|
Re: طـــــز فى مصر .... وفى أبو مصر ..... وفى اللمصر (Re: wadalzain)
|
الاخ / ودالزين ،،
ســـــــلامات ..
وضعتَ يدك على ملاحظة جديرة بالملاحظة ! وســألتَ السـؤال الذي يفرض نفسه الآن ومن قبل:-
[والسؤال : ماذا جرى لمُرْشـِدَيْ الاخوان المسلمين فى مصر والسودان ؟ ]
وبدايةٌ ، أنوِّه الى أنّ ما جرى ، لم يكن الآن فقط ! بل هو جارٍ من زمان ! وفي رأيِّ ، أنّ إجابةهذا السـؤال، تتشابك وتتقاطع مع االعديد من الخطوط الواقعية التاريخية والتنظيمية والنفسية و عدم الجدوى ! الحاصل للإخوان هاهنا وهناك ! وبالتالي ، فالإجابة تُملِي دشراً كثيراً ، حتى تكون مفيدة وجامعة .
مُغالطة الواقع ، أسٌّ في مبنى هذه الإجابة ، وبدلاً عن تلك ال Great Expections كان لابد للمرشِـدَين الحالِمَين ! ان يضعا بالاً للـ Bitter Expectations أو تلك الــ Insignificant فالواقع ، مرير التجارب ، وقد اشار المتنبي - بحكمته المعهودة - إلى ذلك ، بقوله:-
تصفو الحياة لجاهلٍ أو غافلٍ ،،، عمـّا مضى فيها وما يُتـَوقـّعُ ولِمَنْ يُغالط في الحقائق نفسه ،،، ويســومها طلب المُحالِ فتطمعُ ! ------
الذي ورد أعلاه، نتمنّى أن يُقارب الإجابة ، وإلآ ففي الجانب النفسي ، بعضُ فائدة ، ويمكننا النظر إليه من خلال تحليلات إبن عبدربـُّه ، في " عِقده الفريد" حينما حرّر في كتاب الزبرجدة الثانية ، عن طبائع الإنسان ، ما يلي:
[فمنهم من نفسه غضبية، فإنما همه منافسة الأكفاء، ومغالبة الأقران، ومكاثرة العشيرة. ومنهم من نفسه ملكية فإنما همه التفنن في العلوم، وإدراك الحقائق، والنظر في العواقب. ومنهم من نفسه بهيمية، فإنما همه طلب الراحة، وإهمال النفس على الشهوة من الطعام والشراب والنكاح، وعلى هذه الطبيعة البهيمية؛ قسمت الفرس دهرها كله، فقالوا: يوم المطر للشرب، ويوم الريح للنوم، ويوم الدجن للصيد، ويوم الصحو للجلوس. وهي أغلب الطبائع على الإنسان، لأخذها بمجامع هواه، وإيثار الراحة، وقلة العمل، فمنه قولهم: الرأي نائم والهوى يقظان. وقولهم: الهوى إله معبود. وقولهم: ربيع القلب ما اشتهى. وقولهم: لا عيش كطيب نفس.]
مع جميل التحايا ،،/
| |
|
|
|
|