|
يا بت انا ود الحلة ... التوقيع: سامي الحاج و .. اولاد حارتنا من الخليج للمحيط بهولوكوست غو
|
تحذير: هي قصة مصاصي دماء اميركيين حقيقية يسمح بقراءاتها لما دون و فوق سن الثامنة عشرة من الجنسين ..... و الله لو قفلتوا الباب انا ح اطلع بالحيطه و ادخل ليكم عشان الاقيكم و اعيد عليكم .. هذا هو تعليق د. هيثم ابن حلتنا عندما حضر الى بيتنا ليبارك لنا العيد و وجد باب بيتنا موصداً و الذي لم يوصد الا بفعل الرياح .. هذه هي ملامح ود الحلة في السودان ذو الاسر المتداخلة .. فهو اخ يحق له ان يتسلق الاسوار ليهنيء اهله و اخواته و اخوانه في النشأة و التربية و الذكريات و التي هي في كثير من الاحيان اقوى من صلة الدم و التي يعتبر مثلنا السوداني جارك القريب و لا ود امك البعيد ) خير تجسيد لها .. و هذا انت سامي محي الدين الحاج في وجداننا و وجدان وطنك الام السودان و الذي اصبحت العودة اليه و الاحساس بالامان بين احضانه هي غاية ما يتمنى سامي الحاج المعتقل منذ اكثر من ثلاثة سنوات و نصف بهولوكوست غوانتنامو الاميركي بكوبا ( الهولوكوست هو معسكرات النازيين التي قاموا فيها باحراق اليهود و العديد من الاقليات داخل افران الغاز , و من يومها و اليهود يبتزون العالم الغربي من خلال الابقاء على شعور الاحساس بالذنب بجرم الفوهرر حياً و جاثماً ) . و سامي الحاج هو سوداني الجنسية من مواليد ولاية النيل الازرق , حاصل على بكالريوس العلوم السياسية و الاقتصادية من جمهورية الهند , متزوج و لديه طفل ( لم يشاهده و هو يتعلم المشي و النطق بالكلام ) , توفى والده العم محي الدين الحاج بعد عام من إعتقاله .. ( و يا ويلنا من قهر الرجال ) , تعاقد في عام 2001م مع قناة الجزيرة للعمل مصوراً بها , و هو من كان يتساءل عنه زميله تيسير علوني بقوله لا اعرف اين هو مصور قناة الجزيرة ) و ذلك عندما قصفت القوات الاميركية الغازية مبنى قناة الجزيرة بافغانستان اثناء تغطيتهم الاعلامية البطولة تلك . اوفدته قناة الجزيرة لافغانستان في اكتوبر/ تشرين الاول عام 2001م ضمن فريق صحفي لتغطية الحرب الاميركية على اقغانستان , و عند بداية القصف الاميركي لافغانستان , في 15 نوفمبر طلبت سلطات طالبان من فريق الجزيرة مغادرة البلاد و كان ذلك قبيل سقوط قندهار , و عند محاولة فريق الجزيرة العودة الى افغانستان بعد ان طلب منه الحضور لتغطية تنصيب الحكومة الافغانية الجديدة و لكن الباكستانيين منعوهم و القوا القبض على سامي الحاج ليظل معتقلاً لدى الباكستانيين لاكثر من 20 يوماً ليتنقل من سجن الى اخر ليعلم ان الاميركيين هم من يبحث عنه لتبدأ رحلة عذابه و التي يصفها في رسائله لمحاميه الاميركي البريطاني كلايف ستافورد سميث بقوله: وصلت إلى باغرام في الثامن من ينايرعام 2002م و مكثت هناك 16 يوماَ خلتها 16 عاماً . سألني الشرطي العسكري ( من اين جئت لقتالي ؟ ) فأجبت لم آت لقتالك انا افريقي ) عندها لكمني على وجهي لكمة سقطت بعدها على الارض و سال الدم من وجهي , ثم بدؤوا بتسديد اللكمات إلي عدة مرات و كان هناك حوالي 40 سجيناً و كانوا يسمونني السجين رقم 35 . بعدها صرخ بنا احد افراد الشرطة العسكرية قائلاً الان تحركوا ) . كان الطقس باردا..ً يواصل سامي قائلاً و لم البس سوى فردة حذاء واحد حيث كان الحذاء الآخر قد ضاع و كان هناك حبل يربط كل منا بالآخر , فدفعونا لمدة عشر دقائق تقريباً . بعدها اخذوا القناع من فوق راسي للحظة فقط ثم جعلوني انحني بطريقة مذلة و غيروا تقييد يدي , و كان الطقس بارداً بشكل لا يحتمل , و قد امرونا بأن لا نتحرك من اماكننا , و بدؤوا ياخذوننا واحداً تلو الآخر لمدة خمس دقائق كنت اسمع خلالها الصراخ و كثيراً من الضوضاء , و لم يحن دوري إلا بعد ساعتين و كان الخوف قد تملكني و بدأت افكار كثيرة تمر بذهني . كانوا يعاقبون كل من يتحرك , لكنني فقدت الحس تدريجياً فسقطت من البرد و لم استطع التحرك فبدؤوا يضربونني , ثم اخذوني إلى غرفة لم يكن بها من السجناء إلا انا وحدي فتركوني ـ و القناع على راسي ـ واقفاً و كنت احس بأن كل من هم حولي من الشرطة العسكرية , ثم سمعت احدهم يقول لي انزع ملابسك ) لكنه تبع ذلك بتمزيق الملابس عني و نزع القناع مرة اخرى فرايت عسكرياً يحمل مسدساً و آخر رشاشاً و اثنين يمسكان بعصي , ثم قاموا بإجراء ( التفتيش الدبري ) و الذي كان القصد منه إهانتي فقط . بعدها البسوني بدلة زرقاء و سألوني عن اسمي فقلت ( سامي ) ثم قال المحقق انت الذي صورت افلام فيديو بن لادن للجزيرة ؟ فاجبت لا ابداً .. فقال اخرس من الافضل ان تحكي لنا عن ذلك ) . ثم تركوني في تلك الحظيرة و تركوا لي بطانيتين مع الإبقاء على قيدي البلاستيكي و قال لي احدهم انني لو تحركت فسيطلقون علي النار . كان بتلك الحظيرة القديمة اربع زنزانات بل أقفاص , لكل منها بابان و يوجد بها برميل نفط هو حماح الزنزانة يمكن لاي شخص ان يراك بداخله وقت إستخدام المرحاض , الذي لم يكن يسمح لك بإستخدامه سوى ثلاث مرات في اليوم ! كانوا يعطوننا وجبة واحدة في اليوم , هي في الواقع عبارة عن وجبة من الوجبات الجاهزة المخصصة للعسكريين , لكنها كانت باردة بحيث لم اتناولها قط و كنت اكتفي بشرب قليل من الماء , و كانت قنينة مائي تتجمد في الليل . و بعد 8 أو 9 أيام اعطونا نصف رغيف من الخبز و بعض البسكويت . لم يكن يسمح لي بالحديث على الإطلاق و أصبت بالروماتيزم و لا اعتقد انني نمت قط منذ اليوم الثالث بسبب البرد القارس , لكن ربما غفوت قليلاً خلال النهار عندما ترتفع درجات الحرارة قليلاً . كما لم يكن يسمح لي بالتوضؤ للصلاة . و في اليوم العاشر نادى مناد الرقم ( 35 ) فوجدت نفسي امام اميركي و مترجم جزائري يدعى عمر فسألاني عن اسمي و جنسيتي و وظيفتي . قالا اجريت مقابلة مع بن لادن لصالح الجزيرة ) . قالا ان ذلك كان عام 1998م فنفيت ذلك , و قلت لهما انني لم اكن في الجزيرة آنذاك و انني اتذكر ان احداُ آخر