دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سودانى يقتل زوجته ويدفنها تحت عمود الصبة فى برندة منزله
|
المباحث الجنائية تقوم بمهام إنسانية بحتة وتنظر فى الجنايات بعيون أمنية خالصة ، ورجالها أذكياء وعملها مقدس فهى تساهم مساهمة فعالة فى كشف الجرائم الغامضة وتنصب الأمن والأمان للناس وتقيم العدالة وتعيد الحقوق للمظلومين
لى صديق يعمل فى المباحث الجنائية ، وكان أن قام رجل بفتح بلاغ يدعى فيه أن زوجته خرجت ولم تعد ، ولا يعرف مكانها ، فقامت الشرطة بعمل ما يحتم عليها الواجب فى مثل هذه البلاغات ، ولغموض المسألة تم إحالة الأمر للمباحث ، وقد كان ذلك فى عهود سابقة أظنه زمن الرئيس نميرى
قال لى صاحبى هذا ، أن الشكوك بدأت تحوم حول الرجل (الزوج) نفسه ، إذ لا يوجد مبرر واحد لإختفاء الزوجة هكذا دون أسباب واضحة ، فقامت المباحث بإستئجار المنزل المجاور لمنزل الرجل صاحب البلاغ ، وذكر لى صاحبى أن الإيجار تم على اساس (بيت عزابة) وما كان هؤلاء العزابة إلا نفر كريم من المباحث الجنائية ،
قال لى أن الدولة كانت توفر لهم (كل شىء) بدءا من الأكل والشراب ، وإنتهاء بالعرقى والبنقو وكل المكيفات ، وباختصار كل ما يحتاجونه
قال صاحبى والعتب على روايته ، أنهم كانوا ينتهزون أى فرصة سانحة لخلق علاقة مع هذا الجار المريب وفى سرية فظيعة ، فكان بعضهم يخرج الكراسى فى العصريات للإستمتاع والفرجة على الصبية يلعبون كرة القدم فى الحارة وخلق نوع من العلاقة من (ناس الحلة) باعتبار أنهم (عزابة جدد) فى الحلة ، وكل همهم هو ذلكم الجار الغامض ، حتى جاء يوم وكانوا جلوسا أمام البيت ، فإذا بالرجل يمر من أمامهم ويلقى عليهم السلام ، فيردوا التحية بأحسن منها ، ويدعونه إلى مجلسهم ، فلم يرفض ، بل إستأذنهم ليدخل بيته ويغير ملابسه ويعود
وهنا كان أول الخيط
عاد صاحبنا وجلس مع (العزابة) فى الشارع ، وكان من السهل خلق علاقة صداقة معه بحكم الأريحية السودانية السمحاء ، فجالسهم فى تلك العصرية وأكرموا وفادته فسقوه شايا كاربا وأعقبوها بقهوة ، وجلس حتى المغرب فانصرف مودعا متمنيا لهم إقامة طيبة فى (الحلة)
ثم تكرر المنظر عدة مرات ، حتى دعوه فى احد الأمسيات للدخول إلى المنزل ، فدخل إلى حوش مرشوش وكراسى مرصوصة ، ورأى (عوداً) مدوزنا وشابا مدندنا ، وزجاجات تحت الكراسى تفوح رائحتها ، فسر الرجل بذلك الأمر سروراً بالغا ، وصارحهم بأنه أيضا يشرب
