دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
|
 بكاء السودانيين "البحرروا" الاستراليين!!!!! 00 دارفور نموذج00
|
درجنا كسودانيين أن نرهن أنفسنا للكائن السياسي الذي بداخلنا نستمد منه تصورنا لمفهوم الوطن أو معنى هويتنا بيقين مطلق ودوغمائية تستعصي على الفحص والتثبت من امكانية صحة هذا الادعاء0 كل ذلك وما زال الكائن السياسي الذي يمور بداخلنا يدفعناً دفعاً للارتماء في احضان شعاراته ودوغمائية خطابه حتى وان استبان خطل التصور بفعل امتحانات الواقع التي ما فتئت تتبارى في فضح سوءات عورات هويتنا المزعومة، عسى ولعل أن نرتفق بانفسنا ونرمم ماثل الفتق بدلاً عن اللواذ بهكذا شعارات جوفاء لا تزيدنا الا بلادة0
كان يوماً حزيناً وكئيباً في آن0 يوماً من تلك الايام التي تبتلى فيها المواقف وتكشف الاشياء عن نفسها بعيداً عن الانفعالات الزائفة والتخريجات المفتعلة والاكليشيهات الجاهزة والمحفوظة عن ظهر قلب من شاكلة وطن واحد وطن شامخ 000 الخ0 والقصة تبدا يا سادتي عندما سعت منظمة "كير" الاسترالية لاشراك السودانيين في حملتها المتواصلة لدعم درافور- لاحظ هنا هي التي بادرت- وبالفعل اتصلت بالجالية السودانية عبر لجنتها المنتخبة ومن منطلق "البكاء بحرروا أهله"، وبالفعل تحدد اليوم الموعود، وقد كان 00ولكن ماذا كان؟؟؟ في الحقيقة كان يا ماكان 00 حيث لم يأتي سوى 40 شخصاً أو يربو قليلاً لم تكن حصيلة تبرعهم تتجاوز الثلاثمائة دولار استرالي على أحسن تقدير!!!!!!0 وفي ظني أن "الخواجية" التي كانت تتولى بيع التذاكر ربما حتى هذه اللحظة في دهشة من أمرها، وربما لاتزال "تهضرب" يا ربي نكون دعينا جالية تاني بالغلط؟؟!! والأكثر دهشة من كل ذلك هو مشاركة أبناء دارفور أنفسهم حيث أن حضورهم لم يتعدى السبعة أشخاص!!! رغم أن هناك المئات منهم لم يكن ليأتوا لهذه البلاد ان لم تتوهط أبعاد هذه المأساة "كيساتهم" الانسانية مع بعض "البهارات" النضالية لزوم "التحبيشة" كما يقول المصريون0
وتبلغ المفارقة حدها والاندهاشة مداها في يوم آخر نظمت فيه منظمة Salvation Army أو "جنود الرحمة" يوم الكريسماس لجمع تبرعات لأهالي دارفور ، وبالفعل وفي يوم واحد تم جمع حوالي مليون دولار وبـ"الفكة" فقط أمام التجمعات التجارية لبعض أحياء مدينة ملبورن!!!0 مع العلم أن من تبرعوا بهذا المبلغ لم يكن فيهم "مشلخ، أو جعلي حر ، أو نوباوي ولا نوبي 000" بل معظمهم لا يدري أين موقع السودان في الخريطة0 بقدر ما كانوا مدفوعين بروابط الانسانية التي تجمعهم بالآخر الذي في دارفور0
ما معنى كل هذاالفيضان اللفظي عن الوطن والمواطنة والهوية في تجلياتها السودانية أو "السودناوية" - خصوصاً عندما يستبد بنا التقعر- ؟؟!!اذا كنا لا نشعر بالآخر الذي فينا ومنا؟ وما جدوى البحث عن هوية لا تستوطن وجداننا من الأصل؟ ولا محل لها في كل مواقفنا؟؟ ولماذا لا نتسق مع ذواتنا ان كانت هذه مواقفنا الفعلية وردود افعالنا الخائبة اتجاه أزمات الوطن الذي لا نجيد سوى التشدق بالانتماء اليه؟؟
لسنا بذلك القدر من التفاؤل حتى نطلب من أنفسنا القفز الى مستوى مفهوم الانسانية المتجاوز، بل كل أملنا أن نصل مرة واحدة الى الفهوم "الاضيق" أو الوطن في معناه القومي والذي قوامه جغرافيا معينة نتشارك فيها مع أخوان لنا فرحهم فرحنا ، حزنهم حزننا ، حلمك حلمهم "رغيفة ، كرامة وسلامة" كما يقول "القدال"0
عبد الخالق السر
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
استراليا (Re: atbarawi)
|
الاخ عطبراوى
لا تندهش ياصديق
فنحن منا من يعتقد بان الاخر عبد وانه سيد وافضل من الاخرين
من بيننا من يحتقر اهل الجنوب واهل دارفور بافتراضات عنصريه
تقرا فى البورد من يعير السودانى الجنوبى باللون
وبطبيعة الشعر ونوع الانف
كيف تتوقع من شعب يتخاطب بعض من ابنائه فى منبر عام بلغة بائسه وتجد العشرات
يدافعون عن العنصرية بدعاوى حرية التعبيران يتعاطف مع ابناء وطنه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استراليا (Re: mohmmed said ahmed)
|
الاخ عطبراوى ,,
سلام ...
