|
Re: السودانوية ليست "علبة ألوان".. والإتحاد الأفريقي يبيع الترماي لثوار دارفور ! (Re: Elmuez)
|
الصحافة 06/05/02 الحكومة وافقت على التوقيع على اتفاق أبوجا بالأحرف الأولى والحركات تتمسك بموقفها الخرطوم :حسابو :اسمهان :ابوجا:ابوزيد صبي كلو رمت الولايات المتحدة الاميركية،والاتحاد الاوروبي وكندا امس بثقلهم لانقاذ مفاوضات ابوجا من الانهيار،بعد ان وافقت الحكومة السودانية على التوقيع على وثيقة الاتحاد الافريقي بالاحرف الاولى ،ولا تزال الحركات المسلحة ترفض التوقيع الا بعد اجراء تعديلات جوهرية عليها،وفيما عاد نائب الرئيس على عثمان محمد طه الى الخرطوم امس ،يصل مقر المفاوضات اليوم نائب وزيرة الخارجية الاميركية روبرت زوليك،ورجحت مصادر وصول الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الى ابوجا للمشاركة في قمة الملاريا، ومن ثم الالتقاء بقادة اطراف النزاع هناك. وقررت الولايات المتحدة ايفاد المسؤول الثاني بوزارة الخارجية روبرت زوليك الى ابوجا في محاولة الفرصة الاخيرة لمساعدة وسطاء الاتحاد الافريقي على دفع الاطراف المتحاربة للتوصل الى اتفاق سلام. وقال شون ماكورمك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان زوليك سيساعد وسطاء الاتحاد الافريقي "على سد الفجوات" في محادثات السلام بالعاصمة النيجيرية. وحث ماكرومك الحكومة السودانية على اعادة علي عثمان محمد طه نائب الرئيس الى أبوجا، وقال انه بينما تم تحقيق بعض التقدم الا أن هناك قضايا رئيسية مازالت تحتاج الى حل. وأضاف "الولايات المتحدة تدعو حركات التمرد في دارفور للتركيز على القضايا الرئيسية القليلة التي تقف في طريق التوصل الى تسوية. وقال انه يتعين على جميع الاطراف أن تبذل جهدا مركزا لاقتناص هذه الفرصة للسلام." وسيلتقي زوليك مع الرئيس النيجيري أولوسيجون أوباسانجو اضافة الى قادة بعثة الاتحاد الافريقي في السودان لبحث الوضع الامني المتدهور في دارفور. وترافق جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية، وروجر وينتر، الممثل الخاص لوزارة الخارجية لدى السودان زوليك. وفى ابوجا واصل الشركاء الدوليون حتى مساء امس المشاورات لتقريب وجهات النظر بين الحركات المسلحة والحكومة حيث تولت الولايات المتحدة الاميركية ملف الترتيبات الامنية . فيما تولى الاتحاد الاوربي ملف السلطة وتولت كندا ملف الثروة ومن المقرر ان يلتقي الرؤساء المشاركون في قمة الايدز والملاريا التي تلتئم اليوم بأبوجا بأطراف التفاوض. ووقع الوفد الحكومي ، أمس ، بالأحرف الأولي علي وثيقة سلام دارفور التي اعدتها الوساطة الأفريقية واعتبرتها غير قابلة للتعديل . وقال رئيس وفد الحكومة الدكتور مجذوب الخليفة في منبر "سونا" أمس عبر الهاتف من أبوجا ان الحكومة وافقت على الوثيقة وابدت عليها بعض التحفظات "لكنها وافقت عليها لمصلحة المواطنين وعودة اللاجئين والنازحين واستتباب الامن وايقاف الاقتتال للمصالحة الوطنية". وكشف الخليفة ، ان النقاط العالقة تركزت حول عملية ادماج قوات الحركات المسلحة في الأجهزة الأمنية والتمثيل الشعبي لأهل