دارفور للجميع: الحركات المسلحة والقبائل العربية الافريقية فى دارفور(3-2)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 10:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2006, 11:58 AM

د. تيراب الشريف الناقى


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دارفور للجميع: الحركات المسلحة والقبائل العربية الافريقية فى دارفور(3-2)



    جامعة كاليفورنيا - سانتا بار برا
    :ضرورة الحوار الدارفورى الدارفورى الملحّة والعاجلــــــة

    من الضرورى جدا أن يفتح قادة الحركات المسلحة حوارا مباشرا مع زعماء القبائل
    العربية الافريقية ومثقفيها دون وساطة. وأرى أن هذه الضرورة تتمثّل فى الاسباب
    الاتية

    أولا: لاقصاء الحركات لأبناء القبائل العربية الافريقية منذ البداية وخلوها منهم،
    سواءأكان ذلك فى مستوى العضويّة أم مستوى القيادة، باستثناء أفراد معدودين ، وهو
    الاستثناء الذى يثبت القاعدة. وبهذا تصبح القبائل العربية الافريقية فى دارفور
    هامش الهامش. وهذا التهميش الجديد المبنى على اساس عرقى واثنى ّ غير مقبول على
    الاطلاق. واذا لم تستدرك الحركات هذا الامر وتعطه الاولويّة ربما يوّدى بعد
    أتفاقها مع الحكومة الى صراع جديدوقوده العنصر ية البغيضة. وهذا مالا يريده ولن
    يقبله أىّ من أبناء دارفور المخلصين الذين لايسعون الى السلطة والمكاسب
    الشخصيةوالحادبين على مصلحة أهلنا الضعفاء فى دارفور وعيشهم فى سلام وتنمية
    الاقليم وتطويره

    ثانيا: لتنقية الاجواء والمكاشفة الصريحة، ولتصفية النفوس مما ترسّب فيها من ضغائن
    بسبب الصراع المسلّح اذ أنّ قبائل دارفور كلها عانت من فقد فى الارواح والممتلكات،
    ومن النزوح واللجوء بدرجات متفاوته.

    ثالثا: لتبرئة القبائل العربية الافريقية من تصنيفها كمؤيدة للحكومة وتحميلها
    مسؤوليات مليشيات الحكومة الاهلية المسماة ب " الجنجويد" بأعتبار هذه المليشيات
    ممثلة لتلك القبائل ومتمتعة بدعمها. وهذه صورة منافية للحقيقة والواقع. وقد تشكّلت
    هذه الصورة بسبب الخطاب الاعلامى للحركات المسلحة فى بداية الصراع، واشاعتها عبر
    وسائل الاعلام العالمية. وبهذا أفرغ الصراع من جوهره الحقيقى، والذى هو صراع بين
    الحركات المسلحة من أبناء دارفور والحكومة احتجاجا على الظلم والتهميش،وليس صراعا
    عرقيا بين القبائل ذات الاصول العربية والقبائل ذات الاصول غير العربية. وحقيقة
    الامر أن أفراد مليشيا " الجنجويد" لايمثلون الا أنفسهم، وهم المسؤولون عن الجرائم
    التى ارتكبوها. وكثير من أفراد هذه المليشيات ليسوا سودانيين بل تشاديون. وقد شهد
    بذلك قبل عام د. خليل ابراهيم محمد، رئيس حركة العدل والمساواة، بنفسه فى مقابلة
    أجراها معه علاء الديب مقدم برنامج "لقاء اليوم" فى" قناة الجزيرة" الفضائية
    بتاريخ 23ابريل2005(ص5-6)وهذا
    نصّ الجزء الخاص بـ "الجنجويد": خالد الديب:... بالنسبة للجنجويد أيضا نراكم
    تبالغون فى دور هذه الفئة وهى مجرد قبائل طردت من تشاد خلال العقديين الماضيين
    وسكنت معكم وصارت جزء منكم والان تبالغون فى دورها وتعتبرون أنها تقود الحرب وحرب
    الابادة وتقتل الناس أليس مبالغا دور الجنجويد أيضا؟

    خليل أبراهيم:...هذه المجموعة مجموعة مجرمة مجموعة منتدبة من التشاد مجموعة مرتزقة
    ليسوا من العرب السودان ولا من عرب دارفور، عرب دارفور منهم براء فهذه الممارسات
    هذه مجموعة خائنة ومرتزقة وهذه المجموعة التى طردتهم حكومة حسين

    خالد( مقاطعا): ولكنها تقيم معكم منذ أكثر من عقدين يعنى لماذا لم نعرف مساوئها الا
    الآن؟

    د. خليل ابراهيم محمد: صحيح أن هذه المجموعة مجموعة متحركة ومرتزقة لأن الحكومة
    تدفع لهم أموال، مقابل كل واحد الحكومة تدفع ألفين دولار وتسلّح وتملكهم عربات ذات
    دفع رباعى يتحركون مقابل ماذا؟ مقابل أن يطردوا المواطنيين من أراضيهم ثم مكنتهم
    الحكومة وأمرتهم بالسكن بل منحتهم هذه الأراضى بل منحتهم نظارات وادارات أهلية
    وجعلتهم قبائل سودانية فى خلال بين يوم وليلة( أنتهى). كان ينبغى أن يقول د. خليل
    ابراهيم هذا الكلام الواضح الذى ليس فيه لبس عن هوية" الجنجويد"، والذى يبرّىء فيه
    القبائل العربية الافريقية فى دارفور، ليس لوسائل الاعلام العربية فقط ولكن لممثلى
    الامم المتحدة، ولوسائل الاعلام الامريكية والاوربية المرئية والمقروءة والمسموعة
    لأنهم أهل الحل والعقد فى السياسة الدوليّة.