يمكننا ان نقول نفس الشئ عن الاسترالى ...
كان ان شاهدت برنامجاوثائقيا فى ال BBC .. عن اوضاع السكان الاصليين لاستراليا ,, أسياد البلد الحقيقيين ... احوالهم تدعوا للرثاء ... فقر و ضياع وجريمة و تفكك أسرى ..فى بلد ينعم ألدخيل "الابيض" فيه بحياة العالم الاول ...
تحدث فى هذا القيلم -كان الشخصية المحورية فى الفيلم- احد المذيعين المشهوريين باحدى المحطات المشهورة باستراليا بطريقة اقل ما أقول عنها انها عنصرية بغيضة... تحدث هذا الابيض الدخيل عن ان هؤلاء السكان الاصليين هم سقط متاع .. لا فائدة ترجى منهم ,, وانهم بالاساس مسئولون عن كل ما حدث و يحدث لهم من بلاءات...
لم يتطرق هذا الاذاعى المرموق -و اللذى هو من وجهاء المجتمع الاسترالى كما افترض- لما قامت به الحكومة الاسترالية فى منتصف القرن العشرين..ولمدة اعتقد لا تقل عن العشرين عاما- بما يسمى برنامج الاندماج القصرى Forced Assimilation .. ,, تم اقتلاع جيل كامل من هؤلاء السكان الاصليين من بين احضان اسرهم الاصلية .. ليجبروا على العيش فى ما يشبه المعسكرات الخاصة و لم يسمح لاى منهم بالتزاوج (و لا أقول الزواج) الا من الاستراليين ..يعنى forced Impregnation..
نشأ جيل كامل وهو جاهل تماما لمن هى اسرته ,, من هم اهله .. أبويه ..و ادى هذا لضياع جيل كامل و الاجيال اللتى تليه ....وتفكك مجمتع كان معروفا بتماسكه بسبب محاولة التطهير العرقى عن طريق ال Assimilation القصرى ..بعد ان لم ينجحوا فى ابادتهم بالعنف ...
أقول ..الاستراليون يجمعون المال "للمساكين" من دول العالم الثالث ..مثل دارفور اللتى لا يعرفون عنها شيئا ... وفى نفس الوقت يعجزون عن التعاطف مع السكان الاصليين لبلادهم ..اخوانهم بالمواطنة .. اللذين هم احق بها من الدخلاء -اولاد البيض....
مارسوا .. و ما زالوا .. اسوأ انواع التطهير العرقى ..فى رأى ..
و أكتفى بهذا اللنك:
http://www.cityofsydney.nsw.gov.au/barani/themes/theme3.htm
--------------
جدادة الخلا .. الطردت جدادة البيت
(عدل بواسطة Outcast on 01-22-2005, 11:45 PM)
(عدل بواسطة Outcast on 01-22-2005, 11:48 PM)
(عدل بواسطة Outcast on 01-23-2005, 00:02 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استراليا (Re: Outcast)
|
الاخ عطبراوى
ما معنى كل هذاالفيضان اللفظي عن الوطن والمواطنة والهوية في تجلياتها السودانية أو "السودناوية" - خصوصاً عندما يستبد بنا التقعر- ؟؟!!اذا كنا لا نشعر بالآخر الذي فينا ومنا؟ وما جدوى البحث عن هوية لا تستوطن وجداننا من الأصل؟ ولا محل لها في كل مواقفنا؟؟ ولماذا لا نتسق مع ذواتنا ان كانت هذه مواقفنا الفعلية وردود افعالنا الخائبة اتجاه أزمات الوطن الذي لا نجيد سوى التشدق بالانتماء اليه؟؟
هـكـذا هـو حـالهـم فـي مـعظم الأوقـات...