فجلس معهم وشرب ما طاب له من العرقى ، ولفوا له سيجارات معتبرات ، وتخلل كل ذلك المزز ، فكانت الجبنة والزيتون والمخللات ، وأعقب ذلك عشاء فاخر بلغة السكارى يتكون من كمونية وحلة كوارع وكثير شطوط ، وفول مظبط ، وشواءات ، وأم فتفت وكل ما يتمناه المرء فى مثل هذه الأحوال ،
وانبسط الرجل غاية الإنبساط ، فدعاهم فى اليوم التالى إلى منزله ، وأصر الجماعة أن لا يكلف نفسه ، فالخير واجد ، والعرقى مبهول والقندول (منظف) ، وورق اللف مكوم ، واللحم وافر ، وبالفعل ذهبوا إلى حوش منزل الرجل ، حيث وجدوا كل شىء مرتب والحوش منظف ، والهواء عليل ، وجاءوا بعرقيهم وأم فتفتهم وبنقوهم وعودهم وفنانهم ولحمهم ، فذهل الرجل لكرم جيرانه العزابة ، وكانت له السلوى والعزاء فى فقد زوجته
والعجيبة أنهم لم يتطرقوا لموضوع (الزوجة المفقودة) لا من قريب ولا من بعيد ، حتى لا تساوره أى شكوك فيهم
وتكرر هذا المشهد كثيرا ، مرة فى منزل العزابة ومرة فى منزل الرجل الجار فاقد الزوجة ،
وقال لى صاحبى ، أن الكمية التى شربها من عرقى وبنقو وكميات اللحوم والمزز التى تناولها ، تعتبر من الكميات التجارية خصوصا وأن هذا الحال قد إستمر لأكثر من أربعة اشهر أو تزيد
وتوطدت العلاقة بينهم وبين الرجل حتى وصلت بونا بعيدا
إلى أن جاء يوم ، وكان (الشغل) من العيار التقيل ، عرقى دنقلا وبنقو واو ، فسكر صاحبنا سكرا شديدا ، وقد كانت ليلة مقمرة ، وهم (قاعدون) فى بيت الرجل ، حتى قال لهم فجأة:
آآآآآآآآآآآآه يا أحباب ، لو تعلمون كل (أذاى) تحت هذا العمود ، وأشار بيده إلى عمود الصبة المنصوب فى طرف البرندة
فكان الخيط الذى كشف عن جريمة بشعة ، فقد قام الرجل بقتل زوجته وحفر لها حفرة كبيرة تحت عمود الصبة ودفنها هنالك وأعاد البلاط وكل شىء إلى حالته الأولى ،
وتمت مواجهة الرجل بجريمته ، وتم إستخراج جثة الزوجة ، كما تم تقديمه للقضاء الذى حكم عليه بالإعدام بعد إنهياره وإعترافه بجريمته
إلى هنا إنتهت الحكاية
أما الجزء المضحك فى هذه القصة ، فهى ما ذكره لى صاحبى (رجل المباحث) إذ قال:
تعرف يا هشام من شدة العرقى والبنقو الذى شربناه ، الظاهر أن الرجل قد ذكر لنا حكاية (العمود) هذه ، من (زماااااااااان) ، ولكننا من شدة (الغطسة) التى نحن فيها ، لم نلتفت لكلمته تلك إلا بعد مضى كل هذه الفترة فالحق يقال كان العرقى شديد جدا والسيجارة أشد إيلاما منه
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سودانى يقتل زوجته ويدفنها تحت عمود الصبة فى برندة منزله (Re: waleed500)
|
waleed500
دعنا نتوقف هنا قليلا ....