دارفور في الخدمة المدنية ونزع أسلحة المليشيات . وقال ان وثيقة الاتحاد الافريقي ، نالت رضا الامم المتحدة والاتحاد الاروبي والجامعة العربية ،واعتبرتها متوازنة وعادلة . واضاف ان الحكومة ستحتفظ بتحفظاتها في ملفي السلطة والثروة ، علي ان يتواصل الحوار، مرجحا عدم توقيع الحركات المسلحة على الاتفاق ،مؤكدا بقاء الوفد الحكومي الي حين انتهاء المهلة التي قررها الاتحاد الافريقي اليوم ،موضحا انه سيعقب انتهاء المهلة اجتماع يجمع الوساطة والشركاء والاطراف ، لمواصلة الحوار البيني حول بعض الترتيبات الامنية وتحديد بعض الارقام التي لم تحدد بعد في عمليات دمج المقاتلين ومناقشة الجداول الزمنية للتطبيق . واتهم الخليفة ، أمس ،أحزاب المؤتمر الشعبي ، الأمة والشيوعي بالسعي لعرقلة عملية السلام ،مبينا ان وفودا من هذه الاحزاب زارت ابوجا والتقت الاطراف وقال " لكن اتضح لنا بعد لقائنا بهم ان الاجندة الحزبية هي الغالبة عليهم وليست الاجندة الوطنية اواجندة أهل دارفور . وعاد امس الى الخرطوم نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بعد ثلاثة اسابيع امضاها في ابوجا وعقد اجتماعات مباشرة مع قادة المتمردين وهو ما انعش الامال في التوصل الى اتفاق. وشدد وزير الدولة بالخارجية السماني الوسيلة الذي عاد مع نائب رئيس الجمهورية امس على عدم وجود اي اتجاه لتعديل الوثيقة من جديد، مشيراً الى ان الباب سيظل مفتوحا امام العمل المشترك. وعزا السماني أسباب تأخير التوقيع من جانب الحركات إلى الملف الامني، مشيرا الى تمسك الحركات المسلحة باستيعاب قواتها في القوات المسلحة ،بجانب مطالبتها بضمانات انفاذ الاتفاق وقال الوزير ان الحكومة أوضحت للحركات ان الاتفاق يشكل الخطوة الأولى للدخول للمرحلة الاهم وهي مشاركتها في احداث الاستقرار والانطلاق في عملية التنمية. وكشف عن اتفاق على تكوين لجنة على مستوى تنسيقي بين ولايات دارفور الثلاث لانفاذ هذا الاتفاق، مشيرا الى ان الحركات تجاوزت مسألة المطالبة بمنصب الاقليم وظلت تتحدث حتى الأمس عن الصلاحيات ونوعها بشأن منصب مساعد الرئيس والاطمئنان على ان هذا الاتفاق سيرى النور. من جانبها اصدرت "حركة تحرير السودان" بزعامة مني اركو مناوي و"حركة العدل والمساواة" بيانا مشتركا امس، وصفتا فيه مشرع الوثيقة بأنه لا يخدم مصالح شعب دارفور ولا يتفق مع المباديء التي قامت من اجلها الحركات. واكد البيان ان الحركتين على استعداد تام للتعامل بإيجابية مع اي مشروع سلام عادل يضمن حقوق اهل دارفور المشروعة. وعبرت الحركتان عن اسفهما وخيبة املهما لما اتى به مشروع الوثيقة النهائية، ووصفتاه بأنه مجحف وغير منصف لتطلعات اهل دارفور، واشار الى ان الوثيقة خلت من الحقوق والمطالب الاساسية لأهل دارفور والمتمثلة في التعويضات واعمار ما دمرته الحرب ونزع سلام الجنجويد وتفكيك تشكيلاته العسكرية واحتفاظ الحركات بقواتها ودمجها في القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى، بجانب الاقليم وحدوده التاريخية، منصب نائب رئيس الجمهورية، تمثيل اهل دارفور في السلطة التنفيذية