هو من قام بتلك المقابلة . ثم قالوا انني كنت اجري مقابلات مع بن لادن لحظة وقوع احداث 11 سبتمبر فقلت انني كنت في دمشق بسوريا آنذاك . و في اخر الامر اعطوني شكلية رسالة من رسائل الصليب الاحمر لكنهم رفضوا إرسالها عندما لا حظوا انني وضعت عنوان الجزيرة عليها , و عندما سالوه ما اذا كان سيصف للاخرين ما تعرض له من تعذيب على ايديهم في باغرام إذا ما اطلق سراحه لتكون اجابة ( ود الحلة ): نعم بالطبع .. و يواصل قائلاً: ثم طلبت طبيبا للاعتناء بجراحي , و جاء طبيب بعد ثلاثة ايام لكنه اتى للاعتناء بسجين اخر , و لم تقدم لي اية مساعدة و لا حتى اية مهدئات , لم تقدم لي اية ادوية على الاطلاق , لقد كان التعذيب في باغرام مستمراً طول الوقت , و ركلوني بشكل مستمر في باغرام و و قندهار , بل و هددوا بإطلاق النار علي . و يتابع مصور قناة الجزيرة قائلا:اخذوني إلى قندهار يوم 23 يناير 2002م , و كنت استطيع فهم ما يقولون و بعض الجنود لم يكن يعلم انني اتحدث الانجليزية حين القوني على وجهي على الارض ثم بدؤوا يرقصون على ظهري و يرددون كلاماً بذيئاً شمل كل اشكال السب و سب الاهل . و خصصوا وقتاً لاقتلاع بعض الشعر من لحيتي و اعادوا التفتيش الدبري قبل ان يوزعونا بين الخيام , حيث وضعوا عشرين سجينا في كل خيمة . كان البرد قارسا بحيث لم اعد استطيع تحريك قدمي , وضعوني في اغلال و ارغموني على المشي حافيا في المياه المتجمدة في الطريق , بل و بطحوني على الارض و احدهم وضع ركبته على ظهري . و كانوا يعاقبوننا في قندهار اذا ما تحدثنا في مجموعة تزيد على على ثلاثة اشخاص حتى وقت الصلاة , و في احدى المرات دهس احدهم على راس امامنا برجله بينما كان ساجداً , و الصليب الاحمر يعلم بهذه الحادثة . قالوا ( انت تتحدث الى عدد هائل من الناس ) و عوقبت عندما ترجمت للآخرين كما عوقبت بتهمة عدم ترجمة كل شيء للمعتقلين . و في احدى المرات بطحوني على الارض و ركلوني و عندما سالت عن السبب كان الجواب ( اصمت ) . و من وسائل التعذيب الاخرى انهم كانوا يرغمونني على ان اجثو على ركبتي على الارض الباردة و يدي فوق راسي لمدد طويلة و تكرر ذلك اكثر من مرة . و من ضمن اساليب الاستجواب العنيفة التي تعرض لها سامي الحاج على يد مضاصي الدماء الامريكان بهولوكوست غوانتانامو ( تدنيس المصحف امام عينيه , استعمال الكلاب البوليسية , ربط الايدي و الساقين , تكميم الافواه و عصب الإيدي , المعاملة من الدرجة الرابعة و هي الاسوا في المعسكر , اجراء عملية جراحية من دون مسكن , في ابريل 2004م نقل الى سجن كامب روميو و هو الاسوا و سجن فيه لمدة 11 يوم و استجوب لمدة 7 ايام دون انقطاع ) . كما ذكر سامي الحاج ان المحققين البريطانيين اضافة للمحققين الامريكيين استجوبوه 5 مرات و طلبوا منه التعاون معهم و التجسس لصالحهم على زملائه في قناة الجزيرة هذا التعاون الذي قام سامي برفضه بطبيعة الحال برجالة و رجولة ود الحلة رغم المغريات