سؤالك وجيه ما فى إتنين تلاتة
بس تأكد يا وليد ، وبحكم عامل السن والتجربة ، الكثير الكثير من أهلنا السودانيين ، خصوصا من كانوا فى سنى أو اكبر قليلا أو اصغر ، كان من المعتاد (جداً) بينهم شرب الخمر ولعب الميسر وما يدعونه بإقتضاب (السبعة وذمتها) ، وذلك لظروف كثيرة أهمها أن السودان كان مستعمرة إنجليزية ، فأتى الإنجليز بكل تبعاتهم ، وحاكاهم السودانيين فى تلكم السلبيات ، ثم أتت الحكومات الأولى بعد الإستعمار ، فكانت البارات مفتوحة وأماكن اللهو والحدائق العامة التى تعج بكل أصناف الشراب وتبعتها بيوت المومسات وهكذا كان الحال حتى أعلن النميرى عن قوانين سبتمبر وألقى بالخمور فى النيل وأقفل بيوت المومسات ، فتغيرت التركيبة السودانية تماما خصوصا فى الزمن الراهن
ما أردت الإشارة إليه ، أن قرابة ال 99% من الذين أعرفهم وكانوا يمارسون هذه الأفعال قد أقلعوا عنها تماما خصوصا الموجودين فى السعودية ، بحكم طبيعة البلد هنا وقوانينها ، ولا تنسى أيضا أن هؤلاء الناس قد (كبروا) وتقدمت بهم السن ، وكما تعلم فإن باب التوبة مفتوحا على مصراعيه فتاب بشر كثير عن هذه الممارسات وهيأوا أنفسهم لمقابلة ربهم ، فتاب الله عليهم ، خصوصا أن بذرة السودانى تعتبر بذرة صالحة لا تجنح للفاسد وليسوا شريرون لهذا الحد ، وكل هذه المسائل أصبحت لا تشكل لهم سوى (ذكريات) بحلوها ومرها
والله لو تشهد هذا الرجل اليوم ، لخجلت عن مقولتك هذه نحوه فالرجل يصلى الفجر فى المسجد بل كل صلواته وقد حج عدة حجات وله أسرة رائعة وهو رجل يتقى ربه بكل المقاييس
ألم أقل لك أن بذرة السودانى بذرة مميزة؟؟؟؟
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانى يقتل زوجته ويدفنها تحت عمود الصبة فى برندة منزله (Re: يازولyazoalيازول)
|
Hisham
this reminds me of a story by Edgar Alan poe he was an american poet with a srange mentality ( a bit on the dark side ) he wrote horror stories in poetic verses i guess he proved wrong the theory about poetry and love anyway the story is about this man who killed his wife, removed the wooden flooring and buried her underneath he later confessed to he he police officers because she was driving him crazy by knocking on the floor continuously and disturbing him i guess the man read to many of Edgar's prose
Raga
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانى يقتل زوجته ويدفنها تحت عمود الصبة فى برندة منزله (Re: يازولyazoalيازول)
|
Quote: othman mohammadien
لم أفهم مقصدك
تحياتى |
لك تحياتي أخي هشام كنت استمع لأغنية حسن عطية آداء كابلي وأنا أقرأ لك هذا السرد الشيق فخطرت ببالي تلك العبارة وهي مسمى الأغنية خالفت الحقيقة وطاوعت الظنون بس كنت متوقع منك تعليق أقوي يلائم الطشمة وركوب الفيل بس عايز اسألك إبراهيم بقال الخلاه يضحك قدر كده شنو وبرضو انا ضحكت زيه حينما قرأت ردك ليه تحياتي وآسف يا زول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانى يقتل زوجته ويدفنها تحت عمود الصبة فى برندة منزله (Re: othman mohmmadien)
|
Quote: تانى قمناللقصص الغريبة ديك ...
وانا ادين هذا الاسلوب البربرى الذى لا يمد للسودانيين بصلة ...
والازواج الحقيقين بصلة ايضا
والمتزوجيين حديثا وقديما بصلة ايضا
برضو صحبك حكى ليك صح ؟؟؟
|
القصه دى ما غريبه ولا حاجه وح ازكر ليك قصه حدثت قبل حوالى العشر سنين او تزيد شويه وهى سبيهه لهذه القصه فقد ابلغ الزوج الذى يقيم فى حى الصافيه بالخرطوم بحرى عن اختفاء زوجته وتحول البلاغ من شرطة الصافيه الى المباحث المركزيه - شعبة بحرى وتولى التحقيق فى القضيه النقيب انذاك اسماعيل والمشهور بابو السباع وحينما اصاب اليأس الشرطه واهل الزوجه المختفيه واصل اسماعيل فى القضيه وبعد مرور حوالى السنتين على الامر لم ييأس اسماعيل فقد كان اثناء بداية القضيه قد اقام علاقة معرفه او صداقه مع خفير المنزل والذى لم يكن يعرف ان صديقه نقيب فى المباحث المركزيه وبعد فتره من الزمن اختلف الخفير مع صاحب المنزل وغضب منه اشد الغضب وفى مره حكى الخفير لاسماعيل بأن هناك مشكله بينه وصاحب المنزل الذى يعمل عنده وفى اثناء الحكى قال الخفير بأن الرجل ان لم يحسن معاملته فأنه سيندم على هذا الامر لانه يمسك عليه شئ خطير يمكن يوديه لى حبل المشنفه وكانت هذه هى الفرصه التى ينتظرها ابو السباع منز سنتين وقد كان هذا خو الخيط الذى حل القضيه واعترف الخفير بقتل الرجل لزوجته ودفنها فى بير السايفون القديمه ووضع صبه خرصانيه عليها وقد قامت المباحث بحفر البير القديمه واخراج جثة الزوجه وتم القبض على الزوج بتهمة القتل العمد .
