|
عبدالواحد محمد نور يؤكد التزامه القاطع باتفاق انجمينا وأبوجا بوقف اطلاق النار
|
مصدر رسمي يتهم تشاد بتنفيذ الهجوم على منطقة (تلتل)
مقتل (11) وجرح العشرات من القبائل العربية بغرب دارفور
عبدالواحد يلتزم بوقف النار ويرهن التوقيع بتحقيق الحد الأدنى لمطالبه
أبوجا: مريم أبشر - ابوعبيدة عبدالله
ناشد مجلس الوزراء في اجتماعه أمس بقية فصائل دارفور بالتوقيع على وثيقة السلام واكد ان مساعي الحكومة ستتواصل للخروج بالبلاد من مرحلة الاحتراب، فيما اتهم مصدر رسمي الحكومة التشادية بتنفيذ هجوم على ولاية غرب دارفور اسفر عن مقتل (11) من القبائل العربية وجرح آخرين، جدد رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور التزامه القاطع بوقف اطلاق النار مؤكداً جاهزيته للتوقيع اذا تطورت وثيقة الوسطاء وحققت الحد الادنى من مطالبه. وقال في مؤتمر صحفي بابوجا أمس بحضور قيادات من حركة العدل والمساواة برئاسة خليل ابراهيم، قال «لم ولن نوقع على الوثيقة إلا بعد تعديلها وادخال مطالبنا فيها» موضحاً ان الاتفاقية لم تقبل الحد الادنى لمطالب شعب دارفور.
وكشف عبدالواحد عن ضغوط كثيرة مورست عليه من المجتمع الدولي للتوقيع مشيراً الى انه تلقى «16» مكالمة هاتفية من وزراء خارجية باوربا وامريكا وافريقيا، وقال ان الاتفاقية لا توقف ما اسماها عمليات التطهير العرقي والابادة الجماعية بدارفور.وقال انه سيواصل نضاله من اجل تحقيق مكاسب لاهل الاقليم عبر تحمله كامل المسؤولية مضيفاً «سوف لن نألو جهدا للوصول لسلام عادل». واكد عبدالواحد التزامه باتفاق انجمينا وابوجا لوقف اطلاق النار والاتفاقيات السابقة كافة، واضاف «نحن جاهزون للتوقيع اذا تطورت الوثيقة وحققت الحد الادنى من مطالبنا».من جانبه رد رئيس حركة العدل والمساواة د.خليل ابراهيم حول التزام حركته بوقف اطلاق النار بقوله «ليس عندي اجابة على هذا السؤال». الى ذلك اصدر الوفد الحكومي بابوجا بيان شكر للرئيس النيجيري اولسيغون اوباسانجو والاتحاد الافريقي والشركاء والمسهلين والمراقبين ومندوبي الاتحاد الاوربي والجامعة العربية الذين اسهموا في تحقيق السلام بالداخل والخارج كافة.وناشد البيان الجميع بان يضعوا مامضى خلف ظهورهم وان يتطلعوا الى المستقبل بروح التفاؤل وان يضع الجميع ايديهم على بعض ويشحذوا الهمم بمساعدة المجتمع الدولي لتنفيذ الاتفاقية على الارض. وفي القاهرة، أعلنت الحكومة المصرية استعدادها للمشاركة في قوات حفظ السلام التي ستراقب تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان، وأكدت عزمها مواصلة تقديم المساعدات لأهالى دارفور. في تطور لافت، هاجمت قوات تشادية مدعومة بعناصر من الحركات المسلحة المعارضة لاتفاق السلام منطقة تلتل بالقرب من بيضا بولاية غرب دارفور مما أسفر عن مقتل «11» من القبائل العربية بالمنطقة وجرح آخرين فيما تكبدت القوات المهاجمة «13» قتيلا قبل الانسحاب من المنطقة.وقال مصدر رسمي لـ «اس.ام.سي» ان القوات التشادية المعتدية والمدعومة ببعض عناصر الحركات المعارضة هاجمت المنطقة بدبابتين ورتل من العربات ذات الدفع الرباعي المحملة بالدوشكات معتبراً الاعتداء خرقاً واستهدافا واضحا لما تم الاتفاق عليه في أبوجا اخيراً.واوضح المصدر ان النظام التشادي فقد الامل في الدعم الذي كانت تقدمه الحركات في مواجهة النشاط العسكري المتصاعد من قبل الفصائل التشادية المعارضة.
مشيراً الى ان هذا يعكس مدى يأس الذين نفذوا هذا الهجوم من الوحدات التشادية النظامية والمعارضين للنيل من حركات دارفور التي وقعت على وثيقة أبوجا اخيراً. من ناحيته، ناشد مجلس الوزراء في جلسته أمس بقية فصائل دارفور بالتوقيع على وثيقة السلام واكد ان مساعي الحكومة ستتواصل للخروج بالبلاد من مرحلة الاحتراب.
وعبر المجلس في اجتماعه أمس برئاسة البشير عن سروره بتوقيع اتفاق سلام دارفور. واعتبر المجلس التوقيع على الاتفاق خطوة تمثل نقطة تحول أساسية في مأساة اهل دارفور.ومع تأكيد الناطق الرسمي باسم مجلس الوزراء عمر محمد صالح عدم مناقشة المجلس لمسألة دخول قوات دولية لحفظ السلام إلا انه اكد ان موقف المجلس السابق بشأن دخول القوات مازال سارياً وهو ان الحكومة ستنظر بعد توقيع اتفاق السلام امر القوات اذا اقتضى الامر ذلك. الرأي العام
|
|
|
|
|
|