التي صاحبته من اعطائه الجنسية الامريكية و تأمين المنزل و الوظيفة له. و انه تم استجوابه اكثر من مائة مرة و لكن المحققين لم يوجهوا اليه تهمة الارهاب . منظمات حقوق الانسان تقول ان ملف سامي الحاج من اصعب و اعقد الملفات التي واجهتها منظمات حقوق الانسان . و لا يكتفي ود الحلة سامي الحاج بعكس معاناته و حده بل يسعى لكشف معاناة اخوانه و زملائه الذين يشاطرونه رحلة العذاب بهولوكوست غونتانامو الاميركي قائلاً لمحاميه: اسمح لي ان احيطك علماً بانني قلق على صحتي التي بدات تسوء يوماً بعد يوم .. إن الاميركيين يلجاون لاسلوب الداء موجود و الدواء مفقود لاستجواب المعتقلين بغونتنامو لافتاً النظر إلى ضعف الخدمات الطبية , فالاكتشاف المذهل كما يقول و الذي توصل له فريق المتدربين من الاطباء و الصيادلة هو ان الماء هو دواء لكل داء , اجل دواء لكل داء فما من اسير يشتكي من مرض بدءاً بنزلات البرد مروراً بالآم الظهر و إنتهاءً بالحساسية باشكالها المختلفة الا و كانت وصفات الدواء جاهزة على لسان الصيدلي: اشرب ماء . يشتكي من التهاب اللوز: اشرب ماء , حتى اصبح الحارس عندما يطلب منه نقل مريض من الاسرى للطؤاري يسارع بالوصفة الطبية: اشرب ماء !!! يعاني جميع المعتقلين من الحرمان من فرش الاسنان و بسبب العقوبات الطويلة الامد اصبحوا يعانون من الام الاسنان , ليظل الاسير اسبوعاً و اسبوعين يستدعي العيادة دون جدوى , يضرب عن الطعام لا حياة لمن تنادي . اخيراً يطلب التحقيق و يقابل المحقق و يوعده و يتعهد له بالتعاون التام في التحقيق , و الإجابة عن جميع الاسئلة ما يخصه و ما لا يخصه , ثم من بعد يستدعيه الطبيب للعيادة و يقوم بالمهمة خير قيام و بمنتهى الاخلاص يخلع له الضرس السليم و يترك له الآخر حتى يواصل التحدث في التحقيق . * غير ان حبيب التعزيا قد ضرب الرقم القياسي في التعاون في التحقيق و لا سيما قد خلع له اربعة اضراس سليمة و تركت له الاضراس الاخرى . * اما الذين يعانون من امراض العيون فحالهم لم يكن افضل من سابقيهم , فمزيد من من التعاون في التحقيق يتحسن نظرك و تصرف لك نظارة بلاستيكية العدسات للاحتياطات الامنية غير انها لا تغني عن جوع إلا إذا حالفك الحظ و كان بجوارك من يشاركك نفس الحال و بكل تاكيد متعاون في التحقيق و له نظارة تشابه نظارتك فعندها يمكنك استعمال النظارتين معاً , و تصبح قادراً على قراءاة المصحف الكريم . غير ان شيخ علاء المصري نظره ضعيف جداً و هو يحتاج المزيد من النظارات حتى يرى امامه . * ابو احمد الليبي يعاني من مرض الكبد , و بعد جهد جهيد صرف له عدة انواع من الدواء و كانت حالته تسوء يوماً بعد يوم , و عندما طلب منهم دواءه السابق الذي كان يستعمله قبل الاسر قال له الطبيب من غير حياء: الدواء الذي تطلبه غالي الثمن و بما انك معتقل فانت لا تستحقه . * عبد الهادي السوري يعاني من مرض القلب غير انه غير مستعد لعمل اي عملية جراحية بخليج غوانتانامو و خاصة