والتشريعية، المشاركة في ادارة العاصمة الفيدرالية، الى جانب ان المشروع لا يشتمل على قضايا جوهرية وردت في اجندة الملفات الثلاثة والمتعلقة بضمانات التنفيذ، آليات التطبيق ، الاحكام العامة، الاطر الزمنية للتطبيق واعتبر البيان ان الاتحاد الافريقي لجأ الى فرض سياسة الامر الواقع بتحديد زمن غير موضوعي وواقعي لدراسة المشروع . ومن المقرر ان يلتقي الرؤساء المشاركون في قمة الايدز والملاريا التي تلتئم اليوم بأبوجا بأطراف التفاوض والرؤساء هم زعماء نيجيريا والسنغال وجنوب افريقيا و تنزانيا والكونغو برازفيل وبتسوانا . وعلمت"الصحافة" من مصادر قريبة من الوسطاءانه في حال فشل المحادثات سيقوم مجلس الامن الافريقي يرفع الامر الى مجلس الامن الدولي، مشيرة الى ان الا خير سيقوم بتجديد الثقة في الاتحاد الافريقي والتنسيق معه لاستئناف المفاوضات ورجحت المصادر نقل مقر المحادثات الى اديس ابابا او طرابلس، وقالت ان المحادثات ستكون في شكل لجان مصغرة تتكون من"4" ممثلين من كل طرف واكدت المصادر انه في حال التوصل الى اتفاق خلال اليوم، ستقدم الدعوة الى الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي بجانب رؤساء دول غرب افريقيا بالاضافة الى الرئيس عمر البشير لحضور مراسم توقيع الاتفاق. الى ذلك، وصل الى ابوجا امس 16 من زعماء الادارة الاهلية بدارفور بجانب رئيس مجلس الولايات على يحيى ، وكان الفريق ابراهيم سليمان ووالى غرب دارفور جعفر عبد الحكم والفريف ادم حامد موسى وصلوا الى مقر المفاوضات فى وقت سابق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودانوية ليست "علبة ألوان".. والإتحاد الأفريقي يبيع الترماي لثوار دارفور ! (Re: Elmuez)
|
زيادة خير:
Quote: بقلم : البدوي يوسف ابوجا..
الكرة في ميدان المسلحين في الأنباء ان وفد الحكومة لمفاوضات ابوجا بصدد التوقيع من طرف واحد على وثيقة الاتحاد الافريقي للحل النهائي لقضية دارفور، فيما لا تزال الحركات المسلحة (حركة تحرير السودان بجناحيها وحركة العدل والمساواة ) تتمسك بموقفهما الرافض للتوقيع مالم تعدل الوثيقة.
وفي حال توقيع الحكومة على الوثيقة ـ التي طرحت على اطراف النزاع الاربعاء الماضي ـ يصبح من الاستحالة بمكان ادخال اي تعديل عليها، ومن ثم تبقى الحركات المسلحة امام خيارين لا ثالث لهما، القبول بالوثيقة حرفيا أورفضها كليا ،فان هي قبلتها تكون وقعت في الفخ الذي نصبته لها الحكومة ، وان هي رفضتها تصبح في مواجهة مع المجتمع الدولي.
و يعيد الحديث عن التوقيع من طرف واحد للاذهان اتفاق القاهرة بين الحكومة والتجمع الذي وقع في يونيو الماضي قبل حسم اكبر قضيتين خلافيتين( نسبة مشاركة التجمع في السلطة ووضعية قوات التجمع في الشرق ) ، بل ان الحكومة كانت لا تمانع في توقيع اتفاق جزئي ـ على غرار اتفاق القاهرة ـ وترحيل القضايا الخلافية المتبقية الى مؤتمر الحوار الداخلي حيث نقلت وكالة رويترز عن مجذوب الخليفة السبت الماضي قوله « اذا لم يتم حل جميع الخلافات قبل التوقيع بالامكان ترك بعضها للحوار الداخلي بين ابناء دارفور أو لمرحلة التنفيذ» .
