|
دجاج '' الوالى '' يا راحل..!
|
في سابقة بطعم الكاتشوب، ورائحة الشواء، شيّد والى الخرطوم أمس الأول '' جداراً من دجاج'' ليخترقه الصحافيون والاعلاميون بمجنزرات اسنانهم نكاية في انفلونزا الطيور..! نجح الصحافيون في القضاء على دجاج الوالى، فهل نجح الوالى في القضاء على الانفلونزا ؟!. هب ان مبادرة الوالى المشوية نزعت الخوف من مرتادي الدجاج الذين أقاموا سرادق العزاء في فقد '' بروست '' عزيز لديهم، حتى هبطت عليهم حملة الواليدار الانتقامية ضد الدجاج المتمرد، برداً وشواء وسلاماً.. فمن يقنع صوامع الفراخ التي هدمت، وبيع البيض الذى انكسر ظهره بمواصلة الانتاج؟!. لو أن الوالى اتخذ من مبادرته غير المسبوقة منهجاً لاصلاح الكثير من الاعطاب العالقة بالولاية لأتعب من جاء بعده لأن بعض الامراض التي يُروج بإقامتها بين ظهرانينا من الصعوبة بمكان، نفيها على طريقة التهام الدجاج المسفوك دمه والمسبوك طبخه.. واللبيب بإشارة الانفلونزا يفهم..! لماذا لا يكمل الوالى مسيرته الظافرة بإذن الله وينزل لقارعة السوق العربي ليشترى ساندوتشاً يأكله من غالب قوت أهل البلد؟! فبعض الدهاة من الأثرياء الجدد، باتوا يغشون حتى في الطعمية البائسة، يصنعونها من بقايا العيش الناشف الذى قضى نحبه تحت أصابع جائع متسخ، فيجمعه متعهدون يضنون به على المساكين والشماسة ليعاد انتاجه في نسخ من الطعمية المزيدة والمنقحة..! فلتكن مبادرة والينا المفدى حرباً على العصائر المضروبة والوجبات المشبوهة في قارعة الطريق.. وبداية لمواصفات ومقاييس نتفق عليها لما نأكل، حتي لايضطر يوما لاكل ساندويتشات على الهواء نفيا لما يشاع بإصابتها ببروستات الطعمية..
|
|
|
|
|
|