بعد النصيحة الغالية التي قدمها له العم صالح محمد علي اليمني الذي اجرى عملية جراحية قبل سنتين و نصف لتوسيع شرايين القلب , و ما زال يعاني من نفس الآلام , و اخيراً اخبروه بان العملية لم تكن ناجحة. * عبد العزيز المصري اقتحمت عليه فرقة مكافحة الشغب زنزانته و قامت بضربه حتى كسرت له فقرتين من العمود الفقري , و اصبح بعدها لا يستطيع الحركة و رفض عمل اي عملية جراحية خاصة عندما راى حال مشعل الحربي المدني الذي اصبح بعد العمليات التي اجريت له لا يستطيع ان يحرك ساكناً , اما عمران الطائفي فكان عبرة لمن لا يعتبر , فقد اجروا له اكثر من 16 عملية في رجله و ما زال يعاني منها . * ولي محمد الافغاني اكتشف بعد ثلاث سنوات من المعاناة انه مصاب بمرض السرطان و ان المرض في مراحله الاخيرة , و لم يخفوا عليه ان نتائج التشخيص التي تقول انه اصيب بالمرض اثناء فترة اسره , غير انهم كانوا اكثر صراحة من السابقين إذ ابلغوه ان الحكومة الاميركية قد رفضت علاجه و عليه ان يعود إلى بلده حتى يقضي ايامه الاخيرة مع زوجته و اولاده و يموت و يدفن في بلده . * و لم يكن حال مواطنه محمد علم باحسن منه , فلقد اخبروه بأنه مصاب بمرض السرطان في الحلق و عليه ان يعود إلى افغانستان . *** هنالك شائعات انتشرت مؤخراً تقول ان التطعيم الذي كانوا يجبرون عليه المعتقلين في السنوات الثلاث الماضية ما هو سوى حقن امراض تظهر بعد فترة مثل مرض نقص المناعة و العقم و غيرهما . غير ان الحق يقال ان الجراحين يشهد لهم بالإخلاص و التفاني و انهم لا يتأخرون في بتر ايدي و ارجل الاسرى العليلة و السليمة على حدٍ سواء و يشاطرهم في هذا الجهد الصيادلة الذين يصرفون بسخاء حبوب المخدرات الغالية الثمن لمن يعلم و لمن لا يعلم . و هكذا نكتشف ان هولوكوست مصاصي الدماء الاميركيين بغوانتنامو لا يضم سامي الحاج وحده بل هو يضم كل اولاد حارتنا من المحيط للخليج ..... ! * و لكننا يجب ان لا ننسى التنويه و الإشادة بالدور الذي قام بلعبه محامي سامي الحاج الاميركي البريطاني كلايف ستافورد سميث ـ المدير القانوني لمؤسسة ريبريف التي من اهم مهامها الحالية الدفاع عن المعتقلين في هولوكوست غوانتنامو الاميركي و الذي يتابع ملف سامي الحاج و التقى به عدة مرات , و قد حاورته قناة الجزيرة مرتين لتسليط الضوء على حالة سامي الحاج و على اوضاع المعتقلين الذين معه . و الذي قال: ان سامي في وضع مريع فقد تم اعتقاله لانه يعمل في قناة الجزيرة , و ان الاميركيين ليسوا معنيين به بل معنيين بقناة الجزيرة , و انهم طلبوا من سامي الحاج ان يعمل مخبراً ضد الجزيرة و ذلك لانهم يرون انها ترتبط بالقاعدة , و اعتقد ان سامي يرفض اطلاق الاكاذيب .. و اضاف ان الاميركيين وعدوه بالافراج عن سامي إذا إلتزم بعدم البوح بما تعرض له من تعذيب داخل المعتقل , لكنه رفض الإلتزام بذلك الشرط , و ثمن سميث موقف ( ود الحلة ) سامي الحاج الذي فضل ان يتعرض للضغوط و المعاملة الاميركية السيئة لاكثر من ثلاثة سنوات لوحده على ان ينهار و يقول ما يريده المحققون الاميركييون من اشياء عن الجزيرة ... *** و نحن بدورنا نثمن الضمير الحي للسيد/ كلايف ستافورد سميث .. و الذي اثبت لنا ان سياسة الإدارة الاميركية تجاه المعتقلين بغوانتنامو و غيره لا تحظى بموافقة كل الشعب الاميركي . و عن التهم الموجهة لسامي يقول سميث انها تهم واهية , و تتلخص في انه جاب دول الشرق الاوسط و دول الاتحاد السوفيتي السابق كما زار كوسوفو و زار ازربيجان في مهمة صحفية ( مع العلم ان زوجته من هناك ) , و تضمن الاتهام ايضا نقل اموال مرات عديدة إلى اذربيجان ( حمل اموال من الشركة التي يعمل بها من مطار الشارقة إلى باكو عاصمة ازربيجان ) و قد اعلن المبلغ للجمارك ( متهم بان المبلغ ذهب إلى الشيشان ) , متهم بمقابلة بن لادن و هو بذلك يعرف مكان بن لادن و لا يخبر الامريكان بذلك و هذه تعتبر جريمة وفق التعريف الامريكي للارهاب و يقول سامي انه لم يقابل بن لادن قط .. التهم الاصلية المتعلقة بتصوير افلام بن لادن لم تعد تثار لان امريكا شعرت بانها غير صحيحة .. و هكذا نرى انها تهم واهية لكان الذي قام بتحضيرها قد استوحاها من خلال مشاهدته لفيلم إثارة و الذي يبدو انه من سوء حظ سامي الحاج انه قد كان من بطولة الممثل الامريكي الزنجي دينزل واشنطن و الذي يماثله في لون البشرة . وبعد ان تعرفنا الى بعض ملامح هولوكوست مصاصي الدماء الاميركيين و الذين تفوقوا على النازيين انفسهم , و اصبح دراكولا يحس بالتواضع امامهم ترى ماذا نحن فاعلين كمجتمع مدني بعيدا عن الساسة و قنواتهم الدبلوماسية لنخرج ود الحلة بل و كل اولاد حارتنا منه ؟ خاصةً وان المحامي سميث اكد ان سامي الحاج سيطلق سراحه ان كان هناك ضغط سياسي كاف ضد الولايات المتحدة الاميركية , و ان تثبت الحكومة السودانية للاميركيين انها مستعدة لاستلامه ( و التي نحن على ثقه من موقفها المرحب بإستلامه ) , و ان المسالة كلها سياسية و لا علاقة لها بالقانون و الحكومة الاميركية لن تطلق سراحه لسنوات إذا استمر وضعه على ما هو عليه . و عن سبل الضغط على الحكومة الاميركية من اجل إطلاق سراح سامي , قال سميث ان قناة الجزيرة تمتلك الكثير من القوة , و دعا الصحفيين في العالم إلى ان يتكاتفوا عندما تساء معاملة احدهم , و شدد على ان سامي الحاج بحاجة الى حملة اعلامية مكثفة و ضغط سياسي متواصل للتعريف بقضيته و لوضع الادارة الاميركية امام مسؤولياتها القانونية و السياسية . فانا و انت يمكننا ان نضغط على الولايات المتحدة الاميركية إقتصادياً بمقاطعتنا لمنتجاتها و على راسها الكولا و الماكونالدز و الكنتاكي و التي ستعافها نفسك متى ما تذكرت انها عبارة عن دماء اولاد حارتنا الدافئة و انك متى ما تجاهلت إبتسامة نانسي عجرم السكر سنترفيش الممزوجه بها لاحسست بلزوجتها و تذوقت طعمها المالح المخلوط بالكاتشوب الذائب على لسانك لتكتشف برعب حقيقي إنك