والنقيب اسماعيل هذا اخر مره اراه فيها كان برتبة مقدم وقد نقل الى جوازات مطار الخرطوم .. وكان هذا فى بداية اغترابى الى السعوديه وقد التقيته يومها ولا ادرى اين هو الان ذلك الرجل الهادئ الزكى
وهذه الحادثه مصوره فوتوغرافيا ويمكن للزائر الى المباحث المركزيه _ شعبة بحرى ان يشاهد هذه الصور الموجوده فى البورد المخصص لصور اشهر المجرمين والقضايا التى تم حلها بواسطة الشعبه وتم الفصل فيها قضائيا وشخصيا لقد شاهدت هذه الصور فى شعبة بحرى وكان واضحا عملية الحفر فى منزل الزوج وقد قام بالحفر عمال حفر الابار ويقف بجانبهم اسماعيل وبعض افراد المباحث ويبدو فى الصور بقايا جثة الزوجه وعلى ما اعتقد ان هذه القضيه كان يطلق عليها اسم قضية مشاعر واظن انه اسم الزوجه المقتوله ( ان لم تخنى الزاكره فى اسم الزوجه القتيله )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانى يقتل زوجته ويدفنها تحت عمود الصبة فى برندة منزله (Re: المسافر)
|
قالوا ما تدى سرك لى مرة , حتي لو كانت مرتك .. المسكين ده يقوم يفتو لى كوم عزابة وسكارى كمان .. بالغت يا زول فى الحكايه ..
ذكرتنى بقصة الرجل الذى حاول اختبار حفظ زوجته لسره , والذى اتى بخروف مذبوح ومدمدم جيدا وملفوف كما ينبقى وقام بدفنه فى فناء داره وقال لها احفظى السر , فقد قتلت فلانا ..
وبعد اسبوع افتعل معها مشكله وهددها بالطلاق , فما كان منها الا افشت سره للجميع .. وجاء الشرطة ولكنها وجت المدفون خروفا وليس فلانا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سودانى يقتل زوجته ويدفنها تحت عمود الصبة فى برندة منزله (Re: يازولyazoalيازول)
|
الأخ العزيز هشام
تحية لك ولزوار البوست والمشاركين.. ويا المسافر الحمد لله أن هشام أعاد البوست فإنني لم أكن قد رأيته المرة الفاتت..
