دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
عندما أشهرت مسدس حقيقى محشو بالرصاص فى الفصل وأنا طالب ثانية ثانوى
|
يخوانا والله زمان كنت بعمل حاجات فظيعة جداً ، لمن أقعد أفكر فيها بمقاييس اليوم أستعجب وأستغرب وأقول معقوله أنا عملت كده؟؟
مثلا وأنا طالب فى السنة الثانية ثانوى ، بالأهلية الثانوية بأمدرمان ، كنت صغير ومدقدق ومسكين ، لكن من مبدأ المسكين سكين ، أذكر أن الوالد عليه الرحمة كان يمتلك مسدسين واحد من النوع الأتوماتيك وهو أصغر حجماً والثانى من نوع revolver شبيه بمسدسات الكاوبويات يتم حشوه بالرصاص لحدى عشرة رصاصات على ما أذكر وتوضع الرصاصات فى أسطوانة خاصة ، وتدور هذه الأسطوانة وكلما قاصدت الزناد وضغطت عليه يمكن أن تنطلق الرصاصة وتصيب الهدف ، وهى بالطبع قاتلة
يخبىْ الوالد هذه المسدسات فى مكان أمين ، ورغم ذلك تمكنت فى حين غفلة منه للوصول إلى هذه المسدسات ، وحملت المسدس الكبير من نوع revolver وحشوته بالرصاص وخبأته فى جيبى وذهبت به إلى المدرسة (كنوع من الإستعراض) يعنى بنظام شوفونى عندى مسدس حقيقى
إنتهت الحصة الأولى والمسدس مخبأ فى الجيب ، وبعد خروج المدرس من الفصل ، أخرجت المسدس من جيبى ، وأشهرته للطلاب ، ولما تأكدوا أنه مسدس حقيقى ومحشو بالرصاص حدث هرج ومرج كبير فى الفصل ، وما هى إلا لحظات حتى أتى مدرس الحصة التالية ولاحظ هرجا ومرجا شديدا فى الفصل
يا ولد كل واحد يقعد محلو
قالها الأستاذ فى حزم شديد ، فانتبه الطلاب لوجوده وجلسوا أماكنهم
ثم إستفسر بهدوء عن الحاصل ، فأخبره الطلاب أن هشام يحمل مسدسا محشوا وقد هددهم به
يا الله ، أسقط فى يدى ، فسألنى المدرس فأجبت بنعم إذ لا سبيل للإنكار خصوصا والمسدس فى جيبى
جيب المسدس
أعطيته إياه
نظر المدرس فإذا المسدس حقيقى ، والرصاص حقيقى
أخذ المدرس المسدس والرصاص وخرج (أعرب هذه الجملة )
إلى اين؟؟؟
تصوروا إلى أين؟؟؟
ذهب إلى الطيب شبيكة
رحم الله الأستاذ الفاضل الطيب شبيكة فقد كان ناظر المدرسة ، وهو صديق شخصى لوالدنا المرحوم شيخ الدين جبريل
لم أكن أدرى ماذا فعل المدرس ، وماذا يجرى فى مكتب الناظر ، ولكنى كنت متأكداً أن مصيبة كبيرة قد وقعت لا محالة
جاء المدرس وأكمل الدرس كالمعتاد دون أن يسألنى شيئاً ، ثم جاءت الفسحة ، ثم عدنا للفصل ، وأكملنا النهار كله إلى نهاية الحصص ، ثم دق الجرس وإنصرف الطلاب إلى منازلهم ، إلا أنا
لم يطلب منى أحد البقاء فى المدرسة ، ولكنى كنت محتاراً ، لماذا لم يسألنى المدرس؟؟؟؟ أين ذهب عندما خرج من الفصل؟؟؟ أين المسدس؟؟؟؟ كيف أعود للمنزل بدون المسدس؟؟؟ وأسئلة حائرة كثيرة تدور فى عقلى ، وإتخذت فورا القرار ، الإعتصام فى المدرسة إلى أن يجعل الله أمراً كان مفعولا
ما حدث يا أحباب ، أن الناظر الطيب شبيكة قام فوراً بالاتصال على الوالد وأخبره بالحادثة ، وأتى الوالد للمدرسة (دون أن أراه) وقابل الطيب شبيكة وإستعاد منه المسدس ، وإتفقوا على العقوبة (دون أن أدرى عن أمرى شيئاً)
تصوروا قبعت فى المدرسة حتى الرابعة عصرا ، دون أن أدرى أين أذهب أو كيف أتصرف ، ولما تأخرت كثيرا عن العودة رغم قرب المدرسة من البيت ، إذا بالوالد شخصيا يأتى للمدرسة بحثا عنى ، وركبت معه السيارة وإتجهنا صوب المنزل ، دون أن يتفوه معى بكلمة واحدة
وهنالك عند البيت ، كانت عقوبة فظيعة فى إنتظارى
ما حا أقول ليكم طبعاً عليها
والله زمان ، شقاوة السبعينات ، وسنين المراهقة
هل يعود ذا الزمن؟؟؟؟ حتى لو ضاعفوا لى العقوبة
|
|
|
|
|
|
|
|
|