|
على خلفية أحداث (أمرى), من يحمى الشعب السودانى من حكومته؟؟؟
|
إن الخبر الذى نزل كالصاعقة لدى البعض وبدا لآخرين كأنما هو مما وراء البحار لهو نتاج منطقى لما كان يدور فى تلك الرقعة المنسية من بلاد المنسيين فى مناطق الحامداب, أمرى والمناصير. أخبار المعتقلين والمعذبين من أهالى الحامداب ما برحت الذاكرة ولا انتلت عروق حواشاتهم فى هجير بيوضة حتى الآن فإذا بالدائرة تدور على أهالى أمرى وستتبعها قضايا أكثر تفجراً وسخونةً من المناصير عما قريب. إن ما حدث لأهالى الحامداب الذين قاموا من ديارهم بشروطٍ مجحفة واستحقاقاتٍ لا تساوى ثمن الضجة الإعلامية التى صاحبت المشروع ناهيك عن أرضٍ وتأريخٍ وخضرةُ لا تدانى وعشرة نيل لا بديل لها لا يمكن أن تتكرر مرةً أخرى فى أمرى أو المناصير. أليس من حق أهالى أمرى أن يختاروا لجنتهم التى تتفاوض نيابةً عنهم؟ أليس من حقهم أن يختاروا الأراضى حول البحيرة بدلاً عن الصحراء؟ أليس من حقهم أن يعوضوا التعويض المجزى عن نخيلهم ومنازلهم ومغروساتهم الأخرى؟ أليس من حقهم أن يحفظ تأريخهم من الضياع عبر التنقيب عن آثار هذه المنطقة الغنية؟ هل يكون جزاء المواطن حينما يطالب بحقه القتل والتنكيل؟؟ أى حكومةٍ هذه التى تقف فى صفٍ غير صف المواطن؟ وأى حكومةٍ هذى التى تكون الخصم والحكم؟
العجيل
|
|
|
|
|
|