غـربـاء عـن القـضـيـة..
ومـدعـين انهم في قـلبهـا
مـتـي يغـوقـون??
"لا تسـئلـوا عـن اشـياء آن تبـدوا لـكـم تسـوءكـم"
مـني عـوض خـوجــلـي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استراليا (Re: Muna Khugali)
|
العزيز عطبراوى
لقد كشفت لنا جرحا كثيرا ما حاولنا تغطيته بسفطائيه لا تقدم ولا تاخر
عزاءنا الوحيد ان تكون المجتمعات الت نعيش فيها (مرايه) نرى فيها كم نحن شعب يحتاج الىالكثير وكم نحن اقل كثيرا ممانعتقد.
كل الود
حسب ربه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استراليا (Re: حسب ربه)
|
الاعزاء محمد سيد احمد، منى خوجلي وحسب ربه
شكرا علىالمداخلات0 واتفق معكم فيما جئتم به0
الاخ آوت كاست
سلامات
ارى يا صديقي أن ولوجك من بابوة التبرير أفقدك بعض التماسك فيما جئت به0 فما بين قراءة ظاهرية للموضوع وخلط معرفي لتاريخ استراليا وقعت في كثير من التعميم والقراءة المستعجلة0
فبداية ليس الاستراليين مقصودين بحد زاتهم في هذاالطرح بقدر ما أن دورهم يسهم في تعزيز الموقف النقدي الذي انطلقت منه لدور السودانيين البائس في التعاضد مع أخوانهم بدارفور0 وحتى لو سلمنا جدلاً بقرائتك الظاهرية للموضوع فليس من المبرر أن نقتفي أثر الآخرين في السوء وانتقاص حقوق الآخرين!! هذا فضلا عن قراءتك للتاريخ الاسترالي يشوبها نوع من الانطباعية والخلط0 فحقيقة لفظ الاستراليون اليوم لا يعني الانجلوساكسون كما يعبر عن ذلك ردك0 فاستراليا اليوم هي هذاالخليط من المهاجرين من كل انحاء الدنياويشمل ذلك حتى السودانيين المقيمين بها0 كما أنه من المهم الفصل دوما بين المجتمع والسلطة السسياسية في مثل هذه الامور0 أما عن التاريخ الاسود للانجلوساكسون في استراليا فهو يبقى تاريخ ليس بمنكور حيث أنهم يدرسونه لكل قادم جديد ويحكون فيه بصراحة متناهية كل الفداحات والظلومات التي حلت بالسكان الاصليين منذ ما يقارب المائتين سنة، وذلك في اشارة واضحة لعكس مدى التطور الملموس الذي حدث في استراليا حتى أصبحت اليوم أكثر البلاد مثالية - من منطلق نسبي- في مفهوم التعددية الثقافية0 وهذا في حد زاته يوحي بعدم استاتيكية التاريخ التي تنطلق منها0 فنضال السكان الاصليين (الابروجينز) لنيل حقوقهم كالمة لم يتوقف يوماً ، وتطوره اليوم يعكس تطور التاريخ الاسترالي نفسه0 فما بين قتله قبل مائة سنة مقابل دولار واحد لكل رأس، الى أن يكون اليوم لهم علم خاص يرمز لدولتهم داخل الدولة الاسترالية نفسها0 كما لهم سفارتهم على المستوى الرمزي في بعض الدول0
كل ما عنيته من خلال هذا الاسهاب هو عدم اغفال حركة الواقع الاجتماعي وبالتالي الصيرورة التاريخية والتي هو جزء منها حتى لا تتم قراءة الاشياء بشكل خاطيء0
وكما قلت في بداية حديثي أن السعي للتبرير كيفما اتفق يفقد الاشياء تماسكها اكثر من أنه يقدم اجابة شافية لاشكال حقيقي لا نملك سوى أن نواجهه بدلا من اللواذ بهكذا حجج واهية 0
لك الود
عبد الخالق السر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استراليا (Re: atbarawi)
|
العزيز عطبراوى
كيف الحال
طبعا من سابع المستحيلات تعليم و تلقين مايسمى ب Sympathy فهو شعور طبيعى ينتاب الانسان عندما يحس بمعاناة الاخر (وعندما لا يتوفر هذا الشعور سوف يفقد المشروع معناه) والاخر هذا قد يكون فى أى مكان وليس بالضرورة فى السودان أو نشاركه الرقعة الجغرافية التى تسمى وطن.
