دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
إيمان أحمد عبدالكريم ترثى شقيقها الراحل المقيم إبراهيم أحمد عبدالكريم فى ذكراه الخامسة
|
عام مضى ؟ ربما عامان ، أزمان تسـد طريقنا – سنظل نذكر أن في عينيك موطننا القديم نرمي إليه همومنا في دجى الزمن العقيم و لكن حتى عيناك قد بخل بهما الزمان و واراهما وراء الأفق .
في هذه الأيام و ذكرى رحيلك تمر علينا كأنها الحلم – ما زال ذلك اليوم الذي رحلت فيه يبدو في مخيلتنا و كأنه الأمس القريب – و أطياف حزن عميق أراها في عيون كل من يعرفك ، لا زلت أذكر ابتسامتك الواسعة يوم وداعك و أنت مسافر إلى حيث لم ترجع و جموع غفيرة من أهلك و أصدقائك و معارفك تلتف حولك ، ودعتنا بتلك الابتسامة بعد أن غيب المرض صوتك الجهوري الذي كان يطرب آذاننا في كل إطلالة لك ، ذلك الصوت المتفرد الذي كان يعرّف بشخصيتك حتى قبل رؤيتك ، ذلك الصوت الحبيب إلى نفوس كل الناس و الذي خفت و سكن مع سكون القبر و لكنه باقٍ في آذاننا ، ودعتنا و لم نكن نظن أبدا أن ستكون تلك هي المرة الأخيرة التي نراك فيها – و لكن – قيل أن : هي هكذا الدنيا تجيء و تنطوي كم فرقت بين الخلائق معشرا .
ترجلت أيها الفارس عن صهوة جواد الكلمة بعد أن كنت ممسكا بزمامه – كانت لك صولات و جولات في ميادين العلم و الثقافة و الفن و الأدب الرفيع ، جمعت في شخصك المتفرد بين كل ضروب الفن و العلم ، ترجلت أيها الفارس بعد أن تركت بصماتك واضحة في كل ميدان منها.
في ذكرى رحيلك – لست هنا لأعرف الناس بك فأنت غني عن التعريف و خير شاهد على ذلك تلك الجموع الغفيرة التي أتت إلينا أيام العزاء و كثيرون منهم لا نعرفهم – جاءوا لأنهم يعرفونك أنت – و لست هنا لأعدد مآثرك كما هو الحال عندما نفارق شخصا عزيزا لأنني لو حاولت شيئا من هذا لظللت أكتب و أكتب إلى ما لا نهاية – لقد كنت رجلا ملء السمع و البصر – رجل عليه من الزمان وقار و النور ملء ثيابه و النار - رجل قل أن يجود الزمان بمثله و لكن هكذا قضى حكم الله و نحن به راضون.
في هذه الأيام ، و في الذكرى الخامسة لرحيلك – أهديك كلمات القصيدة القائلة :-
على جمر النوى أحيا و قلبي و ليلاتي حزينات الغروب رحلت و مذ رحلت فلا حكايا ولا عطر يمر على الدروب و سافرت الغمائم دون عود و ناحت كل صادحة طروب و إذ تفد النجوم تظل حيرى تساءل عنك في وله غريب و ما تجدي الرسائل و التحايا و أنت بعيد خلف السهوب فمهما الحرف احترق اشتياقا و أغرقت الفواصل في النحيب محال أن تفي الكلمات حتى لتطفئ بعضَ بعضٍ من لهيبي
محال أيها الخليل أن ننساك يوماً لأنك موجود في كل الدواخل ، لك الرحمة أخي إبراهيم و إلى جنات الخلد بإذن الله.
شقيقتك / إيمان أحمد عبد الكريم 29 أبريل 2007
|
|
|
|
|
|
|
|
|