|
متى يصبح حلم السودانيين بالدمام و مناطق المنطقة الشرقية حقيقة ؟؟؟
|
عرفت المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية و منذ زمن قديم بأنها من أكثر مناطق المملكة جاذبية، للعديد من الطيور المهاجرة السودانية، وذلك لما يميز ها عن باقي مناطق المملكة بأنها مركزاً مهما للصناعات النفطية ، العمود الفقري للاقتصاد الوطني السعودي ، و لذلك انتشرت فيها العديد من الشركات و المصانع التي ترتبط ارتباطا وثيقا بهذه الصناعات ، و قد استقطبت هذه المؤسسات العديد من أبناء السودان و الذين قاموا بمساهمات مقدرة في تطوير و قيام العديد منها ، مما جعل منهم رقماً مميزاً يجد كل التقدير و الاحترام من المواطنين و المقيمين من أبناء الجاليات العربية و الأجنبية ، الشيء الذي كان له أكبر الأثر في توصيل العديد من القيم السودانية الأصيلة و ترسيخ القيمة الجيدة لإنسان بلادي المهاجر.
و السودانيون بالمنطقة الشرقية يمارسون نشاطاً اجتماعيا و ثقافياً و رياضياً ثراً ، يساهم مساهمة جادة في عكس الموروث السوداني و ذلك عبر العديد من الروابط و الكيانات الثقافية و الاجتماعية و الرياضية ، مما شكل حضوراً بارزاً في كل المحافل و المناسبات الوطنية السودانية ، و كان له أكبر الأثر في ربط إنسان بلادي المهاجر بوطنه الكبير.
تتفوق الفعاليات و الكيانات السودانية الثقافية و الرياضية بالمنطقة الشرقية على سائر قريناتها المنتشرة في مناطق المملكة بعلاقاتها المتينة و المتميزة في ما بينها و انسجامها التام في تفعيل كافة برامجها و أنشطتها و خاصة الرياضية منها ، فتعمل الروابط الرياضية لأهل الهلال و المريخ مع الرابطة الرياضية و الفرق السودانية و مدرسة البراعم في انسجام و تعاون تام ، يعكس أعلى قيم التعاون و المحبة ، و ذلك بشهادة كل القيادات الرياضية التي زارت المنطقة الشرقية في كثير من المناسبات .
ما ينقص أهل السودان بالمنطقة الشرقية هو الوجود الحقيقي لما يعرف بالجالية السودانية ، حتى تقوم بدورها القيادي إبرازاً لقيم أهل السودان و موروثاتهم ، الجالية السودانية بمفهومها التكليفي و الخدمى الذى يمثل حضورا واضحا فى كافة المناسبات التى تخص أبناء السودان أفراحهم و أحزانهم ، الجالية السودانية التى تقود العمل التكافلى و التعاونى و تشعل جذوه ناره فى دواخل أبناء السودان ، الجالية السودانية التى تفجر الطاقات الكامنة فى شباب المجتمع السوداني بالمنطقة الشرقية ، الجالية السودانية الشجرة التي ترمى بظلالها الوارفة لتغطى كل مساحات التواجد السوداني.
ما يعرف الآن بالجالية السودانية بالمنطقة الشرقية لا يلبى تطلعات و رغبات الكثيرين من أبناء السودان فيها ، لما واكب قيامها من إقصاء و تهميش لعدد كبير من أبناء السودان ، حتى و أن الغالبية منهم قد غيبوا تماما و لا يكاد يملكون حتى العلم بتواجد ما يسمى بالجالية السودانية أصلاً .
المنطقة الشرقية فى أمس الحاجة إلى قيام كيان جديد يمثل الجالية السودانية حقاً ، يحمل تطلعاتها و همومها ، كيان يحصل على إجماع كل أبناء السودان بمختلف قومياتهم و ألوانهم و أعراقهم ، بدون تمييز أو محاباة ، كيان تديره المؤسسية لا الأفراد ، و توظف كل إمكانياته و قدراته خدمة لإنسان المنطقة الشرقية السودانى الضعيف قبل القوى ، و المريض قبل المعافى .
|
|
|
|
|
|