يبدو إن هناك ظاهرتان تحتاجان لدراسة متأنية لمعرفة كيف ولماذا حدثت؟ وهما:
أولا:موقف بعض المثقفين السودانين من قضية دارفور؟ وظاهرة lack of sympathy هل دوافعها عنصرية؟ أم عدم إمتلاك للمعلومات الحقيقية؟ أم تشكك فى نوايا الحركات المسلحة؟ أم هى عدم مبالاة بأزمات من لا تمت اليهم بصله؟ كيف يحس الغريب بكل هذا الاحساس ومايسمى بأبناء البلد الواحد كأن الأمر لايعنيهم؟ أم هى أمر مربوط بثقافة متجذرة لم يتطور فيها وجدان التفاعل بالاخر ومشاكله؟
وهناك دراسة يقوم بها زميل فاضل سوف تصدر قريبا تعالج هذه الظاهرة.
ثانيا: ردود فعل السودانيين الشمالين تجاه أتفاقية السلام الحالية؟
بالنسبة لمداخلة الأخت أوت كاست أجدها غريبة نوعا ما تصدر منها بالتحديد وحسب تاريخها فى هذا البورد دائما كانت تساهم من أجل الاستنارة والمعرفة (ماعدا بوست واحد أشارت فيه الى أن نكات سيجمان العنصرية تضحكها)، لكن يبدو إن منطق أستظراف النكات العنصرية جعلها تستنج منطق بسيط اخر (قتله الاسلاميين استهلاكا) وهو (طالما أن هناك مضهدين واضهاد فى أستراليا هذا يبرر للاضهاد فى السودان)، يمكنك أن تستبدل أستراليا (بأمريكا)، (أوربا)..............الخ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بكاء السودانيين "البحرروا" الاستراليين!!!!! 00 دارفور نموذج00 (Re: atbarawi)
|
العم آرنست
تحية طيبة
| Quote: على ما قدمته الدول العربية لمنكوبى فيضان تسنامى بالمقارنة بما فعلته أمريكا والدول الأوربية |
لو آخذنا دولة الامارات العربية المتحدة كمثال فقط
فعدد الهنود المتواجدون فيها يفوق نصف عدد الامارتيين و الوافديين من الجنسيات الآخرى، و حسب ما اعلم فان الهنود هناك هم المحتكرين لتجارة الذهب، و لكن هولاء لم نسمع انهم قاموا بالتبرع لاهلهم، بالرغم من ان معظمهم يسعى الى التملك فى (دبى) و كثير منهم موجودين فى اعلى المناصب، فلماذا نحاسب الغريب، و نغض النظر عن القريب !
المشكلة فى مثل هولاء
Dalits.....قوم يفتقدون الادميه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بكاء السودانيين "البحرروا" الاستراليين!!!!! 00 دارفور نموذج00 (Re: atbarawi)
|
الاخ عبدالخالق
تحية طيبة وكل عام وانتم والمتداخلين/ات بخير ..
عدم تعاضد الإنسان مع أخيه / "مواطنه" الإنسان ؛ في اعتقادي ، ان هو إلآ نتيجة /أو ظاهرة سلبية لحِراك ثقافي إجتماعي معيّن ؛ وبالتالي فإنّ محاولة البحث في الدّواعي وعلاقات سببيّتها بالنتيجة الماثلة ، لــينطوي علي قدر كبير من التعقيد .. ولأهمية بحث الظّاهرة ومحاولة الوصول إلي مقاربات تفيد في تلافي عقابيلها الضّارة ، فلا مناص من عدم التهـيـُّب البحثي مهما اتّسعت جوانب القضية علي الإحاطة المُتخـَـيّلة ؛ وأزعُم أنّ "منهج المقارنة " لأسباب وعلاقات هذه الظّاهرة علي مستوي التمايز الثقافي الإجتماعي بين بيئة وأخري ، مـُفيد جدا في تقصـِّي الملامح الأساسية لسيرورة الظّاهرة ، فضلا عن تمهيده في بلورة معالجات تتـّسم بقدرٍ معقول من الفهم المؤدّي لفرز النقاط المفصلية في بنية الظاهرة ..