    وبوصفى استاذا فى جامعة امريكية، فقد آليت على نفسى تعريف مجتمع الجامعة التى أدرّس
    فيها، ومجتمع المدينة التى أعيش فيها بمشكلة دارفور، والقاء الضوء على الجوانب التى
    تخفى على وسائل الاعلام الأمريكية المرئيّة والمقروءة والمسموعة.وعليه، فقد ألقيت
    عدة محاضرات عامّة فى الجامعة، وفى منبر فرع منظمة العفو الدولية المحلى، وفى عدّة
    منابر للمجتمع المدنى المحلّى. ووجدت حينها أن الفهم السائد لدى الجمهور الامريكى
    أن المشكلة فى دارفور مشكلة صراع على الكلأ والماء بين العرب البدو والذين هم بيض
    ومسلمون، وبين الافارقة والذين هم سود ومسيحيين أو وثنيّين . وقد صعقوا حين
    أخبرتهم بأن الصراع فى دارفور ليس صراعا عرقيا بين العرب والأفارقة، وانما هو ثورة
    مسلحة ضد سلطة الحكومة المركزية فى الخرطوم، وضد تهميش دارفور منذ الاستقلا لحوالى
    نصف قرن، وان عرب السودان ليسوا بيضا ولكنهم أفارقة سود مثلى، وأنهم مقيمون أيضا
    ويمتلكون الأرض التى يعيشون فيها وليسوا كلهم بدوا، وأن " الجنجويد" أفراد مأجورين
    لايمثلونهم. ثم أن مواطنى دارفور كلهم مسلمون، وأن حكومتهم التى تنكّل بهم حكومة
    تدّعّى أنها ذات توجه حضارى اسلامى. فكان تساؤلهم المستمر: كيف تنكّل حكومة تدّعى
    انها اسلامية بواطنيها المسلمين؟ وكيف تستعين حكومة بمرتزقة لارتكاب جرائم حرب
    وفظائع كهذه ضد مواطنيها؟.

    ماأرمى اليه من سرد هذه التجربة الشخصية هو أنه لو صر ّح د. خليل وزملاؤه قادة
    الحركات لممثلى الأمم المتحدة ووسائل الاعلام العالمية ووضّحوا لهم هذه الحقائق
    البسيطة التى يعرفها أهلنا فى دارفور جميعهم، لتغيّرت صورة الصّراع فى أذهان
    المجتمع الدّولى وخاصة المجتمعين الأوربى والأمريكى، ولانعكست الصورة الحقيقية
    للصراع: من صراع عنصرىّ بين الأفارقة السود المسيحيين أو الوثنيين ملاّك الأرض
    وبين العرب المسلمين البيض البدو، الى ثورة ضد ظلم حكومة المركز لاسترداد حقوق
    مواطنى دارفور المسلوبة. ولكانت أدانة المجتمع الدولّى للحكومة التى تجند مرتزقة
    أجانب لمساعدتها فى قتل وتشريد مواطنيها أكثر قوّة، ولكان أستنفار المجتمع الدولى
    أكثر فعالية.وأضيف أنه اذا أنعكس رأى د. خليل أبراهيم هذا عن هوية " الجنجويد"
    لزعماء القبائل العربية الافريقية وأفراداها فى دارفور لكان صداه أيجابيا جدا
    عندها، ولكان تمهيدا ضروريا وهامّا للحوار والقبول المتبادل بين جميع قبائل دارفور
    بعد هذه التجربة المريرة.


    وفى نهاية الأمر، فأن الحكومة هى المستفيد الأول من صورة الصراع المغلوطة هذه،
    لأنها طابقت الصورة التى تريد أن تعكسها للعالم.وبذلك نرى أنه، وبدون قصد، فقد
    خدمت الحركات المسلحة مصالح الحكومة التى تحاربها.

    وتجدر الاشارة هنا الى أنه وبرغم الذى يحدث، فأن قبائلنا فى دارفور لاتزال تتمسك
    بقيم التعايش السلمى وحماية بعضها البعض فى سلوكها الجمعى. وليس أدلّ على ذلك من
    ايواء قبيلة البنى هلبة فى محافظة عدالفرسان بجنوب دارفور فى بداية الصراع بمنطقتي
    أم لبّاسة وكبم لحوالى عشرة آلاف نازح من قبيلة الفور التى تتاخم ديارها ديار بنى
    هلبة، والتى تربطها بها علاقات مصاهرة وتعايش سلمى تمتد جذورها الى قرون.(يتبع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de