تعليقي هو تساؤل عن مدى أخلاقية عمل المباحث الجنائية [البوليس السري] في هذه الحالة بالذات.. فإذا صح ما قاله لك صديقك يا هشام بأن:
Quote: قال لى أن الدولة كانت توفر لهم (كل شىء) بدءا من الأكل والشراب ، وإنتهاء بالعرقى والبنقو وكل المكيفات ، وباختصار كل ما يحتاجونه |
فإن هذا العمل غير أخلاقي ولا يجوز أن يقوم به جهاز حكومي يحترم نفسه حتى لو كانت الغاية هي إحتمال إكتشاف القاتل بهذه الطريقة.. فالغاية لا تبرر الوسيلة، وبصفة خاصة الغاية الطيبة لا تبرر الوسيلة الخبيثة.. ولذا فإن رأيي قولك عن المباحث:
Quote: المباحث الجنائية تقوم بمهام إنسانية بحتة وتنظر فى الجنايات بعيون أمنية خالصة ، ورجالها أذكياء وعملها مقدس فهى تساهم مساهمة فعالة فى كشف الجرائم الغامضة وتنصب الأمن والأمان للناس وتقيم العدالة وتعيد الحقوق للمظلومين |
هذا القول يحتاج إلى مراجعة في هذه الحالة بالذات.. ولدي تعليق آخر على مداخلتك في الرد على الأخ وليد وهي قولك:
Quote: بس تأكد يا وليد ، وبحكم عامل السن والتجربة ، الكثير الكثير من أهلنا السودانيين ، خصوصا من كانوا فى سنى أو اكبر قليلا أو اصغر ، كان من المعتاد (جداً) بينهم شرب الخمر ولعب الميسر وما يدعونه بإقتضاب (السبعة وذمتها) ، وذلك لظروف كثيرة أهمها أن السودان كان مستعمرة إنجليزية ، فأتى الإنجليز بكل تبعاتهم ، وحاكاهم السودانيين فى تلكم السلبيات ، ثم أتت الحكومات الأولى بعد الإستعمار ، فكانت البارات مفتوحة وأماكن اللهو والحدائق العامة التى تعج بكل أصناف الشراب وتبعتها بيوت المومسات وهكذا كان الحال حتى أعلن النميرى عن قوانين سبتمبر وألقى بالخمور فى النيل وأقفل بيوت المومسات ، فتغيرت التركيبة السودانية تماما خصوصا فى الزمن الراهن |
أولا إغلاق بيوت الدعارة في السودان لم يتم بعد إعلان قوانين سبتمبر في 1983 وإنما تم في منتصف السبعينيات، ولا بد أن سكان داخليات الطب والصيدلة يذكرون أن تلك البيوت كانت موجودة في الطريق من الداخلية إلى الكليات، وأيضا بالقرب من مستشفى الخرطوم.. ويقال أن مُلاك تلك البيوت أرادوا الإستفادة من تلك المواقع في استثمارات أفيد من تأجيرها لتلك الأغراض..
ثانيا: صحيح أن الإستعمار سمح بفتح البارات وأماكن اللهو وبيوت الدعارة وبصورة خاصة في المدن الكبيرة.. ولو رجعنا للتاريخ نجد أن هذه السلبيات كانت موجودة منذ عهد الحكم التركي المصري السابق للمهدية.. ولو رجعت لكتاب طبقات ود ضيف الله تجد أن هذه السلبيات كانت أيضا موجودة قبل مجيء الأتراك.. لذا القول بأن ذلك جاء به الإنجليز قول غير دقيق، ولعلك تعرف أن البريطانيين لم يكن لهم استعمار استيطاني في السودان.. ومعظم أصحاب البارات كانوا من غير الإنجليز.. وكانت الخمور المستوردة مقتصرة تقريبا على فئة الأغنياء والميسورين [كان الموظفون من الميسورين في تلك الأزمنة]، أما عامة السودانيين فكانوا يستخدمون الخمور البلدية مثل عرقي العيش وعرقي التمر والمريسة.. وعندما كانت فرص العمل والكسب لكثير من النساء السودانيات غير متوفرة فقد كانت الحاجة هي التي تلجئهن في المدن إلى التكسب عن طريق الخمور والدعارة.. المؤسف أن الحكومات الوطنية قبل مايو لم تنتبه إلى معالجة مشاكل التهميش الإقتصادي والإجتماعي بصورة جيدة، والمؤسف أن طريقة علاج نميري بقوانين سبتمبر في 1983 لم تفلح إلا في إذلال السودانيين وفي تشويه الإسلام والتنفير عنه.. والآن وبعد مضي 17 سنة على حكومة الجبهة [الإنقاذ] التي سارت في نفس هذا الطريق الفاشل، فإن مشكلة الخمور والمخدرات والدعارة لم تنقص بل تضاعفت.. والجريمة أيضا تضاعفت..
ولك مني فائق الشكر.. والمودة.. ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
|