حتي نتجنـّب التوهان في أدغال المفاهيم المتعارضة ، وحتي يضحي منهج المقارنة الذي أشرنا إليه بعاليه ؛ فاعلا في سبر غور هذه الظاهرة الماثلة ، وطالما أنّه " بضـدِّها تتمايز الأشياء " ، فَلِنأخذ من متن موضوع البوست هذه الواقعة : أظهر الشعب (أو فَلنقُل ، جماعة كبيرة) من الإستراليين تعاضدا إنسانيا كبيرا مع " مأساة أهل دارفور " ببذلهم تبرّعاتهم الخيرية الضّخمة بالمقارنة مع ضعف تعاضد المجتمع المدني بـجالية السودانيين بأستراليا .. ومعيار التفاوت يتناسب مع مليون دولار لبعض الجماعة الإسترالية : وثلاثمائة دولار لكل الجماعة السودانية !!!! فما هيَ الدواعي ونتائجها وعلاقات السببية الرابطة لها بين هذا الكرم الحاتمي الإسترالي وذاك البخل (او هو العدم !) السوداني ؟؟
الإجابة ، ببساطة ، أنّ البنية الثقافية الإجتماعية للفرد الأسترالي ، هيَ نقيض للبنية نفسها لدي السوداني ، علي الرّغم من الإعتبار : أنّ الأقربين أولي بالمعروف ! وبالطبع فالسوداني أولي بالتبرّع لأخيه السوداني .. إذن ، فلا مندوحة من فتح كوّة هذا الجدار البنيوي للشخصية السودانية للنظر والغوص في سطح وأعماق هذا المكوِّن المـُحَــيـِّر !
هاهنا استطراد ، لابد منه : يحسِنُ بنا أن ننوِّه الي أنّ الغرب بأنجلوساكسونه واللآتين وامتداداته الجيوبولتيكية في دول العالم الأوّل (الاوروبي المركزية) درجت علي أنّ تكون دوما ،المستودع الرئيسي للهبات والمنح الخيرية لإنسان وأنظمة العالم الثالث في كوارثه المتّصلة ! بمعني آخر ، فالعالم الثالث ، هو " المفعول به " هباة ً ومـِنَحا وقروضا مـُيسـّرة وغيرها .. ونتيجة لذلك ، يتخلـّق لنا ملمحا ، في أنّ السودانيين ، ليسوا بأسوأ من غيرهم من رُفقاء الحاجة في تـلـقـِّيهم الهبات .. مستثنين حالة تقصير السودانيين في التعاضد الواجب لمواطنيهم ، وهم في أرض مُغترب ، أقلّ ما فيها ، حالة النوستالجيا التي تلطـِّف الطّبع الغليظ ! وغير مـُتناسين لمستوي الدخل المادي مقارنة بمواطنيهم في الداخل وبعض الخارج الثالثي ثقافة واجتماعا مع ثراء مُسْتـَجد !!(أرجو ألآ يُعدُّ هذا تبريرا !!) ..
نعود لمسألة البنية الثقافية الاجتماعية للإنسان السوداني ، تقيـُّداً بموضوع نقاشنا هاهنا ، دون ان نتخلـّي عن اصطحاب " إنسان العالم الثالث " في معيـَّتنا ذهنيا طالما أنّ المقارَن به ، هو إنسان العالم الأوّل في عمومه (الشمال الغني ) .. فالمبادئ الحاكمة آيدلوجيا عند أغلبنا ، في هذا الإطار ، هيَ : مكارم الأخلاق الكاملة من كرم ونجدة وغوث الملهوف وادِّخار المعروف ليوم تشخَصُ فيه الأبصار / والبشيل فوق الدّبر ما بميل قـَدَلْ شيخي !/ ومـُقنع الكاشفات / وَ ألستم خير من رَكِب المطايا ؟ وأندي العالمين بُطون راحِ ؟!!/ إلخ ... كلّ ذلك داخل سياج السُّلطة الأبوية ، هذا إن لم نقل " حُكم الأوليغاركية المتسـلـِّطة !! وعليه ، فالمبادئ هاهنا ، لاتعدو أن تكون مثالا غير متطابق مع الواقع وغير منتج لمولود شرعي ، إنْ هو إلآ تنظير يصعـُبُ عليه أن يصمد لأي اختبار حقيقي !! بينما المبادئ الحاكمة لدي العالَم الأوَّل ، دعه يعمل دعه يمر / حرية السوق / دولة المؤسـّسات وحكم القانون / وَ ما لله لله وما لِقيصر لقيصر ..
عزيزي عبدالخالق ،، ســأُكمل لاحقا ،،
مع خالص الود
| |
|
|
|
|
|
|
| |
atbarawi
شمهروش
Sudany Agouz
محمد الامين احمد
mohmmed said ahmed
Outcast
Muna Khugali
أحمد أمين
محمد أبوجودة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست