عمالة !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2006, 01:13 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عمالة !!

    بين الإساءة والفخر‎ ‎
    أن تصبح «عميلاً» لدولة أجنبية بالسودان‎ .. ‎
    تقرير : خالد البلولة إزيرق ‏
    إذا كنت تمتلك درجة عالية من الذكاء ، ويغلب عليك عنصر الأنا (الذاتية) ويختفي الوازع الوطني لديك ‏وتتجه بكلياتك نحو دول أومجموعات خارجية توفر لك حياة سهلة ورغدة مقابل مدها بالمعلومات ‏الداخلية تأكد حينها أنك (عميل).‏
    مصطلح أستخدم كثيراً في الساحة السياسية أثناء الحرب الباردة من قبل القوى السياسية وإختفى ‏فجأة دون أن يذكره أحد. الفضول وحده قادنا إلى البحث عن هذا المصطلح وإلى أي مدى إستخدم في ‏السودان لتصفية الصراعات السياسية ، ومتى يكون الشخص عميلاً وإلى أي مدى أثرت التطورات ‏السياسية داخلياً وخارجياً على المصطلح .. وهل تحول من إساءة وإتهام الى مزية ومصدر فخر حتى ‏يسعد أحدهم بوصفه (رجل الدولة الفلانية)..!!‏
    دلالة المفهوم
    كثيراً ما يرمي السياسيون بعضهم بعضاً بتهمة العمالة والارتزاق والإرتهان للأجنبي ، وكلها تعبيرات ‏متشابهة تعني أن الشخص لا يملك أمر نفسه وأنه ينفذ أجندة خارجية ، تتضارب مع مصالح الوطن ، ‏وهذه النعوت تطلق أحيانا بلا سند ، هذا المستوى السياسي من مفهوم العمالة ، اما المستوى ‏الثاني فهو المفهوم المهني ، في عمل المخابرات تعني شخصاً ما تمكن جهاز مخابرات أجنبي ‏بوسائل التجنيد المعروفة ترغيباً أو ترهيباً ، من تجنيده لأداء مهام محددة أو أغراض تتمثل غالباً في ‏نقل المعلومات العسكرية أو الامنية أو الاقتصادية والاستراتيجية، إلى نقطة وسيطة تتولى نقلها لمركز ‏جهاز المخابرات الذي قام بالتجنيد ، ويكون مثل هذا الشخص في العادة على درجة عالية من الذكاء، ‏ويتم تدريبه تدريباً مهنياً عالياً خارج المكان الذي يراد له أن يعمل فيه ، ويشمل التدريب كيفية التخفي ‏والتنكر والهروب من المراقبة ، والتصوير السري، والدخول السري وإستخدام اجهزة المعلوماتية ‏والاتصال الحديثة المشفرة، ولمواجهة خطر هؤلاء العملاء ، قال اللواء الدكتور عادل عبد العزيز - الخبير ‏الاستراتيجي لـ (الرأي العام) (تقوم الدولة بتكوين وحدة أو جهاز يسمى مكافحة التجسس تكون مهمة ‏هذا الجهاز إكتشاف هؤلاء العملاء ، وإضعاف خطرهم، إما بمحاكمتهم أو مبادلتهم أو تصفيتهم ، ويقوم ‏هذا الجهاز بمهمة حماية معلومات الدولة الإستراتيجية).‏
    من هو العميل؟
    يرى مراقبون أن التشابك بين المصالح يؤدي إلى إمتهان العمالة ، وكلما تعددت وتباينت المصالح تزداد ‏العمالة ، ومفهوم العميل ليس مقصوراً في إطار السياسة الداخلية ، وليس بالضرورة أن يكون قاصراً ‏على جهة أجنبية ، فالفكرة في العميل أنه شخص يخدم أهداف جهة أخرى، لذلك ليس من السهل أن ‏يوصم شخص ما بأنه عميل أو عنصر مخابرات لدولة أخرى الا بعد التثبت من هذه التهمة الخطيرة ، ‏والتي تعاقب عليها غالب قوانين العقوبات في العالم بالإعدام، الدكتور- صفوت صبحي فانوس ‏المتخصص في العلاقات الدولية ذكر لي موقفاً حدث بجامعة الخرطوم في فترة التسعينات ، حيث ‏تجمع الطلاب في مظاهرة أمام مكتب المدير آنذاك ، وظلوا يهتفون عميل يا مدير ، فخرج المدير من ‏مكتبه وقال لهم يا أخوانا أنا ما عميل أنا «جبهة عديل» . حيث يرى فانوس (أن إتهام شخص بأنه عميل ‏لجهة أجنبية طعن في وطنيته لأنه يتبنى أجندة أجنبية، وأثناء إحتدام الصراع السياسي كان مصطلح ‏العميل جزءاً من الممارسة السائدة ولكن بعد الانفتاح السياسي حلت مفاهيم جديدة وتراجع بالتالي ‏مصطلح العمالة).‏
    والعميل مفهوم يستخدم في السياسة والاقتصاد، في أوروبا العمالة تمارس في المجال الصناعي ‏بسرقة الافكار الصناعية لتطبيقها ، وسرقة خطط الإدارة والمقترحات في مجال الهندسة والطب ‏للإستفادة منها بدون تكلفة ، فهذا العميل أيضاً يمكن أن يكون شخصاً او شرطة او حكومة. فإلى أي ‏مدى تمارس هذه العمالة في السودان ، الدكتور / احمد الجعلي - مستشار الحرس الوطني ‏السعودي السابق قال لـ (الرأي العام) ان السودان تكثر فيه العمالة ولديها سوق رائج ، فهم عبارة عن ‏مجموعات وأعضاء محسوبين على الاحزاب بدون ذكر أسمائهم يمثلون إتجاهات ومصالح دول أخرى، ‏مشيراً إلى أن الفترة الانتقالية الحالية التي يمر بها السودان مرحلة تحولات ضخمة سيكون لها إفرازات ‏كثيرة سياسية وإجتماعية وإقتصادية بالتالي ستنمو خلالها العمالة بصورة مكثفة.‏
    تلاشي المفهوم
    إستخدم مفهوم العمالة في السودان بالمعنى السلبي ، بمعني الاتجاه للأجنبي لخدمة مصالحة ‏بالداخل مقابل حياة سهلة ورغدة ، وبالتالي إقتصر المصطلح على المجال السياسي ، وأستخدم ‏بكثافة في تصفية الخصومات السياسية ولكن نتيجة لعوامل داخلية وخارجية كثيرة إختفى المصطلح، ‏فهل يمكن أن تقول ان الكل صاروا عملاء ، أم أن العمالة قد إنتهت في السودان.‏
    الدكتور - أسامة زين العابدين - أستاذ / العلوم السياسية ، قال لـ (الرأي العام) (إن تطور مفهوم ‏السياسة الدولية سعى بإتجاه تقليص مفهوم السيادة الوطنية ، وأصبح العالم كله قرية تتواصل مع ‏بعضها البعض سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً، فكثيراً ما نجد رؤية دولية أو أجنبية تتعارض مع الوضع القائم ‏في الدولة ، ولكن تجد من يتبناها من الداخل) بالتالي هذا التطور في السياسة الدولية والقانون ‏الدولي كذلك ، أسهم بقدر كبير في تلاشي مفهوم العمالة فأصبحت في إطار العلاقات الدولية كلمة ‏نعت لا تحمل نفس المعني الذي كان في بداية الأربعينات.‏
    بعد ثورة الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة ووسائل التجسس الحديث قل إهتمام الأجهزة الاستخباراتية ‏بالأفراد (العملاء) ، ولكن هل إنتهت العمالة كذلك في السودان بمفهومها المتداول، الدكتور أسامة زين ‏العابدين يقول (إن إستخدام المصطلح في البعد السياسي السوداني كان بصورة كبيرة إبان سنين ‏الإنقاذ الأولى ، ولا تنسى ذاكرة التاريخ كيف وصمت الحكومة ، الحركة الشعبية وزعيمها جون قرنق ‏بالإرتهان والعمالة لاسرائيل والغرب، وظلت تطلق عليه هذه النعوت حتى صار زعيماً وقائداً في الدولة ، ‏وكذلك المعارضة الشمالية في الخارج ابإن فترة التسعينات.‏
    وهنالك من يرى أن العمالة تحولت لأمر إيجابي ولم تعد إساءة حتى يجد الشخص في وصفه أنه رجل ‏‏«الدولة الفلانية» ومصدر معلوماتها وعونها ميزة تقدمه على الكثيرين حتى يكسبوه لجانبهم ليخدم ‏مصالحهم لدى تلك الدولة ، او على الأقل يأمنوا الا يصابوا بالاذى من جانبه.. فأصبح عملاء الدول نجوم ‏مجتمع يستقبلون بالابتسامات وتخلى لهم المقاعد الامامية..!!‏
    نقلا عن الرأي العام السبت 6 مايو 2006
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de