انما تمضغ في لحم اولاد حارتك المطبوخ بهولوكوست غوانتنامو على يد مصاصي الدماء الامريكان ( هناك تقارير تقول ان هناك العديد من السجون الاميركية السرية و التي تعتقل فيهاكل من قامت بتصنيفه إرهابي مسلم ). و ايضاً لم لا تتبنى مؤسسات المجتمع المدني ممثلة في إتحادات المراة مهمة خلق راي عام داخل كل شرائح المجتمع لتعريفها بماساة ود حلتهم سامي الحاج ( تداركاً منهن لدورهن الذي جرى تهميشه عند تكوين لجنة تقصي حقائق الاحداث التي صاحبت وفاة النائب الاول لرئيس الجمهورية د. جون قرنق , تلك اللجنة التي جاءت خالية من اي عنصر نسائي ! ) و من بعد ذلك لتقم تلك الاتحادات بالاتصال و الإستعانة بمؤسسات المجتمع المدني الاميركية ذات الضمير الحر لتنوير الراي العام الامريكي لتجد الادارة الاميركية نفسها مواجهة بضغوط حارجية و داخلية , فهذا ليس زمن الشجب و الادانة المسيرات المحلية بل هو زمن إستخدام الوسائط الرقمية لعكس اي قضية و مع قليل من الصبر سنصل ... و نحن من هنا نوجه ندائنا الحار ( لماما ربيكا ) لتكون على راس هذه المبادرة النسوية , كما نقول لها ان توليك لمهام وزارة الطرق و الجسور بحكومة الجنوب يجب ان لا تنسيك واجباتك تجاه السودان الوطن ككل و ان تسلمك لزمام مبادرة السعي لاطلاق ود حلتك سامي الحاج هي فرصة ستجعلك تقومين بترميم جسر الوطن التي هدمت يومي الاثنين و الثلاثاء الداميين و هو كما علمتينا يوم ان تساميتي على المك ذاك اليوم و جثمان زوجك مسجى بين يديك ان وحدته اهم من اي حدث و بالتالي اهم من اي جسور و طرق مادية و ان ربطتنا بكل افريقيا . كما علينا ان نقوم بحكاية قصة سامي الحاج و اولاد حارتنا على صغارنا قبل النوم و بالمدارس لئلا ينخدعوا ببريق الديمقراطية الاميركية الزائف , غرساً منا في و جدانهم لتعريف قديم و متجدد لمعنى البطوله و هو ان امتلاكك للقوة لا يصنع منك في كل الاحوال بطلاً بل البطوله هي ان لا تنكسر تحت وطأة قوة الطاغوت الغاشمة , و ذلك حتى لا يجتاحهم الاحساس بالضعف فيستسلموا و يرضخوا و عندها نكون قد انهزمنا في مستقبلنا , فالايام دول , كيف لا و هو الذي اخرج من مكة وحيداً طريداً ثاني اثنين في الغار و لكن صابراً و واثقاً بنصر ربه ... ليعود اليها نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ظافراً و فاتحاً و عزيزاً, و ود الحلة و كل اولاد حارتنا بهولوكوست غوانتنامو الامريكي مثال متجدد و حي لكم , مما يحعلنا متاكدين من الفشل المسبق لمهمة مبعوثة الولايات المتحدة التي عهد اليها بمهمة تحسين و تجميل صورة الولايات المتحدة الاميركية في نظر شعوب الدول الاسلامية , و لان فاقد الشيء لا يعطيه لذا نجد ان الاجدر بها ان تبدا بتجميل وجه تمثال الحرية الرابض ببلدها من الدمامل و البثور التي غطت وجهه و ازكمت رائحة صديدها المتقيح انف العالم ذو الضمير الحي . *** لمزيد من التفاصيل يمكنكم زيارة موقع قناة الجزيرة على الإنترنت .
|
|
|
|
|
|