وغني عن القول ان الحكومة قررت التوقيع على الوثيقة لانها تطابقت او كادت ان تتطابق مع طرحها ورؤيتها للحل التي ظلت تتمسك بها منذ بدء المفاوضات؛ وهي رؤية ترتكز اساسا على عدم المساس بالنسب التي حصل عليها المؤتمر الوطني في اتفاقيـة نيفاشا.
وبنظرة سريعة في نصوص وثيقة الاتحاد الافريقي المرفوضة حتى الآن من مسلحي دارفور وتحديدا في محور قسمة السلطة وهو المحور الاهم بحسبان ان الصراع صراع سلطة ؛ نجد ان الوثيقة تمنح دارفور منصب مساعد لرئيس الجمهورية ومستشار بالرئاسة وعدد أربعة وزراء اتحاديين وخمسة وزراء دولة ووزير بحكومة ولاية الخرطوم ،وغني عن القول ان هذه المناصب لا تخصم شيئا من رصيد الحكومة التي انتبهت وتحسبت باكرا لهذه المعادلة اذا راعت في تشكيل الحكومة الحالية في سبتمبر الماضي تمثيل دارفور بثلاثة وزراء اتحاديين وتركت مقاعد شاغرة في البرلمان من نصيب القوى الشمالية (14% ) حتى لاتضطر للخصم من نصيب المؤتمر الوطني (52%) لحظة التوصل لاتفاق سلام في ابوجا وبالتالي يصبح الاتفاق النهائي وكأنه( تحصيل حاصل منذ عدة شهور) وما ينطبق على دارفور ينطبق على الشرق الذي حصل على وزيرين في الحكومة الحالية والراجح انه لن يحصل علي اكثر من ذلك في المفاوضات المرتقبة وان طال امدها.
وبقبولها الوثيقة التي حققت مراميها ، تكون الحكومة قد وضعت الكرة في ملعب الحركات المسلحة ،التي اصبحت الآن وكأنها هي التي تعطل توقيع الاتفاق النهائي وبالتالي مسؤولة في نظر المجتمع الدولي عن اية معاناة جديدة تواجه سكان دارفور وعرضة لضغوط افريقية ودولية (امريكية) لاتملك في نهاية المطاف غير الاستجابة لها او فقدان التعاطف الدولي معها، ولعل هذا ما عناه كبير وسطاء الاتحاد الافريقي سالم احمد سالم لدى مخاطبته المسلحين مساء امس الاول بقوله «ربما لا تجدون فرصة اخرى وحان الوقت لان تثبتوا بانكم رؤساء وتقبلوا هذه الوثيقة والتوقيع عليها وزاد لا نطلب منكم النضال الآن ولكن نطالبكم بالتوقيع يمكنكم ان تحققوا اشياء ا خرى بعد الاتفاق واذا لم توقعوا فان العالم لن يسامحكم »وتزامنت نصيحة سالم مع رسالة امريكية واضحةحيث وصفت الولايات المتحدة على لسان ممثلها في المفاوضات السفير كميرون وثيقة الإتحاد الأفريقي بانها عادلة وتحقق السلام بدارفوروطالب الحكومة بقبول ادماج «4» آلاف مقاتل من المسلحين في القوات النظامية ومنح (3) ضباط منهم مواقع عليا في القيادة الغربية،وهذا يعني ان الولايات المتحدة تدعم الوثيقة بل انها تؤيد دمج قوات الحركات في القوات المسلحة وهي بذلك تضعف موقف الحركات الرافض للدمج . ويبقى القول ان توقيع الحركات المسلحة على الاتفاق اصبح مسالة وقت فقط،فان لم توقع اليوم فان غدا ليس ببعيد. |
| |
|
|
|
|
|
|
|